دمار شامل...ذكرى مؤلمة!!!
بقي كلٌ من جيرين وهيت واقفين أمام يوبا الواقف بكل ثقة وغرور ظناً منه أنه سيتغلب عليهما، بديهي، فقد تمكن من إطاحة أقوى المقاتلين في المجرات كلها ولا زالت شونين غائبة عن ساحة المعركة ولم يتبقى سواهما كي يتصديا ليوبا...
يوبا: حسناً...لقد مللت من قتالكم حقاً، كلما تخلصت من واحد يأتي آخر، والمشكلة أنه الشخص نفسه الذي هزمته قبل قليل...
جيرين: كفاك غروراً أيها الطفل.
هيت: لم تتمكن من التغلب على أحدنا بعد، حان الوقت كي نكمل ما بدأناه في الكون السادس سابقاً.
غوكو: كونا حذرين.
جيرين: لم أقاتل بكل قوتي بعد، ليس هناك داعٍ كي أكون حذراً.
يوبا: لا تكن مغروراً بنفسك لهذه الدرجة...لن تجد نفسك سوى ملقى على الأرض في النهاية.
قالها يوبا وقد استجمع طاقته، هالة شفافة حامت حوله وكذلك بالنسبة لهيت وجيرين بينما الآخرون ينتظرون من سيهاجم أولاً...
ثم فجأة...اختفى الثلاثة وظهروا معاً في وقت واحد، حاول هيت وجيرين ضرب يوبا لكن يوبا اختفى أمامهما فجأة.
يوبا: تبحثان عني؟
يلتفت جيرين وهيت للخلف ليجدا يوبا واقفاً خلفهما عاقداً ذراعيه...
يوبا: هيا، أنتما بطيئان للغاية.
شعر المقاتلان بالغضب من إهانته لهما، ينظر هيت وجيرين إلى بعضهما ويومآن برأسيهما ثم ينطلق جيرين بمفرده بينما هيت اختفى فجأة وبدأ جيرين يتبادل مع يوبا اللكمات.
يوبا: هذا ما أتحدث عنه!!
جيرين: ستندم على ما قلته!
يظهر هيت خلفهما من دون علم ويكشف عن كفه ليتوقف الزمن فجأة وتوقف جيرين ويوبا عن تبادل اللكمات أيضاً ثم اتجه هيت نحو يوبا لكن ظهرت ابتسامة خبيثة على وجهه واختفى وبدلاً من أن يقوم هيت بضربه ضرب جيرين على وجهه بقوة وتوقفت التقنية.
هيت: سحقاً!!
جيرين: ماذا تظن نفسك فاعلاً؟
هيت: كنت أستهدفه!!
جيرين: كان عليك أن تنتبه أكثر!!
قالها الاثنان وقد كانا على وشك الشجار فسمعا صوت ضحك قادم من الخلف.
يوبا: هاهاهاهاهاه أنتما مضحكان حقاً، لا تقولا لي أنكما ستبدآن بالشجار الآن؟
هيت: أتسخر منا؟!
هويدة: لا تدعاه يستهزأ بكما.
جيرين: سمعت الشقراء، إنه يحاول استفزازنا فقط.
هيت: حسناً...
يوبا: هيا هيا، فقد بدأت أشعر بالملل منكما.
...
§مع شونين§
كانت الأختان شونين ورينا يسرن معاً في ممر القصر والابتسامة مرسومة على وجوههن والواضح أن شونين تجاوزت الأمر...
رينا: ما زالت أخواتنا هناك في الداخل، فلنسرع قبل أن يأكلوا حصتنا.
نظرت رينا إلى شونين ولاحظت عليها أنها كانت شاردة الذهن.
رينا: زاكورو شونين...ما الأمر؟ لما أنتي حزينة؟
شونين: هاه؟ أنا...لا لست حزينة.
رينا: وجهك يبدو حزيناً...هل حصل شيء بينك وبين مود؟
شونين: لا، لم يحصل شيء.
رينا: إذاً أخبريني.
شونين: لا يمكنني إخبارك بهذا.
رينا: ولما لا؟ *تنفخ خديها* أنا وأنتي نعلم أنني كصندوق أسرارك الخاص، أخبريني ولن أخبر أحداً.
نظرت شونين إلى أختها الصغيرة وإلى ملامح وجهها الجادة...لم يكن لدى شونين أي صديق من قبل فـ رينا هي اختها الصغيرة وصديقتها الوحيدة وكاتم أسرارها...لم تبقي شونين أي سر دون أن تخبر رينا عنه ورينا تعدها بألا تخبر أحداً وهذا زيد من ثقة شونين بها وزاد معه حبها لها أيضاً...حتى في هذا العالم القاسي تستطيع إيجاد شخصٍ يمكنك أن تثق به وتحبه وتعتزه كثيراً...والأجمل من ذلك أن يكون قريباً منك.
