صفاتي...من أكون؟
الأم: شونين، ألم تأتي رسالة من الجامعة؟
شونين(بملل): لااا😑
الأم: لا تخبريني أنكي ما زلتي...أجل ما زالت...😑
دخلت الأم إلى غرفة شونين ووجدتها تعبث بهاتفها كعادتها دائماً.
الأم: شونين، أتركي الهاتف حالاً.
شونين: إنتظري حتى أنهي الحلقة.
الأم: ألم نخبرك بأن تتركي متابعة هذه الأشياء؟
شونين: لقد فعلت، تركت مشاهدتها على التلفاز وها أنا الآن أشاهدها على هاتفي.
الأم: لم أعني هذا، لما لا تخرجين قليلاً وتشتمين بعض الهواء؟ الجو لطيف للغاية.
شونين: الهواء ملوث، لقد رأيت جيراننا يقومون بحرق نفاياتهم وهذا عكّر صفو اليوم.
رينا: لا تحاولي أمي، شونين لن تخرج.
يوبا: لا فائدة، هيا يا رينا فلنتركها.
الأم: أنظري إلى أخويكِ، إنهما يخرجان من المنزل.
شونين: ويعودان بملابس مملوءة بالطين والتراب.
الأم: آااه، شونين، إن لم أرك تخرجين خلال خمس ثوانٍ سآخذ هاتفك وأطفئ الواي فاي للأبد!
تستجيب شونين لتهديد أمها وتخرج من غرفتها وذلك كي لا تمنعها من مشاهدة الأنمي المفضل لديها أو أن تطفئ الواي فاي عنها...
..//شونين\\..
الولدان اللذان ظهرا قبل قليل كانا شقيقاي الصغيرين رينا و يوبا...هما ليسا اجتماعيين جداً، يحبان البقاء في المنزل لكنهما يفضلان الخروج أيضاً...يوبا يحب كرة القدم والخروج مع أصدقائه أما رينا فلا تخرج إلا إذا زارتها صديقاتها وتحب الرسم ومشاهدة التلفاز، لدي أخوة آخرون أيضاً لكنهم بالغون، أغلبهم متزوج وأغلبهم يعمل وأغلبهم لا زال يدرس في الجامعة لذا تبقى أنا وهذان الصغيران في المنزل فقط، قد تتسائلون عما كنت أشاهده قبل أن أخرج، كنت أشاهد أروع أنمي تابعته على الإطلاق "Dragon ball"، بدأت في متابعته منذ أن كنت في السابعة من عمري ولا زلت كذلك إلى اليوم لكن كما تعلمون...أهلي يحاولون إقناعي بتركه والتركيز على الواقع لكنني لا أريد...لا أقصد الإهانة لكن...أنا أكره الواقع الذي أعيشه، لا أتحمل أبداً رؤية أناس يدعون تحليهم بأخلاق تعلموها في المدرسة لكن دون تطبيقها...رغم أنني أحمد الله على نعمة الحياة لكن المرء أحياناً يريد أن يحصل شيء خيالي يغير حياته ويجعله يرغب في أن يحمد الله أكثر من مرة...ما الذي أقوله، أنا أعيش في الواقع، ولا شيء خيالياً يحدث هنا...فالعالم الواقعي قاسٍ لدرجة أنه لن يسمح الخيال بأن يصبح حقيقة.
أجبرتني أمي على الخروج من المنزل آملة مني أن أكون شخصاً هي تريد مني أن أكونه، تعتقد أن تكوين الصداقات وإيجاد أصدقاء جدد قد يحسن من شخصيتي...أنا أحب شخصيتي...لكنها لم تنصت، تريدني أن أتغير غصباً عني...كل الناس في حيي ينظرون إلي نظرة غريبة، هم يخالونني غريبة الأطوار أو ربما معتوهة أو أن هناك خطباً ما بعقلي، لم أكترث لرأيهم يوماً، فأنا راضية عن ما أنا عليه ومن لا تعجبه شخصيتي فليضرب رأسه بالحائط.😒
لن أكذب أبداً، عندما كنت أدرس في المدرسة صادقت فتيات كثر لكنني لا أخرج برفقتهن إطلاقاً فهن يتحدثن عن أمور سخيفة لا تمد لي بأي صلة أبداً...أنا لا أحب هذه المواضيع مطلقاً..."هل ذهبتي إلى زفاف هذه؟ هل رأيت هذه كيف ترتدي؟ أحب استخدام البودرة من نوع...؟ شاهدت فيلماً رومانسياً أنصحكن بمشاهدته" كل هذا لا يعني لي شيئاً، يمكنني القول أنني فتاة استثنائية، أنا فتاة لكنني لا أحب الأمور المتعلقة بالفتيات، أنا فتاة لكن أحب أموراً لا تفعلها الفتيات العاديات، كما قلت...استثنائية...
من سينصت؟ لا أحد سينصت إلي أبداً، أنا مختلفة...ومن عادة البشر أن ينقلبوا على كل ما هو مختلف. أبي وأمي وإخواني الكبار لا يأخذون برأيي، مهما كانت آرائي منطقية يفهمها العقل العادي فلن يأخذها أحد...لأنني مختلفة عنهم...تفكيري مختلف عن تفكيرهم...عقلي مختلف عن عقلهم...أسلوبي مختلف عن أسلوبهم...لن يأخذوا برأيي حتى وإن كان جيداً فهم يرونني طفلة أشاهد وأفعل أموراً تخص الأطفال فقط والأطفال كما يعتقد الكبار والبالغون، لا يؤخذ رأيهم حتى يكتمل نمو دماغهم، يعتقدون أن دماغي لم يكتمل نموه بعد لهذا لا يهتمون لما أقوله...وعندما لاحظت ذلك قررت أن أفعل المثل، إن كان الناس لن يأخذوا برأيي فلن آخذ برأي أي أحد مهما كان...سواءاً كان فرداً من أسرتي أم لا، لن آخذ برأي أشخاص مدعين يعتقدون أنهم دائماً على صواب مع أنهم يعلمون أنهم يخطئون دوماً...قررت أن أصنع شخصيتي بنفسي...أنا لن أصبح الشخص الذي هم يريدونه أبداً...لا أريد أن أكون شخصاً اجتماعياً لا أريد أن أختلط بالناس لا أريد أصدقاء...أصدقائي الوحيدون هم هاتفي ودفتري وقلمي وممحاتي ومخيلتي فقط وبالرغم من أنها أشياء جامدة إلا أنها تمنحني الراحة لأنني أفضفض لها عن ما بخاطري دون أن تنطق بحرف واحد أبداً...من هنا تكونت شخصيتي...أنا شونين...
👊أوتاكو دراغون بول👊
*ملاحظة💭: حوار شونين مع أمها مجرد سيناريو خيالي لكن الكلام الذي قالته شونين بعد ذلك حقيقي 98%...😇
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top