الفصل الثالث والأربعون
لاتنسوا التصويت والتعليق بين الفقرات💙✨
—————
السبت، السادس والعشرون من شهر نوفمبر.
من كان ليعلم أن ضوضاء لندن بالسادس والعشرين من نوفمبر لن تصل لأذني زايا؟ ومن كان ليعلم أن سبب عدم وصولها هو عزل عقلها لكل الأصوات بينما تحدق بسقف غرفتها؟
«زايا...» ناداها جيمين ولم تسمع، فالضوضاء التي بقلبها كانت كافيةً لتعلو فوق كل صوتٍ آخر، جلس عند حافة السرير وأمسك بكفها «لم تأكلي أي شيءٍ ولم تتحركي من مكانك منذ البارحة.»
«لا شهية لي.» أجابته بتعب، لم تعُد تبكي ويبدو أن كل دموعها قد انهمرت وجفت خلال الليلة القاسيةِ التي مرت بها.
«هل نمتِ ولو قليلًا البارحة؟» سأل جيمين على الرغم من معرفته للجواب، فقد قُضيت ليلتهما باحتضانه لزايا الباكية التي لم تتوقف دموعها حتى الصباح. تنهد الشاب عندما جاءه النفي، ليس وكأنه ليس خائفًا على صديقيه، لكنه لم يكن يستطيع رؤية حبيبته مسلوبة الروح هكذا.
«لا أريد أن أفقدها مجددًا جيمين.» قالت بعد فترة من الصمت الكئيب «يحتاج القمر للشمس ليسطع، وأنا أحتاج أحلام لأبتسم.»
نظرت له، كانت الدموع قد ملأت عينيها مجددًا وكأنها لم تذرف ما يكفي منها مجددًا «إنني أحبها كثيرًا جيمين، سأرضى بأن أتعرض للأذى كي لا تُمس شعرةٌ واحدة منها، قد تبدو أحلام قوية لكنني أعلم أنها تخفي الكثير من الضعف خلف قوتها هذه. لا شك أن أوصالها كانت ترتعد خوفًا البارحة على الرغم من أنها لم تظهر أي شيء من مشاعرها.» تدافعت دموعها للجانبين، عيناها مثبتتان على سقف الغرفة الأبيض وتنفسها عاد مرتعشًا مجددًا «أنا خائفةٌ من أن يحدث لها شيءٌ يسلبها حيويتها أو حياتها، أنا خائفةٌ من أن تُكسر ولا تُظهر انكسارها لأي كان، أنا خائفةٌ عليها من نفسها. الحياةُ سوداءٌ حقًا دونها.»
- لمَ تتحدثين عنها وكأنها قد توفيت؟
- لأن وفاتها وعدم معرفتي بأنها بخير تضحك سيان.
- أحلام محظوظة لوجودك بحياتها.
- بل أنا المحظوظة بوجودها.
ابتسم جيمين قليلًا ثم سأل «هل تعتقدين أن أحلام ستقبل بعدم تناولك للطعام؟»
صمتت زايا قليلًا ثم أجابت بصوت هادئ «لا...»
«إذًا..» وضع يده أسفل ظهرها ليرفعها «عليكِ أن تتناولي الطعام، لن تسعد أحلام إن عرفت أنك امتعنت عن تناوله صحيح؟»
«حُزني يفوق رغبتي بالطعام.» تنهدت ووضعت رأسها على كتفه «أريد أن أعرف إن وجدوهما أم لا، أريد أن أعرف إن توصلوا لأي خيط يدُلنا على مكانهما، أريد أن أعرف إن كانا بخير أم لا على الأقل.»
«أنا قلق بشأنهما أيضًا، وأنا لا أريد أن أخسر تايهيونغ مرة أخرى أيضًا، لكنني لن أسمح لقلقي بأن يفقدني طاقتي.» رفع رأسها لينظر لها «لن نستطيع فعل أي شيء للمساعدة بينما نحن خائرا القوى لأننا لم نتناول الطعام صحيح؟»
لم تتغير ملامح زايا المرهقة، لكنها اقتنعت بكلام جيمين «هل يمكنك أن تسأل ويليام إن وصلته أية أخبار من الشرطة؟»
- سأفعل ذلك بعد أن تنتهي من تناول طعامك.
