The End

~•🌹•~

كانت تجلس بالحديقة، تضع كتبها أمامها وتدرس، وهو يجلس بجانبها يداعب كلبه..

"هل تواجهين صعوبة بالأمر؟"

أردف بهدوء لترفع نظرها وتنفي برأسها وهي تبتسم

"لا..لم يتبقى سوى يوم واحد على الإمتحان! لذالك أنا تقريبا مستعدة"

أومأ لها لتعود لكتبها، فقد أمرها بأن عليها الدراسة بالنهار وأخد قسط من الراحة بالليل لأن عدم النوم ليلا ليس جيدا لصحتها..

مضى أسبوع تقريبا وهي تساعده، تطهو له وتخرجه للحديقة لاستنشاق هواء نظيف ومنعش..

لا ينكر أنه تمنى أن لا ينتهي هذا الأسبوع فهي ستعود لقريتها وهو سيظل وحيدا..

لكنه لا يعلم أنها تريد أخده معها إلى هناك وإبعاده عن قساوة زوجة والده..فهي إتصلت لتخبرها أنها معه بفرنسا ولم تخبرها بوقت عودتها..

لذا هما كانا سعيدان جدا بهذه الأخبار...

"أنظرو ماذا لدينا هنا!"

تجمدا مكانهما لتتوقف جينا عن الكتابة وترفع نظرها لتتسع عيناها من وجودها أمامهما، هي للتو تذكرتها والآن قد عادت حتى دون أن تخبرها بذالك!!

"الطفلة خرقت القوانين التي أعطيتها إذا"

إقتربت بهدوء لترمي حقيبة سفرها وهي تتقدم نحوهما..

نظر لها كيونغسو بغضب لتتسع عيناه فور صفعها لجينا التي أمسكت وجنتها فورا وقد أنزلت رأسها

"كيف تجرؤين على ضربها"

صرخ بأعلى صوته والغضب يعلى نظراته وعيناه وهو يتنفس بقوة، الكلب بدأ بالنباح بصوت عالٍ أيضا..

لكنها بدأت بالضحك وهي تضع يديها على شفتيها لتردف

"وماشأنك إن ضربتها؟ أليست مجرد خادمة؟...هي كانت تخدمك طوال هذا الأسبوع هل يُعقل أن علاقكتما تطورت بهذه السرعة؟"

صر على أسنانه وهو يتمنى الوقوف وضربها بقسوة، هو ضغط على يدي الكرسي وتشبث به بقوة ليحاول الوقوف...

نظرت له جينا وهي تحاول مساعدته لكنه إندفع نحو سونغهي بقوة حتى أسقطها أرضا وأحاط يديه حول رقبتها ليضغط عليها بقوة..

"جينا ليست خادمة..هي من أعطتني الأمل للأظل على قيد الحياة ولأعلم أنك مجرد مخادعة وطامعة بأموالي...وأنا لن أغفر لك لأنك قمت بضربها بيديك القذرتين"

"د..دعني!"

أردفت وهي تحاول إبعاد يديه وقد أصبح وجهها أحمر اللون بسبب إختناقها، وضعت جينا يديها على فمها لتشهق بخوف وهي ترى سونغهي على وشك الموت أمامها

"كيونغ توقف أرجوك"

أمسكت بذراعه وهي تسحبه للخلف لكنه كان يضغط بقوة على الأخرى الذي بدأ وجهها بالتلون للبنفسجي ولم تعد تستطيع التكلم

"كفى كيونغسو أنا أرجوك!"

صرخت وهي تبكي لتتسع عيناه ويستدير نحوها بأعين متسعة لينظر لها..

ويجدها تبكي بشدة ووجنتها محمرة من تلك الصفعة ليضع يده على وجنتها ويردف

"أنا آسف...آسف جينا"

عانقها بقوة لتبادله ويمسح على شعرها بخفة بينما يردد كلمة -آسف-

وقفت الأخرى بصعوبة وهي تمسك رقبتها لتردف

"أنت مجنون ومختل! أنا سأتصل بالشرطة وبوالدك لأنك حاولت قتلي أيها المتوحش المُقعد الغبي"

نظرت لها جينا بحقد لتقف وتدع الآخر يجلس أرضا لتصرخ بها

"لقد فات الأوان على ذالك! أنا بلغت الشرطة عنك بالفعل، وذالك بتهمة جعل كيونغسو مُقعدا للأبد بدواء سام وحرمانه من حريته!"

