لم يتبقى الكثير...الأعداء على وشك الوصول!!
مضى على وجود يوبا بينهم أسبوع كامل وقد تمكن بفضل ذلك من التأقلم على الأجواء المحيطة به، صار مقرباً من معظم المقاتلين وأولهم غوكو وأبنائه وكذلك زينو غوكو أيضاً...وجوده معهم أزاح عنه شعور أنه غير مرحب به برفقتهم وهذا بفضل أختيه الكبيرتين، إضافة إلى أنه اعتاد على التدريب وصقل قدراته كي يتمكن من استعادة تحول السوبر سايان غود الذي اعتقد سابقاً أنه قد ضاع ولن يعود.
ولا زالت أخته الكبرى شونين شاردة الذهن وتجلس بمفردها بعيداً عن رفاقها، تماماً كما كانت تفعل في ذلك العالم الذي جاءت منه، لكنه لسبب...قد يأتي يومٌ وتكشف فيه عما سيحصل لها بعد أن يتخلصوا من هيرتز وأعوانه الأشرار، حينها لن تتحمل رؤية الحزن الواضح على وجه أخويها وأصدقائها.
"ها أنتي ذا." قال صوت آتٍ من خلفها فاتضح أنه لم يكن سوى صديقتها هويدة.
شونين: هل حصل شيء ما؟
هويدة: بالطبع، بعضهم ظل يتذمر من عدم وجودك معنا أثناء التدريب وتعرفين من أقصد.
شونين: أجل أعرف.
هويدة: هل أنتي بخير؟ لا تبدين طبيعية على الإطلاق، أنتي تخفين عني شيئاً.
شونين: ولما قد أفعل هذا؟
هويدة: أنت لا تتصرفين على طبيعتك، بالعادة تحبين الجلوس معنا، وخصوصاً كي تدافعي عن يوبا وتبعدي ترانكس عن أختك رينا.
شونين: أنا كنت أفعل ذلك، لم ألحظ.
هويدة: شونين، إذا كان هناك أمرٌ يزعجك فأخبريني، تذكري أنني صديقتك المفضلة...ربما ليس في هذا البعد لكننا صديقتان.
استمعت شونين لكلام هويدة وتأملته جيداً...تنهدت قليلاً ونظرت إليها بعينين تبينان حزناً.
شونين: عندما كنت...عالقة هناك، كان الناس يعاملونني على أنني غريبة أطوار و...حتى أهلي المزيفون كانوا يعاملونني وكأنني طفلة خرقاء، حينها سئمت من كل هذا، تمنيت أن أجد شخصاً يفهمني ولو كان واحداً فقط لكن لسوء الحظ لم أعثر عليه، حينئذٍ...تمنيت شيئاً ربما قد أندم عليه ألا وهو الموت.
صدمت هويدة عندما سمعت هذه الكلمة تخرج من فم شونين لكن أكملت شونين قائلة.
شونين: أدركت أنها أمنية صعبة، حين يرغب شخص في الموت لا يحصل عليه بكل سهولة لذا يئست للمرة الثانية، حين عدت إلى هنا وعادت لي ذاكرتي أرادت السوبريم كاي مني إنجاز مهمة القضاء على هيرتز في أقرب وقت...لكن كان لعودتي ثمن باهظ.
هويدة: وهذا الثمن هو...
بولما: يا فتاتان، هيه شونين، يوبا...
شونين: مجدداً؟ آتية.
هويدة: ا...انتظري شونين لم تكملي لي قصتك.
شونين: ربما لاحقاً...اعذريني إذا أزعجتك.
هويدة: لا لم...تزعجيني...
قالت وقد رأت أن شونين قد غادرت نطاق رؤيتها ولم تكمل قصتها بعد، كانت مستعدة لتعرف ما هو ذلك الثمن الذي دفعته شونين مقابل عودتها إلى هنا لكن شونين ترفض قوله فهي لا تريد رؤية القلق على وجه أي أحد منهم.
