ثلاثة ٣٢
أغنية التشابتر: Golden.
شغلوها تانِي لما تخلص.
رجاءًا ڤوت و كومنتس، إينجوي❤.
-
قلبي خفق فور إستماعي لإسمها يخرج من بين شفتيه و لم أفهم ما الذي يعنيه بالضبط حديثه المبهم.
"تبدين مشوشة.."ضحك معيداً رأسه للخلف قبل أن يضيف:"يُسعدني إخباركِ أن صديقتكِ جورجيَا لا تزال حية."
"أنت تكذب! لقد رأيتها تموت أمام عيناي تماماً. لقد ماتت بين يداي." صرخت عليه و شعرت بالشعور الذي يخاجلني عادة عندما أشتعل يتصاعد داخلي.
"كذبيني كما تريدين و لكنكِ بالتأكيد ستصدقين عيناكِ." أشار برأسه لإيثان الذي خرج من الغرفة و بعد لحظاتٍ هو عاد حاملاً بين يديه جسد فتاة ما و لكن وجهها مُغطى بغطاء رأس أسود اللون.
"أتركوني!." صرخت بصوت مألوف جداً، صوتها و لا شك أنه هو.
إيثان أبعد الغطاء عن رأسها ليظهر وجهها أمامي، هذه المرّة خالياً من الدماء أو الاوساخ.
"أبريل!" صرخَت و حاولت التحرك و لكنها لم تستطع فعلمت أنه قام بشلها كما فعل معي قبلاً.
"جورجيا؟.." الكثير من الدموع خرجت من عيناي حين رأيتها مجدداً تتنفس أمامي.
رغم كُل شيء..لقد كان شعوراً جميلاً، أن تكون على قيد الحياة بعد أن ظننت أنها قد ذهبت للابد.
لأن فقدان أحدهم ليس بالسهولة التي
نعتقدها، إنه غريب- شعور أن تتقبل أن الشمس ستشرق كل يوم و هو ليس هنا أو أنه عليكَ الاستيقاظ و مواجهة حياتكَ عالماً أن رؤية وجهه لن تكون ضمن مخطتكَ اليومي.
"و الآن..كفى دراما و لنعُد للعمل."هيكتور قاطع عدم استيعابي لكون جورجيا بطريقة ما لا تزال حيّة.
"أبريل لا تساعديه في أياً كان ما يريده، ذلك الرجل سيقتلنا جميعاً." جورجيا بدت هلعة و هي تحاول تحذيري منه.
"سأحب أن تكوني أول ضحاياي!."قال متحسساً الجدران في محاولة منه للوصول إلى مكانها.
"أتركها و شأنها." قُلت ناظرة له، و كم كنت أرغب في الوقوف الآن و قتله.
"سأفعل عزيزتي، سأفعل. فقط إن تعاونتي معنا دون التسبب في المتاعب."قال بثقة ملتفاً للجهة الاخرى بعيداً عن جورجيا الملقية على الأرض.
لا أعتقد أنني سأتحمل خسارة جورجيَا مجددًا.
"لا تفعلي أبريل!." صاحت جورجيا من وراءه ليصفعها إيثان بقوّة،"إخرسي!."صاح فيها.
"إجعل كلبكَ الأليف يحتفظ بيداه لنفسه و إلا
كسرتها، بعدها سنتحدث فيما تريد."قلت للطبيب هيكتور الذي إبتسم.
"كما تشاءين أنستي، إيثان. للخارج." حرك يداه في الهواء ليعطيني إيثان نظرة قاتلة و يخرج من الغرفة.
"أيمكننا الحديث الآن؟ بهدوء و سلام؟." قال و تحسسَ الجدار مُقترباً منِي، واقفاً بجانب السرير الذي أستلقي عليه.
"مَاذا تُريد؟" سألته.
"ستقومين بالتركيز على إظهَار الخواص التي إكتسبتيها من المتحولين. ستجعلينها تظهَر و سنُجري نحن التجارب و ندون المُلاحظات عن كل ما يحدثُ لكِ، في المُقابل ستعيش صديقتكِ و كذلك أصدقاؤكِ الأخرين."إبتسم بفخر لنفسه منهياً عرضه.
"كيف أضمن أنكَ لن تخلف بكلمتكَ؟" سألت.
"أنتِ لا تملُكين خياراً آخر غير الوثوق بي، لأنني في جميع الأحوال..أحصلُ على ما أريد." صوته أصبح مظلماً، مخيفاً في نهاية جُملته.
"أخرِج جورجيا و الباقين من اللُعبة، أحياءًا و مُعافين كُلياً، اشتركُ معكَ في ما تريد."
