الفصل الثاني

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل الثاني

جلست يورينا في قاعة الأكل بمفردها تحدق بطبق الطعام الذي أعده الطباخ بشرود...كانت حائرة بشدة ولا تدري ما تفعله فهي الآن واقعة في الحب ولا تعرف كيف تتخلص من مشاعرها التي تسبب لها الضياع

بينما هي شاردة رأت يدًا تمتد من خلفها وتضع أمامها طبقا من حلوى الشكلاطة فتفاجأت واستدارت بسرعة فوجدته الطباخ

طباخ المنظمة يدعى "هوشيجاكي كيسامي" ويبلغ من العمر 33 سنة...هو شخص ضخم ببنية عضلية قوية وجسد رياضي وذو شعر أسود...هو عضو من الآكاتسكي أيضا وتم اختياره كطباخ لأنه موهوب في الطبخ وطعامه ينافس أفخم المطاعم العالمية...وتم اختياره كطباخ هو بالذات لأن المنظمة لا تثق بأي كان وبدل إحضار طباخ أجنبي قرروا تعيين شخص بينهم يثق بهم ويثقون به كي لا تخرج أسرارهم...وهذا الأخير مهووس بالطعام البحري وبالطبخ عامة أكثر من أي شخص آخر

نظر لها وابتسم فبادلته الابتسامة
-كيسامي:آنسة يورينا...سمعت أن الشكلاطة تسبب السعادة لذا تناولي منها...كنت أود صنع كعكة من السمك ولكن لا أحد منكم يحبه
-يورينا(بتوتر) :خير أنك لم تفعل...شكرا سيد كيسامي
-كيسامي:ترى ما الذي يشغل بالك؟
-يورينا(بحزن) :لا شيء مهم
-كيسامي:تناولي طعامي وستكونين بخير
-يورينا:هههه شكرا لك...ليس لدي شك في ذلك

في نفس اللحظة التي أنهيا حديثهما فيها رأيا عضوا آخر يدعى "إيتاتشي" يدخل القاعة ويجلس في آخر كرسي بعيدا عنهما

وهذا عضو آخر من المنظمة يدعى "أوتشيها إيتاتشي" وهو من أقوى الأعضاء ولم تفشل له أي مهمة منذ انضمامه...يبلغ من العمر 21 عاما وهو محبوب الفتيات الأول وله جاذبية كبيرة ومعجبات كثيرات أينما ذهب...ورغم ذلك بطلتنا ترى وسامته عادية جدا ولم تفكر ولا مرة في الانجذاب إليه...هو شخص بارد جدا وكلامه قليل لكن أفعاله ونجاحاته أكثر

تكلم إيتاتشي ببرود شديد دون أن يبدي أي ملامح
-إيتاتشي:كيسامي...طبق طعام لو سمحت
-كيسامي:هل تريد شيئا بحريا؟
-إيتاتشي:لا...دعه لك
-كيسامي:هههه حسنا هذا كلام مذهل...سأدعه لي طبعا فلدي فكرة مذهلة لطبق أسطوري اليوم

ذهب لإحضار الطعام فنظرت يورينا لإيتاتشي ثم أبعدت عينيها بعد أن فكرت أنها تتمنى أن تلتقي بساسوري الآن على مائدة الطعام...هذا شيء لم يتحقق يوما لأنه منطوٍ ويحب الأكل في غرفته أو في الخارج

بينما هي شاردة جاء توبي وسحبها من ذراعها وأخذها معه ليسيرا عبر الرواق دون أن تعرف ما الحكاية حتى
-يورينا(بتجهم) :توبي أيها الغبي...ماذا تفعل؟
-توبي:نذهب لنقوم بالمهمة

فجأة توقفت عن السير وسحبت يدها
-يورينا(بتجهم) :المهمة وُكلت إليك أنت لو لم تكن تتذكر
-توبي:لكنكِ أنتِ من تسببتِ بهذه الكارثة لي
-يورينا(بتجهم) :بل غباؤك هو ما تسبب بها
-توبي:إن لم تساعديني فسأستعمل العنف معك
-يورينا:أرني هيا

