الفصل التاسع
١٠ - سبتمبر - ٢٠٢٥، الأربعاء
تبقى ثلاثة عشر يومٍ على ميلاد جيسونغ، وكون جيمين بحالةٍ جيدة اليوم جعله يذهب أخيرًا ليتجول بين متاجر الأطفال باحثًا عن هدايا ستعجب ابنه. كان يشعر بالارتياح، لم يكن يشعر بضيق في صدره ولا بهمٍ على قلبه، كما أنه نام جيدًا الليلة الماضية، ولذلك قرر أنه سينهي بعض المعاملات المكتبية في الشركة وبعدها يذهب للتسوق، قد يبتاع لنفسه شيئًا يخفف عنه أيضًا.
بدأ يدخل المتجر تلو المتجر يبحث عمّا يرضيه ويليق بابنه -والذي كان سهلًا-، ولم تمرّ ساعةٌ إلا وجيمين قد ابتاع من الألعاب والملابس ما يكفي لسنة. جلس عند أحد المقاهي يشرب كأس قهوة مثلجة بينما يفكر إلى أين يأخذ ابنه ليلعب اليوم؛ فهو بمزاجٍ رائع لا يجب تفويته أبدًا.
جيمين
هل أنتما مشغولان بالثالث والعشرين من سبتمبر؟
جونغكوك
لا
هل ستقيم حفل ميلاد جيسونغ بالثالث والعشرين؟
جيمين
أجل إن لم يكن أحدٌ مشغولًا
تايهيونغ
لست مشغولًا
لكنني ظننت أنك ستحتفل به بيومٍ آخر
جونغكوك
ظننتُ ذلك أيضًا
على العموم
من ستدعو؟
جيمين
أنتما وعائلتي ووالد إيلر
يمكن لسينا أن تأتي إن أرادت
تايهيونغ يمكنك إحضار حبيبتك السرية أيضًا
تايهيونغ
ما الذي تعنيه بحبيبةٍ سرية؟
لا حبيبة لي
جونغكوك
هل أنت متأكد من ذلك؟
تايهيونغ
متأكدٌ مئة بالمئة
جيمين
يالك من ممل
المهم أنني سأتأكد من عائلتي وأرى إن كنا نستطيع الاحتفال بالثالث والعشرين
جونغكوك
حسنًا~
أعاد جيمين هاتفه إلى جيبه ونهض من مكانه قاصدًا التوجه لمتجرٍ آخر، لكنه فجأة شعر بقلبه يهوي وبرئتيه تتوقفان، شعر بأوصاله تتجمد وأغمض عينيه بقوةٍ متمسكًا بالكرسيّ الذي كان جالسًا عليه.
«إنني أتخيل، هذه ليست هي.» همس لنفسه ليقنع عقله ثم فَتح عينيه ناظرًا لباب المتجر الذي رأى إيلر تدخل له؛ فلم يرَ أحدًا. أسرع خطاه خارجًا من المجمع التجاري راميًا ما اشتراه بصندوق سيارته. لم يعُد يحتاج شراء المزيد من الأشياء، لا يحتاج إلا ابنه الآن.
قاد سيارته حتى وصل لحضانة الشروق ودخل على عجلٍ باحثًا عن مربية ابنه التي كانت تقف إلى جانب مجموعةٍ من الأطفال «مرحبًا يونهي، كيف حالك؟»
«بخير، هل أتيت لأخذ جيسونغ؟» سألته مبتسمةً فأومأ «جيسونغي! لقد حضر والدك لأخذك!» استدار الطفل فور سماعه لاسمه وتهلل وجهه فور رؤيته لوالده، حبا سريعًا حتى وصل له ورفع يديه باكيًا.
استغرب جيمين من بكائه وحمله «لمَ البكاء أيها اللطيف؟»
- لقد كان معكر المزاج منذ غادرتَ صباحًا.
- لكنه لا يمانع البقاء هنا غالبًا.
- يبدو أن اليوم ليس يومَ سعده.
غادر جيمين الحضانة حاملًا ابنه الذي رفض أن يجلس بكرسي السيارة، وظلّ يبكي حتى توقفت السيارة مجددًا عند حديقةٍ قريبة. أخرجه من السيارة ولم يترك له الطفل مجالًا قبل أن يتمسك به بقوة رافضًا تركه مجددًا واضعًا رأسه على كتف والده.
«ألا تريد اللعب بصندوق الرمال؟» سأله جيمين محاولًا إخفاضه ليجلس على الرمال، لكن جيسونغ تشبَّث به أكثر وأشاح بوجهه بعيدًا عن الصندوق.
جلس جيمين على الرمال يلعب بها بينما جيسونغ يُخبئ وجهه بكتف والده. وكما كان جيمين مضطربًا بعد أن انتهى من شرب قهوته، كان جيسونغ مضطربًا لشعوره بشيء يكاد يغير حياته.
—————
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top