ثلاثَة ٢٤

"بسُرعَة، لنتحرك."هاري أشارَ للجميع و فتحَ الباب ليجد رجُلان بمسدسان موجهان نحو باب الغرفة تماماً في إنتظارنا للخروج.

هاري شهقَ و أغلقَ الباب سريعًا.

"لا مجال للهروب! سلموا أنفسكم و لن يتأذى أحدٌ منكم."قال أحد الرجلان من الخَارج ليبتسم هاري بسُخرية.

"يبدو أنَ الطريق مسدود." هاري قال.

"كيف ستخرج؟.." تسائلت هِيذر.

"رِفاق، لقد وجدت شيئاً قد يُفيدنَا." قلتُ و سحبت مسدس أسود اللون من حزام الرجل الميت على الأرض.

"جميل، شكرًا أبريل."توم علّق و سحبهُ من بين يداي.

"دعوا مهمة إطلاق النار عليهم لِي، فكما تَعلمون مصاصِي الدماء سريعين للغاية."توم قَال مُتفاخرًا نوعاً ما.

أردتُ ان أخبره أنني أيضًا سريعة بحكم أمتلكُ صفتيّ السرعة و القوة من مصاصِي الدماء و لكني تغاضيت عن الأمر. صراحة لا أريد قتل أحدهم بعدَ الآن.

"هيّا توم ،أجعَل الأمر سريعًا." هاري ضربَ كتف توم بخفّة و فتحَ الباب سريعاً من أجله.

بسرعة قصوى توم كَان خارج الغرفة و كان قد صوب طلقتين بالفعل على الرجلان في القلب مُباشرَة ليسقطا أرضاً، ميتين.

"لنتحرَك!" هاري سحبَ ذراعي سريعاً و ركضَ بينما هيذر تبعتنا و توم كانَ يقودنا.

عدّة رجال ظهروا مُجددًا، توم قتل إثنان بإستخدام المسدس بينما غرزَ أنيابه في عنق الأخير و رماهُ أرضاً بعد أن لقى مصرعه.

"هيّا، علينَا الخروج من هنا حالاً."عقب توم.

نظرت نحو هيذر و تذكرت شيئاً مهمَاً.

"لا! لن نخرج قبل أن نجدَ مصلاً أو شيء ما يُعيدنا لطبيعتنا." أنَا قُلت رافضة الخروج دون إعادة الجميع إلى طبيعتهم البَشرية.

"ما الذي تهذين به أبريل؟." هاري قال و هو ينظر لي مُستغرباً حديثي.

"هاري أنظر لِي.."سحبتُ وجهه بينَ كفّاي،"نحن سنخرج من هذه اللعبة. أحياءًا و بهيئة بشَرية. لأنني لن أدع موت جورجيَا يذهبُ هباءًا، أتسمعني؟."

صمت للحظات قبل أن أقول:" يمكنكَ مرافقتي أو لا تفعَل. فِي كلتا الحالتين أنا ذاهبة للبحث."

"رفاق هيّا لا وقت، علينا الخروج!" توم صاح مقاطعاً أيانا و عدّة طلقات أخرَى خرجت من مسدسه تجاه كل من يقترب منّا.

"هاي توم، خُذ هيذر و أخرجا من هنا، سأظلُ برفقة أبريل حتَى نجد ذلكَ الترياق لتعودوا بشرًا."هاري هتف موجهاً حديثه لتوم الذي إتسعت عيناه و صرخ:

"ستموتان! حتماً ستموتان يا رجُل!، سنجد طريقة أخرى للحصول عليِه."

"هذه فرصة مثالية تُوم، أنَا أفضلُ الموت و أنا أحاول عن الهرب. هيّا سنُلاقيكما في الخَارج." هاري مال نحو الأرض و سحبَ بندقية كانت مع أحد الرجال الميتين.

"يا إلهي..حسنًا، كونَا حذرين. حظًا موفقاً." توم أومأ و عاد يطلق من مسدسه نحو الرجل الذي إقتربَ منه ثمّ سحبَ يد هيذر و ركضا عائدين للممر الذي أتينا منهُ إلى هنا.

"هيّا، لنسرع." هاري سحبَ يدي و بيده الأخرى حملَ البندقية الكبيرة.

ركضنا نحو غرفة أخرى و فتحتها، كانت خالية تمَاماً.

هاري بدأ بتسديد الطلقات النارية ناحية من يقترب منا.

توجهت لغرفة أخرى و فتحتها، وجدت مختبراً و شعرت أن الترياق سيكون هُنَا.

"هاري، هيّا لندخل هُنا." سَحبت هاري الذي حركَ رأسه موافقاً و تبعني إلى الداخل مغلقاً الباب الحديدي خلفنا جيدًا.

"لابد أن هناك شيء هُنَا.." بحثت بعيناي في المكان حتى لاحظتُ جسَداً يرتجف أسفل إحدى الطاولات.

بسرعة ركضت إلى هناك و سحبت تلك المرأة من أسفَل الطاولة.

"أرجوكِ لا تقتليني! هُم أجبرونِي!" صرخت ببكاء و نظرت لي بتوسل.

شعرتُ بقلبي يؤلمني من أجلها فتحدثت مطمئنة إياهَا:

"لا تَقلقي، لن أؤذيكِ أبدًا و لكن عليكِ مساعدتِي أجل؟."

"حسنًا. سأفعل أي شيء تطلبينه فقط لا تؤذيني أرجوكِ لديّ عائلة." عادت تتوسل.