- أيضًا... تأكد إن كان بخير، وتأكد إن كان جونغكوك بخير كذلك.
- سأفعل ذلك.
نهضت زايا من السرير، وبقي جيمين جالسًا هناك، حاول إجراء مكالمة للمرة الألف تايهيونغ لكنها لم تصل له، كحال كل الاتصالات التي أجريت له ولأحلام من قبل الخمسة طوال الليل، وكأن هاتفيهما قد تلاشيا من الوجود فجأة. بدأ يراسل جونغكوك يسأله عن حاله، لكنه لم يتلقَّ ردًا منه.
كان جونغكوك بغرفة الفندق الذي تسكن به أخته حتى عودتها لكوريا الجنوبية لأنها قد طلبت تناول الإفطار معه كون هذا اليوم آخر يوم لها بإنجلترا، أخبرها بكل ما وقع بعد مغادرتها للحفل أثناء تناولهما للإفطار، وحاولت جونغسوك أن تطمئنه.
«إذًا فالشرطة تعتقد أن تايهيونغ وأحلام قد اختطفهما والد جيمين؟» سألته بعد أن انتهى كل منهما من طعامه وجلسا ليقضيا بعض الوقت معًا قبل أن تغادر جونغسوك للمطار.
- أجل... لكن لم يصلنا ردٌ من الشرطة بخصوصه بعد.
- كلُّ هذا... مُعقد.
- إنه معقد بالفعل، آمل أن يكونا بخير فحسب. كان من الواضح أن تايهيونغ لم يكن بخيرٍ بالأمس...
- ما الذي تعنيه؟
- كان تايهيونغ طفلًا بشوشًا ومبتهجًا، لكنه أصيب بالاكتئاب بعد أن تبرأت منه يونجين عندما كان بالثانية عشر من عمره. بفضل مساعدة ويليام والطبيب النفسي تلاشى ذلك الاكتئاب، لكنه لم يعُد كما كان، لم يعد مبتهجًا كطفولته، وأخيرًا عندما دخلت أحلام حياته وعادت ابتسامته لما كانت عليه سابقًا أتت يونجين مجددًا وحطمت كل شيء مجددًا مرة ثانية.
- هل تعتقد أنه سيعود مكتئبًا مجددًا؟
- ليس مكتئبًا بل شيءٌ آخر... لا أعلم، لكن الشعور الذي راودني كان مخيفًا.
وضعت يدها على كتفه لتربت عليه بخفة دون أن تؤلمه «لا تقلق، قد يكون شعورًا راودك بسبب المسدسات الموجودة بكل مكان.» تنهد وأومأ لها على الرغم من أنه لم يكن مقتنعًا بكلامها كثيرًا ثم أكملت «ماذا عن ويليام؟ هل هو بخير؟»
«لا أعلم، وسأكون مصدومًا لو كان بخير.» أجابها راميًا بنفسه على الكرسي «لم يكن أي أحدٍ منا بخير بالأمس، إلا تيما.»
- تيما كانت بخير؟
- ربما يكون ذلك مفعول الكحول التي احتستها، وربما يكون لذلك علاقة كونها قد اعتادت على الأسلحة منذ صغرها حسب كلامها، لكنها لم تبدُ قلقة أو خائفة على الإطلاق، لم تذرف أي دمعة ولم تتغير تعابير وجهها حتى.
- هذا غريب بعض الشيء ألا تظن؟
- بلى... قليلًا.
نظرت جونغسوك لساعتها التي كانت تشير للحادية عشر والنصف ثم خاطبت جونغكوك مجددًا «علينا مغادرة الفندق الآن، هيا لنوصلك لشقتك.»
خرج الشقيقان يتبعهما مساعد جونغسوك، ولم تستغرق السيارة التي أقلتهم الكثير من الوقت حتى تصل لمبنى جونغكوك السكني. بعد خروجه من السيارة استدار وعانق أخته بقوة، لم يقضِ معها إلا أسبوعًا واحدًا وهو يشعر بأن هذا الأسبوع لم يكن كافيًا أبدًا.
