الفصل الثالث عشر
انت فيرو تجلس وحيدة في ليل عاصف و ممطر تشاهد التلفاز في منزل ليو المعتم بينما ليو و مليسا في رحلة الى ( جزر الباهاماس ) كانت مندمجة بفيلم الرعب الذي تشاهده قفزت من الهلع عندما شعرت بوجود شخص يحاول فتح باب المنزل وقفت و مسكت مظلة بيدها و اختبأت خلف الباب دخل رجل طويل و عريض يلبس معطف اسود و قبعة سوداء يقطر من جسمه الماء و يحمل حقيبة كبيرة بيده فتح الضوء و التفتت صاح عندما رأى فيرو ممسكة المظلة تريد ضربه
- " لا تضربيني "
انزلت المظلة و وقفت مصدومة تنظر اليه غير مصدقة
- " يا الهي ... انا اسفة لم اقصد ... لقد اعتقدت بأنك لص ,..."
- " لا بأس "
ابتسم لها بطريقة مثيرة ايقضت فيها احاسيسها السابقة نحوه يا الهي هل يعقل انها مازالت تحبه بعد مرور السنوات لا يصح ذلك ؟
- " الن تعانقيني و تقول لي كيف حالك لقد اشتقت لك .."
- " انا اسفة مازلت مصدومة اعذرني "
القى نظرة على التلفاز فضحك و قال
- " انك معذورة فمن يجلس بالظلام يشاهد هذا الفيلم المرعب تأتيه كل الافكار السوداء "
اصطبغ وجهها باللون الاحمر عندما رأت نظرات الاعجاب في عينيه تفصل جسدها قطعة قطعة كان يتغزل بها لكنه دون كلام
- " اين ابي ؟"
- " انه مع والدتي في الباهاماس "
استنكر ما سمعه
- " الباهاماس ؟؟ ماذا يفعلان هناك؟ "
- " راحة و استجمام "
- " جيد اذن انت وحيدة هنا "
- " كما ترى "
- " اممم ..."
اشار على حقبته فابتسمت له حمل الحقيبة و صعد الدرج و دخل غرفته غاب و اغلق الباب و لم تره بعد ذلك ...
افاق من نومه على صوت جاك و اليكس
- " استيقظ يا رجل "
فتح عينيه بتثاقل
- " اه مرحبا يا شباب "
- " كيف حالك ؟ اهلا بعودتك "
قال اليكس و هو يعانق جونيور
- " شكرا .. انا بخير "
قام من فراشه و دخل الحمام خرج بعد فترة و انضم الى الشباب
- " انا مشتاق الى التجمعات الشبابية و الاصدقاء القدامى "
- " هناك احتفال يقيمه ( جورج) كل جمعة في البار حيث يجتمع كل الاصدقاء القدامى "
- " رائع اذن سنذهب هناك "
- " كما تريد "
في المساء دخلت جولي الى الصالة حيث تجلس فيرو
- " فيرو هيا لنخرج ان اليوم هو الجمعة لا اريد ان اجلس هنا "
- " الى اين ؟"
- " الى حفلة جورج "
- " لا اعرف يا جولي لا اريد ان ارى..."
- " هيا اريد ان اذهب معك و آلي ايضا تريد ذلك "
اقتربت آلي و جرتها من يدها
- " ان مارك في رحلة عمل و انت هنا وحيدة هيا لنذهب و نستمتع مع بعض "
- " هل سيكون الشباب هناك ؟"
- " لا اعرف هيا لا تضيعي الوقت فالاحتفال سيبدأ بعد خمسة دقائق "
- " حسنا حنسا يا مزعجة "
غيرت ملابسها و خرجت معن دخلت الفتيات الحفل الصاخب حيث يرقص الشباب و الشابات في حلبة و يجلس البعض على الطاولات يستمتعون بالشراب المقدم و الاطعمة الشهية اشارت آلي الى الشباب
- " انظروا الشباب هنا "
التفتت جولي و قالت
- " و من هذا الوسيم الذي يبتسم ....هل هو...؟"
صاحت آلي و جولي في وقت واحد
- " جونيور "
ركضتا نحو و تعلقت جولي برقبته و قبلته على وجنته ضحك لطريقة استقبالهم و القى بنظره الى خلفهم حيث تقف فيرو و هي تبتسم للمشهد
- " اهلا يا جميلات كيف حالكن ؟"
- " اهلا يا ...."
