الفصل الثاني♕
بسم الله الرحمن الرحيم
بعيداً عن الاحتفال بأحد حدائق القصر تجلس امام نافورة مياه ترى انعكاس صورتها بالمياه العذبها لتقوم بتحريكها بأناملها، القمر ساطع و الجو صافي نسبياً الرياح الخفيفه تهب لتحرك خصلات شعرها الفحميه
"الجو بارد " استمعت لصوت رجولي لم تميزه لعدم معرفتها به مسقباً ،وقفت من مكانها و استدارت لترى شاب عريض البنيه لكنها لم تستطيع تحديد ملامحه بسبب ظلام اليل
"ليس كثيراً " ردت مبرره و هي تحاول التقاط ملامحه، تقدم لها بخطوات ثابتة و قدم يده "زين، زين جواد مالك " نطق اسمه بثقه و باعين ثاقبه لتشبك يدها بيده مصافحه
"مآريان ادم ستوريت " عرفت نفسها بنفس النبره الواثقه التي صدرت منه ليبتسم هو بالمقابل، عم الصمت قليلا لتحول مآريان رؤايته جيداً كان يبدو بعقده الثاني من العمر ملامحه بسيطه غير محتده لكنه وسيم نوعاً ما
كتفت مآريان يديها و عادت نظرها للسماء "ما الذي اخرجكِ من الحفل؟ " سأل زين ملتقط ابتسمتها
"السبب نفسه الذي جعلك تاتي لهنا" تحاذقت مآريان فهي الى الان لا تعلم سبب خروجه هي فقط تهرب من اعين هاري و حركاته المستفزه لهجسها كانثى عاشقه
"الجو رائع و نسمات الهواء عليله بجانبي فتاه جميله و انا انظر للسماء! هذا غير منطقي " تحدث زين بصوت منخفض بكلمات لم تفهمها مآريان جيداً شعرت انه يطرأ عليها بقوله 'فاتنه' لكن لا يوجد هدف اساسي لكلامه ، لكن ما كسر محدثتها مع نفسها امتداد يد زين لها و انحنى جسدها "ارقصي معي على الحن الهواء "
ضحكت مآريان بخفه واضعه يدها على ثغرها لينظر لها زين و يبتسم بجانبيها ،اومئت ثم وضعت يدها على يده ليسحب خصرها على مقربه منه، نسمات الرياح المتضاربه على جسدهم جعلت عطر زين يخترق انفاس مآريان رفعت راسها للاعلى لتتقابل اعينهم بتواصل بصري محبب
لم تشعر ماريآن بنفس الاحساس الذي طغى عليها عندما التقت عيناها باعين هاري للمراه الاولى احساس القشعريرة ببدنها و التضارب الذي يحدث بمعدتها تجمد اطرافها و رقصات السالسا التي تحدث لقلبها كل ذلك لم يكن متواجد مع زين،
صفعت نفسها ذهنياً
هي حتى لما تقارن زين بهاري؟! هذا غباء
حاولت الاستمتاع باللحظه و هي تتميل مع زين الذي كان شارد بوجهها و الابتسامه لم تختفي من وجهه يحاول التقط الموقف و حفظه بذكرته
فماجمل ان ترقص تحت القمر مع اميره فاتنه!
بعيداً كان ينظر لهم بزمردياته متكئ على احد جذوع الاشجار لا يستطيع تميز ما الذي يحصل له فبكل التفافه لمآريان و بكل لمسه لزين لها يشعر بنار تتوهج في داخله لكنه يضل يذكر نفسه بانها ' مدللة المملكه مآريان '
تقدم لهم واضع يديه خلف ظهره مستمع لرنين قهقهتها التي دوت بالمكان كلحن انغام بيتهوفن " مرحباً " قالها ليصرف انتبههم و يستديرا له
" مرحباً " رد زين بينما اكتفت مآريان بهز راسها فهي لم تنسى موقف الحفل "مالذي تفعلنه هنا؟ " لم يحصل على رد فماريآن انسحبت من المكان متوجها لداخل تجنباً لاي حديث قد يصدر منها بالغلط، نظر لها هاري بطرف عينه ظن انها تستحقره بحركتها العفويه.