شونين: حسناً...لأنني أحبك وأثق بك ثقة عمياء سأخبرك.
رينا*بحماس*: حقاً؟! 😀
شونين: لكن أبقيه سِراً بيننا...
رينا: أنا لم أسمع شيئاً. 😀
شونين: جيد. ☺
وقبل أن تنطق شونين بحرف واحد سمعت كلتاهما صوتاً...
رينا: ما كل هذه الضجة؟
قالتها رينا وبدأت تتقدم للأمام عدة خطوات ثم توقفت لتنظر إلى يمينها وفجأة...يدخل شيء كبير يبدو كصخرة أو كتلة كبيرة من الجدار ويخترق المكان الذي كانت رينا واقفة فيه.
شونين+شونين الكبيرة: ريناااا!!!! 😰😰😰
بدأت شونين ونظيرتها بالركض نحو ذلك الشيء ثم سمعن...
"أنا بخير..."
يد ترفع من وراء ذلك الشيء.
شونين: رينا...؟
ظهرت رينا من وراءه وكانت تمسح رأسها.
رينا: كاد هذا الشيء أن يخترقني.
أخذت كلتا الشونين نفساً عميقاً بعد أن تأكدن أن رينا بخير...تتقدم شونين الصغيرة نحو ذاك الشيء الذي حطم الجدار وبدأت تتحسسه.
رينا: ما هذا؟
شونين: إنها...بلورة؟ 🤔
رينا: حقاً؟
ثم تصمت شونين فجأة وتنظر إلى الثغرة الكبيرة وظلت تتأملها.
رينا: ماذا هناك زاكورو شونين؟
شونين الكبيرة: أشعر بشيء قادم من هذا الاتجاه.
شونين: أشعر بشيء قادم من هذا الاتجاه.
لم تنطق شونين بكلمة واحدة بل قفزت فوق القطعة البلورية وجرت نحو رينا.
شونين: إحذري!!
رينا: مما؟
ثم أمسكت شونين بأختها رينا وحملتها وبعد أن هربت انفجر الجدار مجدداً وظهرت أشياء تبدو كالشفرات البلورية وأحدثت انفجارات عدة بالقرب منهما.
شونين الكبيرة: ما...ما هذا؟
رينا: ما كان هذا؟!
شونين: أنا لا أدري؟!
نهضت شونين وما زالت تحمل رينا معها، أرادت رؤية ما حصل لكن قبل ذلك ظهرت تلك الشفرات من جديد وكانت تطفو وهذا أثار استغراب الفتيات...
رينا: ما...هذه الأشياء؟
شونين: لا أعلم، لكنها لا تبدو ودودة!!
ومن دون قول كلمة أخرى بدأت شونين بالطفو والهرب وأختها رينا بحوزتها فبدأت تلك الشفرات باللحاق بهما.
رينا: إنها تلحق بنا!!
شونين: سحقاً!!
التفتت شونين نحو تلك الشفرات وبدأت بإطلاق كرات طاقة نحوها لكن تلك الشفرات تتجاوز هجماتها.
رينا: يمكنكِ القتال؟!
شونين: سأشرح لاحقاً!!
وأكملت الهرب...كان الممر طويلاً للغاية واستمرت تلك الشفرات البلورية باللحاق بهما حتى وجدت شونين باباً مفتوحاً فدخلته على عجل والصقت ظهرها بالجدار ولحسن الحظ أن تلك الشفرات أكملت طريقها وتركت اللحاق بشونين ورينا.
رينا: لقد أضعناها.
شونين: هووه، جيد...
شونين الكبير: بل هذا سيء جداً، لقد أكملت طريقها إلى...
شونين: لحظة، إلى أين اتجهت؟
قالت شونين متسائلة ثم خرجت مسرعة لتنظر إلى الاتجاه الذي ذهبت إليه تلك الشفرات وبدأت بالجري لكن قبل أن تصل حدث انفجار كبير آخر.
شونين: لا!!
وأكملت شونين جريها ورينا وشونين الكبيرة وراءها وحين وصلن...
شونين: أخواتي!!
وصلت شونين إلى تلك الغرفة ووجدت أنها مدمرة بالكامل...أمعنت شونين النظر جيداً ووجدت أن أخواتها قد تمت الإطاحة بهن واحدة تلو الأخرى لكن لاحظت شونين وجود شخص آخر...شخص متوسط القامة واللون الأزرق يملؤه والشفرات البلورية المتفجرة تحوم حوله، حين أمعنت شونين النظر فيه أكثر اتضح أنه فتاة أخرى...