"إتفقنا." إبتسامته إتسعت و بدا مقتنعاً بالعرض.
"سيدي!" الباب دُفِع بقوة مُظهراً وجه إيثان الهلع،"إنهم هنا. و لديهم مساعدة."
"لا يهم! ساعدني في نقل أبريل لغرفة الإختبارات. و تأكد من أن يكون بوبي و زيد هُناك." هيكتور أشار له سريعاً ليومئ الأخر سريعاً و يحملني بين ذراعيه بينما هيكتور أمسك بكتف إيثان ليتبعنا حيث أنه لا يرى الطريق.
"أبريل! أبريل لا تفعلي!" جورجيا صرخت من وراءنا لأجيب:"لا تقلقي، سيأتي الأخرين و ستكونون جميعاً بخير!"
كنت أعلم أن هيكتور لن يهتم لأذيتهم، هم تحولوا بالفعل و سيخرجون من هُنا ليعيشوا كـ متحولين للأبد..كما خطط هو منذُ البداية.
الآن هو لم يعد يريد شيئاً غيري، يريد المعرفة و التوصل لكل ما حلم به.
إبتعدنا عن الغرفة التي بها أبريل لندخل إلى أخرى و يضعني إيثان على سرير أخَر ثمّ ذهب ليغلق الباب الحديدي بقوّة بعد أن جعل عدّة حراس يقفون خلف الباب ليحمونا من أي إعتداء.
"بوبي! ضع الأسلاك!" صاحَ هيكتور ليقترب طبيب أخر بدين و يرتدي معطفه الأبيض ثمّ قام بإدخال إبر في جسدي جعلتني أغلقَ عيناي كاتمةً الألم.
"إشربي هذا إذا سمحتي.."مدّ كوب ما نحوي لأشير له بعيناي إني لا استطيع الحركة.
قرب الكوب من فمي شفتاي لأشرب المشروب الاحمر بطاعة.
من أجل جورجيَا، من إجل هاري، توم، ماكس و هيذر و الأخرين.
عليهم أن يكونوا بخير. عليهم أن ينجوا من كُل هذا.
شعرت بشيء ما يمر داخل جسدي من تلك الأبر المتصلة بأسلاك مسببة لي الشعور بالحرقة.
"هيّا أبريل، تحولي! أظهري أياً من قواكِ!" هيكتور طلبَ مني لأغمض عيناي أكثَر مُركزة على حواسي كما علمني كول.
فجأة وجدتني أبكي بقوة من خوفي، ألمي و لأني سأشتاق لهم جميعاً.
"لا وقت لهذا أبريل! سُحقاً، ركزي!" إستمعت إلى صُراخ هيكتور و لكنه كان يبعُد عني..صوته بقى بعيدًا للغاية.
فتحت عيناي سريعاً، لم أكن في المختبر! لم أكن متصلة بأي أجهزة!
لقد كنت في الغابة، مع هاري..مع ماكس و هيذر الذان يبتسمان لبعضهما البعض و كول يساعد توم الذي كان يشوي الطعام على النار التي صنعها و جورجيَا كانت تضحك برفقة كلاي بينما هو يحتضنها. رولاي كان يعبث في الرمل ثمّ رفع عيناهُ نحوي و إبتسم بإتساع رافعاً إبهامه لي.
"آب؟.." هاري همس بجانب أذني ماسحاً على ذراعي.
"أجل؟" نظرت نحوه مبتسمة.
"هل أنتِ بخير؟" سألني،"سأكون كذلك. طالما أنتم سُعداء يا رِفاق."
"عليكِ أنتِ أيضاً أن تكوني سعيدة، أنتِ تستحقين السعادة تماماً مثلنا." طبع قبلة على مقدمة رأسي ممراً كفه على ظهري.
"أنتِ تستحقين السلام..الهدوء." أضاف.
"أنتِ تستحقين حُبي." رفع عيناه نحوي،"أنتِ تستحقين حُبنا جميعاً."
فتحت عيناي فجأة لاهثة الهواء لأجد النيران في كُل مكان!
"مستحيل! أنتِ قوية للغاية! كيف أصبحتي هكذا؟." كان الطبيب هيكتور يصرخ و هو ممددًا على الأرض.
الطبيب الأخر-بوبي- كان يشتعل و يركض محاولاً إطفاء نفسه.
كان هناك شخص ما ممددًا على الأرض يبدو ميتاً تقريباً.
و الأخير..إيثان كان ينظر لي بخوف و يعود للخلف محاولاً فتح الباب.
إقتربت منه بخطوات بطيئة قبل أن يفتح هو الباب ليخرج و لكن توم كان في الخارج ليستقبله بتسديد لكمة له أسقطته أرضاً.