نظرت لها لأخرى بصدمة لتستدير فور سماعها لصوت سيارة الشرطة قادمة..

flash back:

~قبل يومين~

"إذا أيها الطبيب، ما رأيك بأن أخبر الشرطة بما فعلته؟..هل ستخبرهم بما فَعلته سونغهي أم أخبرهم بنفسي؟"

إتسعت عيناه لينظر للهاتف ويردف بتلعثم

"من أنت؟ وكيف تعلم هذه الأشياء؟"

"أنا؟ من ستجعلك تدخل السجن وتتلقى العقاب الذي تستحقه! لا أصدق أنك طبيب، لقد قمت بتلويث سُمعة هذه المهنة بالفعل، وإذا لم تبلِّغ عن سونغهي فودع مهنتك أيها المجرم"

أغلقت الخط بسرعة لتكتم إبتسامتها

"جينا مع من كنتِ تتكلمين؟"

قفزت مكانها فور سماعها لصوته خلفها لتبتسم ببلاهة وتقف بسرعة وتوتر

"إنها..أمي! أخبرتني بأكلة لذيذة سأقوم بطهيها اليوم من أجلك..هل تريد أن ترافقني للمطبخ؟"

أومأ لها بإبتسامة لتدفعه ويذهبا معا...

End.

تذكرت ما فعلته قبل يومين، وعندما كان كيونغسو يحاول خنق سونغهي إتصلت بالشرطة ليدخلو وهم يمسكون بالطبيب...

بدأت سونغهي بالصراخ وهم يمسكون بها ليأخدوها بعيدا ليعم الهدوء الحديقة..

"هل أنتِ من فعل كل هذا؟"

أردف دي أو وهو ينظر لها لتومئ بصمت وتحكي له كل مافعلت من أجله طوال هذا الوقت..

"أنا ممتن لك وبشدة..يمكنك طلب أي شيئ تريدينه الآن"

أردف وهو يمسك يدها لتشعر بالخجل وتردف

"ليس الآن...سأطلب ذالك بعد أن أجتاز الإمتحان غدا.."

أومأ لها لتساعده على الجلوس بكرسيه ويدخلا للمنزل لتردف بحماس

"هل علينا الإحتفال بذهاب الشريرة إذا؟"

"لا..لديك إمتحان غدا يمكنك الإحتفال بعد ذالك"

"لكنني درست بجد طوال الأسبوع!!"

توقفا بغرفة الجلوس لتجلس وهي تنظر له بإنتظار ما سيقوله

"لكن..كيف ستحتفلين ونحن وحدنا بالمنزل؟ هل على أصدقائك المجيئ من القرية إلى هنا؟"

رمشت عدة مرات لتنفجر ضاحكة وتردف

"لا أقصد ذالك النوع من الإحتفال بل أن نطلب شيئا لذيذا لأكله ونشاهد فلما ممتعا"

أومأ لها ببطئ ليبتسم ويردف

"حسنا لما لا إذا!"

رفعت يداها بالهواء بسعادة لتجري لإلتقاط الهاتف وطلب بعد المأكولات بينما أخرج هو صندوقه ليختار أحد الأفلام الموجودة لديه..

جلسا بعض وصول الطعام ليجلس على الأريكة وتجلس بجانبه لمشاهدة الفلم...

مر الوقت بشكل طويل، ومع نهاية الفلم هي كانت قد نامت بالفعل..

كانت تضع رأسها على مسند الأريكة لينظر لها تنام بعمق ويبتسم ليمد يده ويضع رأسها على كتفه لتتمسك به بكلتا يداها حول ذراعه..

نظر لها مجددا ليمد يده ويمررها على وجنتها التي صُفِعت بها ليضع رأسه على رأسها ويغمض عيناه لينام أيضا..









••

فتحت عيناها لتنظر وتجد التلفاز أمامها، رفعت رأسها لتجده بجانبها وقد كان نائما، وقفت بهدوء لتضع عليه الغطاء وتذهب للتجهز من أجل الذهاب للإمتحان...بعدما وضعت له رسالة لكي لا يقلق عليها عند إستيقاظه..

أخدت نفسا عميقا لتخرج من المنزل وهي تتمنى أن يكون الإمتحان سهلا، رغم أنه لن يكون بتلك السهولة...

