ثلاثَة ٢٥
[مُلاحظَة]: التشَابتر ده أطول تشابتر في الرُواية ف ڤوت و كومنتس كتير بقَى + إني لسة منزلة تشابتر إمبارح؛))
كتبت التشابتر على اللابتوب فـ مفيش تَشكيل. حاولوا تركزوا فِي الكلمات.
أغنية التشابتر: Lovely.
إينجويّ❤. لوڤ يو.
-
(وجهة نظر ماكس.)
"أين البقية؟أين هاري و أبريل؟." سألتُ فور أن لمحت توم و هيذر اللذان خرجا من المصعد الذي أعادهما مرة أخرى إلينا.
"في الداخل ,أبريل أرادت البحث عن الترياق الذي سيعيدنا لهيئتنا البشرية."أجابت هيذر و هي تتنظر للدماء على الارض بقلق.
"ما الذي حدث هنا؟." توم سأل بدلاً عنها و أشار لجثة الرجل و الفتاة على الأرض الطينية.
"لقد أرادا قتلنا ,هما لا يدركان شيئا عماً يحدث هنا. لازالا يظننان أنها مجرد لعبة و هم أرادوا قتلنا من أجل الفوز فقتلناهم للدفاع عن أنفسنا." كول أجاب بينما يعدل خصلات شعره السوداء.
"ما الذي سنفعله الان؟" تسائلت كاميلا و التي كانت تحمل كدمة صغيرة بجانب شفتيها جراء الضربة التي سددها لها الرجل الذي أصبح ميتاً الان على حين غرة.
"لا يمكننا التحرك دونهما، بجانب أنك لم يكن عليك تركهما وحدهما في الداخل توم!." كول صاح ,"هاري بشريّ ضعيف و أبريل معرضه للخطر و لازالت لا تستطيع السيطرة على قواها." أضاف بحدّة ليتنهد توم قائلاً:"لم يكن لديّ خيار أخر. لقد كنا محاصرين بالرجال!."
"لنعود لهما إذن و نساعدهُمَا." أنا عرضت.
"ليس كلنا ,على الاقوياء فقط الدخول. هناك العديد من الرجال المسلحين في الداخل." توم قال مشيراً للمكان.
"حسناً. كاميلا و توم لتدخلا. أتريدان مني مرافقتكما؟" قلت.
"لا ,سأدخل أنا و كاميلا و نجلبهم. عليكم أنتم البقاء للتأكد من عدم وجود خطر خارجي. يكفينا المصائب الموجودة في الداخل."توم نفى عرضي لأومئ بتفهم.
"هيّا بنا كلاميلا, علينا الاسراع." توم قال و أشار لكاميلا بالتحرك ليتجه كلاهما نحو باب المصعد الذي لم يفتح كالمرة السابقة.
"ما الذي يحدث؟." كول اقترب ببطئ من المصعد و عاد يضغط على زر احضاره و لكن لا شيء حدث.
"يبدو أنهم علّقوا حركة المصعد لمنع أي شخص من الدخول. بالتأكيد هم علموا أننا اكتشفنا مخبأهم."كول قال و نظر لنا بحاجبين معقودين.
"يجب علينا العثور على طريقة للدخول ,هما ساعدونا كثيراً و لازالا يفعلان. يجب علينا اخراجهما من الداخل." صاحت هيذر لأستشعر خوفها داخلي.
"هيي، لا بأس. سيكونان بخير و كل شيء سيكون بخير." أمسكت بكتفيها محتضناً اياها لتومئ.
"إذن لننتظرهما هنا ,هما حتماً سيكونان بخير و سيعودان."قال كول و إتجه ليجلس على صخرة كبيرة.
كدت أتحدث و أخبرهم بأن علينا أن نكون حذرين و لكن زمجرة ذئب عالية سبقتني.
نظرت لمصدر الصوت و إذا بقطيع يتكون من ست أفراد من الذئاب ينظرون نحونا بطريقة مخيفة, ينظرون نحوي لأكون أكثر دقة.
"شباب..، لدينا رفقة."
****
(وجهة نظر هاري.)
لكمة قوية سددت الى وجهي أردتني أرضاً مرة أخرى حين حاولت الوقوف و صرخة عالية خرجت من أبريل التي تم ربطها بعدّة حبال و ثبتوها على عمود حتى لا تتحرك.
"أخبريني سيدرا هل أخذوا أي شيء؟." الرجل الذي ضربني من ثانية سأل الطبيبة التي صنعت لنا الترياق.