شونين: ما...ما الذي؟
تلتفت تلك الفتاة لشونين ببطء شديد.
؟؟: أيتها البلورات!
ترتفع تلك البلورات وتصب اتجاهها على شونين فترجع شونين للخلف لكنها تلاحظ وجود رينا معها.
رينا: شونين ماذا يجري؟ أخواتنا!!
وجدت كلٌ من رينا وشونين الكبيرة أن أخواتهن قد تأذين بشدة ولا يقوين على الحركة.
شونين: رينا تراجعي!!
مدت تلك الفتاة يدها نحو شونين.
شونين الكبيرة: إنتبهي!!
وانطلقت تلك الشفرات نحو شونين الصغيرة وكادت أن تصيبها.
رينا: شونين!!
ولكن قبل أن تصيبها انفجرت قبل الوصول إليها فسقطت شونين أرضاً باتجاه أختها ونظيرتها غير المرئية.
"ت...توقفي...!!"
تلتفت الفتاة الزرقاء للخلف من جديد لتجد إحدى الفتيات قد مدت يدها ووجهت كرة طاقة نحو الفتاة الزرقاء على الرغم من إصاباتها.
شونين+رينا: ويلث!!
ويلث: ش...شونين...أهربي في الحال....
شونين: ولكن...
زام: يمكننا...تولي أمرها.
زينبا: يجب أن تبقي حية...مهما كلف الأمر شونين.
شونين: و...ولكن...
توما: كفي عن التردد وغادري في الحال!!
قالت توما بصرامة كي تجبر شونين على المغادرة...ظلت شونين تحدق في أخواتها الخمس وإلى حالتهن المزرية، ظلت شونين ترتجف في مكانها...لا تستطيع ترك أخواتها وهن على هذه الحال لكن...ما من خيار آخر، إلتفتت شونين للخلف لتقابل أختها رينا فأمسكت بيدها وسحبتها وبدأت بالتحليق بعيداً.
؟؟: ستندمن على ما فعلتنه.
هابي: ليس هناك ما نندم عليه.
ويلث: لن تحصلي على ما تريدينه ابداً حتى وإن قتلتينا.
؟؟: سنرى بهذا الشأن.
قالت الفتاة الزرقاء وابتسامة خبيثة تعلو وجهها ثم بدأت ترفع يدها ببطء...وشاركنها الأخوات الخمس الابتسامة نفسها...في تلك الاثناء لا زالت شونين تهرب ومعها رينا ثم توقفت ووضعت رينا أرضاً.
رينا: مهلاً، إلى أين؟
شونين: لأساعد أخواتي!!
رينا: ولكن قالوا أنه علينا الهرب.
شونين: أنتي اهربي، لن أتركهن أبداً!!
قالتها شونين وقد التفتت للخلف لمساعدة شقيقاتها الأخريات لكن...تخرج قطعة بلورية كبيرة من الغرفة التي كانوا فيها وأفزعت شونين بقوة فتعثرت وسقطت أرضاً، حين وقفت ورأت ذلك...
شونين: لاااااا!!!!😭😭😭
قالتها شونين وصرختها علت القصر كله...لاحظت أن تلك الكتلة من البلورات ملطخة بكمية هائلة من الدم وهذا المشهد أرعب شونين وشونين الكبيرة معها...
شونين الكبيرة: هل...قتلوا...؟
شونين: ش...شقيقاتي...😢
تتحطم تلك الكتلة بعد ذلك لتخرج منها الفتاة الزرقاء والبرود يجتاح ملاحها ونظرت لشونين الجاثية على ركبتيها والتي كانت مصدومة مما رأته للتو...بدأت الفتاة الزرقاء بالسير نحو شونين الصغيرة ببطء شديد بينما هي لم تحرك ساكناً، أرادت شونين الكبيرة أن تدافع عن نظيرتها لكن دون جدوى فهي كالشبح بالنسبة لهم ولا يمكنهم رؤيتها أو الشعور بها...كادت أن تلمس شونين حينئذ لكن شيء ما منعها.
"لاجاس!!"
تنبهت الفتاة الزرقاء التي اتضح أن اسمها *لاجاس* للخلف لتجد شخصاً آخر قادماً باتجاهها فتلقت لكمة قوية على وجهها ألصقتها في الجدار.
رينا: شونين...!!
