الجزء الثاني
إكسير الحب : الجزء الثاني
توجهت نينا لمنزل جدتها وسارت متسللة من خلال الحديقة ونظرت عبر النافذة...بدت لها الأجواء هادئة في الداخل ويبدو أن الجدة غائبة بالفعل
أخذت المفتاح من مكان سري تخبؤه فيه الجدة ودخلت بحماس وابتسامة واثقة
-نينا(بحماس) :الآن سأجعل تايهيون مغرما بي لأقصى درجة هيهيهيهيهي
توجهت لطاولة الخلطات وأخرجت الكتاب وبحثت عن ضالتها ثم باشرت خلط المكونات بحماس وهي تهمهم بسعادة...ربما لم تكن تعرف ما تفعل بالضبط وتحتاج وقتا لتستكشف ما المكونات ولكنها أحسنت فيما تفعله ولم ترتكب أي خطأ...هذا حتى وصلت للمكون ما قبل الأخير
-نينا:زهرة الثلج؟! تنمو فقط في الأماكن الباردة في القطب الشمالي وهي نادرة؟! ترى هل يتوفر لدى جدتي شيء كهذا؟
بحثت في درج الأزهار فعثرت على برطمان فيه زهرة ثلج واحدة
-نينا(بقلق) :إن استهلكتها فستكتشف جدتي! وأيضا هي نادرة! ماذا أفعل؟! ربما هي مهمة
شعرت بالذنب لعدة ثوانٍ ثم ابتسمت
-نينا:هههه إنها ساحرة وستتدبر أمرها...ثم لم أرَ شيئا ههههه
أضافت المكون وانتقلت لآخر شيء وهو عرق الشخص الذي يريد صنع الإكسير
-نينا(بتقزز) :آسفة على ما ستشربه تايهيون ولكن كل شيء مقبول في سبيل الحب
وضعت عرقها في الوصفة وقامت بمزجها حتى خرج منها بخار وردي وتشكل على هيئة قلب
-نينا:يقول الكتاب إن حصل هذا فقد نجحت! مذهل! ساحرة بالفطرة ههههه
وضعته على النار ليغلي حتى تبخر وصارت كميته قليلة ثم وضعته في عبوة صغيرة
-نينا(بحماس) :أجل! والآن لنحصل على كيم تايهيون
ركضت لشراء قنينة عصير وسكبت بها إكسير الحب ثم توجهت لمنزل تايهيون فوجدته في المرآب يصلح دراجته النارية
-نينا(بابتسامة) :عزيزي! ما الذي تفعله؟
-تايهيون:اقترب سباق الدراجات النارية وعلي التأكد من أن كل شيء بخير
-نينا:تبدو مجهدا...أحضرت معي شيئا
أعطته قنينة العصير فالتقطها وشكرها ووضعها جانبا
-نينا(بتوتر) :ألن تشرب؟
-تايهيون:لست عطشانا الآن
-نينا:لكن حلقك يبدو جافا...رطبه
-تايهيون:كيف تعرفين حلقي أفضل مني؟ أنا بخير
-نينا(بتوتر) :لكن...أنا فقط...أريد راحتك
-تايهيون:لماذا تصرين؟ هل بها منوم أو سم؟
حمل القنينة فوجدها قد فُتحت من قبل
-نينا(بتوتر) :ولماذا قد أنومك أو أسممك؟ فكر يا ذكي
-تايهيون(بتجهم) :هل تريدين إيقاعي في مقلب؟ هل بصقتِ فيها؟
-نينا(بتوتر) :أقسم لا...فتحتها لأشربها أولا ولكن حين رأيتك متعبا تخليت عنها لأجلك
-تايهيون:اشربيها إذًا
أعطاها القنينة وانتظرها أن تشرب وبالفعل قد طفح الكيل بها
-نينا(بغضب) :حسنا سأفعل...ارتحت؟
أخذتها منه بعنف وفتحت الغطاء وكانت ستشرب ولكنه أخذها منها
-تايهيون(بتجهم) :حسنا صدقتك...أردت التأكد من أنكِ لم تبصقي فيها
أراد أن يشرب منها ولكن توقف حين رأى هاتف نينا يرن فردت بسرعة
-نينا:نعم أمي؟
-والدة نينا:تعالي بسرعة...جدتك مريضة
-نينا(بقلق) :ماذا؟! كيف حالها؟!