حين وصلت وجدت أن يوبا يقاتل جيرين بكل قوته وهالة حمراء تحيط به، يمرر قبضة تلو الأخرى نحوه وجيرين يتخطاها، لكن جيرين شعر أن لكمات يوبا ثقيلة جداً عليه لكنه استمر في تجاوزها فمثل هذا القتال لن يتكرر بالنسبة له...يستمر يوبا في محاولات عدة للمس وجه جيرين لكنه يرجع للخلف ويلهث قليلاً والهالة الحمراء اختفت واستبدلت بهالة شفافة...
جيرين: ما زلت تحتفظ بقوتك الكبيرة.
يوبا: لكنني، لم أستطع التحول بعد...*ينظر ليديه ترتجفان*
غوكو: اه شونين.
شونين: ماذا يجري؟ هل يوبا بخير؟
فيجيتا: لا أظن ذلك...كلما غضب كلما ازدادت طاقته، قوته غاية في الخطورة لو لم يتم السيطرة عليها.
شونين: هذه هي مشكلته منذ أن كان صغيراً.
رينا: أما من حل؟
شونين: أنا لا أدري.
قالت وقد بدأت بالتحليق نحو أخيها الذي بدت خيبة الأمل واضحة على وجهه.
شونين: يوبا؟
يوبا: شونين...سامحيني يا أختي، أنا بلا فائدة.
شونين: هل تمزح؟ لقد أطحت بأقوى المقاتلين في المجرات، وكدت تقتلني...تذكر أنك هزمت أحد أتباع هيرتز السابقين...لاجاس التي قتلت كل شقيقاتنا ولم تبقي أحداً منهم على قيد الحياة...وتأتي وتقول لي أنك بلا فائدة؟
يوبا: كان ذلك فيما ما مضى أما الآن...
شونين: إياك وأن تقول لي شيئاً كهذا...أعرف أنك صرت من معجبي غوكو فقد أخبرني هو بذلك، لا تريد تخييب ظنه صحيح؟
يوبا: لا أظن هذا.
شونين: إذاً هيا...هيرتز وأتباعه في طريقهم إلى هنا، إن ثابرت على القتال سأسمح لك بقتل زاماسو.
يوبا: حقاً؟ هذا ما أريده بالضبط، حسناً إذاً لنفعلها!!
قالها يوبا متحمساً وهالة صفراء ظهرت حوله وملامحه تغيرت تماماً، ابتسمت شونين لهذا فقد اعتادت على إعطاء يوبا المزيف الذي عاشت معه في ذلك العالم وعوداً منطقية إذا قام بشيء لا يرغب في القيام به وقد أتى بتأثير إيجابي على يوبا الحقيقي هنا.
يوبا: والآن، من يريد قتالي؟!😃
رينا: فعلتها.
فيجيتا: جيد لأنه قد حان دوري.
زينو فيجيتا: بل دوري أنا، لقد قاتلت أخته بالفعل.
فيجيتا: وماذا في ذلك، هي مختلفة عنه.
...
في تلك الأثناء، كانت تلك الصخرة غريبة الشكل تتجول في الفضاء وتحمل برفقتها من كان أبطالنا في انتظاره، هيرتز وزاماسو فقط لكن فيو لم يكن موجوداً معهم.
زاماسو: هل تعتقد أننا جمعنا الطاقات الكافية؟
هيرتز: إصبر قليلاً يا زاماسو، *بذرة الكون* ستكتمل بمقدار الطاقة الذي سنحصل عليه من وجهتنا التالية.
زاماسو: أتوق لقتل أولئك الفانين السخفاء.
هيرتز: قلت لك أن تتحلى بالصبر زاماسو، إصبر.
...
كان يوبا يتناول طعامه برفقة التوأمين غوكو بشراهة فقد تعلم هذه العادة منهما وقد بدا سعيداً بما كان يفعله لكنه لاحقاً يلحظ عينان زرقاوان تراقبانه ليلتفت ويجد...أن ترانكس كان يحدق فيه طويلاً فبادله يوبا التحديق طويلاً وأرفقه بابتسامة لطيفة لكن ترانكس توقف عن التحديق فيه بعد ذلك وغادر ويوبا ظل يلاحقه بنظره حتى رحل.