"لا , سيد أنطوان. هما لم يأخذا أي شيء من هنا." هي كذبت لأشكر الرب داخلياً.
"هل سألوكي عن أي شيء؟, هل أخبرتيهم بأي معلومات؟." سألها مرة أخرى بحدّة كبيرة في صوته.
"لا ,في كل الاحوال سيدي أنا لا أعرف أي شيء لأخبرهم به. لا تقلق." ردّت الاخرى لينفي برأسه و يضحك دون فكاهة."أنا لست بخائف سيدرا. في كل الاحوال هما لن يخرجا من هنا أحياءًا، لقد شاهدا الكثير."
"لا داعي لقتلهم سيدي، هُما لا يشكلان خطراً." سيدرا بدت مفزوعة.
وجه أنطوان إحتد و نظر نحوها بغضب ثمّ تحدث:"من أنتي لتملي عليّ ما أفعل سيدرا؟. أنتي لا شيء." بعدها تقدم و دون مقدناتٍ صفعها..انه مجنون.
"أبعد يداك عنها، هي لم ترتكب أي خطأ." أبريل صاحت بغضب و حاولت التحرر من قيدها.
"أنتِ معك حق بالكامل. و لكننا لم نعد في حاجة إليها على كل حال." ابتسم و نظر لسيدرا التي ارتعشت من نظرة الشر في عينيه.
فجأة أخرج مسدساً من جيبه و أشار به نحو رأسها بينما هي صاحت ببكاء:"أرجوك..لا تفعل. لقد نفذت كل مطالبكم."
"لقد إنتهت مدّة عملك و حياتك مع الاسف." قال.
"أتركها تذهب أيها القذر ,ما الذي فعلته المسكينة لكم! أتركها تعود للمنزل." أبريل صاحت بقوة و دفعت بجسدها للامام بقوة حتى أن الحبال التي كانت ملتفّة حولها بدأت تتمزق.
"أمسك بها." أشار أنطوان إلى رجل أخر أمسك بجسد أبريل التي بدأت تصرخ و حاولت دفعهم عنها.
"وداعاً ,سيدرا." نظر لسيدرا و عاد يوجه المسدس نحوها.
"اتركها!، أبتعد عنها." صرخت و حاولت الوقوف لادفع أنطوان بعيداً و لكن عدّة رجال أمسكوا بي مانعين حركتي.
"أتركوني." صحت و كدت أتملص من قبضتهم و لكن واحد منهم وجه قبضة يده الى وجهي. تَحديداً منطقة أنفي لاسقط أرضاً بقوة و قد بدأت أشعر بالارض تتحرك من حولي و رأسي ألمتني.
صراخ أبريل و بكاء سيدرا كان كل ما أسمعه قبل أن يصدح صوت اطلاق النار و صراخ سيدرا للمرة الاخيرة و ببطئ شاهدت جسدها يهوي على الارض فاقدة للحياة.
"الآن لنعد إلى صديقينا الجدد ,كيف الحال؟." مال نحو أبريل التي بصقت في وجهه بعصبية ليوجه لكمة قوية إلى وجهها فتسقط على الارض و الدماء تسيل من فمها و أنفها.
"أيها اللعين!." صحت بغضب و إقتربت منه سريعاً ثمّ قمت بتسديد ذات اللكمة لوجهه ليقع على الارض و يقترب رجلان مني أحدهما سدد ركلة إلى معدتي بينما الاخر ثبتني و سحبني بعيداً عن أنطوان الواقع أرضاً.
إبتسم أنطوان بجانبية و وقف بإعتدال ثمّ نظر لأبريل و تحدث:
"هذا هو المتوقع من الهيموجل ,الشجاعة تجري في عروقك." قال بينما يمسح وجهه بالمنديل.
عيناي إتسعتا من حقيقة أنه يعرف أنها هيموجل.
"أنتي كالكنز بالنسبة لنا ,الرئيس سيسعد بك للغاية." بينما يتحدث عيناه وقعت على الحقيبة الملقية على الارض و التي وضعت أبريل زجاجة الترياق داخلها قبلا.
"ماذا لدينا هنا؟." ابتسم و أمسك بالحقيبة لينبض قلبي بقوة داخل قفصي الصدري لأنه سيعرف كل شيء الان.
ببطئ أغضبني أنطوان قام بفتح الحقيبة لينظر لما بداخلها ,أخرج علب طعام و قميص ممزق, أخرج ورق خالي من أي كتابات و زجاجة مياه.
