الجزء السابع (الأخير)
إكسير الحب : الجزء السابع (الأخير)
استيقظ يونجون في الصباح وأول ما فعله أنه تمدد في فراشه لبعض الوقت...نظر من حوله فوجد نفسه في الغرفة الخاصة بالاستراحة والتي توجد خلف المتجر الذي يعمل فيه...وينام هناك لأنه مطرود من المنزل الآن وليس لديه مأوى لذا يعيش هناك ويعمل أيضا
جلس لبعض الوقت يحاول استيعاب الأمور التي حصلت خلال الأيام المنصرمة وفجأة تصنم مكانه
-يونجون(بصدمة) :حلم؟!
حاول لبعض الوقت ثم رمش باستغراب
-يونجون(بصدمة) :لا...إنه واقعي زيادة عن اللزوم...ما الذي جرى بالضبط؟!
فتح هاتفه فوجد نفسه اتصل بنينا حوالي ألف مرة وأرسل لها الكثير من الرسائل والتوسل والغزل
-يونجون(بصدمة) :ربما أحدهم سرق هاتفي وأرسل هذا...لكن مهلا! أتذكر أنني أنا من فعلت كل ذلك...أهو أمر واقعي أم ماذا؟!
نظر لفراشه فوجد فردة حذاء نينا التي تركتها بالأمس ويبدو أنه نام وهو يعانقها
-يونجون(بصدمة) :هذا غريب...ومقزز!
تجهز للذهاب للثانوية وبينما يسير داخلها لاحظ أن الجميع يتهامسون من حوله لذا ابتلع ريقه وسار وهو محافظ على هدوئه...لكن لم يستطع تحمل نظراتهم فركض باحثا عن نينا
في النهاية وجدها في قاعة الجانحين تضع كتبها ودفاترها في الخزانة فنظرا لبعضهما لفترة وهما يرمشان وفي النهاية جهزت نفسها في وضعية الدفاع لتقاتل
-نينا(بحدة) :جرب الاقتراب مني وسأريك...فنون القتال تستعمل في الأوضاع المستعصية ووضعك تجاوز العصيان بمراحل
-يونجون:اهدئي نينا...هناك كارثة حصلت...لا أعلم حقا ماذا يجري...أنا مصدوم...قولي أن ما حصل كان حلما رجاءً...لا أريد أن أصدق أنه واقع...أنا لم أكن واقعا بحبك وأطاردك صحيح؟ هناك شيء مريب في الموضوع
أرخت دفاعها وانصدمت من كلامه
-نينا(بحشرجة) :يونجون...أجبني...هل تحبني؟
-يونجون(بتقزز) :يعععع كيف أحب فتاة مثلك؟ أنتِ مزعجة وتتصرفين بدلع زائد...كل ما حصل كان دون إرادتي فلا تتوهمي
نظرت له للحظات ثم ركضت وعانقته بحرارة
-نينا(بحشرجة) :يونجووون كم أنا سعيدة! لقد عدت...أنت يونجون الذي أعرفه دون شك
-يونجون:بقي شيء واحد لا أفهمه...هل فعلت كل ذلك حقا؟
-نينا(بتوتر) :أوه ذلك! تقريبا...نعم
-يونجون(بصدمة) :ولونا حقا تركتني؟
-نينا(بتوتر) :أجل
من قوة الصدمة جثى أرضا ممسكا برأسه
-يونجون(بصدمة) :هي أصلا لم تكن تثق بي...وبعد هذا لن تثق بي أبدا...لكن ما الذي جرى؟ هل كنت منوما مغناطيسيا؟ متأكد أنه لم يكن بإرادتي
دخلت عليهما لونا القاعة فوجدتهما معا...كانت مجبرة على المجيء لأنها تضع كتبها هناك رغم كرهها لذلك المكان
تبادلت النظرات مع يونجون ثم توجهت لخزانتها ووضعت أغراضها وهنا قررت نينا محاولة إصلاح الأمر بكذبة ما
-نينا(بصراخ) :لوناااا اسمعيني جيدا
-لونا(ببرود) :لست صماء...لكن لا أريد سماع شيء
-نينا:يونجون سيعترف بشيء
-يونجون(بتوتر) :لماذا تضعينني في هذا الموقف؟ حقا ليس لدي ما أقوله
-نينا:بلى لديك ما تقوله...هيا قله
دفعته نحوها ليقف بمحاذاتها وهو متوتر وقدماه ترتجفان من الخوف
-لونا(بحدة) :من الأفضل أن لا تضيع دقائق من عمري على شيء غير مفيد وإلا...