رينا: هل من خطب يا يوبا؟
يوبا: هاه؟ لا لا شيء على الإطلاق.
زينو غوكو: هيه يوبا هل ستأكل هذه؟
يوبا: بالطبع، أتركها لي!!
وبدأ الاثنان بالشجار لكن يوبا لم يلحظ أن غوكو الآخر أكل طعام يوبا كله.
يوبا: توقف عن هذا!!
هويدة: توقفوا عن ذلك وانضجوا!!😡😡
قالت هويدة وهي تصرخ فالتفت الثلاثة إليها وهدأوا.
يوبا: هما من بدآ.😐
هيت: أين هي تلك الآنسة؟
بولما: شونين؟ أنا لا أعلم...
ترانكس: هويدة، هل شونين على ما يرام؟
هويدة: أنا لا اعرف، هي هكذا منذ أن عادت، تتصرف بغرابة على غير العادة.
فيجيتا: هي بالفعل غريبة لكن الآن تبالغ قليلاً.
"أحقاً تراني هكذا؟"
التفت الكل ليجدوا أن شونين قد انضمت إليهم أخيراً.
شونين: خيبت ظني حقاً ولكن شكراً على صراحتك.
قالت وقد جلست بالقرب منهم وقد نظر فيجيتا إلى توأمه لاحقاً بسبب ما قاله.
شونين: ما الذي يجري هنا؟
هويدة: لا شيء على الإطلاق، فقط بعضهم سأل عنك.
زينو فيجيتا: أهناك شيء لا تريدين إخبارنا به شونين؟
شونين: ماذا تعني؟
رينا: أنتي تتصرفين...لا أعرف بطريقة مختلفة.
شونين: تعنين أتصرف بغرابة؟
غوهان: تماماً، أنتي تتصرفين وكأنك تخفين عنا أمراً مهماً.
هويدة: قلت لها الأمر ذاته لكنها لم تخبرني إلى الآن.
شونين: لا تقلقوا ستعرفون كل شيء لاحقاً.
زينو غوكو: أهناك أمرٌ آخر عنك لم تخبرينا به؟
شونين: أخبرتكم كل شيء عني، لم أبقي شيئاً.
زينو غوكو: إذاً لما تبدين متوترة أو حزينة أو شيء من هذا القبيل؟
شونين: قلت لكم، لا شيء على الإطلاق...شباب أنا بخير...بأي حال...أين هو الرمادي؟
هويدة: جيرين؟ إنه يتأمل في تلك الزاوية مع بيكولو.
وعلى ذكر هاذين الاثنين، عاد بيكولو وجيرين من جلسة التأمل خاصتهما.
جيرين: شعور سيء يراودني.
بيكولو: وأنا أيضاً، شيء سيء قد يحدث قريباً جداً.
ترانكس المستقبلي: إنها إشارة على أن هيرتز ومن معه قريبون جداً منا.
غوكو: حسناً إذاً فلنستعد لهم.
ترانكس: سأتدرب معكم أيضاً.
ترانكس المستقبلي: لا...أخشى أنك لن تشاركنا القتال.
ترانكس: ماذا؟ لماذا؟
فيجيتا: نحن نواجه خطراً مؤكداً، لا يمكننا أن نضمن أن يخرج أحدنا على قيد الحياة، لذا ستبقى هنا يا ترانكس أنت وغوتين لتحميا المدينة.
ترانكس: ولكن يا أبي، هذا ليس عدلاً، لم أخض معركة قوية منذ زمن، أريد لكم وجه هيرتز بنفسي، قد أستعمل تقنية الاندماج مع غوتين...
زينو فيجيتا: عليك أن تبقى هنا وتحمي أمك وأختك والمدينة كلها يا ترانكس.
ترانكس: لكن...لما لا؟ ألأنني لا أزال صغيراً؟ ماذا عن يوبا هو أصغر مني بكثير.
رينا: تقنياً هو أكبر منك بقرون عديدة.
ترانكس: لا أهتم.