تنظر شونين للأعلى لترى هيئة الشخص الذي أنقذها ليتضح أنه أخوها الأكبر مود.
شونين: م...مود...أخواتنا...😢
مود: أعرف...تلك الشريرة قتلتهن جميعاً وستنال جزائها، يجب عليك أن تهربي يا شونين حالاً.
شونين: لما كلكم مصرون على أن أهرب، أريد القتال معك أيضاً!
مود: يجب أن تبقي حية يا شونين، إنهم أقوياء جداً ويسعون وراء يوبا.
شونين: يوبا...؟
رينا: يوبا؟
مود: هيا أهربي أنتي ورينا ويوبا من هنا هيا!!
لاجاس: أيتها البلورات!!
ترتفع البلورات وتتجه مباشرة نحو مود وشونين.
شونين: مود إحذر!!
يلتفت مود الامام ليجد تلك البلورات متجهة نحوه لكنه استطاع إيقافها بيد واحدة فقط.
مود: هااااا!!!
بدأ مود باستجماع طاقته والصراخ بقوة حتى حامت حوله هالة بيضاء ناصعة وحين اختفت، ظهر مود خلفها وشعره صار أبيض وعيناه صارت باللون الأزرق الغامق، وهذا المظهر فاجئ شونين الصغيرة والكبيرة ورينا أيضاً.
شونين: ما...ما هذا؟
شونين الكبيرة: لم ارى هذا التحول من قبل؟ أهو تحول جديد؟
مود: لما ما زلتي واقفة هنا، قلت لكي أن تغادري في الحال.
شونين: ولكن...
مود*يصرخ*: من دون لكن، أهربي على الفور، هذا أمر!!
قالها مود وبصوت عالٍ وهذا فاجئ شونين كثيراً...لم يسبق أن تحدث.مود معها بصرامة هكذا من قبل والآن يأمرها بالمغادرة، لبت شونين طلبه هذا وأدارت ظهرها وأكملت الهرب مع أختها رينا، رأت لاجاس أن الأختين تهربان فأرادت اللحاق بهما لولا أن مود وقف أمامها.
مود: أنا خصمك الآن لذا قاتليني.
لاجاس: أنا لا اسعى ورائك أبداً أيها الملك.
مود: أعلم، لكنني لن أسمح لكم بان تأخذوهم مني.
"لاجاس... إتبعي الفتاتين وأنا سأتولى أمره."
قال صوت رجالي هذا الكلام خلف لاجاس فالتفتت.
لاجاس: سيدي؟
"لا تدعيه يعرقلك، نحن نسعى وراء أخيه وليس ورائه"
لاجاس: حاضر!
تجاهلت لاجاس وقوف مود أمامها وبدأت بالتحليق وراء شونين ورينا.
مود: توقفي!!
"أيها الملك مود...أنت تعلم لما نحن هنا لذا...سأرأف بك إذا أخبرتني بما أريد معرفته."
مود: وما الذي يجعلك تعتقد أنني سأخبرك، في أحلامك فقط.
"أنتم السايانز عنيدون حقاً، حسناً إذاً، إن لم ينفع اللطف معك فسأستخدم القوة لإجبارك"
مود: جرب.
...
استمرت شونين بالهروب تاركة عائلتها خلفها ثم بدأت ترتفع عن سطح الأرض شيئاً فشيئاً ثم مدت يدها للجدار فظهرت من خلالها كرة طاقة صفؤاء كبيرة دمرته تماماً.
رينا: واو، يمكنك فعل هذا؟
شونين: سأشرح لاحقاً!!
قفزت شونين من ذاك الجدار وكانوا على ارتفاع كبير جداً من الأرض لكن لحسن الحظ أن شونين تستطيع الطيران، بدأت شونين بالتحليق حول القصر شبه المدمر حتى وجدت غايتها، مدت يدها مرة أخرى ودمرت جداراً آخر.
رينا: لما فعلتي ذلك؟
لم تجب شونين على سؤالها بل دخلت في الفجوة التي أحدثتها وحين دخلت كان المكان مظلماً لكن الفجوة الكبيرة سمحت لأشعة الشمس بالدخول.
شونين: ها هو!!
رينا: من؟
وضعت شونين رينا على الارض واتجهت نحوه وحملته على ظهرها...لم يكن سوى...
رينا: يوبا!!
شونين: شششش، أخفضي صوتك!!
رينا: لكن...كنت أظنه...
شونين: أعرف أعرف، وقلت لكي سأشرح لاحقاً...يمكنك التحليق أليس كذلك؟
رينا: نوعاً ما...😞
شونين: حسناً أمسكي بي!!