-يونجون(بتوتر) :أنتِ مخيفة
-لونا(بحدة) :لا أعلم لماذا حتى تملك الجرأة على محادثتي مجددا...أريد أن أضربك أيها اللعوب؟
-يونجون(بتوتر) :ء ء ء آسف
-لونا(بحدة) :أتعلم أين تضع أسفك؟
بينما نينا تشاهدهما أدركت أنه لن يحلها أبدا وبينما تنظر من حولها رأت التقويم المعلق على الحائط فصرخت بحماس
-نينا(بحماس) :وجدتهاااا
-لونا(بحدة) :ماذا أنتِ الثانية؟
-نينا(بحماس) :كذبة إبريل!
-لونا(بتجهم) :ها؟!
-نينا:أنا ويونجون خططنا لكل شيء...كنا نريد إغاضتك بكذبة إبريل لكن الحقيقة أننا مجرد أصدقاء...كل شيء فعلناه كان ضمن خطة مدروسة...صح يونجون؟
احتاج لدقائق ليستوعب الأمر لأنه مازال تحت تأثير رعب لونا
-يونجون(بتوتر) :صح
-نينا:هل حقا اعتقدتِ أن يونجون قد يحبني؟ ههههه أنا آخر من قد يحبها...هو حتى يكرهني وينتقدني كل دقيقة
-يونجون(بتوتر) :ألف صحيح وصحيح
-نينا:لم أتوقع أن تنطلي عليك الحيلة حتى لكنها انطلت...هههه لقد توقعت أن تقفي في وجوهنا وتقولي "لا يا شباب لا أصدقكم فنحن في شهر إبريل...شهر الأكاذيب والمقالب" ههههههه
-يونجون(بتوتر) :صحيح مليونا بالمئة
بقي يونجون يعزز لها فليس لديه ما يقوله لأنه حتى هو لم يتوقع أن يتم اختلاق كذبة مقنعة بهذه السرعة...لكن المشكلة في لونا بحد ذاتها فلا شيء يضمن تصديقها للأمر
نظرا لوجهها بفضول ويبدو أنها لا تبدي أي ردة فعل
-لونا(ببرود) :لا أصدق أي حرف مما تقولانه...كل هذه الضجة لأجل مقلب؟ سُمعتكما في الحضيض الآن وسُمعتي أيضا
شعرا بالحزن أن الخطة لم تنجح ويبدو أن يونجون لم يستسلم فتوجه نحو الطاولة التي عليها قنينة كولا زجاجية وحملها
-يونجون:وإن آذيت نفسي هل ستصدقين؟
-لونا(ببرود) :من يكترث لـ...
لم تنهِ كلامها حتى ضرب ذراعه بقنينة الزجاج بقوة لدرجة تحطمها لأشلاء...وبينما تقف وتشاهده دمعت عيناها على مظهره وملامح وجهه الممزقة والتي تُظهر أنه تألم كثيرا ويكاد يبكي
-يونجون(بحشرجة) :أعتقد أن علي زيارة العيادة
تأثرت من تصرفه وعانقته بحرارة وهي تبكي بشدة فأخيرا أثبت لها أنه يحبها بصدق
فتح كلٌ من سوبين وكارلا الباب فوجداهما على هذا الحال فوضعت نينا إصبعها على شفاهها مشيرة لهما بأن يلتزما الصمت وغادروا جميعا بهدوء وأغلقوا الباب
بينما يسيرون متجهين للصف شرحت لهم نينا الوضع
-سوبين:كذبة إبريل؟! أتريدين منا أن نصدق ذلك؟
-نينا:وهل ترى تفسيرا آخر لما يحدث؟
-كارلا(بتجهم) :ماذا عن بكائك في غرفتك ذلك اليوم؟ هل حاولتِ خداعي واستعطافي؟
-نينا(بتوتر) :آسفة
-كارلا:لا يهم...لا تعلمين كم أنا سعيدة لأن كل شيء كذبة
-سوبين:أنا أيضا...كانت الكثير من الأمور لتتغير لو أنه واقع...بل كان ليختلط الحابل بالنابل في فريقنا...وقتها سأكون متأكدا أن وراء الأمر سرا لا نعرفه
-كارلا:هههه أتصدقان؟ للحظة كنت سألوم عجوزا غريبة أطوار تبيع الحلوى السحرية على جانب الطريق
توقف سوبين عن السير وقرصها من ذراعها
-سوبين(بتوتر) :إنها تمزح...لا تستمعي لها نينا
-نينا(بتوتر) :هههه أعلم...عجوز تبيع الحلوى السحرية على جانب الطريق؟! هذا سخيف هههه
ثم وضعت يدها على خدها تفكر
-نينا(تفكر) :اكتشفت أنني كاذبة بالفطرة...لقد اخترعت كذبة لحل الموقف خلال خمس ثوانٍ...لن أنسى هذا اليوم أبدا
تنهدت بعمق وتساءلت طويلا كيف تم فك مفعول الإكسير فجأة؟! هل لأن مدته انتهت أم أن الجدة فعلت شيئا ما؟ أم أن الساحرتين تصرفتا في آخر لحظة وأبطلتا المفعول...ربما الإجابة غير مهمة لها بقدر ما يهم رجوع الأمور لطبيعتها