غوهان: قد يكون يوبا صغيراً لكن بداخله قوة كبيرة يجب أن تفهم.
ترانكس: أوه أجل، قوة كادت أن تقتلكم.
يظهر بعد ذلك صوت ضرب قوي للطاولة فيلتفت الجميع ليعرفوا أن الشخص الذي ضرب الطاولة كانت شونين، وقد بدت عليها ملامح الغضب ووجهت نظرها للجميع.
شونين: انتبهوا لما تقولونه...وتذكروا أنكم تتحدثون عن أخي الصغير هنا، وقد قلت ذلك سابقاً أن من يهين يوبا كأنه يهينني أنا شخصياً.
قالتها شونين بلكنة باردة لكن ملامحها تدل على الغضب...بعد أن استعادت شونين شقيقيها لن ترضى أن يتحدث أحد عنهم بسوء حتى لو كان أقرب أصدقائها...صدم الكل من ما قالته شونين للتو وعم الصمت الطاولة فجأة لكنهم بعد ذلك يشعرون بحركة خفيفة...شخصٌ ما قد غادر الطاولة واتجه لناحية أخرى.
شونين: يوبا...يوبا إنتظر...
قالت وقد لحقت بأخيها الذي لم ينطق بحرف واحد طوال ذلك النقاش بعد أن غادر الاثنان لحقت رينا بهما بعد أن رمقت ترانكس بنظرة غاضبة...بعد أن غادر الأخوة الثلاثة الطاولة قبضتان ضربتا الطاولة بعنف كي يلتفت الجميع نحوهما ومن بينهم ترانكس.
فيجيتا+زينو فيجيتا: ترانكس، أنت معاقب!!
ترانكس: ماذا؟! مرتين؟!
قال ترانكس وقد نظر التوأمان فيجيتا إلى بعضهما متفاجئين من أنهما يفكران في الشيء نفسه...في تلك الأثناء كان يوبا الصغير يحدق عالياً غير آبه لمن يلحق به خلفه.
شونين: يوبا...
رينا: لا تحزن، ترانكس-كن هكذا دائماً، يحب لفت الأنظار.
شونين: لا تأخذ كلامه على محمل الجد، صدقني، ترانكس فتى طيب لكن مشكلته هي أنه لا يتقبل الأصدقاء الجدد سريعاً.
يوبا: إذاً أفهم من كلامك أنه لم يتقبلك سريعاً في السابق صحيح؟
صمتت شونين حين قال ترانكس هذا الكلام...ليس صحيحاً، منذ أن انضمت شونين للمجموعة تقبلوها برحابة صدر وطيب خاطر ولم يتطلب ذلك وقتاً طويلاً على عكس أخيها، مضى على وجوده أسبوع ولا زال يشعر بأنه غير مرحب به هنا.
يوبا: إذاً أنا محق...لا يريدونني معهم.
قالها وقد أمسك بحدود الشرفة ووقف فوقها.
رينا: يوبا ماذا ستفعل؟
يوبا: سأذهب إلى مكان آخر أتدرب فيه، ربما حتى مجيء هيرتز وأعوانه.
شونين: ولكن يوبا...ماذا عنا؟ ماذا عن تدريبك هنا؟
يوبا: أن أتدرب وحدي سيكون أفضل، لن أضطر حينها لعرقلة أحد منكم...أخبروا غوكو وتوأمه أني سأعود قريباً، أراكن لاحقاً.
قال يوبا وقد بدأ بالتحليق بعيداً جداً عن أختيه...لم تحاول شونين أو رينا إيقافه عما سيفعله، فقد قرر ذلك بنفسه، حين تأكدن أن يوبا اختفى من مجال رؤيتهن وما عدن يشعرن بطاقته قررن العودة للبقية...
في تلك الأثناء ما زال يوبا يحلق باحثاً عن مكان يعزل نفسه فيه، لكن ذهنه كان مشغولاً بشيء ما، تذكر كل ما قاله ابن فيجيتا عنه...
"لكنه شرير، تذكروا أنه حاول قتلكم، لقد كادت شونين أن تموت بسببه."
