17

دخلت تلك الشقة و رافقتها الصغيرة رنا، أغلقت الباب و نظرت إلى الصغيرة بجانبها لتقول

-" هذه شقتنا الجديدة بنيتي، و قد جهزت لك غرفتك، متأكدة أنها ستعجبك "

رفعت الصغيرة حاجبها لتقول

-" ألن نعيش مع العم زين بعد الآن ؟! "

حملتها ضياء لتقول لها

-" لا لن نعيش معه، سنعيش أنا و أنت فقط "

إبتسمت الصغيرة بالرغم من أنها لم تبد راضية تماما، لتقول

-" في الواقع كنت قد اعتدت على اللعب مع جهاد، حتى أننا تشاركنا سرين "

ضيقت ضياء عينيها لتقول

-" أسرار ؟! بينك أنت و جهاد ! يبدو أن علاقتكما كانت قوية"

إبتسمت الصغيرة لتومئ لضياء، ثم طلبت منها هذه الأخيرة أن تتفقد غرفتها الجديدة ريثما تجهز الطعام، و بالفعل اتجهت رنا إلى غرفتها و بدأت ترسم على الأوراق البيضاء فوق مكتبها الصغير

#منظور_ضياء

حملت أطباق اللازانيا إلى غرفة رنا، و نظرت إلى رسمتها باستغراب لأقول

-" يا لها من عائلة كبيرة صغيرتي، من كل هؤلاء الأشخاص ؟! "

-" هذين في الوسط هما أنا و جهاد، و هذين بجانبهما هما أنت و العم زين "

-" ماذا عن الذين يبدون بعيدين ؟! "

-" إنهما العمة جوهرة و أمي الحقيقية و العم سيف .. و العم فهد جعلته قريبا قليلا لأنني أحيانا أحبه "

-" هل هذا يعني أنك لا تحبين الذين أبعدتهم ؟! لكن هذا عيب يا صغيرتي "

-" أنا لا أحب أمي لأنها تخلت عني، و لا أحب العمة جوهرة لأنها أبعدت إبنها عن أمه، أما العم سيف فلا أعرف لما لا أحبه "

-" لكن ما هذا الذي تقولينه يا رنا ؟! من قال أن أمك تخلت عنك ؟! هي قد تركتك معي إلى حين عودتها، و هي تحبك كثيرا، و لابد أن تخبرك بما جعلها تتركك عندي، أما العمة جوهرة فمالذي تقولينه عنها ؟! "

-" لكن ذلك صحيح، العمة جوهرة قد أبعدت جهاد عن أمه "

-" و من هي أمه ؟! "

-" هي زوجة السيد زين "

حينها شعرت أنني أسقط في بئر عميق جدا، شعرت كأنني تلقيت ضربة قوية على رأسي، و لم أعد أسمع سوى طنين في أذني، لأسأل رنا مجددا

-" من أخبرك بهذا ؟! "

فتجيب الصغيرة ببراءة

-" جهاد سمع العمة جوهرة و صديقتها تتحدثان عن هذا، كانت تتشاجر مع صديقتها لأنها قالت بأنها بعثت رسالة إلى زوجة السيد زين "

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top