أحاطت رينا ذراعيها بعنق شونين وبدأت شونين بالتحليق ومعها أخواها الصغيران وخرجت من القصر تماماً...لم تكن على علم أن نظيرتها الكبيرة قد رأت ما يحصل لكنها لم تستوعب شيئاً بعد...نظرت كلتاهما للارض تحتهما ورأين أن المملكة كلها قد دمرت بالكامل ومملوءة بالبلورات التي تقاتل لاجاس باستخدامها فأغمضت رينا عينيها من هول ما رأته.
رينا: فظيع...
شونين: سيندمون على ما فعلوه...
لكن قبل أن تكمل كلامها كادت شظية بلورية كبيرة أن تصيب ثلاثتهم قادمة من الارض لولا أن شونين انتبهت عليها وتجاوزتها لكن استمرت تلك الشظايا في الظهور واحدة تلو الأخرى وشونين تتجاوزها بصعوبة حتى ظهرت واحدة أمامها وأصابتها قليلاً لكنها رجعت للخلف وأدى ذلك إلى إفلات يوبا منها والبدء في السقوط.
شونين+رينا: يوبا!!
اندفعت شونين نحو الأسفل محاولة إمساك يد أخيها الصغير وتمنعه من الاصطدام بالأرض لكن دون جدوى فهو يسقط بسرعة ولكن رينا تللت منها وتسقط معه وتمسك به بإحكام ثم تتوقف قبل اصطدامهم بالأرض بعدة أمتار، تمكنت رينا من أن تلتقط يوبا والتحليق في آن واحد أخيراً.
رينا: أنظري إلى هذا، أستطيع التحليق.
شونين: هذا رائع، لكن يجب ألا نتوقف هنا، علينا الإكمال...
وقبل أن تكمل كلامها مجدداً ظهرت شظية عملاقة خلفها وأصابت ظهرها.
رينا: شونين!!
شونين الكبيرة: سحقاً!!
جثت شونين على ركبتيها بسبب ما أصابها لكنها استطاعت الوقوف من جديد ثم شعرت بأن شيئاً ما قادم باتجاهها فاستدارت بسرعة ومررت ذراعها اليسرى لتبعده فالتصق بالأرض واتضح أنها شظية بلورية متوسطة الحجم كادت أن تصيبهم.
رينا: شونين، ذراعك...
نظرت شونين لذراعها ووجدت أن الدم يتقطر منها لكنها لم تبالي لهذا.
لاجاس: لا يمكنكم الهرب مني ومن قوة بلوراتي.
شونين: أنتي ثانيةً؟
رينا: أين هو أخونا مود؟!
لاجاس: سيدي سيهتم به، هدفي الآن هو أنتم.
شونين: لن تأخذي أخي مني هل تسمعين؟!
لاجاس: سنرى بهذا الشأن.
...
يوبا: *وميض الحاكم*!!
يمد يوبا كلتا يديه نحو المقاتلين ويظهر كرات شفافة واتجهت نحوهما واستمرت في إصابتهما مراراً وتكراراً حتى أنهما كادا أن يلمسا الأرض فتزقفت تلك الهجمة فجأة...حين نظرا للأعلى وجدا أن يوبا اندفع نحوهما بسرعة وأحدث فجوة كبيرة في الأرض وسبب ذلك اهتزازاً كبيراً في المكان.
غوكو: هيت!!
هويدة: جيرين!!
بعد أن توقف الاهتزاز بدأ ظل يطفو عالياً وراء الغبار فاتضح أنه يوبا والابتسامة مرسومة على وجهه.
كابا: هذا مستحيل.
يوبا: إذاً، من التالي؟😈
توبو: إحذروا!!
رأوا أمامهم ليجدوا كرة سوداء متجهة نحوهم وأصابتهم مباشرةً.
يوبا: هييه، مزعجون حقاً.
أمعن يوبا النظر في سحابة الغبار تلك وفوجئ مما رآه...رأى درعاً وردياً قد قام بحمايتهم.
كالفيلا: أنتي!!
واتضح لاحقاً أن الدرع كان آتياً من رينا...فتحت رينا عينيها لتجد نفسها قد صنعت درعاً حماهم.
رينا: ما زال جزءٌ قوى التافلز موجودة داخلي، لذا باستطاعتي علاج نفسي واستعادة طاقتي أيضاً.
يوبا: حتى وإن كنتي قد حميتهم الآن فهل ستحمينهم لاحقاً؟
تقف رينا على قدميها وتبدأ بالتقدم.
رينا: قاتلني يا يوبا.
هويدة: ماذا؟
يوبا: ها نحن ذا من جديد.