-والدة نينا:هي في المستشفى...أصيبت بوعكة صحية في طريقها بالتاكسي...يقولون أنها بخير لكن رغم ذلك ستبقى لبعض الوقت
-نينا(بقلق) :قادمة
ركضت للمستشفى دون قول أي شيء لتايهيون فحاول مناداتها لكنها لم تسمع
-تايهيون(بتجهم) :نينا غريبة أطوار
بعد تفقد أحوال الجدة تبين أنها تعرضت لذبحة صدرية جعلتها تفقد وعيها في السيارة...ورغم أنها بخير الآن ولكن يجب عليها البقاء في المستشفى لأيام من أجل الفحوصات...وبينما نينا معها في الغرفة تقطع لها الفواكه كانت الجدة قلقة وتنظر باتجاه النافذة باستمرار
-الجدة:علي المغادرة
-نينا:لا يا جدتي...تعرفين أوامر الطبيب
-والدة نينا(بحدة) :حماتي!
شخصية والدة نينا حازمة جدا ومرعبة وحتى الحماة تخاف منها لذا صمتت فورا
-والدة نينا(بحدة) :زوجي ائتمنني عليك لذا لن تتحركي لأي مكان
-الجدة:أريد فقط العودة و...
-والدة نينا(بحدة) :وماذا...؟!
-الجدة(بتجهم) :انسي الأمر
بدت الجدة قلقة لكن نينا لم تعر الأمر اهتماما بل اكتفت بتقشير الفواكه لها والاعتناء بها
في صباح اليوم التالي وقبل أي شيء ركضت نينا لمنزل تايهيون...ذاك اليوم يوم عطلة لكنها فضلت زيارته في الصباح الباكر لترى مفعول إكسير الحب
فتحت والدته لها الباب فدخلت عليه وهو نائم
-نينا(بحماس) :صباح الخير حبيبي!
لم يعرها أي اهتمام بل بقي يشخر ويغطي رأسه بالملاءة
-نينا(بابتسامة) :قلت صباح الخير حبيبي
لم يعرها اهتماما مرة أخرى فطفح بها الكيل وسحبت عنه الغطاء فشعر بالفزع وتقلب من فوق السرير وتألم
-نينا(بابتسامة) :صباح الخير حبيبي
-تايهيون(بألم) :ماذا تريدين؟
-نينا(بابتسامة) :ما هذا السؤال السخيف؟ أريدك أنت
-تايهيون(بتجهم) :جديا...لم أنم جيدا بالأمس وشربت مع الرفاق طوال الليل ورأسي يؤلمني لذا دعيني أنام
-نينا(بابتسامة) :فتيات؟!
-تايهيون:أجل منهم فتيات
-نينا(بابتسامة) :قبلت إحداهن أو لمستها؟
-تايهيون:لا أذكر
بقيت محافظة على ابتسامتها لبعض الوقت ثم تحولت لتكشيرة غضب فشدته من قميصه بقوة وقربته نحوها
-نينا(بغضب) :هل تحبني؟
-تايهيون(بتوتر) :طبعا
-نينا(بغضب) :لماذا لا تتصرف كما لو أنك تحبني؟
-تايهيون(بتوتر) :نينا لقد تحدثنا في الموضوع
-نينا(بغضب) :أنا على وشك أن أقتلك...تصرف بمحبة...عانقني أو غازلني أو افعل أي شيء
-تايهيون(بتوتر) :نينا ما بالك؟! لا تتصرفين هكذا عادة
تنفست بعمق بعد أن أدركت أنها بدأت تخيفه لذا هدأت وتركته
-نينا(تفكر) :يبدو أن إكسير الحب لا يعمل...لعلني ارتكبت خطأً...ضيعت وقتي وآمالي بلا فائدة
غادرت منزله ومن مللها ذهبت لمقابلة يونجون في المتجر الذي يعمل فيه وعندما دخلت وجدته مشغولا بالزبائن ولم ينظر نحوها
-نينا:مرحبا يونجون...تعال لنتحدث
-يونجون:دقيقة
قام بجمع مشتريات الزبائن في أكياس وهي تطوف على رفوف الملابس وتتحدث
-نينا:ملابس الرجال جميلة...بدأت أفكر أن أصبح tomboy
يونجون:هههه لدينا مسترجلة واحدة وهذا يكفي
-نينا:كارلا لم تعد مسترجلة
-يونجون:لم يتغير شيء في تصرفاتها برأيي
-نينا:أتفق في ذلك
بعد أن أنهى خدمة الزبائن توجه نحوها ووقفا بين رفوف الملابس ينظران لبعضهما
-نينا:اختر لي شيئا على ذوقك...ربما قبعة أو قميص
نظر لها نظرة هادئة ولم يرد بأي شيء
-نينا:أوووه...انظر لهذا القميص...هل هناك مقاسي؟
بينما تراقب الملابس اكتفى بالنظر لها نظرة هادئة مع ابتسامة خفيفة وجميلة
-نينا:كم سعره؟!