«سآتي للندن للقائك مجددًا يومًا ما، وأنت مرحب بك بمنزلي في كوريا في أي وقت تشاء.» ابتسمت له «لا تقلق بشأن تايهيونغ، أنا واثقة من أنه على ما يرام.»
«آمل ذلك حقًا.» ابتسم لها منهيًا عناقهما الذي لم يستمر طويلًا.
«قل لويليام أن يبقى قويًا، وأخبره بأنني مستعدةٌ لأساعدكم من كوريا سواءَ كانت مساعدةً ماديةً أو غيرها.» ابتسمت له عندما أومأ وربتت على رأسه «كن قويًا أنت أيضًا كوكي.»
غادرت بعد أن تمنى لها أخوها الأصغر رحلة آمنة، وعاد جونغكوك لشقته ليرمي بنفسه على سريره ويتفقد إشعارات هاتفه. فتح الرسالة التي وصلته من جيمين وردَّ عليه قائلًا بأنه بخير بأخذ الأحداث بعين الاعتبار، ثم أغلق هاتفه مجددًا وأغمض عينيه يحاول أن يبعد الأفكار السلبية عن عقله.
ماذا لو لم تجد الشرطة أثرًا لبارك دوكسو؟ ماذا لو وجدوا أثرًا له واتضح بأنه ليس المسؤول عن اختفاء الثنائي؟ ماذا لو كان أحد المتواطئين مع يونجين قد اختطفهما ويريد الآن فدية مقابل إبقائهما سالمين؟ ماذا لو كان قد آذاهما بالفعل؟ ماذا لو- «هذا يكفي!» صرخ جونغكوك بنفسه ودفن رأسه بالوسادة.
أخرج هاتفه ليحادث ويليام ويستفسر عن أي خبر كان، لكن لم يكن ويليام الرجل الذي ردّ على الهاتف «مرحبًا، هذا هاتف السيد ويليام جين، السيد جين لا يستطيع الإجابة على الهاتف الآن، هل تودُّ مني أن أوصِل رسالةً له؟»
قطّب جونغكوك حاجبيه، أين سمع هذا الصوت قبلًا؟ «ديفيد؟ أهذا أنت؟»
- أجل.
- إنني جونغكوك، هل من أخبار؟
- ليس بعد.
- هل... هل ويليام بخير؟
- إنه يحاول أن يتماسك، لكنه لا يجيد ذلك.
تنهد جونغكوك «أردتُ أن أوصل له رسالةً من أختي، تقول له أن يبقى قويًا وأنها مستعدةٌ للمساعدة بأي شكلٍ كان من كوريا الجنوبية، هلّا أخبرته بهذا؟»
«بالطبع، سيكون شاكرًا لذلك.» أجابه الرجل «أمِن شيء آخر؟»
«لا، شكرًا لك ديفيد. أرجوك أعلمني فورًا إن بلغكم أي خبر من الشرطة.» رد جونغكوك ثم أغلق الخط بعد توديع ديفيد.
استدار الرجل الضخم نايحة الرجل الأشقر الجالس على مكتبه يضرب أزرار الهاتف الأرضي بعنف ثم يرفع سماعته لأذنه ليسمع الرد الآلي ذاته الذي يسمعه منذ البارحة فيضرب السماعة بالهاتف ويعاود الكرة بهاتف أرضيٍ آخر.
«سيد جين.» نادى ديفيد بهدوء ورفع ويليام رأسه بسرعة.
«هل كان الاتصال من مركز الشرطة؟» سأله على عجل بنظرات متأملة، لكنها تحولت لنظرات خائبةٍ عندما أخبره بما قاله جونغكوك «أوه.»
- سيد جين، إن الساعة تشير للثانية عشر وأنت لم تتناول أي شيء بعد، كما أنك لم تنم منذ الأمس.
- لست في مزاج لآكل، ولا أستطيع النوم قلقًا هكذا.
