1

1 سبتمبر 2016 ؛ 8:00 صباحًا

"لي هانا !" توقفت عن الحركة بمجرد أن سمعت اسمي. التفت لأرى الشخص الذي كنت أترقب رؤيته.

"اوه مرحباً ، مينسوك" ألقيت التحية عليها قبل أن اقرر الاستئناف والتركيز على ترتيب خزانتي.

"في أي صف أنت؟" سألت ثم اتكأت على الخزانة المجاورة- تنظر إلي بعيون عريضة ومليئة بالأمل، على الأغلب تأمل في أن نكون زملاء صف هذا العام.

استدرت لأجيب ، "القسم 2-أ" ، وأغلقت خزانتي بعد ذلك لأواجه مينسوك التي تغيرت تعابير وجهها من ابتسامة الى عبوس في ثوان. ضحكت لأنني عرفت بالفعل ما هو السبب.

"دعيني احزر، انت في القسم 2-ب؟" اغظتها وانا اهز حاجباي.

صفعت كتفي لكنني لم أتوقف عن الضحك ، "لكن هذا لا يعني أنه يمكنك إلاستهزاء بي"

رأسي انحنى الى الخلف عندما اخرجت ضحكة قبل ان نبدأ في المشي "حسنا حسنا"

مينسوك لوحت لي بمجرد دخولها إلى قسمها بينما اكملت السير أنا إلى القسم الخاص بي، دفعت الباب لأقابل الاصوات العالية المزعجة التي يصدرها زملائي، اوراق متطايرة ، وما فاجأني هو وجود رسومات وكتابات فوضوية على الجدران بالفعل.

يوم طويل ينتظرني ...

-

"السيدة لي؟" رفعت رأسي بمجرد أن سمعت نداء الاستاذة كيم ، ورأيت إيمائها لي لأن أقترب منها.

"نعم؟" تساءلت بمجرد أن وصلت إلى مكتبها، "هلا احضرتي كتاب التاريخ من مكتب المعلمين؟ للأسف نسيت أن أحضره معي" حاربت رغبتي في رفع حاجبي بينما كانت تنظر إلي بابتسامة خجولة. في اليوم الأول من المدرسة اختارتني حقا من بين كل التلاميذ. جيد.

أومأت برأسي ثم خرجت من الغرفة بصمت، أتجول في الرواق الفارغ. نظرت الى خارج النافذة ، غيوم رمادية تحجب ضوء الشمس، مثل تلك الموجودة في أفلام الرعب التي شاهدتها.
بمجرد أن وصلت إلى مكتب المعلمين، طرقت ثلاث مرات متتالية، لكن لم يستجب أحد وانتهى بي الأمر بلف المقبض والنظر إلى الداخل، فقط لأجد الغرفة فارغة ولا يوجد معلم واحد في الجوار.

هززت كتفي و تركت قدمي تقودني إلى الداخل وأنا أبحث عن كتاب معين، اتجول بعيناي بين المكاتب المتعدده، "وجدتك!" صرخت بينما أمسك الكتاب أمام وجهي وكأنه جائزة. ابتسامة رضا رسمت على شفتاي لكن عندما استدرت لأترك الغرفة شعرت بهالة غريبة في الغرفة، إحساس بارد ينتقل أسفل عمودي الفقري عندما اغلق الباب بقوة في الوقت ذاته- مما يجعلني أنتفض وأترك ​​صرخة لاإرادية.

أمسكت بصدري ، أحاول تهدئة نبضات قلبي المتسارعة. ما هذا؟ سألت نفسي ، على الرغم من أنني أعلم أنه لن يجيب أحد على سؤالي. تنهدت بعمق، واخدت وقتا لأتعافى من الصدمة المفاجئة. أخذت خطوات صغيرة ولكن سريعة نحو الباب، خرجت بسرعة من الغرفة ، كنت خائفة بالفعل.

تثاءبت عندما وجهت الاستاذة تركيزها للنصف الآخر من القسم، من المفترض أن تكون الرياضيات درسا سهلاً ، ولكن ليس بعد أن قررت الحروف الانضمام. ببطء ، أصبحت عيناي أثقل مع مرور كل ثانية أجد صعوبة في محاربة النعاس. عندها بدأت اشعر برأسي يتمايل، الى أن سمعت صوتًا مرتفعًا مثل ضرب كتاب على الطاولة قبل أن يتبعه صوت "لي هانا!!!"

كدت أسقط من مقعدي عند سماع اسمي الكامل، جعلني صوتها أجلس مستقيمتاً كجندي. أرى السيدة كيم تضع يديها على فخذيها بينما تنظر إليّ بعيون صارمة، لا يسعني إلا أن اتوتر تحت نظرتها القوية.