وضع جاك يده على فم جولي فضحك جونيور لانه لم ير جاك و جولي مغرمان من قبل
فقال جاك
- " انا الوسيم هنا يا جولي "
- " بالطبع يا عزيزي انت الوسيم فقط "
قالت مازحة فصحك الجميع لتعليقها ... ذهب الجميع يرقصون و تركوا فيرو وحيدة مع جونيور جلس بالمقعد القريب منها و اشعل سيجارته و نفثها كانت تحترق كسيجارته لقرب المسافة بينهم التفتت اليه فابتسم لها
- " كيف حالك ؟ "
- " انا بخير "
- " هل تريدين ان ترقصي معى "
- "ل..."
لم يعطها فرصة لتجاوب فأخذها بين ذراعية و رقص معها على الانغام الهادئة تذكرت في هذه اللحظة رقصتهم الاخيرة في حفل المدرسة عندما رقصا معا حتى جرها الى الشرفة و قبلها كانت تتذكر كل كلمة قالها عن الانغام الهادئة و كل همسه همسها بإذنها ما زالت تشعر بلمساته التي تشعل النار في جسدها ان الحب مازال يشتعل بداخلها لا تستطيع ان تقاومه حاولت ان تبتعد عنه لكنه الصقها اكثر فاكثر تمنت ان تنتهي الاغنية ليتوقف عن الرقص لكن الاغنية طالت كثيرا و كأنها تريد ان تفضح مشاعر فيرو انتهت اغنية فتنهدت نظر اليها مستغربا فاشاحت عنه و ابتعدت بعيدا عن عينيه ...
انتهت الحفل و عاد الجميع الى منازلهم بحثت الفتيات عن فيرونيكا فلم يجدوها فعلت كما فعلت بالحفلة الاخيرة لكن جونيور اخبرهم بأنها عادت الى المنزل ...
مر اسبوع على رجوع جونيور الى المنزل اتصل على بعض الدلاليين ليبحثوا له عن شقة تكون قريبة من مكان عمله ( شركة والد ) الذي سيستلمها بعد اجازة الراحة
اتصل احد اصدقائه من الدلاليين يخبره بأنه وجد شقة كبيرة و قريبة من الشركة ذهب جونيور و اخذ معه جاك ليراها
- " انها كبيرة لتقام فيها احتفالات "
- " هل انت دائم التفكير بالاحتفالات يا جاك "
- " و هل هناك شيء افضل من الاحتفالات و الشرب و الفتيات "
- " اممم .. لا "
ضحك جاك و جونيور
- " هل آخذها ؟"
- " بالطبع و دون تفكير كما انها قريبة جدا من شقتي و تبعد بحوالي شارعين تقريبا "
- " اذن لن اخذها "
- " و لم لا ؟؟"
- " لانك ستاتي طول الوقت "
ضحك جونيور مع الدلال
- " انت الخاسر اذن تمل من دوني "
- " لا اعتقد "
التفتت جونيور على الدلال الواقف بجانبه يشرح له منظر الشقة و كل غرفة فيها
- " سأوقع العقد الان و ادفع الدفعة الاولى "
- " كما تريد يا سيد جارسيس ديلفالي "
وقع جونيور العقد و الشيك و قدمه لدلال و استلم مفاتيح الشقة الجديدة
ركب جونيور السيارة ليعود الى منزل جاك حيث يقيم حاليا
- " ان الشقة تحتاج لبعض التعديلات و سأقوم بصبغها بعد ان اختار الاثاث المناسب "
- " صحيح اذا اردت أي مساعدة انا دائم بالخدمة "
- " شكرا لك ... بالمناسبة اين اليكس "
- " انه في العمل "
- " المسكين "
- " متى يصل والدك من شهر العسل "