دخلت للقاعة لتأخد مكانها وتتنهد بعمق وهي متوترة ، لكنها إبتسمت فور تذكرها أنها ستأخده للقرية معها..

مرت الساعات بينما كان الإمتحان صعبا قليلا لكنها استطاعت إجتيازه مع نهاية الوقت المحدد..

سلمت ورقتها لتتصل بوالدتها وتخبرها أن كل شيئ مر بسلام ثم مرت للسوق لتأخد بعض الحلوى معها..

ثم عادت للمنزل لتصرخ وهي تنزع حذائها

"لقد عدت!!"

سمعت ذالك الصوت القادم لتنظر وتجده يتقدم بإبتسامة نحوها

"أهلا بعودتك، كيف كان الإختبار؟"

"صعبا قليلا...لكن أتمنى أن أنجح حقا"

أردفت بعبوس وهي تحك رقبتها ليقوس شفتيها ويرفع قبضة يده

"أنتِ ستنجحين! وإذا لم تفعلي سأرغمهم على جعلك تنجحين أيضا!"

قهقهت بخفة لترفع كيس الحلوى وتردف

"لقد أحضرت بعض الحلوى لما لا نأكلها بالحديقة"

أومأ لها ليخرجا ويتوجها نحو الطاولة لتضم أصابع يدها إستعدادا لقول شيئ ما..

"كيونغسو...كما تعلم أنا سأعود للقرية غدا!"

توقف عن الأكل لينظر لها وقد تسارعت دقات قلبه من كلمة -ذهاب- هل هذا يعني أنها ستتركه وحده؟ هل ستذهب وسيظل وحيدا بهذا المنزل الكبير؟

"أنتِ تريدين العودة أليس كذالك؟"

"أجل....أنت طلبت أن أطلب شيئا بعد إجتيازي للإمتحان!"

أومأ لها بصمت لتردف

"هل يمكنك الذهاب معي إذا؟ دعنا نذهب سويا، أنت ستحب حقا القرية وسأساعدك على المشي مجددا"

نظر لها بهدوء ليتنهد، هو لا يعلم حقا إن كان سيذهب أم لا، ماذا عن والده؟ هو لم يسأل عنه حتى...

رغم أن أخبار سونغهي إنتشرت فهو حتى لم يكلف نفسه للإتصال بإبنه..
مالذي سيفعله وحده هنا على أي حال؟ هو وعد نفسه أنه لن يضيع هذه الفتاة من بين يديه رغم أن فارق السن بينهما كبير..

صحيح أنه سيبدو كمتحرش أطفال، لكن ليس بيده حيلة إن كان يحبها فهو لن يهتم لفارق السن رغم تصرفاتها الطفولية فهو لا يستطيع أن يمنعنها من طفولتها..

"ماذا قلت؟"

أردفت مجددا بتوتر وهي تترقب إجابته بفارغ الصبر ليرفع رأسه أخيرا

"أنا موافق...سأذهب معك جينا"

إتسعت عيناها لتتوجه نحوه وتعانقه

"كنت أعلم أنك ستوافق!"

وهنا بالفعل شعرت بدقات قلبه المتسارعة لتشعر أنها تسرعت بفعلتها تلك

"وكيف لا أوافق؟"

إبتعدت قليلا لكن وجهها كان قريبا من وجهه، شعرت بالخجل من أعينه المبتسمة التي تحدق بها ليردف وهو يداعب وجنتها

"أنا مستعد للذهاب منذ الآن"

بادلته الإبتسامة ليشعر برغبة بتقبيلها بسبب قربها، لكنه يظن أنه ليس الوقت المناسب لذالك بعد..

هي تتأثر بسرعة ويخشى أن تسرعَه قد يجعلها تكرهه أو شيئا من هذا القبيل..

وبالفعل هما تجهزا ليذهبا للقرية، هي ساعدته على الدخول للسيارة بعدما إتصل بسونغ وأخبرها أنه سيسافر وأمرها بإحضار سائق ليأخدهما لمحطة القطار..

وبعد بضع ساعات من تحرك القطار هو بدأ بلمح تلك الجبال والتلال الخضراء ليشعر بالحماس بالفعل...



--

طرقت باب المنزل وهي تشعر بالتوتر من ردة فعل والدتها لأنها لم تخبرها، فتحت والدتها الباب بلهفة وإبتسامة واسعة لكنها تلاشت فور رؤيتها له بجانبها على كرسيه وكلبه..!