في مكان آخر على شواطئ جزيرة معزولة تجلس الجدة مع الساحرتين شامان ورامان يستمتعن بالجو الجميل ويشربن العصير المنعش...وبينما تراقب الجدة الوضع من خلال كرتها السحرية انفجرت ضاحكة
-شامان:ما المضحك؟
-الجدة:هههههه يبدو أن الأمور عادت لطبيعتها...الفتاة المدعوة لونا تمنت أن تعود الأمور لعهدها...لكن المضحك كيف تمكنت حفيدتي من إصلاح الأمور بعدها...إنها بارعة في الكذب حقا
-شامان:ورثت البراعة في الكذب عنك
-الجدة:ههههههه أوافقك
-رامان:مازلت منذهلة من الحبكة الرائعة التي قمتِ بحياكتها لجعل حفيدتك تتعلم الدرس
-شامان:وقمتِ باستغلالنا
-الجدة:ههههه لكن مثلتما الدور ببراعة...أنا حقا فخورة بكما
-شامان:هههه أنتِ أيضا
-الجدة:مهمتنا تعليم المراهقين الطائشين دروسا في الحياة باستخدام سحرنا...وأنا لم أخالف شيئا بل كل شيء كان لمصلحة حفيدتي
في حقيقة الأمر القصة برمتها كانت تمثيلية من الجدة لتعلم حفيدتها درسا بأن لا تقحم نفسها في أمور السحر أبدا
في البداية حين حاولت نينا استخدام وصفة إكسير الحب أحست الجدة بذلك فراقبتها من خلال الكرة السحرية ورأت كل شيء...لذا اختلقت أمر مرضها والبقاء في المستشفى رغم أنها بألف خير...بعدها راقبت تصرفاتها وانتظرت أن ترى ما ستفعل لاحقا...وفي النهاية استعانت برامان وشامان وهما صديقتاها التوأمتان وليستا من لجنة السحر كما ادعت
أما زهرة الثلج تلك فكان حقا صعب الوصول لها...لكن ليس بإمكانيات ساحرة...بل الأمر بسيط جدا ويمكن لأي ساحرة العثور عليها بسهولة
بينما الساحرات الثلاث يشربن العصير ويقهقهن وصلهن طائر البومة مع ورقة مربوطة في رجله فقرأتها الجدة
-الجدة:ههههه ضحية جديدة...لنعلم شخصا آخر درسا لن ينساه
في ذلك الوقت انتهت حصص نينا الدراسية وخرجت مسرعة تسير في الشارع...شغلت أغنية سعيدة وسارت مبتهجة لأن الأمور كلها بخير
وصلت أخيرا لمنزل تايهيون ورنت الجرس ففتح الباب لها وتعانقا
-تايهيون:تعالي بسرعة...والدتي ليست هنا
-نينا:ههههه سنستمتع كثيرا...ماذا سنفعل أولا؟
-تايهيون:تشاهدين فيلما معي؟
-نينا:هههه أجل
جهزا الفوشار والفيلم وجلسا على الأريكة فحملت هاتفها ورفعته لأعلى ثم التقطت صورة لهما
-تايهيون:تريدين جلسة صور؟
-نينا:لا...هذه فقط من أجل الذكرى
-تايهيون:حسنا خذي واحدة أخرى بوضعية أفضل
قبلها على خدها فالتقطت الصورة وبديا لطيفين للغاية...بعدها أمسكت بيده بقوة وصورتها
-تايهيون:لديك شغف كبير للتصوير اليوم
-نينا:هههه أجل...لكن لا تخف لن أصور أمورا لا ترغب بها
شاهدا الفيلم وهما ممسكان بيدي بعضهما وشعرت بسعادة غامرة على تلك الذكريات الجميلة...لكن ما إن انتهى الفيلم حتى أفلتت يده ببرود وابتعدت عنه
-تايهيون:ما الأمر؟
-نينا(بابتسامة) :سأحتفظ بهذه الذكريات للأبد...شكرا لك...ربما في المستقبل لو نضجنا قليلا قد نعود لبعضنا
-تايهيون(باستغراب) :ماذا تقصدين بنعود لبعضنا؟ هل انفصلنا أصلا؟
-نينا:لقد قلت لي أكثر من مرة إن كان الشخص الذي تحبينه لا يعطيك نفس الحب الذي تعطينه فمن الأحسن الابتعاد...الآن أدركت كم أنت على حق
-تايهيون:لكن أمورنا بخير...أليس كذلك؟
-نينا:ليس من طرفي...أنا لا يمكنني أن أتوقف عن كوني مسيطرة ومستحوذة...ولهذا سأغادر بهدوء...لست بحاجة لأسأل عن رأيك فقد عرفته سابقا...ويجب أن توافق غصبا عنك...إنه قراري وسأصبح أنانية هذه المرة وسأفعل كل ما يخدم مصالحي