ضحك جونيور : " انه في رحلة راحة و استجمام "
- " صحيح اسف نسيت "
قالها بسخرية فضحك الاثنان
- " اعتقد بأنه سيصل بعد غد "
- " هل ستحضرهم من المطار "
- " بالطبع سأفاجأهم "
بعد يومان من شراء جونيور للشقة و بعض الاثاث كالسرير و الكنبات و بعض الاجهزة الالكترونية ... كان جونيور يقف بالمطار ينتظر والده فالتفت ليرى فيرو تقف بعيدا اقترب منها و وضع يده على ظهرها
- " مرحبا "
توترت للمسته فبلعت ريقها و ابتسمت بتصنع
- " اها جونيور لم ارك ؟"
- " كيف حالك ؟"
- " بخير ... انتظر والدتي "
- " سأفاجأهم "
- " سيتوقف قلبهم "
ابتسم لها ....دقائق فتح الباب لتخرج منه مليسا مع ليو الذي انصدم عندما راى جونيور واقفا بالقرب من فير
- " جونيور يا بني كيف حالك ؟"
- " انا بخير اهللا بعودتكما هل استمتعتم ؟"
- " كثيرا .."
- " كيف حالك مليسا ؟"
- " انا بخير يا عزيزي اهلا بعودتك "
- " شكرا "
- " متى وصلت يا بني "
- " قبل اسبوعان تقريبا ؟"
- " جيد و هل استلمت العمل بالشركة "
- " لا ابي ليس بعد فأنا في اجازة اريد ان ارتاح "
ركبوا السيارة و اتجهوا الى المنزل ادخل جونيور الحقائب و جلس معهم لفترة ثم وقف ليخرج لكن اباه اوقفه
- " الى اين لم اشبع منك ؟"
- " انا اسف لدي بعض الاعمال يجب ان انتهي منها اراكما غدا على الغداء "
- " كما تريد اعتني بنفسك "
- " سأفعل "
خرج و ذهب الى شقته يكمل تأثيثها اتى الشباب يساعدونه في صبغها و ترتيبها و في ثلالثة ايام كانت الشقة جاهزة مجهزة بكل شيء بدءا من الفراش و الطاولتيان الجانبيتان الى الاجهزة الالكترونية المتطور اخذ جونيور كل ملابسه من منزله القديم و صففهم بترتيب في دولاب الملابس
- " و اخيرا انتهينا "
صاح جاك و هو يمسح العرق من جبينه
- " شكرا يا شباب على المساعدة "
- " على الرحب و السعة "
اجابه اليكس
- " يجب ان اذهب يا جونيور اراك لاحقا "
- " الى اين الن تاكل البتزا معنا "
- " لا اسف لقد اتفقت مع آلي على الخروج اليوم للعشاء اراكما غدا "
- " كما تريد الى اللقاء "
خرج اليكس و ظل جاك و جونيور يشاهدان التلفاز و ياكلون البتزا الشهية ...
- " لقد مللت الجلوس هنا يا جونيور اريد ان اذهب الى جولي "
- " اه يال العاشقين "
- "الى اللقاء يا رجل "
- " الوداع يا صديقي "
خرج جاك تارك جونيور وحيد في الشقة يشعل سيجارته و يفكر بفيرونيكا الجميلة لقد تغيرت كثيرا برزت انوثتها اكثر و اكثر و طال شعرها و تغيرت ملامح وجهها زاد جمالها و سحرها بطريقة لم يعد يستطيع ان يبعد عينيه عنها انه دائم التفكير بها مازال الحب و العشق بداخله يغلي كالبركان الذي سينفجر ....
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top