"سيد كيونغسو؟"

أردفت بتوتر لتعيد النظر لإبنتها لتبتسم جينا لها وتدفع كيونغسو نحو الداخل وهي تريه منزلها المتواضع..

توجهت لتعانق جدها وتعرفه عليه لتقف والدتها أمام الباب وهي تنظر لها بحيرة

"آسف لقدومي المفاجئ سيدة بارك..لكنني-"

"سأشرح لك كل شيئ لاحقا أمي..نحن نريد الخروج قليلا"

"مهلا يافتاة دعيه يرتاح أولا..يا!"

صرخت والدتها لكنها كانت قد خرجت معه باحثة عن الخروف الخاص بها لتجده يلاحق إحدى الدجاجات..

لكنه فور لمحه لها جرى بسرعة نحوها ولكن الكلب إستمر بالنباح ومطاردته...

"لا أظن أنهما سيكونان صديقين جيدين!"

أردف كيونغسو لتكتم الأخرى إبتسامتها وتردف

"هل تذكر! لقد كنت تكرهني بأول يوم أتيت لمنزلك.."

نظر لها بطرف عينه ليحاول تغيير الموضوع وأشار للأعلى حيث هناك بعض الأبقار..

"هل يمكننا الذهاب إلى هناك؟"

أومأت له بسرعة لتدفعه ويذهبا ليجلسا على العشب بين تلك الأزهار

"المكان هنا جميل حقا"

أردف بينما يقطف تلك الأزهار البيضاء الصغيرة ليقوم بربطها مع بعضها..

"أجل إنه مكاني المفضل، سآخدك للعديد من الأماكن الجميلة أيضا!"

أجابت بينما شعرها القصير يتطاير بالهواء لتشعر به قد وضع شيئا على رأسها..

رفعت يدها لترى ماهو لكنه منعها

"دعيه، يبدو جميلا عليك..."

"ماهو؟"

"تاج من الأزهار..دعيني ألتقط صورة لك"

أخد الهاتف من جيبه ليلتقط لها بعض الصور ويريها إياها لتردف

"شكرا لك! لقد أعجبني حقا!"

بدأت بقطف الأزهار لتصنع له واحدا أيضا وتضعه على رأسه لتأخد له صورة..

عم الصمت والهدوء لدقائق وهما يتأملان المكان ليردف فجأة

"جينا؟"

"نعم؟!"

"ماهو الحب بالنسبة لك؟"

نظرت له بإستغراب لتعيد خصل شعرها للخلف وتعيد نظرها للأمام لتردف بهدوء

"الحب! هو الإهتمام..هو الصداقة، هو مراعاة المشاعر..هو إحترام الطرف الآخر، لديه العديد من الصفات التي لا تنتهي، أعني أن الوقوع بالحب هو سعادتك لسعادة الشخص الذي تهتم به سعادتك لإهتمامه بك وإحترامك...خفقان قلبك عند سماعه يناديك بإسمك وإعتمادك عليه بوقت الشدة..الحب مجموعة من المشاعر المُلونة التي تواجهنا عندما نجد الشخص الذي يستطيع تحريك تلك المشاعر مهما كنت أنت ومهما كانت شخصيتك.."

شرد بكلامها وهو يحدق بها ليردف بعد صمتها

"ماذا إن أخبرتك أنني أشعر بتلك المشاعر؟....معكِ أنتِ..جينا!"

جفلت مكانها لتستدير له غير مصدقة لما يقوله! كيف؟

يحبها هي؟ كانت تظن أن هذا الشيئ لن يتحقق لكنه الآن يعترف لها بحبه هنا! وأمامها!!

مالذي عليها قوله وكيف تجيبه، هي لم يسبق لها وأن إعترف لها هكذا وكيف وقع بحبها..

"لكن...ك-كيف؟"

شعرت بقُرب وجهه نحوها ليقوم بتقبيلها بسرعة بعدما أمسك وجنتيها بكلتا يديه ليردف

"كيف ومتى لا أعلم أيضا، لكن أرجوكِ لا ترفضي مشاعري هذه جينا...أنتِ كل ما أملك وأنا لا أريدك الإبتعاد..أنتِ قمت بملئ عالمي بالألوان بسبب إبتسامتكِ المشرقة وأمَلِك.."