رغم أنه مصدوم من كلامها لكن لم يظهر لها أي ردة فعل...أخرجت من حقيبتها علبة عصير وأعطتها له
-نينا:ليست بالشيء المهم لكن ستكون عربون شكر ووداع...ليست مفتوحة هذه المرة وأيضا لا يهمني لو شربتها أو رميتها أو حتى أعطيتها ليونجون...إنها خالية من المشاعر...تماما مثل قلبي الآن
أمسكها ونظر لها وهو حزين وواصل إخفاء حزنه الشديد على ما يحصل
-نينا(بابتسامة) :شكرا لك على آخر الذكريات...لن أنساها
ابتسمت له وصافحته لآخر مرة فتذكر وجهها الباسم الذي رآه أول مرة بعد أن عرفه يونجون عليها...وبعد مغادرتها تمسك بالقنينة جيدا ولاحظ أن يده ترتجف وأنه حقا حزين ولكن لم يفعل شيئا بل تركها تغادر فحسب وأذعن لرغبتها
خرجت نينا تسير بهدوء في الشارع مبتسمة وأحست أخيرا بأنها حرة...كانت تربط شعرها على شكل ذيل حصان فأفلتته وسقط على كتفيها
-نينا(بحماس) :لا حب بعد الآن...لا التزامات...ولا أي سخافات تشبهها...سأعيش فقط لنفسي هههههه
في مكان آخر في أحد المطاعم تجلس لونا مع يونجون بعد أن طلبا الباستا...لونا بدأت تأكل بالفعل بينما هو يضع ذراعه المربوطة بالضمادات على الطاولة
-يونجون(بتجهم) :كيف يمكنك الأكل بهذه البساطة!؟ هناك شخص يكاد يموت من الألم هنا أمامك
-لونا:لا أحد طلب منك كسر ذراعك
-يونجون:ليس كسرا...هذا لحسن حظي...لكنها ضربة مؤلمة
-لونا(بحدة) :أراك ندمت...هل توقفت عن حبي؟
-يونجون(بتجهم) :يجب أن تجدي سببا لكي تقلبي الطاولة علي
-لونا:دعني أستمتع بالباستا المكسيكية واخرس...الأكلات الأجنبية لذيذة للغاية
-يونجون(بتجهم) :أجل ذراعي لا تهم...تناولي الباستا
تجاهلته وأخذت تسحب الباستا نحو شفتيها بهدوء وهو يراقبها حتى تحركت عواطفه
-لونا(بتجهم) :لا تنظر إلي وأنا آكل...منظرك يبدو كمتشرد يتسول الطعام
-يونجون:متشرد ها؟
تركها حتى وضعت الباستا في فمها مجددا وبينما تسحبها أخذ منها خيطا ووضعه في فمه وصار يسحبه بهدوء ويقترب منها شيئا فشيئا حتى بلغ شفتيها فطبع عليها قبلة هادئة سريعة وابتعد
-يونجون(بابتسامة) :أعجبك مذاق الباستا الآن؟ لا بد أنها دافئة ومثيرة
أفلتت الشوكة وهي مصدومة ثم انفجرت من الغضب وسكبت الطبق كله على رأسه
-لونا(بغضب) :للمرة المليون قلت لك لا تقبلني فجأة هكذا...أكره الأشياء المفاجئة...تبا لك أيها اللعيييييين
غادرت غاضبة وتركته على نفس الوضعية وبعد لحظات أنزل الطبق عن رأسه وضربه للطاولة بهدوء
-يونجون(بتجهم) :الحب الحقيقي هو أن تتعرض للإهانة دوما بهذه الطريقة ورغم ذلك لا تستطيع التخلي عن من تحبه...سيكون من الصعب جعل لونا تعتاد على الأمر مع شكوكها المتواصلة حول نواياي
بينما هو هناك محبط مما جرى كانت لونا قد ابتعدت قليلا وتوقفت واتكأت على الحائط وهي تضع يدها على قلبها الذي صار يدق بقوة من الحماس...فجأة صار بطنها يؤلمها لذا وضعت يدها على فمها بتوتر
-لونا(بسعادة) :أشعر بشعور لطيف في بطني...فراشات! هذا كان لطيفا للغاية! يا إلهي إن يونجون رومانسي للغاية
كالعادة...الفتيات منفصمات ( ^▽^) لكن ما استنتجناه من القصة هو...تعلموا فنون الكذب مثل نينا (^_^) وأيضا كونو مطيعين حتى لا تأتي الجدة الساحرة وتعلمكم درسا (  ̄- ̄)
النهاية
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top