هويدة: ما الذي تخططين له؟
رينا: نحن لا نعرف ما الذي يخطط له فيو وزاماسو وهيرتز؟ لذا اذهبوا وقوموا بإيقافهم بينما أحاول تعطيل يوبا عنكم.
"ماذا؟!" قالوا جميعاً.
رينا: ليست لدي قوة كي أقاتل لكن لدي قوة كي أحمي نفسي من هجماته، بينما انتم توقفون تلك العصابة عند حدها.
زينو غوكو: لن نترك أحداً ورائنا أبداً.
رينا: سيستمر يوبا في القتال والقتال ولن يتعب أبداً، على أحدنا أن يتفرغ له وأنا الأنسب لهذه المهمة.
كالي: ولكن...سيقضي عليك...
رينا: لم يتبقى أحدٌ سواي الآن، يوبا أخي وأعرف كيف يقاتل، انتم اذهبوا وقوموا بمنع أولئك الثلاثة مما يخططون له.
يوبا: هل انتهيتي من الثرثرة؟ فقد بدأت أشعر بالضجر.
رينا: حسناً إذاً...
"هااااا"!!
صوت صراخ قادم من الخلف فالتفت يوبا ويتلقى لكمة مزدوجة على وجهه أرسلته بعيداً فاصطدم بجبل كبير.
هيت: لعلمك، فأنت لم تنتهي منا بعد.
جيرين: لنتابع.
يظهر هيت وجيرين لاحقاً مع إصابات طفيفة لكنهما ما زالا واقفين مستعدين للمزيد.
يوبا: لا أصدق.
...
شونين الصغيرة: آاااه!!
صرخت شونين الصغيرة بعد ان تلقت هجمات من بلورات لاجاس وجسدها كان مليئاً بالخدوش والإصابات وملابسها شبه ممزقة.
رينا: شونين!!
شونين: س...سحقاً...
لاجاس: حذرتك مسبقاً لكنك لم تنصتي.
ثم بدأت لاجاس بالتقدم نحو شونين.
لاجاس: والآن؟
شونين: أ...إنسي...
لاجاس: عنيدة!!
قالتها بعد أن ركلت شونين في بطنها وجعلتها تجثو على ركبتها متألمة.
رينا: شونين، توقفي لا تؤذيها!!
لاجاس: إن كنتي لا تريدين مني إيذاء أختك، فسلميني ذاك الطفل في الحال.
رينا: لن أعطيك يوبا أبداً فهو أخي.
لاجاس: أعرف أنه اخوك وأعرف أنكي لا تريدين أن تضربي كما حدث مع أختك لذا أعطيني إياه.
رينا: لا!!
لاجاس: سحقاً...كم أنتم عنيدون.
بدأت لاجاس بالتقدم أكثر وتجاوزت شونين كي تصل لرينا لكن رينا بدأت ترجع للخلف ويوبا نائم بين ذراعيها.
شونين: ت...توقفي...
لم تنصت إليها واستمرت في التقدم وصارت قريبة منها ورينا ترتعش خوفاً بينما لاجاس رفعت يدها وظهرت خلفها قطعة بلورية كبيرة وكادت أن ترميها نحوها.
شونين: رينا أهربي!!
صرخت شونين بقوة ففتح أحد عينيه وظهرت كرة سوداء وحمراء واتجهت نحو لاجاس وبلوراتها وحطمتها تماماً.
لاجاس: م...ماذا...؟
شونين: ما هذا؟
تعثرت رينا بعد ذلك ورأت أمامها شخصاً تحيط به هالة سوداء كالليل تماماً وكان يطفو على مسافة قريبة من سطح الأرض.
رينا: ي...يوبا؟
نظرت لاجاس إلى الشخص الذي هاجمها واتضح أنه لم يكن سوى يوبا...كانت الهالة السوداء كبيرة جداً وتحيط به ناكساً رأسه للأرض ويداه صارت قبضة تستعد للضرب...رفع يوبا رأسه ووجه أنظاره نحو تلك التي حاولت الهجوم على أختيه الكبيرتين فازداد حجم الهالة واندفع نحوها بسرعة كبيرة جداً.
لاجاس*مترددة*: قوة البلورات!!
قامت لاجاس بالنداء على بلوراتها فظهرت من تحت الأرض واحدة كبيرة كالجدار لكن يوبا حطمها بسهولة وأكمل اندفاعه حتى لكمها على وجهها بقوة طيرتها بعيداً...لم يكتفي بهذا بل لحق بها وبدأ يضربها ضرباً مبرحاً بينما شونين ورينا وشونين الكبيرة ينظرن إلى ذلك المشهد.