"بعد أن حاول قتل شونين من التالي؟"
شعر يوبا بقليل من الإحباط لهذا الكلام...لكنه متوقع، ماذا لو انقلب يوبا ضدهم مرة أخرى وقتل واحداً منهم، الأسوأ من ذلك أنه قد يقدم على قتل أختيه دون انتباه، لهذا السبب قرر الابتعاد عنهما لبعض الوقت لعل التدريب في مكان آخر أو البقاء وحيداً سيصفي ذهنه المشوش.
بولما: غادر؟
رينا: ليس فعلياً، قال أنه سيعود حين يأتي هيرتز وأتباعه إلى هنا.
غوكو: هل حاولتما إقناعه بالبقاء؟
شونين: حاولنا لكنه لم ينصت.
وجهت بولما نظرها بعد ذلك نحو من كان السبب في مغادرة يوبا...تظاهر ترانكس بأنه لم يفعل شيئاً بل ما قاله كان الحقيقة تماماً بالرغم من أنها مؤلمة.
مضت ساعات على مغادرة يوبا وشونين تقف وحيدة على الشرفة تتأمل السماء كعادتها.
"ما زلتِ مستيقظة؟"
أتى صوت من خلف شونين ليجعلها تقفز من مكانها لكنها تدرك لاحقاً...لم يكن صاحب هذا الصوت سوى فيجيتا عاقداً ذراعيه كما يفعل دائماً.
شونين: أكره عندما تفعل هذا بي.
فيجيتا: ماذا؟ لقد سألتك فقط، بينما أنتي كنتي في منتصف طريقك لعالم الشرود.
شونين: ما الأمر؟
فيجيتا: لماذا ما تزالين مستيقظة؟
شونين: لا أشعر بالتعب.
فيجيتا: يستطيع السايان البقاء عدة أيام دون أن يتذوق طعم النوم، أنتي على دراية بهذا صحيح؟
شونين: بالطبع، أنا من السايانز تذكر؟
فيجيتا: كيف لا وأنا من اكتشف هذا.
شونين: مسرور باكتشافك العظيم؟
فيجيتا: ربما.
شونين: إن كان هذا كل ما تريد قوله لي...
فيجيتا: ليس تماماً.
شونين: إذاً ماذا هناك؟
صمت حل بين الاثنين لفترة وجيزة، ظل كلاهما ينظران عالياً لكن لماذا؟ إن كان هناك شيء واحد مشترك بينهما فهو أنهما يحبان النظر في الأفق أو إلى الفراغ أو حتى نحو السماء دون أدنى سبب، والغريب في الأمر أن شونين لم تشعر بالخجل كعادتها حينما تكون بالقرب من فيجيتا لأن عقلها مشغول بشيء آخر...نظر فيجيتا إليها من حافة عينه طويلاً، يبدو أن شونين ذهبت بتفكيرها بعيداً تماماً كما قال قبل قليل، حدق فيها طويلاً لعلها تلحظ تحديقه أو شيئاً آخر.
شونين: هذا لن ينفع، لن تستطيع قراءة أفكاري فأنت لست بيكولو.
فيجيتا: لما دائماً ما تقارينني بذاك الناميكي الأخضر؟
شونين: لا أعلم، أنتما متشابهان.
فيجيتا: أنا لا أشبهه، ولا تحاولي تغيير الموضوع يا فتاة.
...\\شونين//...
...كشفت...😐
لما الكل قلق علي هكذا؟ لم أكن أعلم أن كونك محط أنظار الجميع مزعج إلى هذا الحد، لم أصدق حين تمكنت من تخطي هويدة بمجيء بولما، لا أعلم من سيأتي ويخلصني من استجواب فيجيتا الآن...هل أخبره؟ لا لا لا يجب علي ذلك، آخر من أخبره بذلك السر هو فيجيتا نفسه...قد لا يظهر هذا لكنني على يقين أنه يهتم لأمري كما تفعل هويدة والباقون لكنني لن أكشفه، طبيعي فأنا جدته الكبرى في النهاية😋...على كلٍ...