- لقد قال المحقق بأن علينا الانتظار بصبر فقط، لن تتمكن من فعل أي شيء إن وصلتنا معلومة وأنت بلا طاقة جسدية.
- لدي ما يكفي من الطاقة، لا تقلق.
- سأحضر لك شيئًا لتأكله سيد جين.
فور خروج ديفيد من المكتب نهض ويليام من مكانه وخرج هو الآخر متجهًا لغرفة تايهيونغ، كان يشعر بأنه عاجزٌ عن فعلِ أي شيء وكان ذلك الشعور مؤلمًا للغاية. طفله مختفٍ ولا يعلم من أين يبدأ البحث عنه، دموعه لا تزال بمحجرها لكن قلبه يتفتت كلما مرت دقيقة دون أن يصله أي شيء من مكتب التحقيقات.
جلس على سرير تايهيونغ يمرر يده فوق الوسادة «لقد وعدتُك بأنني سأحميكم جميعًا.» شعر بدموعه تخرج من مدمعيه لتقع مباشرةً فوق السرير «لقد وعدتُك وأخلفت بوعدي مجددًا.»
مسح دموعه عندما سمع صوت قرع الباب ليدخل ديفيد بآنية بها شيءٌ من الطعام «عليك أن تأكل سيد جين.»
وضع الآنية على المنضدة بجانب السرير ومد الملعقة ليضعها بكف ويليام «سيد جين، يوجد أربعة أطفالٍ يستمدون قوتهم ليصمدوا خلال ما يجري منك، عليكَ أن تكون قويًا لأجلِهم.»
أمسك ويليام بالآنية وبدأ يأكل ببطء، كان ديفيد محقًا، عليه أن يتماسك جيدًا لأجل البقية، كلما كان متماسكًا كلما شعروا بالاطمئنان أكثر «هلّا أسديت لي معروفًا يا ديفيد؟»
- ما هو؟
- تأكد من أن الأربعة لم يفوتوا وجباتهم مثلي، واتصل لمركز الشرطة علّك تجد شيئًا.
أومأ ديفيد «أرجوك ارتَح قليلًا الآن.» خرج الرجل بعد أن أنهى كلامه واستمر ويليام يتناول طعامه ببطء.
لم يعلم متى أنهى الطعام واستلقى أسفل الغطاء، ولم يعلم كم من الوقت قد مر وهو يفكر بمكان تايهيونغ وحاله، هل تناول الطعام أم أنه جائع، هل لديه مكان دافئ ينام به أم أنه يرتجف بردًا، هل كان خائفًا أم أنه واجه من أمامه بشجاعة؟
تذكر كيف كان تايهيونغ خائفًا وهو بالثالثة عشر من عمره، تذكر كيف يلتصق به بكل مكان يذهب له ويرفض أن يجلس أو يتحدث مع أي أحد دون أن يكون ويليام بجانبه. تذكر عندما صار بالخامسة عشر من عمره وعاش مراهقة شبه طبيعية، تذكر عندما كان يرفض أن يتناول بعض الخضروات لأنها تثير اشمئزازه، وعندما كان يرفض أن يؤدي واجباته المنزلية، كما أنه تذكر نكاته ومقالبه التي دائمًا كان ويليام ضحيتها. تذكر عندما صار بالسابعة عشر من عمره عندما احتد أحد نقاشاتهما كثيرًا وانتهى بغضب تايهيونغ وإغلاقه لباب غرفته بقوة صارخًا بأن ويليام ليس والده الحقيقي أصلًا ولا تربطهما أية صلة قرابة بالدم فلمَ يتظاهر بالاهتمام؟
تذكر عندما صار تايهيونغ بالثامنة عشر من عمره، عندما كان يقف خجلًا نهاية القاعة يستمع لجوسيف وهو يلقي خطابه معلنًا بأن ويليام هو من سيترأس ذلك الفرع من الشركة، وتذكر كيف كان ينظر له بفخر وإعجاب. تذكر عندما صار بالعشرين من عمره، عندما عانقه بشدة وشكره لأنه تبناه وأنقذ حياته باكيًا، عندما اعتذر لكل مرة تذمر فيها من ويليام أو صرخ به بعمر مراهقته. تذكر عندما صار بالثالثة والعشرين من عمره وبدأ يعمل معه بالشركة، تذكر عندما طلب منه ألّا يعرف أحد عن طبيعة علاقتهما كي لا يُتهم ويليام بالتحيز تجاهه. تذكر عندما صار بالخامسة والعشرين من عمره وقرر أن يستقل بشقة بمفرده، تذكر كيف حاول إقناعه بالعدول عن رأيه دون جدوى، وتذكر أنه بات تلك الليلة بغرفة تايهيونغ عابسًا لأنه اشتاق له.
