الجزء الخامس

إكسير الحب : الجزء الخامس

في متجر خاص بالأكلات الشعبية جلس كل من يونجون وسوبين وطلبا أطباقا من الرامن الياباني وهما متحمسان

تناول يونجون أول قضمة فأعجب بالطعام كثيرا
-يونجون(بسعادة) :امممم ليت نينا تتذوق هذا...تحب الطعام الياباني...أصول جدها من والدتها من اليابان
-سوبين:جيد أنك فتحت الموضوع...أنا وكارلا قلقان للغاية...أنت لست على طبيعتك
-يونجون:ههههه بل لم أكن على طبيعتي مثل هذه الأيام
-سوبين:هل حقا تحب نينا؟
-يونجون:بل أعشقها...ولا أتوقف عن التفكير فيها...حاولت بكل الطرق لكنها تتجنبني...انصحني ماذا أفعل
-سوبين(بصراخ) :أنصحك؟! يا فتى أنت مرتبط بلونا والآن تقول ما تقوله؟ لا يمكنك أن تنفصل عن فتاة وتطلب مواعدة صديقتها في نفس الوقت...هذه دناءة...أنت لست لعوبا لهذه الدرجة
-يونجون:نعم لست لعوبا...مشاعري تجاه نينا صادقة
-سوبين(بصراخ) :ولونا؟ كنت معها قبل ثلاث أشهر فحسب
-يونجون:نعم لكن الماضي في الماضي...ثم حتى هي ستتفهم أن الحب من طرف واحد لا يكمل العلاقة
-سوبين(بصراخ) :ستفقدني صوابي! إنها ثلاث أشهر! ثلاث فحسب!

أمسكه يونجون من كتفيه واستعد لقول كلام جاد
-يونجون(بجدية) :سوبين...رجاءً أنصفني...ساعدني في كسب قلب نينا لأنني سأموت دونها...أعلم أنك صديقي المقرب وستتفهمني

أنزل سوبين رأسه بإحباط حتى تغطت عينيه بشعره
-سوبين(بحزن) :أنا آسف...لكن ما تفعله يدمر فريقنا...سنتفكك بطريقة مخزية لو حصل هذا...آسف لكن لن أساعد ولن أقحم نفسي أبدا...وآسف للونا لأنها أحبت لعوبا مثلك...أتمنى أن تتجاوز الأمر يوما ما وحين تبدأ بتأسيس حياتها مع من يستحقها ستكون أنت النادم الوحيد

حمل محفظته المدرسية وغادر ركضا...ورغم أن كلام سوبين واقعي وحزين لكن يونجون لم يتأثر به مطلقا وبقي مصرا على رأيه

في نفس الوقت ذهبت كارلا لمنزل نينا وأخبرتها والدتها أنها مريضة وأخذت إذنا بالخروج فحالتها الصحية سيئة للغاية...وهي الآن نائمة في غرفتها بمفردها منذ الصباح ولا تريد الأكل أو فعل أي شيء

طرقت كارلا الباب عليها عدة مرات ولكنها لم ترد
-كارلا(بتجهم) :آسفة لكنني سأدخل

دخلت الغرفة فوجدتها في جو كئيب مظلم ونينا تغطي رأسها بالملاءة
-كارلا:لستِ مريضة حقا أليس كذلك؟

ردت عليها الأخرى بهمهمات خافتة الصوت دون الحراك من مكانها

-كارلا:لا أدري ما مشكلتك ولكن مشكلتي هي أنني لن أغادر حتى أسمع شرحا واضحا وإجابات لكل الأسئلة برأسي...دعيني أفهم أولا أن يونجون يحبك...لكنه لم يكن يحبك بل كان يحب لونا...ولونا لازالت تحبه...وأنتِ من تحبين بالضبط؟ تواعدين تايهيون صحيح؟ لكن يبدو أنه لم يظهر منذ زمن وحتى أنتِ لم تظهري...ترى هل هناك انفصال بالموضوع؟ أم أنه انتقام ما؟