شونين: أتعلم؟ لم يسبق أن أخبرت أسراري لأي أحد...الشخص الوحيد الذي أثق به في هذا العالم هو أختي رينا فقط...أنت من بين كل الناس هو آخر شخص أخبره بأسراري.
فيجيتا: لماذا؟ ليس وكأنك ستموتين أو ما شابه.
حين نطق بهذا الكلام صمت لوهلة...كيف أخبرك بأن هذا ما سيحصل لي بعد قضائنا على هيرتز، على الرغم من أنني قلت أن رينا أكثر شخص أثق به إلا أنني لا أستطيع إخبارها أو يوبا بهذا...ولا حتى هويدة، لا يمكنني تخيل اليأس الذي سيحل بينهم بعد موتي، لطالما تسائلت في ذلك العالم...ما الذي سيفعله الجميع لو مِت في يوم من الأيام؟ كل من كان يراني غريبة الأطوار قد يحزن لأنه لم يعتذر لي قبل موتي...كم هذا مضحك حقاً.
شونين: ماذا لو أخبرتك أن هذا ما سيحصل؟
قلت وقد اتكئت على الشرفة ولا زلت أتأمل السماء، بينما فيجيتا رمقني بنظرة استغراب.
فيجيتا: ماذا تعنين بهذا؟ ألم تقولي أنك أنتي وشقيقاك لديكم خلايا السوبر سايان غود...؟
شونين: لا تهلع، قلت لك "ماذا لو؟" لم أقل إنني سأموت قريباً...من يعلم متى قد يكون موعد موته؟ لو كان المرء يعلم متى سيموت لحدثت اضطرابات ومشاكل كثيرة في العالم، لهذا السبب ولدنا جاهلين، مهما علمنا كل شيء فإننا ما نزال جهلة لا نعلم أي شيء.
فيجيتا: حسناً...بدأتي تخيفينني بكلامك هذا، لذا سأطلب منك أن تتوقفي الآن.
شونين: خائف؟
فيجيتا: ليس حرفياً، لو سمعك أحد غيري كان ليخاف منك ومن كلامك الغريب.
شونين: ها أنت ذا تعيدها من جديد، تقول عني غريبة وكلامي غريب.
فيجيتا: لم أقصد غريبة بالمعنى السلبي.
شونين: أتعلم...لسبب لا تعرفه، لا أستطيع أن أغضب منك يا أمير السايانز.
فيجيتا: لما تقولين كل هذا فجأةً؟
شونين: وهل يجب أن يكون هناك سبب لقول ما بداخلي؟
قلتها وحينها شعرت بأن خدودي تحترق...ليس بالمعنى الحرفي، بل أقصد أنني...شعرت بأن خداي قد توردا بسبب ما قاله...اهدئي شونين...إياك وأن تقولي شيئاً أخرق آخر.
فيجيتا: ماذا تقصدين؟
شونين: لم أكن أقصد شيئاً...أنا...أنا فقط...
فيجيتا: إن كنتي لن تخبريني فلا بأس، لن أجبرك.
نظرت إليه من حافة عيني لأجده موجهاً إلي تلك النظرة المعتادة التي أعرفها في فيجيتا لكن...كانت مختلفة من ناحية أخرى، على الرغم من أنه لم يغير ملامحه إلا أن مشاعر شخص مثله سهلة المعرفة، أستطيع معرفة أنه يشعر بأن ما يجول في بالي أكبر من أن أنطق به علناً...
شونين: شكراً لأنك فهمتني.
فيجيتا: لا...لا يهم، أنا سأذهب الآن، أراك في الصباح.
قالها وقد وجه نظره للجهة المقابلة ثم غادر المكان وتركني...تصرفاته الصبيانية دائماً ما تلفت انتباهي وتزيد إعجابي به، لا أصدق أنني لمحت له سبب حزني هذا؟ غبية!! إن كررتها مجدداً من يعلم ما سيحصل؟ علي أن أنتبه إلى ما أقوله في المرة القادمة...إن كان هناك مرة قادمة بعد...
•°•يتبع•°•
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top