تذكر كيف تحول من طفلٍ خائفٍ إلى صبي مشاغب مليء بالحياة ثم إلى شاب ناضج هادئ لا يتحدث كثيرًا ولا يضحك كثيرًا، وتذكر كم شعر بالسعادة عندما كون صداقاتٍ جديدة غير صديقي طفولته، كيف صار يضحك أكثر ويمزح أكثر.
«سيد جين.» أيقظه صوت ديفيد من تفكيره، كان يظنه نائمًا، لكن النوم قد جافى عيني الرجل «جاء اتصال من مركز الشرطة.»
نهض ويليام على الفور، عيناه قد تحولتا للونٍ دامٍ وقد بانت آثار التعب أسفلهما «ما الذي قالوه؟ هل وجدوهما؟»
اقترب ديفيد منه ليقف أمامه مباشرةً، ولاحظ ويليام عندها أن الشمس قد غابت خلف الأفق وظهر القمر مكانها، سمع حفيف الأشجار خلف النافذة، وسمع صوت قطرات المطر تبدأ تتسابق لتضرب الأسطح بخفة فور بدء هطولها.
«سيد جين... لقد وجدوا بارك دوكسو مقتولًا بالشقة التي كان يسكن بها.» نظر لملامح ويليام التي بدأت تنكسر مجددًا بشفقة «حاولوا البحث عن سيارة السيد الصغير لكنهم لم يتمكنوا من إيجادها لسوء الأحوال الجوية تلك الليلة.»
لم يعد ويليام يستطيع التظاهر بأنه متماسك أكثر، كانت دموعه تتسابق على وجنتيه كما لو أنها تريد أن تبرد حرقة قلبه المفطور «لم يجدوهما؟» سأل بنبرة راجية ثم تلقى نفيًا مؤسفًا من ديفيد الذي وضع يده على كتفه مواساةً له قبل أن يغادر الغرفة ليترك الرجل يفرغ ما بقلبه.
كانت الشهقة تتبع الأخرى وكأن رئته تضرب باستمرار ليدخلها بعض الأكسجين، كان جسده المرتعش قد فقد كل قوته وانهار على الوسادة ينتحب وينعى قلبه المُثكل، ينعى طفله المفقود، ويدعو السماء عودته له سالمًا. كان لا يرى من الدموع شيئًا، ولا يسمع غير بكائه الذي ناجاه الهم والأسى. لم يعد ويليام يستطيع الإبقاء على ثقته وشجاعته، لم يعد يستطيع تحمل ألم فؤاده الذي تهشم بصدره، ولم يعد يستطيع تحمل الإعياء الذي اجتاحه بعد عويله وأنينه.
بتلك الليلة التي أغشى فيها على ويليام من البكاء، ذرفت السماء وابلًا لتواسيه.
—————
هلو~
أعترف اني كتبت الجبتر امس وماكان عاجبني لين وصلت لجزء ويليام🌚
عندكم نظريات لاختفاء تاي وأحلام👀؟
اذا دوكسو ما خطفهم شصار فيهم يعني؟
وتيما هل هي عديمة مشاعر ولا لها دخل في اللي يصير؟
من الي قتل دوكسو؟
هل كل شي بينحل بسرعة ولا الموضوع بيطول اكثر؟
هل الجبتر عجبكم ولا لا؟
الحين بعيدًا عن الجبتر الكئيب وكون ويليام قطع قلبي وهو يصيح، تاي حده كيوت في الصورة الي في البداية🌚
اشوفكم الاسبوع الجاي💙💙
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top