-يونجون:على حسابي
-نينا:ههههه ماذا تقول؟! ستهديني إياه؟
-يونجون:سأهديك كل المتجر لو أردتِ
اعتبرتها مجرد مزحة لذا ضحكت بهدوء وواصلت تفقد الملابس
-نينا:أوووه لديكم ملابس بوما أحدث إصدار...أريد التجربة
-يونجون(بهدوء) :أي شيء سيلائمك بالتأكيد
-نينا:ههههه منذ متى؟ كنت دوما تقول أنني أجعل الملابس قبيحة وأن جسدي ليس جميلا
-يونجون(بهدوء) :لكن أعترف...أراك اليوم فاتنة...للغاية
رمشت بعينيها باستغراب ثم انفجرت ضاحكة
-نينا:هههه يونجون رجاءً توقف فمزاحك هذا لا يعجبني
-يونجون(بهدوء) :نينا لست أمزح...أنا واقع بحبك
تحولت ابتسامة سخريتها لصدمة فجأة
-نينا(بتوتر) :و و ولكن...أ أ أنت مرتبط بلونا أليس ك ك كذلك؟
-يونجون:سأنفصل عنها...لقد قررت...أريدك أنتِ
-نينا(بتوتر) :لاااا...ليس هكذا...لا يمكنك الانفصال عن لونا أبدا...ولا حتى أنا يمكنني الموافقة على مشاعرك...أعني ما الذي يجري؟! توقف عن المزاح الثقيل
-يونجون(بجدية) :لست أمزح...نينا...أنا مغرم بك بجنون وأريدك ملكي
أمسك يدها فجأة فخافت لكنه بدل أن يؤذيها وضع يدها على قلبه فسمعت نبضاته المضطربة والسريعة
-يونجون:هذه مشاعري حين أكون معك...قلبي يكاد يخرج من مكانه...رجاءً كوني فتاتي...تايهيون لا يستحقك
حاول سحبها نحوه وتقبيلها فعضت أصابعه وهي خائفة وهربت من هناك بينما ينادي عليها
-يونجون(بصراخ) :أحبك نينا! لن أدعك تضيعين مني
عادت ركضا لمنزل تايهيون وأول ما فعلته أنها سحبته من قميصه بشدة
-نينا(بصراخ) :قنينة العصير التي أعطيتها لك...أين هي؟
-تايهيون(بتوتر) :ما القصة؟ تكادين تخنقينني؟
-نينا(بصراخ) :لدي شكوك في رأسي ولكن سأستمع لتبريرك...هل شربت قنينة العصير التي أحضرتها لك في الأمس؟
-تايهيون(بتوتر) :دعيني أخبرك بما حصل
• في الأمس:
انشغل تايهيون بتصليح دراجته النارية بعد مغادرة نينا ونسي قنينة العصير على الطاولة...وفي نفس الوقت كان يونجون مارا بالجوار يمارس رياضة الجري في الشارع وحلقه جاف فمر لمرآب تايهيون ليطلب منه الماء
-تايهيون:ليس لدي ماء هنا...اصعد للطابق العلوي في المطبخ واشرب
نظر جانبا فرأى قنينة العصير
-يونجون:ماذا عن العصير؟
-تايهيون:دعه فهو هدية من حبيبتي
-يونجون:إنه مجرد عصير
-تايهيون:هههه لكن لو عرفَت أنني لم أشربه ستغضب مني...