"توم، إتركه لي." أخبرته ليبتعد عن طريقي فأمسكَ برقبة إيثان بين يدي التي كانت كباقي جسدي..تخرج النيران.
"لـ- لا.."حاول التملص مني و صرخَ بألم ثمّ بدأ يتحول إلى تلك السحلية مجددًا.
"إنه كانيما!" سمعتُ صوت رولاي من ورائي يهتف.
"همم، كانيما؟" نظرت لعيناه الصفراء و لاحظت ذيله الذي يحاول الوصول لي حتى يشلّني مجددًا و لكني أمسكت بذيله بقوة مسبباً إحتراقه.
صرخَ بقوة قبل أن أكسر رقبته ليسقط أرضاً ميتاً.
النيران تدفقت مني بكثرة، حتى لاحظت أن المكان أصبحَ يحترق. و كذلك الدُخان إنتشَر.
"أبريل! عليكِ التوقف!" كول ظهر أمامي لأغلق عيناي بقوة كمت فعلت مُسبقاً ضاغطة يدي في قبضة.
.
"تسحتقين حُبنا جميعاً.." صوت هاري كان يتردد في ذهني من تلك الرؤية حتى هدأت تدريجياً و سقطت على الأرض فاقدة توازني.
"ها أنتِ ذا." ذراعاهُ إنتشلتني قبل أن أسقط مُحكماً إغلاق قبضته حولي.
"هاري.." رددت إسمه و شعرت برؤيتي تتشوش و برأسي يدور.
"إنه أنا يا مسببة المتاعب." قال حاملاً جسدي بين ذراعيه.
"أين جورجيا؟." سألت محاولة إستجماع قوتي لأخبرهم أنها هُنا.
"مرحباً، آبي." إستمعت إلى صوتها و رأيت طيفها يقترب مني.
حين علمت أنهم جميعاً حولي، حين شعرتُ بالأمان..إستسلمت. لأفقد الوعي.
-
(توم.)
"لا أصدقُ أنني رأيتُ الكانيما أخيرًا." كلاي علّق مُتحدثاً لرولاي الذي يقف بجانبه.
"ما هو ذلك -الكانيما- على أي حال؟." سألت.
"إنه متحول كما الأخرين، يأخذُ شكَل سحلية كبيرة كما رأيت و ذيله يخدش مؤخرة العنق ليتسبب في الشلل المؤقت. بجانب قوته التي تفوق مصاصي الدماء." قالَ رافعاً حاجبيه و هو ينظر نحوي لأدير عيناي.
بالتأكيد لا، مصاصي الدماء أقوى.
شتت إنتباهي عنهما شعور الحر اذي إستولى عليّ النيران التي خلفتها أبريل بدأت بالفعل تنتشر في المكان كلُه أكلةً الخشب و الاثاث الموجود في المكان.
"رفاق.." ماكس جذبَ إنتباهنا جميعاً لننظر نحوه. "أظنُ أن علينا الخروج من هُنا حالاً."أضاف مُشيرًا لعلبة كبيرة كُتب
عليها -خطر، ممنوع إقتراب النيران.-
آوه تبًا.
"أركضوا!" صرخت ليبدأ الجميع بالعدو خارجين من هنا حتى لا نحترق أحياءًا.
رأيت هاري يركض حاملاً أبريل و بجانبه ماكس حارصاً على ألا يقع كلاهما.
بصعوبة خرجنا من حيثُ أتينا و هذه المرّة معنا أبريل..و على غير المتوقع جورجيا!.
المختبر أنفجر كُلياً قبل أن نبتعد تماماً لتندفع أجسادنا للأمام و نسقط أرضاً محتمين من النيران.
النيران كانت كثيرة و بدأت الاشجار بالاحتراق أيضاً و جسدي أصبح يؤلمني مع صعوبة في تحريك أي عضلة.
كلهم كانوا ساقطين على الأرض بجانبي، البعض فاقدٌ للوعي و كلاي يُصارع ليتنفس بينما إحدى السيدات اللاتي إنضممن لنا حديثاً كانت تنزف بغزارة.
بينما أبريل..أبريل كانت ترتعش بقوة و رأسها يصطدم بالأرض مع إحتكاك أسنانها، لقد كانت تعاني من نوبة صرَع أخرى.
شعرت بالدوار يراودني بينما النيران حولنا تزداد و هناك صوت إنفجار آخر صدح في الأرجاء.
ثمّ السكُون. و الظلام.
-
سربراايييززز!.
رأيكم في التشابتر و الأحداث؟ حابة التشابتر ده جدًا يعني💙💙☁.
توقعكم للأخير؟
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top