وضعت إصبعها الصغير على شفتيه ليقوم بتقبيله أيضا وتردف وهي تبتسم

"أنا وعدتك..ولن أتركك مهما كلفني الأمر! أنا لا أصدق أنك تحبني فقد كان هذا بمثابة الحُلم بالنسبة لي وأنت الآن قمت بتحقيقه..."

إبتسم أيضا ليُقبّل جبينها ويعانقها...






•••

"هيا كيونغسو يمكنك فِعلها!"

صرخت وهي تقف بالجهة الأخرى بينما هو بعيد عنها بعدة أمتار، فقد مر أسبوع وهو يحاول المشي لكن الأمر صعب كثيرا بالنسبة له!!

"لا أستطيع"

أردف بحزن وهو يتشبث بكرسيه لتصرخ من الجهة الأخرى وهي تصفق بيداها

"بلى تستطيع كيونغي! سأعطيك قبلة إن فعلت.."

أردفت وهي تبتسم ليبتسم أيضا ويأخد نفسا عميقا قبل أن يضغط على نفسه ويحاول الوقوف بصعوبة

"هيا!"

صرخت مجددا وهي تشجعه ووالداها وجدها يشاهدانها من بعيد ليمد كلتا يداه للأمام يحاول الوقوف كطفل صغير يتعلم المشي لأول مرة..

رفع قدمه اليُسرى أولا ليمدها للأمام وكاد يسقط للخلف لكنه تماسك ليمد قدمه الأخرى ويبدأ بالمشي ببطئ..

لمعت عيناها وهي أرادت الجري نحوه بسرعة لكنها تمالكت نفسها وإستمرت بتشجيعه إلى أن إقترب إليها لتخطو للأمام وتمد كلتا يداها نحوه

مد يديه أيضا ليمسك كلتا يداها ليقترب منها حتى وقف أمامها تماما لتنظر له بابتسامة

"أنا فخورة بك حقا!"

أردفت ليعانقها ويبتعد ليردف

"وأنا سعيد جدا جينا...هل يمكنني الحصول على قبلتي الآن؟"

أمال برأسه لتنظر ناحية والديها لكنه أعاد وجهها أمامه ليردف

"همم؟!"

رمشت عدة مرات لتنظر له بهدوء وتحيط كلتا يداها برقبته لتقوم بتقبيله...

إستدار والدها ليمثل وكأنه يبحث عن شيئ ما لتنزل والدتها وتعيد ربط حذائها لكن جدها إستمر بالنظر لهما بإبتسامة..

تلك المواقف قد تبدو مُخجلة أمام أشخاص نحترمهم بشدة، لكن مالذي سنفعله إذا كنا مضطرين لفعل ذالك من أجل إرضاء شخص عانى ليلبي ما طلبته منه؟

لا أقصد بأن نقلل إحترامنا أمام والدينا لكن تظل مجرد رواية بالنهاية..

صحيح أنه كان مُقعدا، مُكتئبا...عاجزا عن كل شيئ وحاول الإنتحار، لكن الموت ليس الحل الوحيد للهرب من مشاكلنا..

قد تأتيك العديد من الأفكار لٱنهاء حياتك وبأنك سترتاح بعدها وستكون بخير وستبتعد عن كلام المجتمع وكلام الجميع..

لكنك ستكون مجرد جبان حينها لأنهم رغم ذالك سيجعلون موتك كالنكتة أو المزحة التي سيتداولها الجميع ويجعلوها مسخرة لنهاية حياتك البائسة..وعبرة لمن هم أصغر منك!

هل تريد أن تصبح عبرة سيئة للآخرين بينما كان هناك أمامك طريق طويل وأشياء جيدة قُمت بقطع حبل حياتك معها؟

لذالك، إذا واجهتك هذه المرة أفكار عن الإنتحار، وإيذاء نفسك..تذكر أن كل تلك الأفكار مجرد وساوس سخيفة لن تنفعك بشيئ إذا كان هناك أمل كبير وعميق بقلبك..

ستسألني من أين آتي بهذا الأمل؟ سأخبرك أنه داخل قلبك وينتظر منك إيقاظه وحسب..

وبعد كل هذا، يجب أن تعلم أن لا مكان للإستسلام مادام هناك أمل بقلبك!








النهاية❤.









.❤.

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top