"ستعودينَ لهم لا تقلقِي. الآن أخبريني سَيدتي أين هو المصل الذي يجعل المتحولين يعودون بشرًا؟."تسائلت.

"أنظري، هو موجود في خزانة خاصّة في الطابق الذي يَلي هذا. و لكني يُمكنني إعداد كمية لكِ حالاً."ردّت سريعًا.

"جيد ،أريدُ كمية كبيرة. و رجاءًا كوني سريعة."إحتديت قليلاً للتأكد من أنها ستسرع في صنع ما نريد.

"أجل، اجل. سأحضر فقط الخامات و بعض الزجاجات و ثاني أكسيد النيتروجين..بجانب الكربون و.." لم تتوقف عن الحديث و الشرح بينما تتحرك هنا و هناك و يداها تتحرك سريعاً بينما تجذب الأشياء من على الأرفف في المختبر.

"سريعاً..! إنهم يحاولون الدخول." هاري صاح ضاغطاً بجسده ضد الباب.

ركضت و بدأت بدفع إحدى الخزانات الحديدية نحوه واضعة تركيزي على قوتي لأدفع أسهل و أسرع حتى نجحت في وضع الخزانة ضد الباب الذي يحاولون فتحه.

"شكرًا." هاري إبتسم،"أجل لا بأس."ضربت صدره بخفّة كتحفيز.

عدتُ و وقفت بجانب السيدة بينما يداها تتحرك سريعاً و تحدثت:" أريد سؤالكِ عن شيء ما."

"أجل بالتأكيد." ردّت.

"ما هو العنقاء؟، لقد قرأت في ملفي أنه سيتم تحويلي إلى عنقاء." أخبرتها.

"العنقاء..أمم، إنه طائر. كذلك يتم تسميته بالفنيكس.
بعض الناس يعتقدون أنه فارسي الأصل و البعض يظن أنه روماني. لا أحدَ يعلم.
حين يموت الطائر، يحترق و تتصاعد النيران من كل جزء في جسده، و بعدها يخرجُ من هذه النيران طائر جديد و تتكرر العملية."هي ردت.

صمتُ منصتة لها و حاولت إخفاء أي تعبير قد يصدر مني.

هل سأحترق تماماً إن كنت قد تحولت مسبقاً كما خططوا لِي؟

"لكن.." هي قاطعت أفكاري فجأة و اضافت:
"نحن قُمنا بعدّة تعديلات في الخلايا و الجينات بحيث أن الشخص الذي سيتم تحويله قد يحترق حين يَغضب أو يركز كثيراً على مشاعره."

"هل..هل سيموت؟" سألت.

"لا. سيكون كالطائر، سيحترق و لكنه لن يموت أبدًا."ردّت و بدأت بوضع عدّة سوائل و قامت بخلطهم.

"سيداتي! لا أريدُ حقاً مقاطعة محادثتكم الشيقة و لكن نحن سنموت هُنا..!"هاري صاحَ غاضباً من الدفع المستمر للباب.

"كدتُ أنتهِي." المرأة بجانبي صاحت.

"لما يفعلون هذا في المقام الأول؟ ما الفائدة؟." سألتها بضيق.

"لا أعرِف. صدقيني أنا لم أرد الإنضمام لهذا المشروع منذ البداية و لكنهم أجبروني على ذلك."ردت و يداها لازالتا تعملان بينما عدّة دموع عادت تخرج من عينيها.

"لا بأس. لا تقلقي، كل هذا سَينتهي قريباً و ستعودين لعائلتك."أخبرتها و لم أكن أعرف حقاً هل كل شيء سيكون على ما يرام كما أدعي.

"ها نحن ذا، لقد صنعت ما يكفي لإعادة عشرة أشخاص إلى طبيعتهم." هي قالت ثمّ مدت عدّة إبر -حقن- نحوي مُضيفة:

"عليكِ ملئ خزان الإبرة -الحقنة- بالكامل لكل شخص و أدخلي الإبرة تماماً في منتصف الصدر و أفرغي محتوى الترياق." مدّت زجاجة الترياق الزجاجية نحوي و معها الحقن.

اومأت و فتحت حقيبة الظهر التي أخذتها مسبقاً من توم ثمّ وضعت الترياق و المعدات داخلهَا.

"هاري، إنتهينا. لنخرُج." قلت لهاري الذي نظرَ نحوي بقلق.

"لا أعتقد أننا سنستطيع الخروج من هذا الباب أبريل. هناك مئات الاشخاص في الخارج، ألا يوجد مخرج أخَر؟." هاري سأل.

نظرتُ للمرأة التي نفت بذعر،"هذا هو المخرج الوحيد."

هاري نظرَ لي و بادلته بخوف قبل أن يندفع الباب بقوة كبيرة جعلت جسد هاري يندفع للأمام و يسقط أرضاً.

و من وراء الباب ظهر العديد من الرجال المُسلحين و أسلحتهم موجهة نحوي أنَا و هاري.

"لا سَبيل للهرب الآن."

-

:)
الأحداث نار نار نار يا حبيبيي.

رأيكم في الدُنيا يجماعة و اللي بيحصل في لعبة الثلاث كواكب؟.

حابة أقول إن في ترايلر بيتعمل للرواية من صُنع البيست جيرل حجيي blackUnicornxx_ 💕

إستنوا التشابتر القادم بأحداث أكثر تشويقاً؛)

و ياريت ڤوت و كومنتس كتييررر.

لوڤ يو بيبي جيرلز.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top