شدها من شعرها وشدته هي الأخرى وبقيا يتقاتلان بنتف بعضهما حتى توقف وتمسك بكتفيها وصار يهزها بقوة
-توبي(بخوف) :يورينا الغبية...لقد قضي علي...الرئيس باين سيقتلني...عليكِ فعل شيء فستشتاقين لشجاراتي عندما أموت...رجاءً ساعديني فأنا لا شيء بدون مساعدة الآخرين
-يورينا(بتجهم) :أيها الجبان...كيف تم ضمك للمنظمة وأنت بهذا الجبن والسخافة؟! من المفروض أن كل من هنا لديهم قوى مذهلة ومهارات مميزة إلا أنت لا أعرف من الغبي الذي أتى بفكرة إحضارك إلى هنا
-توبي(بخوف) :يييييوووووررررريييييناااااا سأموت حتما سأموت...الرئيس سيقتلني بدم بارد ويطلب من كيسامي أن يطبخني لكم

صار يرتعد ويبكي بينما يقوم بدراما أمامها فتنهدت بقلة حيلة
-يورينا(بتجهم) :حسنا...سأساعد...

ما كادت تكمل جملتها حتى أمسك ذراعها وركض بها بعيدا وهو متحمس
-توبي(بصراخ) :أجلللللل
-يورينا(بصراخ) :مغفلللللللل

توجه الاثنان لقاعة تنظم عرض أزياء ضخم وستحضره الكثير من الشخصيات المرموقة...ولأن التجهيزات تجري على قدم وساق فقد انتهزا الفرصة ووقفا قرب بوابة الدخول مختبئين يبحثان عن طريقة
-يورينا:اسمع...سأدخل بمفردي وأؤدي المهمة...أنت تعيقني فحسب
-توبي:هههههه خذي راحتك...لن أعترض طريقك
-يورينا:قد يتم القبض علي هناك لذا تجهز لاقتحام المكان حين أعطيك إشارة الطوارئ
-توبي:ههههه لا شأن لي
-يورينا(بتجهم) :يووووهو! أنا أفعل هذا من أجلك لكي لا تموت
-توبي:أقصد بلى بلى ههههه سأقتحم المكان وأنقذك
-يورينا:ممتاز...حاليا ما من خطة...سأرى ما يمكنني فعله
-توبي:حظا موفقا هههههه

نظرت له بتجهم ثم ركضت وتسلقت الحائط الخلفي بينما يراقبها ويضحك بصوت خافت
-توبي:كانت إنسانة جيدة لكن الموت سنة الحياة ههههه

تسللت للداخل فرأت الكثير من الناس يقومون بالتجهيزات فتظاهرت أنها من طاقم العمل وصارت تساعدهم في حمل الأغراض ووضعها في غرفة الكواليس...على بعد عدة أمتار رأت رجل الأعمال ميسامو يكلم بعض موظفيه فحاولت تشغيل عقلها لإيجاد خطة...وبالفعل وجدت واحدة فتوجهت نحو إحدى معدات الإضاءة وكسرتها متعمدة
-يورينا(بصراخ) :سيدي...لقد ارتكبت خطأً فادحا

رمقها بنظرة حادة لبرهة ولكن حين أدرك أنها فتاة جذابة تغيرت ملامحه وتقدم منها
-ميسامو:لا بأس...سنطلب غيرها
-يورينا:أوووه شكرا لك أيها المدير اللطيف...لعلني أستطيع دعوتك في نهاية اليوم لشرب كأس قهوة
-ميسامو:هههه شكرا صغيرتي لكن هذه الأمور السخيفة لا تستهويني

ثم لمس كتفها بسرعة وغمز لها وكأنه يلمح لشيء ما وغادر...حينها ابتسمت لأنها وجدت نتيجة جيدة رغم أن خطتها كانت مختلفة تماما

بقيت تساعد في التجهيزات لفترة حتى بدأ عدد العمال يتناقص...وبالفعل لاحظت أن عيون ميسامو عليها طوال الوقت وهذا جيد...في نهاية اليوم انتهى العمل فرأته يتقدم منها
-ميسامو:قمتِ بعمل جيد يا آنسة...
-يورينا:يورينا
-ميسامو:يورينا...هل التقينا من قبل؟ تبدين مألوفة
-يورينا:ههههه يالها من طريقة لتغازلني!
-ميسامو:ههههه لست أغازلك...ولكن هل التقينا؟
-يورينا:لا أظن
-ميسامو:سأريكِ ما ينعش ذاكرتك