لم ينهِ كلامه حتى وجد يونجون قد شرب من القنينة ورماها في النفايات
-تايهيون(بتجهم) :عنيد
-يونجون:نينا لن تمانع فأنا صديقها...سأكمل الركض الآن...أراك لاحقا
واصل يونجون ركضه بينما تايهيون ينظر له متجهما
-تايهيون(بتجهم) :كيف أقنعه أن هناك احتمالا أن نينا بصقت فيها...لا يمكنني الثقة بها فلعلها تريد أن تنتقم
••••••••••••••••••••••••••••••
-نينا(بغضب) :سمحت له بشربها؟!
-تايهيون(بتوتر) :لماذا تضخيم الأمور؟ إنه مجرد عصير...إلا إن كنتِ بصقتِ فيها حقا
-نينا(بغضب) :ليس ذلك ولكن...
لم تعرف كيف تشرح له الموضوع حتى رن هاتفها في جيبها...أخذت تتفقده فوجدته اتصالا من يونجون
-نينا(بتوتر) :ليس وقته
ثم غادرت منزل تايهيون وقطعت الخط عليه فواصل الاتصال بها مرار وتكرارا وإرسال الرسائل لها وطلب منها أن ترد لكنها لا تستجيب
-نينا(بقلق) :يا إلهي! ما الموقف الذي أقحمت نفسي فيه!
أغلقت هاتفها طوال عطلة نهاية الأسبوع حتى انتهت وعاد الطلبة للثانوية فذهبت هناك متمنية أن الأمور بخير وأن يونجون قد نسي أمرها وذهب مفعول الإكسير...وأول ما شاهدته عند البوابة هو سوبين الذي كان متوجها للداخل
-نينا(بحماس) :صباح الخير سوبين شي
-سوبين:صباح الخير...ياله من اختفاء غامض! أين كنتِ طوال نهاية الأسبوع ولماذا لم ترسلي شيئا في مجموعتنا الخاصة؟
-نينا:ههههه لا تهتم...أغلقت هاتفي بسبب بعض الإزعاج
-سوبين:يونجون ظل يسأل عنك فظننت أن بك مكروها
-نينا:ها؟ متى سأل؟
-سوبين:طوال هذه الأيام...وللتو أيضا...وهو يبحث عنك الآن
-نينا:أين هو؟
-سوبين:في قاعتنا الخاصة ربما...قال أنه سيذهب باكرا لمقابلتك لذا دخل الثانوية بالفعل
ركضت نينا لقاعة الجانحين وبالفعل وجدت يونجون هناك يدخن ويجلس على الأريكة بغرور رافعا قدميه على الطاولة
نظر لها بنظرة جادة ثم رمى السيجارة واقترب منها...ومن شدة خوفها تراجعت للخلف حتى حاصرها للحائط
-يونجون:أتيت باكرا من أجلك
-نينا(بتوتر) :هل...هذه مزحة؟ أم...
-يونجون:دعينا من المزاح...أريدك...وأنا جاد بذلك...اليوم سأنفصل عن لونا
-نينا(بصراخ) :لااااا ليس وقتها!
-يونجون:فقط اطلبي مني وتمني...سأفعل ما تريدين...فقط كوني حبيبتي و...
قاطعتهما لونا وهي تدخل القاعة فرأتهما قريبين من بعض لكنها لم تسئ الظن
-لونا:هل ستضربها أم ماذا؟
-نينا(بتوتر) :هههه لا ليس كذلك...كنا نتناقش...اعذريني
شدته من ذراعه وأخذته خارجا ليتكلما بعيدا عن لونا...أما هذه الأخيرة فضغطت على قبضتها بقوة وغضب
-لونا(بحدة) :لم يقل لي حتى صباح الخير
في قاعة فارغة دخلت نينا مع يونجون وأغلقت الباب خلفها فتحمس للأمر وشدها من خصرها نحوه ولكنها ضربته لبطنه وابتعدت
-نينا(بحدة) :ليس هذا ما قصدته...اسمع...لنتوقف هنا...لا أريدك أن تحبني...رجاءً اذهب لحبيبتك واهتم بها
-يونجون:قلت سأنفصل عنها
-نينا(بصراخ) :لااااا اسمع...سأغضب منك
-يونجون:لا كل شيء إلا غضبك
-نينا:حسنا حسنا...لو كنت تريد مني أن لا أغضب فلا تخبر لونا بأي شي ولا تنفصل عنها
-يونجون:حاضر...ولو كنتِ تريدين علاقة مزدوجة أيضا فسأفعلها من أجلك
