الفصل التاسع عشر

لا تنسوا التصويت والتعليق بين الفقرات💙✨
—————

- أحلام
أحلام
أحلام
هل أنتِ نائمة؟
بالطبع أنت نائمة إنها السابعة صباحًا في يوم أحد
المهم، أقترح أن نتقابل في أحد المقاهي بدلًا عن أحد المطاعم
أعتقد بأنه سيكون من الأسهل أن نتعرف على بعضنا البعض في مكان مريح أكثر
نحن متفرغان اليوم وغدًا
أيضًا أعرف مقهى يقبل الحجوزات قريبٌ من المطعم الذي رأيتكِ فيه بالأمس
إلا إن كنت تعرفين مطعمًا أقرب للجميع

- أولًا: لم أكن نائمة أيتها المزعجة
كنت أستحم

- لِمَ تستحمين صباحًا؟

- ثانيًا: أرسلي موقع المقهى وسأرى

- الطبيعيون يستحمون مساءً

- ما شأنك أنتِ والوقت الذي أستحم به!؟

- لِمَ أنتِ غاضبة؟

- لست غاضبة، لكنك خرقاء أقسم لك

- المهم، هذه هي معلومات المقهى
تأكدي من البقية بسرعة

- حسنًا حسنًا

انتقلت أحلام من محادثتها مع زايا إلى محادثتها مع تيما مرسلةً لها معلومات المقهى

- هل أنتِ مستيقظة؟

- أجل
مالأمر؟

- هل هذا المقهى قريبٌ لك؟

- أوه أجل
أحب الذهاب له
إنه مريح ودافئ :)

- هل أنت متفرغة اليوم وبالغد؟

- أنا متفرغة طوال الوقت إن كان للأمر علاقة بالذهاب لمقهى

- ههههههههههه
حسنًا إذًا

ثم إلى محادثتها مع جونغكوك

- مرحبًا جونغكوك

- مرحبًا أحلام

- كيف حالك؟

- أريد العودة للنوم، لكن عوضًا عن ذلك أنا بخير

- أشعر بك.. هل هذا المقهى قريب لمكان سكنك؟

- ليس قريبًا لكنه ليس بعيدًا أيضًا
هل سنقابل صديقتك وحبيبها هناك؟

- أجل، هل أنت متفرغ اليوم أو بالغد؟

- أنا متفرغ اليوم

- جيدٌ جدًا

:) -

وأخيرًا إلى محادثتها مع فتى أحلامها، عفوًا، صديقها

- صباح الخير تايهيونغ، هل نمتَ جيدًا؟

«ألا يزال نائمًا؟» تساءلت أحلام عندما لم يصلها ردٌ بعد خمس دقائق.

- صباح الخير
أجل

- هل هذا المقهى قريب من شقتك؟

- أجل

- إذًا.. هل أنت متفرغ اليوم؟
سنذهب له لنقابل صديقتي وحبيبها

- حسنًا

- رائع!

«من الجيد أن جميعهم متفرغون اليوم.» قالت أحلام وهي تتصل بالمقهى الذي أجاب بعد بضع رنات «مرحبًا، مقهى ١١:٢٢ معكم.»

«مرحبًا، هل يمكنني أن أحجز طاولة لستة أشخاص؟» تحدثت بأدب.

«أجل آنستي، متى تريدين الحجز؟» رد الصوت.

«الساعة الثامنة والنصف تحت اسم أحلام.» أجابت ليرد الصوت مجددًا «حاضر آنستي، تم تسجيل الحجز لك.»

أنهت المكالمة وبدأت بكتابة رسالة جماعية «مقهى ١١:٢٢ اليوم الساعة الثامنة والنصف تحت اسم: أحلام، لا تتأخروا.»

ذهبت لمطبخها، أخرجت من الثلاجة صحنًا مليئًا بالعنب الأخضر، ثم ذهبت لتجلس في الصالة، ما الذي يجب أن أرتديه؟ فكرت بعمق وهي تتناول حبات العنب.