ظهر من حولها ثلاث رجال ضخام البنية يرتدون بزات رسمية ومؤكد أنهم حراس شخصيون
-ميسامو(بخبث) :أتظنينني مغفلا؟ واضح أن أحدهم أرسلك ولكن من؟
-يورينا:سيدي...أنت مخطئ
-ميسامو:لست مخطئًا...حركاتك مثيرة للريبة منذ البداية ودخولك مشتبه فيه ومدير الخدم لا يتذكر أنه وظفكِ حتى
-يورينا(بثقة) :يبدو أنني لم أكن جيدة هذه المرة...ولكن لا تخف...لدي الكثير

يضع جميع أعضاء المنظمة خاتما في إصبعهم يحتوي على زر لاسلكي يستخدم في حالات الطوارئ لذا ضغطته وهي تبتسم بثقة

انتظرت لحظات، دقيقة، اثنتان ولكن لا أثر لتوبي...كان هذة الأخير يجلس في عربة التدخل السريع وهو نائم على كرسيه ولعابه يتدلى على ملابسه

قطبت حاجبيها بعد أن أدركت أنها واقعة لذا لجأت للخطة البديلة وهي القتال وأخرجت من ملابسها سلاحها ثم تشقلبت بسرعة واختبأت خلف أحد الصناديق وصارت تطلق النار عليهم بينما ميسامو يهرب

أصابت أحد الرجال في كتفه والآخر في رجله وبقي واحد ركض ليلحق برئيسه فركضت خلفهما...وصلا لموقف السيارات وما كادا يركبان حتى أطلقت النار على رأس الحارس وبقي ميسامو لذا لحقت به للسيارة ووجهت السلاح في وجهه
-يورينا:معك ثانية واحدة لتتراجع وترفع يديك
-ميسامو(بحدة) :أحذرك...ستندمين على ما تفعلينه...سيعثرون عليك ويقتلونك
-يورينا:من هم؟
-ميسامو:أتباعي
-يورينا:لست خائفة فمنظمتي تحميني
-ميسامو:إذًا أنتِ من منظمة...من تكون؟
-يورينا:وهل الأمر مهم؟ سأقتلك وأنهي مهمتي
-ميسامو:ههههه جربي

بسرعة انحنى وتدحرج تحت إحدى السيارات وخرج من الجهة الأخرى لذا ركضت خلفه لتمسكه فوجدت المكان مليئًا بالسيارات وهذا صعب المهمة عليها...صارت تمشي بهدوء رافعة السلاح في وضعية التأهب لإطلاق النار وقلبها يدق من الخوف

أخيرا شعرت بشيء يتحرك خلفها فاستدارت بسرعة ولكن باغتها ميسامو ممسكا بها فلكمها لوجهها وطار السلاح للأعلى وسقط على بعد مترين منهما

تقاتلا لبعض الوقت فتغلب عليها وركض نحو السلاح وأمسك به ثم وجهه في وجهها فرفعت يديها وهي تشهق وتزفر بسرعة من التعب
-ميسامو(بثقة) :هههه مسكينة...ما كان عليكِ إقحام نفسك في هذه المشكلة...هؤلاء الذين أرسلوكِ الآن يجلسون في قصورهم الفخمة يعيشون حياة الرفاهية وها أنتِ ذا ستموتين بسببهم ويتم حرق جثتك دون أي أثر...أنتم أيها العملاء السريون مثيرون للشفقة حقا و...

ما كاد ينهي جملته حتى سمع صوتا غريبا يقترب وفجأة انفجر الحائط الذي بجانبه ودخلت من خلاله عربة كبيرة يقودها توبي فصدمت ميسامو وطيرته للجانب الآخر من الموقف...حينها ظهر توبي من زجاج العربة ولوح ليورينا
-توبي(بصراخ) :يورينا الغبية...ها قد أتت قوات التدخل السريع
-يورينا(بتجهم) :قلت تدخل سريع ها؟! طلبت تدخلك منذ نصف ساعة
-توبي(بتوتر) :هههه يبدو أنني لم ألاحظ
-يورينا(بتجهم) :سأتولى أمرك فيما بعد

حملت السلاح من الأرض ثم وجهته على ميسامو الذي أصيب بكسور في جسده ولم يعد يقوى على الحركة
-يورينا:لا تتدخل فيما لا يعنيك...يعجبني العمل مع المنظمة

