٦ | ذكرياتٌ منسية.

"كادي!" صاح هاري في منتصف الشارع بينما يركض خلف زوجته -السابقة-

"توقف عن الصُراخ ستايلز." هتفت بينما تكمل طريقها متجاهلة إياهُ.

"كل هذا الغضب فقط لأنني قلت أنني أريد إسترجاعكِ؟." سأل راكضاً خلفها.

"بل لأنكَ تهذي بقولك أنكَ تفكر..مجرد تفكير في أن نعود كما كُنا." ردّت بينما تعدّل خصلات شعرها و تحاول السير بكعبها العالي دون أن تقع.

و هاري لازال يتبعها بخطاه في مشهدٍ هزليّ راقبه كل من يمر في الشارع.

"ماذا عن كل ذكرياتنا سويًا؟." هاري عبسَ في تساؤل.

"إنها مُجرد ذكريات هاري، ستنساها مع الوقت."ردّت الاخرى.

" لا أستطيع. لقد أخبرتُك؛ حاولت مراراً و تجاهلت الأمر و لكن الشعور لا يزول! هو فقط لا يفعل. قلبي لا يتوقف عن الخفقان بقوّة كلما رأيت صورتك أو شممت عطراً يشبه رائحتكِ أو تحدث أحدهم في أي موضوع قد تحدثتي فيه معي قبلاً." تبعها دون توقف و هو يحرك يديه في الهواء محاولاً شرح شعوره و لكنه آمن أن أي كلمة يقولها لن تفي شعوره حقّه.

"أعتقد فقط.. أن بعض الذكريات لا تُنسى أبدًا." تنهد بتعب.

"كيوم إلتقينا..و يوم إعترافنا الأول. و يوم زواجنا."أكمل مُسترسلاً.

"أجل، و لكنك جعلت تلك الذكريات الجميلة تصاحب أخرى سيئة. و هُنا تكمن المشكلة."

صوت كادي كان مكسوراً، حتى هي كانت تحاول تناسي الذكريات مثله و لكنها لم تستطع أبداً.

لقد أرادته و أرادت الرجوع، جزء دفين مظلم للغاية أراده كما في الماضي و لكن -الذكريات- تمنعها من ذلك. و الخوف يمنعها عن ذلك.

"عليّ الذهاب." وقفت فجأة و كذلك وقف هاري لتُضيف:"توقف عن تتبعي و إحظى بحياة سعيدة."

"لـ..لكن.." هاري حاول الحديث و لكنها إكتفت بعناق سريع و صعدت إلى سيارة الأجرة التي قامت بإيقافها و سُرعان ما إبتعدت.

بينما هاري..يُتابعها بعينيه الحزينة.

"وداعاً.." إحتضنته للمرّة الأخيرة و صعدت سيارة الأجرة منصرفة تاركة أياه، للأبد.

و كأن الوقت.. يعيدُ نفسه.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top