فجأة رفعت الأخرى رأسها ونظرت لها وعيونها شلالات من الدموع
-نينا(ببكاء) :أنتِ تتكلمين كثيرا
-كارلا:ها؟! ما خطبك؟ لماذا تبكين؟
-نينا(ببكاء) :كلامك كله يجعلني أشعر بالذنب أكثر...أنا بائسة وأريد أن أنتحر
-كارلا:هي هي هاااي ما الداعي للكلام عن الانتحار؟ اهدئي فقط واشرحي لي
-نينا(ببكاء) :حقا لا أملك تفسيرا للذي يجري لكنني لا أريد قطع صداقتي مع لونا...أنا أحبهااااا...لا أريد التقرب من يونجون ولو تم إعطائي على وزنه ذهبا...فقط أريد إصلاح كل ما يجري
-كارلا:حسنا...مما فهمته الآن أنك بريئة
-نينا(ببكاء) :هل ظننتِ أنني غير بريئة للحظة؟
-كارلا:لا لا ولكن الموضوع مربك...أنا أثق بك...ودموعك هذه التي تخللت كلامك الصادق دليل أكبر على ذلك
-نينا(ببكاء) :أوووه كارلا! حقا لا تعلمين كم يعني لي كلامك الكثير...أشعر بالسعادة لأن أحدهم يظنني بريئة ويساندني...أحبك صديقتي

عانقتها بحرارة وهي تبكي وشرحت لها أن يونجون يطاردها بنفسه ولا علاقة لها بالموضوع وحكت لها كل ما فعله لأجلها وهذا أدهش كارلا كثيرا...لكن ما كانت متأكدة منه أن يونجون ليس على طبيعته أبدا وهناك أمرا غريبا في الموضوع

في تلك الليلة أيضا وبينما نينا في فراشها تتقلب وتحاول النوم دخلت والدتها الغرفة
-والدة نينا:نينا...هل نمتِ؟ جدتك تريد محادثتك وتقول أن الموضوع ضروري

فجأة تصنمت مكانها وتظاهرت بالنوم وهي متوترة
-والدة نينا:هل نمتِ حقا؟

لم ترد عليها فبقيت في الغرفة تتحدث على الهاتف
-والدة نينا:حماتي! تقولين أوقظها؟ الموضوع ضروري جدا؟ لكنها مريضة اليوم لذا لا أستطيع آسفة...غدا حين تصبح بخير ستكلمينها...والآن أحلاما سعيدة

أغلقت الخط ثم نظرت لنينا وغطتها جيدا وغادرت...وبعد رحيلها تنهدت نينا بعمق
-نينا:نجوت...شكرا لمرضي الكاذب...لكن لن أستطيع التهرب من جدتي للأبد...علي إيجاد حل ما

في يوم الغد استيقظت وخرجت نحو والدتها التي تجلس على مائدة الإفطار
-والدة نينا:أنتِ بخير اليوم كما يبدو
-نينا:أجل
-والدة نينا:تكلمت مع جدتك أمس وألحت علي لأسلمك الهاتف...إنها حقا غريبة...أخبرتها مرارا أنك مريضة وتركتِ الثانوية بسبب ذلك ولكنها رفضت رفضا قاطعا وواصلت الإلحاح...لكن في النهاية وجدتك نائمة بعمق وهذا جيد...اهتمي بصحتك
-نينا(بتوتر) :سأفعل
-والدة نينا:بالمناسبة هي ستغادر المستشفى اليوم

كانت نينا قد حملت قطعة خبز وقضمت منها وحين سمعت الخبر اختنقت بها وصارت تسعل بقوة
-نينا(بصدمة) :هل شفيت بهذه السرعة؟
-والدة نينا:الحمد لله صحتها بخير والفحوصات أظهرت أنها سليمة
-نينا(بصدمة) :متأكدة اليوم؟ وليس يوما آخر؟
-والدة نينا:ما بالك؟ ألا تريدين أن تكون صحتها بخير؟
-نينا(بتوتر) :طبعا أريد...ولكنها تعيش بمفردها وبقاؤها في المستشفى سيجعلنا نطمئن عليها أكثر
-والدة نينا:زيارتها وأخذ الطعام لها واجب...أنا وأنتِ سنهتم بها
-نينا(بتوتر) :كلمي الطبيب لعله يمسكها في المشفى فترة أطول
-والدة نينا:سنذهب لإحضارها بالسيارة اليوم بعد عودتك من الثانوية
-نينا(بتوتر) :أهااا حسنا

تجهزت نينا للثانوية وسارت عبر الطريق وهي محبطة
-نينا(بتذمر) :أين أدفن رأسي الآن؟ ستكتشف جدتي أنني ضيعت مكوناتها المهمة على وصفة غبية جلبت لي الضرر أكثر من الفائدة

