٦
انتهت العملية الجراحية، و نظرت إلى ساعتي اليدوية التي تشير إلى الثانية عشرة زوالا، اتجهت نحو الحمام، لأتقيأ، ثم غسلت وجهي و مسحته بالمنديل، من الصعب جدا النظر إلى الجراح و الدماء و ما إلى ذلك، لكن سأعتاد الأمر بعد فترة، لأن الأمر طبيعي ما دامت هذه بداية عملي
اتجهت نحو المنزل، لأستحم و أستعد للذهاب إلى الجامعة، لم يكن أحد بالمنزل، فقد ذهبت سلينا للتدريس، و والدتي ذهبت لإيصال جان إلى المدرسة
استحممت ثم غيرت ثيابي، و ربطت شعري في ظفيرة، ثم أخذت حقيبتي و خرجت من المنزل
سرت بين الشوارع مطأطأة الرأس، و السماعات في أذني تنقل لي صوت M.Pokora ، أعشق أغانيه 💙
نظرت إلى الخريطة الإلكترونية في هاتفي لأبتسم بفخر، لقد وصلت للجامعة، ابتسمت باتساع فقد اشتقت للدراسة، و حين تداركت موقفي أسرعت للداخل قبل أن أتأخر
أوقفت أحد التلاميذ لأسأله عن الفصل حيث ستكون محاضرتي ليدلني عليه، و أتجه نحوه بخطوات سريعة، دلفت للداخل بعد أن طرقت الباب و أذن لي الأستاذ بالدخول
فتقدمت للجلوس في أقرب مقعد شاغر، ليطلب مني بعد ذالك تقديم نفسي، لأقف و أقول بنبرتي العادية " أنا جينيفر وينجت، عمري ٢٢ سنة، ممرضة في مستشفى المدينة، و قررت استغلال بقية ساعات يومي في الدراسة "، ابتسم لي الجميع للتسع أعين الأستاذ قائلا أنه كان يعرفني حين كنت صغيرة و أنه يعرف سيلينا أيضا، ثم قال أنه صديق قديم للمرحوم والدي، ليختم كلامه بابتسامة فبادلته الابتسام ليبدأ بشرح الدرس
ذكرني الفصل بحبيبي السابق " ستيف "، لأنفض أفكاري فآخر شيء أوده هو التفكير به
انتبهت لنظرات أحد الطلاب المركزة على ملامحي، أكره أن ينظر أحدهم إلي مطولا، التفتت لأواجهه، كان شابا طويل القامة، نحيف، أسمر البشرة، ذقنه ملتحي قليلا، و كانت البراءة تطغى على ملامحه، بدا متوترا من التفاتتي المفاجئة، ليركز نظره على كتابه، تمتمت " غريب ! " ثم أعدت التركيز على كتابي .
____________
يتبع ...
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top