ثم أطلقت النار على رأسه مرة...وأضافت الثانية والثالثة والرابعة وقتلته تماما وهي تتنهد بعمق
-توبي:هل فاتني شيء؟ ما الذي تحدثتما عنه سابقا وأغضبكِ هكذا؟

نظرت له بنظرة حادة ثم وجهت المسدس لرأسه
-يورينا(بغضب) :أيها المغفل كنت سأموت...قوات التدخل البطيء خاصتك كادت تُهلك حياتي...أين كنت منذ نصف ساعة؟
-توبي(بتوتر) :ههه هدئي من روعك...كنت مشغولا حقا
-يورينا(بتجهم) :لولا أنك تدخلت في الوقت المناسب لإنقاذي لكنت قتلتك...إياك والتأخر ثانية واحدة بعد الآن
-توبي(بتوتر) :ح ح ح حاضر

عادا للقصر مع جثة ميسامو واجتمعا بالرئيس باين والمشرفة كونان في المكتب
-باين:أحسنتَ عملا...بعد أن نفذت هذه المهمة سأتغاضى عن ما فعلته
-توبي(بحماس) :أجل
-باين:وسأرفع رتبتك درجة واحدة
-توبي(بحماس) :نعم نعم نعم
-باين:لكن من الأفضل أن لا ترتكب هذا الخطأ مجددا...مال الآكاتسكي ليس ملكك
-توبي(بتوتر) :حاضر

خرجا يتمشيان في أروقة القصر حتى وصلا للحديقة الخلفية فجلسا ينظران للنافورة ومائها الذي يسيل بهدوء
-توبي:مازلت أشعر بالفضول بخصوص ما حصل هناك
-يورينا(بتجهم) :أيها المزعج
-توبي:لا أحب التدخل فيما لا يعنيني ولكن ألن تخبريني ماذا قال لكِ حتى انفعلتِ لتلك الدرجة وقتلته بتلك الوحشية؟

تنهدت بعمق وأنزلت رأسها
-يورينا(بحزن) :أخبرني...هل تعرف أي شيء عن المقنع؟
-توبي:من؟!
-يورينا(بحزن) :المقنع...الزعيم الأكبر...المسؤول عن منظمتنا...الجهة العليا للآكاتسكي
-توبي:لم أسمع عنه من قبل...ما به؟
-يورينا(بحزن) :هو شخص يضع قناعا على وجهه وهو غامض وقليل الكلام...قابلته مرة واحدة في حياتي ولم أره بعدها
-توبي:ما علاقة كل هذا بموضوعنا؟ ألم نكن نتحدث عن ما قاله لكِ ميسامو اليوم؟
-يورينا:الموضوعان متصلان ببعضهما صدقني

• قبل خمس سنوات:
كانت يورينا مجرد فتاة مشردة في الثالثة عشرة من عمرها تعيش في ظروف سيئة جدا لا مأوى لها ولا مال لذا تجمع قوت يومها من خلال تنظيف زجاج السيارات في الطريق بأجر زهيد جدا لا يكفي لتغطية كل احتياجاتها...فأحيانا تجمع بعض المال وأحيانا تضطر للوقوف في الطريق طوال اليوم تحت أشعة الشمس والجو البارد بدون جدوى...كانت دائما تتعرض للتحرش والمضايقات خاصة حين تبقى في الليل لوقت متأخر...وحين تنتهي تعود للنوم في الأنفاق المهجورة الخاصة بالقطارات حيث ينتمي أغلب المتشردين

ذات يوم وبينما تقف على جانب الطريق تنتظر أي زبائن مر بجانبها شابان ثملان وحاولا أخذ مالها منها وحين حاولت الدفاع عن نفسها ضرباها بقوة حتى سقطت أرضا تبكي وهربا

في تلك اللحظات أحست بضعف شديد وألم قاتل في صدرها...أرادت أن تغير حياتها المقرفة تلك وتفعل أي شيء في سبيل أن تنجو من هذا العالم القاسي...وبينما تبكي أحست بخطوات تقترب منها فرفعت رأسها بسرعة وشاهدت رجلا مقنعا ينحني نحوها ولكنها انتفضت من الفزع ظانة أنه سيعتدي عليها لذا غطت رأسها بخوف وبقيت مطأطئة ترتجف