نظرت باتجاه مستقيم فرأت تايهيون يقف ويحدق بها
-تايهيون:أتيت لرؤيتك...هاتفك مغلق...آمل أن تكوني بخير

أدركت أنها اختفت من حياته اختفاءً كليا وذلك بسبب مطاردة يونجون لها
-نينا:أهلا...مازال هناك وقت على جرس الحصص لذا تعال
-تايهيون:أردت إخبارك أنني فزت بكأس ذهبي في سباق الدراجات الذي أخبرتك عنه
-نينا:هههه مبروك
-تايهيون:تمنيت أن تحضري لكن...لم تراسليني من يومها وحتى هاتفك مغلق...هل أنتِ غاضبة؟ هل يعني لك ذلك العصير أي شيء مهم؟ حقا آسف...لم أعلم أن المشكلة ستكبر بسبب عصير...يمكنك شراء واحد لي وسأشربه بكل سعادة
-نينا(بتوتر) :هههه لا حقا ليست هذه المشكلة...فقط أنا...
-تايهيون:قررتِ الانفصال عني؟
-نينا(بتوتر) :ههه أبدا ولا هذا...كنت مشغولة جدا لدرجة أنني...

فجأة عانقها بحرارة وسط الشارع وتنهد بعمق...يبدو أنه متأثر جدا وحزين وهذا شيء فاجأها
-تايهيون(بسعادة) :شكرا لإخباري بذلك...حقا كنت قلقا من أنني تماديت معك لدرجة أنكِ لم تعودي ترغبين برؤيتي
-نينا(بتأثر) :تايهيون أنا...حقا مصدومة...إنها أول مرة تخاف فقداني

قاطعهما صوت صراخ عالٍ فابتعدا عن بعضهما ووجدا يونجون يحدق بهما بحقد
-يونجون(بغضب) :ابتعد عنها وإلا...
-نينا(بصدمة) :لا يونجون
-يونجون(بغضب) :إياك ولمس فتاتي...أبدا
-تايهيون:فتاتك؟! ما الذي تخرف به أنت؟
-يونجون(بغضب) :فتاتي تعني فتاتي أيها الحشرة

هجم عليه لاكما إياه بقبضته بقوة فردها له الآخر وصارت بينهما حرب ضروس...حاولت نينا إيقافهما ولم تستطع حتى تدخل رجال الشرطة وأخذوهما للمركز بسبب قيامهما بشغب وسط الشارع

ظلا في المركز طول اليوم وفي المساء وبعد أن أنهت نينا حصصها الدراسية ذهبت إليهما لتستقبلهما عند البوابة
-يونجون(بابتسامة) :فتاتي!
-تايهيون(بحدة) :فتاتك في أحلامك...هل تريد لكمة؟
-نينا(بصراخ) :توقفاااا...هل تريدان الذهاب للزنزانة مرة أخرى؟

هدأ الاثنان فوقفت أمامهما متجهمة الوجه
-نينا:جربا إغضابي مجددا وستريان

ثم نظرت لتايهيون
-نينا:لنغادر

سارت أولا وسار خلفها بعد أن أخرج لسانه ليونجون دليلا على السخرية

بينما يسيران لحق بها ولف ذراعه حول رقبتها
-تايهيون:أصبح لدي منافس عليك...هذا غريب
-نينا(بتجهم) :استغربت من حقيقة أنك تراه منافسا
-تايهيون:بعد رؤية ردة فعلك على كلامه أعتقد أنه ليس منافسا حتى...لستِ مهتمة له صحيح؟
-نينا(بتجهم) :واضح...من يحتمل دقيقة مع يونجون حتى؟ أو لنقل يونجون القديم...أما هذا فلا أكاد أتعرف عليه

وصلا لمنزله فتوقفا في الشارع يتكلمان
-تايهيون(بتوتر) :أمي غير موجودة اليوم في المنزل...هل...تريدين المجيء؟ سأريك جائزتي
-نينا:عرض مغرٍ...يبدو أنه ستكون هناك الكثير من الرومانسية...لكن للأسف أمي تنتظرني لنحضر جدتي من المستشفى
-تايهيون:وهل ستأتين لزيارتي بعدها؟
-نينا(برومانسية) :وهل تريدني أن آتي؟
-تايهيون(بتوتر) :طبعا...لا أطيق الانتظار
-نينا:هههه حسنا سأرى ما يمكنني فعله للهروب والمجيء
-تايهيون:هههه حسنا