شونين الكبيرة: لا أصدق عيني...
رينا: هل ذاك يوبا حقاً؟
شونين: أحسنت يا يوبا، إقضي عليها!!
استمر يوبا في تسديد اللكمات نحو لاجاس وآخر لكمة سددها أسقطتها أرضاً وأحدثت حفرة كبيرة في الأرض.
شونين: رائع!!
رينا: لقد تغلب عليها!!
بدأ يوبا حينها يلتقط أنفاسه والرؤية بدأت تصبح ضبابية عنده...وفجأة بدأ يتهاوى من الأعلى والسقوط.
شونين الكبيرة: يوبا!!
أرادت شونين الكبيرة الذهاب والإمساك به لكن أحد آخر وفعل ذلك.
شونين الكبيرة: ماذا؟
؟؟: جيد، لقد حصلت على طريدتي أخيراً!
رينا: دع أخانا وشأنه.
شونين: من أنت بأي حال، وأين مود؟
؟؟: لا تقلقي، ما إن أحصل على كل الطاقة الكامنة في هذا الطفل سأنتهي منكم جميعاً.
"س...سيدي..."
التفت السيد للخلف ليجد الحفرة التي أحدثها يوبا فرأى أن لاجاس قد خرجت منه.
؟؟: لاجاس؟
لاجاس: ذاك الطفل...هو من فعل هذا بي...إنه خطير جداً.
؟؟: محقة، لهذا السبب أريده.
شونين: ابعد يدك الوسخة عن أخي!!
اندفعت شونين نحو ذلك الشخص وحاولت ضربه لكنه أمسك بقبضتها بكل سهولة وقام بلييها فبدأت شونين تشعر بالألم لأن طاقتها قد استنفذت.
رينا: لا، دعهما!!
لم يكن لدى شونين اي طاقة كافية كي تقاتل فرماها وبدأت تتهاوى حتى تعثرت.
رينا: أختي!!
؟؟: لم يعد لدي اي هدف كي أقاتلكما فقد حصلت على ما أريد...
"ليس وأنا موجود!!"
صرخ أحدهم قائلاً هذا الكلام ثم ظهرت كرة طاقة كبيرة متجهة نحوه وكادت أن تصيبه.
لاجاس: سيدي!!
لكن أتت لاجاس أمامه وأصيبت بدلاً منه وتبخرت في الهواء.
"لاجاااس!!"
رينا: لقد قتلت!
"هيرتز!!"
نزل صاحب تلك الهجمة أرضاً واتضح أنه مود لكنه كان مصاباً للغاية وشعره عاد لطبيعته وجبينه ينزف بشدة.
شونين+رينا: مود!!
هيرتز: إذاً فأنت ما تزال حياً.
مود: وجاهز كي أضع حداً لأفعالك، أترك أخي يوبا وشأنه.
هيرتز: لما، كي تعيده إلى تلك الزنزانة من جديد؟ ألم تلحظ بعد أننا نهدف للأمر نفسه.
رينا: ماذا؟
مود: أنت مخطئ.
هيرتز: أنت تريده لأنه يمتلك تلك القوة الكبيرة التي بداخله كي تحبسها ولا يظهرها أبداً لكنني على عكسك، رأيت في أنه طفل موهوب ويستحق أن يظهر موهبته للمجرات كلها.
مود: أنت لا تريد سوى استغلال طاقته وجعله أداة للتدمير، أنا أخوه الأكبر وأعرف مصلحته.
هيرتز: ومصلحته في حبسه بعيداً عن ضوء الشمس؟
صمت مود بعد أن قال هيرتز هذا...لديه وجهة نظر...فطوال تلك السنوات قام مود ووالده بحبس يوبا في تلك الزنزانة ولم يقوما بإخراجه أبداً خوفاً من ازدياد طاقته، لكن هيرتز يريد تحريرها الآن.
هيرتز: أنتم الحكام لا تبالون إلا بمصالحكم الشخصية، تفرحون على حساب تعاسة غيركم دون أن تسألوا عنهم، أنا الآن أحاول تحرير هذا الطفل الصغير من قيوده وجعله الشخص الذي هو يريد أن يكونه.
شونين: كفاك هراءً، إن أخي مود لا يفكر بهذه الطريقة، مود هو أفضل حاكم على الإطلاق وما كان ليسمح للكآبة أو الحزن أن ينتشرا في سائر أنحاء مملكته، أنا أثق في اختياراته دوماً وأثق في أنها صحيحة وأعلم أنها لمصلحتنا جميعاً.