-نينا(بصراخ) :لاااا لا يمكنك...ليس هذا ما قصدته...لا تظهر مشاعرك تجاهي أمامها أبدا
-يونجون:لا يمكنني...لن أتوقف عن إظهار مشاعري لكِ أبدا
حاول الاقتراب منها لمعانقتها فهربت منه وغادرت القاعة
-نينا(بصراخ) :لاااا...مستحيل أبدا أن أوافق على ذلك
-يونجون(بصراخ) :لن أدعك أبدا يا نينا...كوني متأكدة
في ذلك الوقت كانت لياليا متوجهة لصفها لأن الجرس سيرن قريبا وبينما تمر بالطلاب كانو يتهامسون ويقولون أن أنفها عمليات تجميل وكل هذا بسبب ما قالته كارلا في مكبر الإذاعة
-لياليا(بهمس) :تبا! تلك السافلة كارلا دمرت سمعتي
فجأة ارتطمت بها نينا وهي تركض فوقعت كلاهما...لكنها لم تعرها اهتماما بل نهضت فورا وواصلت ركضها
-لياليا(بغضب) :لا تأتيني من فريق الجانحين ذاك سوى المشاكل
اختبأت نينا في مكان آمن إلى أن رن الجرس وذهب الطلاب لصفوفهم وكانت مضطرة لتذهب أيضا...وهذه المرة جلست في مقعدها هادئة ولم تلتف خلفها مطلقا حتى لا ترى يونجون...لكن نظراته كانت عليها طول الحصة
لاحظت كارلا تصرفات نينا الغريبة وانتظرت حتى تنتهي الحصة وتسألها لكن فجأة نقر يونجون كتفها وأعطاها ملاحظة في ورقة صغيرة
-يونجون(بهمس) :مرريها لنينا
فعلت كما طُلب منها ولأن نينا لا تعرف أنها من يونجون أمسكتها وقرأتها فوجدت مكتوبا فيها "أحبك...تبدين جذابة حتى من الخلف"
انزعجت وقامت بتمزيقها ورميها فمرر لها ملاحظة أخرى كتب فيها "أنتظرك اليوم الساعة الرابعة...لنذهب في موعد غرامي"
مزقتها مجددا وهذه المرة رفضت فتح أي ملاحظة منه ومزقت أي واحدة تعطيها لها كارلا
-كارلا(بهمس) :هل تدينين ليونجون بالمال؟ لماذا يرسل لك الملاحظات باستمرار؟
-نينا(بتوتر) :ههههه يبدو أنه يشعر بالملل...لا تدققي في أفعاله
حانت استراحة الغداء وقبل أن تغادر نينا وجدت يونجون يقف خلفها عند طاولتها
-يونجون:لنتناول الغداء معا
-نينا(بحدة) :وماذا لو رفضت؟
-يونجون:سأجبرك
-نينا(بحدة) :جرب
ركلته لبطنه وتركته يتألم ثم هربت بينما سوبين وكارلا ينظران
-كارلا(باستغراب) :ما المشكلة بين هذين الاثنين؟ هل هما حقا يتشاجران؟ هل هناك مشكلة؟
-سوبين:من ما فهمته أن نينا غاضبة لسبب ما
-يونجون(بتجهم) :لن أستسلم
ثم لحق بها يبحث عنها
-سوبين:ههه لا يهم...هؤلاء هم الأصدقاء الحقيقيون...يتشاجرون ثم يعودون
خرجت لونا من صفها لتذهب للكافيتيريا وفي طريقها بقيت تفكر بتجاهل يونجون لها اليوم وهي غاضبة
-لونا(بحدة) :أتمنى أن يكون لديه تبرير لما حصل وإلا سأنفصل عنه
بينما تسير رأت يونجون قادما من آخر الرواق ويبدو أنه يلتف في كل مكان باحثا عن أحد
-لونا(تفكر) :ربما جاء ليصالحني
وقفت باتجاهه ورفعت يدها لكي تلقي عليه التحية لكنه مر بجانبها ونظر لها بطرف عينه ثم تجاوزها وكأنها تمثال...ومن شدة إحراجها تصنمت مكانها كالتمثال بالفعل وهي مبتسمة على نفس الوضعية
احتاجت دقائق لتخرج من صدمتها ثم تحولت فجأة لكرة من النار المستعرة
-لونا(بغضب) :سأقتله اليوم
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top