"لقد تمنيت أن تحملا أي شيء مميز لي." تمتم و ألقى الحقيبة الفارغة جانبا.
نظرت بسرعة نحو أبريل التي كانت تنظر لي, فور أن تلاقت أعيننا هي أبتسمت بوهن.
"الان..سأخبركما بالخطة." بدأ أنطوان الحديث بينما يتحرك هنا و هناك.
"نحن سنتخلص منك.." أشار نحوي ببساطة ثمّ نظر لأبريل و قال:"و سنأخذك أنتي معنا للمختبر خارج الغابة و خارج نطاق اللعبة مطلقا لنجري العديد من التجارب عليكي. الرئيس يريد أن يعرف ما الذي يميز الهيموجل بالضبط. يريد الكشف في خلاياكم الداخلية." أضاف بإستمتاع تام.
"لما لم تقوموا بإجراء تلك التجارب على الهيموجل الأول؟." أبريل سألته بينما تعتدل في جلستها على الارض.
"ذلك اللعين ريتشي قتل نفسه قبل أن نتمكن من اجراء أي تجارب عليه."ردّ بكره. و لكنه عاد ينظر لأبريل و ابتسم قائلا:
"لكن أنتِ عزيزتي..ستكونين تحت مراقبتنا طوال الوقت و سنحرص على ألا يحدث لكِ أي مكروه."
صمتت أبريل بينما تنظر لي بقلق فبادلتها ذات النظرات محاولاً التفكير في طريقة للخروج من هنا قبل أن يأخذوها مني.
"لنتحرك سريعاً رِفاق ,للاسف لا نملكُ اليوم بطوله للحديث." قال أنطوان و أشار لرجلان بالامساك بأبريل و رفعها عن الارض بينما هي لازالت تحرك جسدها رافضةً الإنصياع.
وقفت أنا الاخر سريعاً محاولا الوصول لها و لكنهم امسكوا بي قبل أن أخطوا خطوة نحوها.
"للاسف ,أنت ستبقى هنا مع روك و جاكسون. سيعتنيان بك." قال أنطوان و بالتأكيد بجملة سيعتنيان بي هو يقصد سيقتلاني.
"لنتحرك." أشار للرجلان الذان أمسكا بأبريل.
"لا! انتم لن تأخذوها." صحت و إستطعت التملص من قبضة الرجلان لأركض نحوها بينما هي بقوتها ضربت أحد الرجلان بقبضتها و ركلت الاخر ثم ركضت نحوي لأمسك بها سريعاً.
"أنا لا أريد أن أخسركِ." همست فور ان استرجعتها بين ذراعاي. هي ابتسمت و كادت تتحدث و لكن اليد التي امسكت جسدي لتسحبني بعيداً عنها قاطعت لحظتنا.
بغضب نظرت للرجل ذا الرأس المحلوق الذي امسك بي و ضربته ليسقط ارضاً و عدت انظر نحو أبريل لأجد رجلاً عملاقاً قد حملها على كتفه و يتجه بها نحو الباب.
"هاري!." صاحت و هي تمد ذراعيها نحوي لأركض نحوها و أمسك بها لأسحبها سريعاً فنسقط على الارض الباردة و نسارع بالوقوف.
"لا تحاولا! لا مخرج من هنا، أنتما لن تستطيعا الفرار أبداً." أنطوان تحدّث بثقة بينما يحاول الاقتراب منا.
"لا تقترب!." صحت ممسكاً بجسد ابريل أقرب لي.
"أبريل..، عزيزتي تعالي إلى هُنا؛ تعالي معنا بهدوء و لن يصاب صديقك بأي أذى. كوني ذكية." أنطوان حاول اغراء أبريل بعرضه.
"أبريل هو يكذب فقط لتذهبي معه ,هو سيقتلني في كل الاحوال."نظرت لأبريل التي كانت تنظر نحو أنطوان.
"لن تقتله إن جئت معك؟. ستتركه يرحل؟." سألت.
"أعدك أن أفعل."أومأ سريعاً.
"لا تفعلي. لا تصدقيه أبريل." أمسكت بيداها لتنظر نحوي و تبتسم.
"أتمنى لو اجتمعنا يوماً في ظروف أكثر لُطفاً."همست بهدوء قبل أن تدفع بشفتيها ضد شفتاي المرتجفة.
تشبثت بها بقوة، على عكس ما توقعت أن أفعل.