لم يحصل شيء لذا رفعت رأسها ببطء فوجدته يمد يده لها فتفاجأت
-المقنع:رأيتك منذ أيام هنا ويبدو أنكِ تمرين بوقت صعب
-يورينا(ببكاء) :من تكون؟
-المقنع:لا يهم...لكن هل تريدين تغيير حياتك؟
-يورينا(ببكاء) :ماذا؟! ما الذي تريده مني؟ هل تريدني عشيقة لك؟ لا أريد أن أصبح قذرة...مازلت في الثالثة عشرة...دعوني وشأني لا أريد السماح لأحد باستغلالي
-المقنع:لا تخافي ليست تلك نيتي
-يورينا(ببكاء) :ماذا تريد إذًا؟
-المقنع:أرى أنكِ تملكين جمالا فريدا لذا...
-يورينا(ببكاء) :عرفت ذلك...ابتعد عني

زحفت متراجعة للخلف فبقي بعيدا عنها بينما يكلمها
-المقنع:سأغير حياتك...لكن ليس بالطريقة التي تفكرين فيها...سأخرجك من حياة المشردين هذه وبالمقابل عليكِ الانضمام لمنظمة خاصة تؤدي المهام المختلفة
-يورينا:عميلة سرية؟
-المقنع:تقريبا
-يورينا:هل سأعيش في الشارع بعد الآن؟
-المقنع:طبعا لا...بل ستعيشين في أفخم القصور وتحصلين على طعام وملابس ورعاية خاصة وكل شيء تحلمين به...لكن فكري جيدا...خيانة منظمتنا أو تركها بعد الانتساب إليها يعني الموت

ابتلعت ريقها مع آخر كلمة لكن لو قارنت الموت بحياتها فهي أشبه بالموت على قيد الحياة لذا لا فرق هنا

تقدم منها مجددا ومد يده له فاغرورقت عيناها بالدموع
-المقنع:إنها منفعة متبادلة...ستأتين أم لا؟

رغم قلقها الشديد من المستقبل لكنها رفعت يدها وأعطتها له فأمسك بها...ومنذ ذلك الوقت تغيرت حياتها وانضمت للآكاتسكي...لكن المؤلم أنها تعرضت للكثير من التدريبات الشاقة في التصويب والفنون القتالية والحركة لمدة سنتين متواصلتين لكي تصبح ما هي عليه الآن...وها هي ذي الآن عضوة من هذه المنظمة السرية التي يدفع لها الناس لكي تقوم بمهمات مختلفة بمنتهى الدقة والإتقان

••••••••••••••••••••••••••••••

-توبي:أوووووه عرفت!
-يورينا:عرفت ماذا؟!
-توبي(بخبث) :أنتِ غارقة بحب المقنع إذًا
-يورينا(بحدة) :أيها الغبي...من جاء بسيرة الحب؟! أنا مدينة له للغاية فقد أنقذ حياتي
-توبي:واو يالها من قصة رائعة! لا بد أنه سيفرح لسماع أن شخصا ما ممتن له
-يورينا(بتجهم) :ماذا عنك؟ ماذا تعرف عنه؟
-توبي:لا شيء هههه
-يورينا(بتجهم) :وكيف أتيت للآكاتسكي؟
-توبي:هههههه إنه ليس بالأمر المهم لكن المهم أنني هنا
-يورينا(بتجهم) :لا بد أنهم مجانين لكي يضموك
-توبي:هههه بل محظوظون بي
-يورينا(بتجهم) :ما كان أحد ليطلب ضمك خصيصا فأنت سخيف وبلا فائدة
-توبي(بتجهم) :كفى...توقفي عن التقليل من شأني...المنظمة لا شيء بدوني

همت بالضحك لثوانٍ وهو ينظر لها بتجهم فلاحظ شفاهها المجروحة
-توبي:ما هذا؟!

وضع يده على وجهها وبقي ينظر للجرح فتوترت
-توبي:هل أصبتِ به اليوم بسببي؟
-يورينا(بتجهم) :لا تحاول أن تكون رومانسيا أيها المزعج

نظرت بجانبها فرأت ساسوري ينظر لهما بنظرة باردة بعد أن رأى ذلك
-ساسوري:أعتذر على المقاطعة...سأذهب لمكان آخر
-يورينا(بصراخ) :لااااا الأمر ليس كما تظنه

لم يعرها أي اهتمام وغادر بهدوء فانحنت أرضا على ركبتيها تلعن التوقيت السيء الذي باغتها فيه
-يورينا(بغضب) :توووووووبي! أيها الوغد...هذا بسببك

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top