نظر مود وهيرتز إلى شونين التي كانت على نظراتها الثقة الكبيرة في شقيقها الكبير، تفاجأ مود من كلامها هذا على الرغم من أن كل ما قاله هيرتز صحيح تماماً وهي تعلم لكن لأن مود شقيقها يستحيل أن تقف ضده أبداً مهما كانت الظروف.
مود: شونين...
هيرتز: أنتي فتاة جاهلة حقاً.
شونين: أفضل أن أكون جاهلة على أن أقف ضد أخي.
"هاااا!!!"
مرر مود ركلة مفاجئة نحو هيرتز جعلته يترك يوبا من بين يديه وكاد أن يسقط لولا أن شونين ورينا أمسكن به وبدأ مود يضرب هيرتز بقوة شديدة حتى بدون ذاك التحول ثم مرر لكمة قوية رمته بعيداً.
شونين: أحسنت!
لكن مود بدأ يشعر بالتعب الشديد فجثى على ركبته ولا زال الدم يتقطر من رأسه.
شونين: أخي مود...
رينا: هل أنت بخير؟
مود: لا تقلقا علي...عليكما الهرب في الحال فهو لا زال يريد القتال.
شونين: سأقاتل إلى جانبك يا مود.
مود: لا يا شونين...يجب أن تبقي حية قدر المستطاع.
شونين: لما الجميع يريد هذا مني؟
لم يجب مود على سؤالها بل نظر إليها نظرة حزينة ثم مد يده نحوها ووضعها خلف رأسه كي تقترب منه وألصق جبينه بجبينها فظهر بينهما ضوء أبيض خافت.
مود: زاكورو...لطالما رآك والدنا على أنك مميزة مختلفة عن بقية أخواتك، لهذا السبب قام بتغيير اسمك وأرادك أن تبقي حية قدر الإمكان وأيضاً...رأى أنكي المناسبة كي ترثيه هذا السر.
شونين: عن...عن أي سر تتحدث؟
مود*ابتسامة حنونة*: ستعرفينه قريباً، والآن...أهربا.
شونين: ماذا؟
مود: لقد جهزت بالفعل مركبة ستنقلكما خارج الكوكب وستكونون جميعاً بأمان.
رينا: ولكن...
مود*يصرخ*: لا أريد أن أسمع أي اعتراض من أي منكما!!
قالها مود صارخاً في وجههما فتفاجئت الأختان من ردة فعله هذه...نظر كلٌ من شونين ومود إلى بعضهما وقتاً طويلاً ثم بدأت عينا شونين تدمعان فخفت حدة مود بعد رؤيته لهذا فلم يكن له خيار سوى أن يعانقهما.
مود: لا تقلقا، سأكون بجواركما دوماً.
رينا: أخي مود...😢
شونين: أحبك يا أخي.
مود: وأنا أيضاً، والآن...هيا هيا غادرا المكان فوراً!!
بعد أن عانقهما دفعهما للخلف كي يتيح فرصة هروبهما قبل عودة هيرتز...ظلت شونين ونظيرتها ينظرن إلى مود وقد رفع إبهامه لهن فبادلته شونين الابهام ثم أدارت ظهرها حينها وصل هيرتز.
هيرتز: تظن أنهم سيهربون مني؟
مود: لا أظن ذلك، بل أعرف ذلك.
قالها مود بابتسامة ثقة.
هيرتز: لقد جنيت على نفسك وحفرت قبرك بيدك حين سلمتها قواك.
مود: سأضمن حينها أن لا تصل إليها أبداً.
هيرتز: مغفل.
تنطلق مركبة كروية الشكل وتطير عالياً وقد خرجت من الغلاف الجوي للكوكب...كانت هذه المركبة تحمل الأخوة الثلاثة الذين تبقوا على قيد الحياة.
رينا: شونين...شونين أنظري...
التفتت شونين للخلف لترى منظر كوكب سالاد واتسعت أعينهم حين رأوا ذلك المنظر...رأوا انفجارات تظهر في كل ناحية حتى اجتاحت الكوكب كاملاً ونتج عنه انفجاره...صدمت الأختان من هذا المشهد واغرورقت عيونهن بالدموع لما حصل لوطنهن وكيف خرجن منه بكل بساطة تاركين عائلتهن ورائهن دون مبالاة...وما زالت شونين الكبيرة غير مصدقة لما يحصل حولها...انتهى أمر أسرتها كاملة على يد المدعو هيرتز، وذاك.السر الغامض الذي أعطاه مود لها...ماذا كان؟
•°•يتبع•°•
٣٠٠٠ كلمة 😐
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top