لأنني منذ قابلتها و أشياء غريبة تحدثُ لي.
"عليّ الذهاب هاري، هم لن يتركوني أذهب و لكن قد يتركوك انتَ إذا ذهبتُ معهم." قالت و هي تمسح دموعها المتتالية.
"لنحاربهم سوياً. نحن نستطيع الخروج ,لا تفقدي ايمانك." قلت ممسكاً بكفّاها.
"علينا الذهاب الان."قاطعني أنطوان.
"عليّ الذهاب الان هاري. كن بخير ,من أجلي." ابتسمت للمرة الاخيرة ثمّ نظرت نحو أنطوان و قالت:"ستخرجه من اللعبة بأكملها."
"اجل. كما تشائين." اومأ لتتنهد و تومئ قبل أن ترسل لي نظرة مهدأة و تتبعهم نحو الباب.
"لا تذهبي!. هذا خطأ." تحدثت مجدداً.
"عليّ ذلك."
فور أن فتحوا الباب سقط رجلين على الارض ميتين بسبب طلقة اخترقت صدر كل منهما ,لم اتحرك و لم يتحرك أي أحد و فجأة قتل ثلاثة أخرين فلم يتبقى غيري أنا و أبريل التي تقف بجانب أنطوان و رجل يمسك بي بحذر.
"جاكسون ,تفقد لامر." أنطوان أمر الرجل بجانبي ليومئ الاخر و يخطو بحذر نحو الباب بينما يمسك ببندقيته الكبيرة.
في لحظة كان ساقطا على الارض هو الاخر و قد فقد روحه.
"من هناك؟." صرخ أنطوان ممسكا بجسد أبريل.
"دعها أنطوان." أخبرته و حاولت الاقتراب و لكنه تراجع و سحبها معه قائلا:"لا تقترب!, و أخبر أصدقائك أن يتوقفوا عن إطلاق الرصاص و إلا ساقتلها."و هكذا أخرج حقنة بها سائل أحمر و قربها من رقبة أبريل.
"حسناً..حسناً ,إهدأ."أشرت له بيداي بينما أقترب ببطئ من الباب صائحاً:"أياً كان من يطلق النار توقف ,أنه هاري. أبريل في خطر."
أنا حتى لا أعرف من يطلق النار في المقام الاول.
لم يطلق أحدهم النيران مما جعلني أطمئن قليلا.
"أخبرهم أنني سأخرج و لا أريد منهم إطلاق النار أو سأقتلها حالاً." قال لأومئ و أصيح قائلاً لمن في الخارج أنه سيخرج و عليهم ألا يطلقوا النار لأن أبريل بحوزته.
"هيّا أتركها و أخرج."أخبرته لينفي ضاحكاً،"و ما الذي يؤكد لي أنهم لن يقتلوني فور أن أخرج. سأخذها معي."قال.
"ما اللعنة التي تتفوه بها؟." صحت بغضب.
"هذا هو الاتفاق عزيزي ,ستكون معي حتى أعبر هذه الردهة و أخرج نهائياً من باب الخروج ثمّ سأسلمها لك حينها."
تنهدت مفكراً ثمّ أومأت قائلا:"حسناً لنتحرك هيّا بسرعة."
سحبَ أنطوان أبريل خارجَ الغرفة بينما سرتُ انا خلفهما. في الخارج لم أرى أي أحد و لكني كنت أعرف أنهم موجودون.
أنطوان و أبريل كانا يسيران أمامي و بينما كنتُ أسير خلفهما ركضَ أحدهم نحوي، لم أتعرف عليه و مدّ مسدس صغير لي ثمّ إختفى مبتعدًا.
قبل أن يخرج أنطوان وجهت المسدس لرأسه قائلاً:"أتركها."
"متى حصلت على هذا؟." سأل قاصدًا المسدس.
"لا تهتم. الآن أتركها." قلت.
"إذا متُ، فتموت هي معي." صاحَ بغضب و قبل أن أدركَ حتى..هو قام بغرس الحقنة داخل عنقها.
و دون أن أدري ضغطتُ على الزناد مطلقاً النيران من مسدسي فسقطَ أنطوان و معهُ أبريِل أرضاً.
"أبريل!" صرختُ راكضاً نحوها و واضعاً رأسها فوق قدمي.
كانت تنتفض و عيناها مُغلقتان، جسدها بالكامل كان متعرق بينما تهذي بإسمي.
و في لحظة..حركتها إستكانت تماماً و إختفى صوتهَا.
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top