من ناحية أخرى كان تايهيونغ جالسًا مع ويليام في مكتبه يستمع لما لديه من معلومات جديدة عن جيمين، من حسن حظه أنه بات الليلة هناك «ما الجديد؟»

«لقد أمرت بالبحث عن أي شخص تحت اسم بارك جيمين في إنجلترا كما قلت.» قال وهو يعطيه ثلاثة ملفات «هذه كانت النتائج.»

أكمل ويليام «يبدو أنه كان يريد أن يخفي نفسه عن والده لفترة طويلة.» نظر تايهيونغ لويليام مستغربًا «افتح الملف الثالث تاي.»

هل وجدناه أخيرًا؟ فتح تايهيونغ الملف الثالث بيدين مرتعشتين وقد بدأت الدموع تتجمع في مقلتيه بالفعل.

رأى في الزاوية اليسرى من الصفحة صورة لفتى مبتسم بشعر أسود، ورأى معلوماته كلها بين يديه، رقم هاتفه، بريده الإلكتروني، جنسيته، الدراسات، الهوايات، كل شيء!

«هذه سيرته الذاتية التي كان يقدمها عند التقديم لعمل.» شرح له ويليام، كان تايهيونغ تحت تأثير الصدمة لذا لم يجبه بل ظل يحدق بالصورة.

أخرج هاتفه من جيب بنطاله بسرعة والتقط صورة لجيمين ليرسلها بسرعة لجونغكوك و يكتب له: 'لقد وجدنا جيمين، هذا ما يبدو عليه الآن.'

«أين هو الآن؟» سأل تايهيونغ وهو يمسح بكفه الدمعة التي سقطت على خده «هل تعرفون عنوان منزله؟»

«إنه في لندن، لكننا لا نملك العنوان بالتحديد.» استحضر ويليام وهو يجلس على الأريكة المقابلة التي يجلس عليها تايهيونغ، لكنه عاود التحدث عندما لم يتحرك تايهيونغ من مكانه«اذهب للمقهى مع أصدقائك تاي.»

«لكن علي أن أبقى معكم وأبحث عنه!» قال تايهيونغ رافضًا لفكرة ويليام التي اعتبرها أكثر من السخيفة «قد يكون في أي مكان في لندن!»

أومأ ويليام وهو يبتسم «أعلم، لكن عليك أن تذهب لأصدقائك.» أخذ الملف من يد تايهيونغ «رجالي يفون بالغرض، سنتواصل معه ونرى أين يكون وسنجده بسهولة، لا تقلق.»

تردد تايهيونغ بعض الشيء، عقله يقول له بأن يبقى ويساعد بالبحث عن جيمين، عن صديق طفولته الذي اختفى ولم يره منذ أربعة عشر سنة، لكن قلبه يقول له بأن يذهب للمقهى وبسرعة، ما الذي علي فعله؟

نعود لأحلام التي كانت قد أكملت صحن العنب ثم انتقلت لخزانتها تبحث فيها عمّا ترتديه، خزانتها كانت مليئة باللون الأسود، ألا أملك أي شيء فاتح اللون غير الذي ارتديته بالأمس؟ لا أملك وقتًا كافيًا لأذهب وأشتري شيئًا آخر.. أنا متأكدة من أنني أملك شيئًا واحدًا ملونًا على الأقل.

«أها!» صرخت بسعادة بعد أن وجدت شيئًا ملونًا، سحبته لتواجه سترة صوفية ليست سوداء «أزرقٌ فاتح..اللون يميل للرمادي قليلًا لكنه سيفي بالغرض.» رمت السترة على سريرها ثم أدخلت يدها بالخزانة لتسحب بنطالًا أسود اللون، وهكذا قررت أحلام ما سترتديه.