توجهت نحو منزلها مسرعة رغم أنها لا تريد ذلك...صحيح أنه بيدها قرار الهروب لكن من يعرف والدتها سيدرك أن الأمور لن تنتهي على خير لو لم تسمع الكلام

في المستشفى وصلت الاثنتان لغرفة الجدة ومنذ فتحهما الباب استقبلتهما بسعادة
-الجدة(بحماس) :وأخيرا! ظننت أنني لن أخرج من هنا أبدا
-والدة نينا:طاب يومك حماتي
-الجدة(بحماس) :لنذهب هيا
-والدة نينا:ليس بعد...سأدفع التكاليف وأعود

غادرت الوالدة فنظرت الجدة لنينا وقطبت حاجبيها
-الجدة(بتجهم) :أين المكونات التي طلبتها؟
-نينا(بتوتر) :أوووه بخصوص ذلك هههه يبدو أنني ضيعت الورقة...آسفة حقا هههه خفت أن توبخيني لو عرفتِ
-الجدة(بتجهم) :هذا فقط؟ كان يمكنك إخباري وسأعطيك ورقة غيرها
-نينا(بتوتر) :حسنا آسفة...لن أعيدها المرة القادمة
-الجدة:لن تكون هناك مرة قادمة أصلا...لن أعتمد على أحد مرة أخرى...هيا لنغادر

أوصلتهما الوالدة لمنزل الجدة وغادرت لأنها مشغولة...وطوال الطريق بقيت نينا مترددة من قول الحقيقة أو الكذب...في النهاية قررت الصمت فحسب ومشاهدة ما سيحصل

دخلت الجدة للمنزل بحماس وأول ما فعلته أنها وضعت ورقة المكونات أمامها وبدأت تجهز لإعداد الوصفة...وبينما نينا تراقبها بتوتر ابتلعت ريقها

أخيرا وبينما تبحث عن زهرة الثلج فتحت البرطمان ولم تجد به أي شيء فتفاجأت
-الجدة(بصدمة) :مهلا مهلا! أين هي؟

صارت تفتش بفزع في كل مكان حتى أنها حولت البيت لفوضى...وبينما نينا تراقبها صارت تصفر وتنظر بالأنحاء متظاهرة أنها لا تعرف شيئا
-الجدة(بصدمة) :لا! كانت هنا! نينا ساعديني
-نينا(بتوتر) :ما الأمر؟
-الجدة(بصدمة) :متأكدة أنني وضعتنا في البرطمان...لا مهلا بل لم أخرجها من الكيس حتى! انتظري...لا لقد وضعتها في المخزن...مهلا ماذا لو كنت رميتها في القمامة مع الأعشاب التي تخلصت منها؟ الزهايمر...نسيت حقا

فجأة تصنمت مكانها ونينا تنظر لها...ورغم أنها فهمت كل شي لكن فضلت التظاهر بالغباء
-نينا(بتوتر) :هل ضيعتِ شيئا مهما؟
-الجدة(بقلق) :بلى...زهرة الثلج التي تم إعطاؤها لي لأصنع منها الوصفة المطلوبة...لكن حقا لم أعد أعلم أين وضعتها...لكن المشكلة أن الموضوع خطير وعلي فعل شيء وإلا سيعاقبونني
-نينا(بتوتر) :يعاقبونك؟ ماذا سيفعلون مثلا؟
-الجدة(بقلق) :لا أريد تخيل ما سيحصل حتى...أوه لا! علي تدبر غيرها فورا
-نينا(بحزن) :هل يمكنك؟
-الجدة:لا أعتقد...لكن سأحاول بكل جهدي

نظرت بجانبها فرأت ساعة رملية تدل على الزمن المتبقي
-الجدة:ثلاث أيام بالتمام...سأرى ما سأفعله

زاد شعور نينا بالذنب وكادت تعترف ولكن في النهاية قررت الصمت فلعل الجدة تجد طريقة لإصلاح الأمر

في الغد ذهبت للثانوية وأول ما فعلته أنها أخذت تبحث عن لونا وبالفعل وجدتها على السطح تضع يدها على خدها وتنظر لبعيد بشرود
-نينا(بتوتر) :لونا