"إذن ، كم كان حلمك جيدا عزيزتي؟" سألت السيدة كيم بسخرية، الحرارة بدأت تتسلل إلى خدي بينما ترك زملائي سلسلة من الضحكات. عندها تمنيت لو كنت استطيع ان أأمر الأرض بابتلاعي، كنت سأفعل ذلك من دون تردد. اقتربت السيدة كيم من طاولتي ، بيد على خصرها وهي تحدق في وجهي كما لو كانت تستطيع أن تقرأ افكاري.

"حسنًا ، اخرجي حالا " ، شعرت بالاحراج عندما اعتذرت لها وتجاهلتني لترجع الي مكتبها وتكمل الشرح كأن شيء لم يحصل. وقفت بسرعة من مقعدي وتوجهت إلى الخارج، أشعر بأعين الجميع على ظهري.

دون تفكير ركضت نحو غرفة الاحتجاز الخاصة لمعاقبة التلاميذ، فتحت الباب بمجرد أن رأيت الغرفة المقصودة. تركت عيني تفحص الغرفة بأكملها قبل الدخول، أدركت أنه لا يوجد أحد هنا بخلافي لم يفتعل احد المشاكل في أول يوم دراسي.

تنهدت قبل دخول قاعة الاحتجاز. كان الصمت يسود المكان - لذا انتهى بي الحال بوضع سماعاتي على أذناي ، محاولتا إلهاء نفسي للدقائق المتبقية من خلال الاستماع إلى بعض الموسيقى. اخترت Black suit لفرقة super junior ، ولكن ، غريب، استبدل صوت غير سار اللحن الرائع.

نظرت إلى هاتفي لأتأكد ورأيت أنني نقرت على الأغنية الصحيحة. غيرت الأغنية إلى بعض أغاني البوب ​​الأخرى، لكن نفس الشيء تكرر، لم أستطيع سماع أي شيء يشبه الأغنية الاصلية. بحيرة- قررت الخروج من تطبيق الموسيقى. ولكن عندما كنت على وشك اغلاق هاتفي، تلقيت فجأة رسالة جديدة. على الرغم من أنه رقم مجهول، انتهى بي الأمر بفتح الرسالة.

" أنقذيني .."

قلبت عيناي لأنها ليست المرة الأولى التي أتلقى فيها مقالب من هذا النوع، يجب أن تكون هذه واحدة فقط من تلك ، لكنني لن أكذب ، أصابتني قشعريرة من مدى غرابة الرسالة عندما أعدت قراءتها. أقفلت الهاتف بسرعة بعد ذلك. بالنقر بإصبعي على الطاولة ، أحاول تخفيف الملل لأنني لم أفعل شيئًا على الإطلاق لدقائق. بصرف النظر عن هذا ، يمكنني النوم ولكن أنا مستيقظة تمامًا الآن.

تركيزي تشتت عندما سمعت فجأة صوت قطرات تتساقط. نظرت حولي ، لا يوجد صنبور هنا! حنيت رأسي لأغمض عيناي بعد ذلك، " تخيلاتي تقودني الى الجنون مرة أخرى" تمتمت. زفرت بغضب قبل أن أقرر فتح عيناي في النهاية.

عندما فعلت ذلك ، كدت أسقط من مقعدي عند رؤية السائل الأحمر السميك الذي كان على المكتب. اتسعت عيناي ذهولا، دم؟ من أين أتى كل هذا؟ أغمضت وفتحت عيناي مرارا وتكرارا أتأكد ما إذا كان ما أراه حقيقيًا. يبدو أنه جاء من الأعلى، وبالتالي، نظرت إلى السقف ووجدت السائل الأحمر يتسرب من الحائط، عادت القطرات الى التساقط ولكن هذه المرة سقطت على جبهتي. سقطت من المقعد بخوف لكن في ثواني أعادني صوت مقبض الباب إلى الواقع- رأيت السيدة كيم عند الباب.

في البداية قامت برفع حاجبها- على الأرجح استغربت لما أجلس على الأرض الآن.

"يمكنك أن تذهبي الآن" قالت بعد فترة وجيزة، قبل أن تبتعد.

عندما وقفت، تسارعت رياح قوية وباردة إلى داخل الغرفة. ارتجفت- صعدت يدي لفرك كتفي لتدفئة نفسي. نظرت الى الطاولة حيث كانت قطرات الدم- فقط لأجد أنها لم تعد موجودة بعد الآن. أخرجت نفسًا مرتعشا قبل أن أترك قدمي تسحبني للخارج.


"ربما كنت أهلوس فقط .."

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top