ألقت نظرة على الساعة ووجدتها تشير للثامنة، فوضعت هاتفها في حقيبتها ثم ارتدت حذاءها وخرجت من شقتها متجهةً لمحطة الحافلات التي ستأخذها مباشرة لمحطةٍ قريبة من المقهى.

فورما ركبت الحافلة أخرجت هاتفها وأرسلت رسالة لتيما وأخرى لزايا بالمضمون ذاته 'هل وصلتِ للمقهى؟'

وصلها الرد من تيما سريعًا بأنها قد وصلت بالفعل، ورد زايا كان بأنها ستصل بعد بضعة دقائق.

«إذاً فستقابل زايا تيما قبل أن أصل.» تمتمت لنفسها، ستخرج كل واحدةٍ منهما فضائحي للأخرى أنا أعلم هذا.

أرسلت رسالة لجونغكوك وتايهيونغ تسألهما إن كانا على مقربةٍ من الوصول أم لا، جونغكوك كان قريبًا لكن تايهيونغ قال بأنه سيتأخر قليلًا لأن ويليام أراده في شيءٍ ما.

وصلت أحلام للمقهى بعد عشرة دقائق، كانت طاولتهم في آخر الرواق حيث هي مخبأة عن أعين الذين يدخلون من الباب، اصطحبها للطاولة أحد النُدُل الذي يعملون في المقهى ورأت هناك تيما تجلس بجانب زايا وهي تضحك معها وتريها شيئًا في هاتفها.. صور الأمس «تيما ما الذي تفعلينه بالضبط؟» سألت أحلام مبتسمة وهي تحاول كبح كل الشر الذي بداخلها.

«عبرتِ في ممر للفراشات وأنقذك تاي تاي هاه؟» قالت لها زايا محاولةً حبس ضحكتها.

«كنتِ تخافين ركوب السيارات هاه؟» أضافت تيما ضاحكةً.

«كنت أعلم أنكما ستتشاركان فضائحي.» قالت وهي تسحب الكرسي المقابل لهما كي تجلس «يالكما من خسيستين.»

«لا أصدق أنك كنت تخشين ركوب السيارات.» مسحت تيما الدمعة التي خرجت من عينها «أين أميرك وجونغكوك؟» سألتها في محاولة لإغاظتها.

«لو أصابك الحادث الذي أصبت به لخفتِ أنتِ أيضًا.» ردت أحلام وهي تحاول ألّا ترمي تيما بقائمة الطعام التي أمامها «جونغكوك في الطريق لكن أميري سيتأخر قليلًا.» ثم وجهت سؤالًا لزايا «ماذا عن حبيبك؟»

«لقد ذهب توًا لدورة المياه.» أجابت تيما بدلًا عن زايا «إنه وسيم حقًا.»

«هل تعيشان معًا؟» سألت أحلام بفضول «أم أنكما قد أتيتما معًا فحسب.»

«أتينا معًا فحسب.» ضحكت زايا قبل أن تلمح حبيبها واقفًا خلف أحلام «أوه لقد أتيت.»

«أوه مرحبًا.» استدارت أحلام ومدت يدها لمصافحته «أنا أحلام.»

مد يدها ليصافحها لكن عوضًا عن أن يقول اسمه سألها بسرعة «هل اسمُ أحد القادمين جونغكوك؟»

«جيون جونغكوك أجل، هل تعرفه؟» سألته تيما.

لم يلقِ الشاب بالًا للرد على الفتاة وركض مسرعًا نحو بوابة المقهى، هناك رأى شابًا كوريًا أبيض البشرة أكحل الشعر ينظر لشيء في هاتفه جعله يعقد حاجبيه ويعض على شفتيه قبل أن يحين دوره عند مسؤول الحجوزات ليسأل عن طاولة لأحلام، لذا لم يلقِ أي بالٍ لمن حوله عندما اقترب منه بسرعة ساحبًا إياه في عناق قوي وهو يهمس «أرنبي..»

—————
أرنبي :')

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top