لم ترد الأخرى

-نينا(بتوتر) :هل زال عنك الغضب؟
-لونا(ببرود) :لن يزول أوني...لقد ظهرت بمظهر الفتاة التي تم الضحك عليها والتخلي عنها مرة أخرى
-نينا(بحزن) :لكن صدقيني...لم يتم خداعك...يونجون حقا يحبك و...
-لونا(بغضب) :كفي عن استغبائي
-نينا(بحزن) :أنا لا أستغبيك
-لونا(بغضب) :تظنين أنني لم أسمع عن ما حصل بالأمس؟ بعض الطلبة نقلوا أنهم رؤوك في الشارع وهناك شابان يتشاجران لأجلك وأحدهما يونجون
-نينا(بحزن) :لماذا تستمعين لكلام الناس؟
-لونا(بحشرجة) :لأننا نعلم أن فيه أساسا من الصحة...حتى لو كان مبالغة فلا يمكن أن يكون كله كذبة...وأنا أعلم ما الذي يجري بينك وبين يونجون...لكن لا أفهم ماذا بشأنك...رغم أنني أحبك وأنتِ صديقتي المفضلة لكن لا أستطيع معاملتك بشكل عادي كالسابق...أنا حقا...أغار منك...يونجون يحبك وتركني لأجلك...آسفة حقا لا يمكنني أن أمنع نفسي عن ذلك

هربت راكضة بعد أن قالت ما لديها وكلامها ذاك جعل نينا تبكي
-نينا(بحشرجة) :لا مجال للتراجع...علي المحاولة لإصلاح الأمر حتى لو جلبت لنفسي المشاكل

ركضت للأسفل وبحثت عن يونجون حتى وجدته في قاعة الجانحين
-يونجون:غريب! ظهرتِ اليوم بسهولة
-نينا:يونجون...تعال
-يونجون(باستغراب) :أنا؟ آتي إليك؟!

اقتربت منه وهي تلعب بشعرها بهدوء وإغراء
-نينا(بلطف) :أوبا! هل يمكنك تنفيذ طلب لي؟ أعلم أنه أناني لكن لو فعلته سأعطيك قبلة
-يونجون(بتوتر) :م م م ماذا؟! تريدين تقبيلي؟
-نينا(بلطف) :الأمر بيدك
-يونجون(بتوتر) :ط ط ط طبعا...أنا طوع أمرك
-نينا(بلطف) :لونا حزينة...وحين تكون هي حزينة أنا أيضا أموت من الحزن...أيمكنك التمثيل أنك تحبها؟
-يونجون:أوووه تلك المزعجة! يعععع لن أقترب منها
-نينا(بحزن) :ترفض طلبي؟ كم أنت شرير...ظننت أنك تحبني
-يونجون:طبعا أحبك...لكن ما الذي يضمن لي أنك صادقة...قبليني الآن
-نينا(بتجهم) :حسنا
-يونجون(بحماس) :على شفتاي
-نينا(بحدة) :بل خدك
-يونجون:اثنتان...واحدة هلى الخد اليسار والأخرى اليمين
-نينا(بتجهم) :حسنا أيها المستغل

أعطته أول قبلة بهدوء على خده الأيمن فذاب من الرومانسية...وبينما تتجه لخده الأيسر استغل الوضع وسحبها نحوه وقرب شفتيه...لكنها أدركت الأمر في آخر لحظة وتوقفت مكانها بحيث وجوهها قريبة جدا من بعض
-نينا(بحدة) :لو فعلتها حقا كنت سأقتلك
-يونجون(برومانسية) :لا تريدين الاستسلام أليس كذلك؟ قطة شقية

حاولت تحرير نفسنا لكنه يحيطها بذراعيه بقوة
-نينا(بتوتر) :هففف يونجون! أنا حقا لا أريد ذلك...صحيح أن إعجابك بي يعجبني نوعا ما لكن...
-يونجون:هذا اعتراف بأنك تبادلينني؟
-نينا:لاااا...بل هو رفض قاطع و...

فجأة دخلت لونا القاعة ونظرت لهما على تلك الوضعية وتصنمت مكانها للحظات

نظرا هما الآخران لبعضهما ثم ابتعدا وفي اللحظة التي كان يونجون سيقول شيئا ركضت لونا بعيدا

لم تستطع نينا اللحاق بها حتى ولا قول أي شيء لها بل اكتفت بالوقوف مكانها متصنمة من العجز واليأس
-يونجون:ألن تذهبي خلفها؟
-نينا(ببرود) :لا حاجة...لا شيء في العالم سيقنعها أن ما حصل لا يعني شيئا

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top