"مغروره " همس هاري لكن مسامع زين التقطت الكلمه "انها ليست مغروره بل كتومه " صمت قليلاً يراقف خطواتها التي تبتعد شيئاً فشيئاً ثم استأنف "الم تكن صديقتك "
"يقال ان الطفوله شيئاً من الماضي لا يمكن استرجاعه " اردف هاري و هو يمشي متقرب من النافوره
"لكن يمكنك بناء تلك الصداقه من جديد " قال زين بينما يجلس على طرف النافوره البارد
"يصعب بناء شي دمره الزمن، ثم انها تغيرت جذرياً " جلس هاري بجانب زين "هاري انت لم تقابلها سوى اليوم بعد غياب لاكثر من عشر سنين و انت تحكم عليها دون خبره مسبقه " قرن زين حاجبيه و هو يتحدث محرك يديه بالفضاء بتعبير عن ما يقوله
"يارجل ان اعلم جيداً هذا الصنف من الفتيات طوال فترة تدريبي و ابتعدي عن المملكه قابلت الكثير من الفتيات الذي يرجع اصولهن للسلاله الحاكمه من وزراء و امراء و ملوك، احفظ طباعهن مثل حفظي لعدد خطوط يدي ولا اريد ان اعيد بناء علاقه مع ابنة ملك اندثرت منذ زمن " وقف نافض جسدها بعد تفوهه بكلمات لا يومن بحرف منها لكن كبريائه اقوى من ان يعترف بذلك
*************
احلى الصباح على المملكه و خطوط اشعة الشمس غزه النوافذ ليتسلل ضؤها الى اعين مآريان الذي كانت نائمه مثل الملاك بشعرها الطويل الذي غطى على الوسادها الناعمه، رفرفت باعينها حين سمعت اصوات الخادمات من حولها لتنهض بجلوس و هي تمدد جسدها
"صباح الخير اميره مآريان، الحمام جاهز " تحدثت احدى الخادمات لتبتسم مآريان "صباح الخير جايسمين، هل فعلتِ مثل ما اخبرتك؟ " سالت مارلين و هي تستقيم بعتدل بثوبها الوردي الحريري
"نعم عطر النرجس حتى تسترخي اعصابك " ردت جايسمين لتومئ مآريان و تتقدم من الشرفه المطله على الحديقه
كان هو بالاسفل يقوم بالرياضيه الصباحيه بعتياديه لكن لمح جسدها بالاعلى و الشمس تنعكس على شعرها معطيه لمعان و بريق بينما وجهها ذو الملامح الملائكيه يشع باشراق ليس و كانها استيقظت للتو الثوب الحرير الملصق عليها يظهر تقسمات جسدها الممشوق، قاطع تامله دخولها من الشرفه ليتنهد معاود لما كان يفعله...
بدات بتجهيزاتها اليوميه -بعد ان اخذت حمام يرخى اعصابها المشدوده منذ ليله البارحه- لكن بختلاف بسيط فهي قامت بارتداء زيها الفروسي و اخذت سيفها المسقول و خرجت من الغرفه
قابلت و الدتها اسفل السلالم بفستانها المتكلف و خلفها عدد من الخدمات "مآريان ،الى اين انتِ ذاهبه؟ " سالت والدتها بنبره تحمل معالم التعجب اكثر من سوال شوشحت مآريان بسيف امام وجهها و نزلت من الدرج لتسمع صوت والدتها "الم اخبركِ ان تتوقفِ عن التصرفات الصبيانية انتِ فتاه تصرفِ كأميره "
تجاهلت ولدتها و خرجت من المكان فهي تكره اي شخص ينتقد تصرفاتها التي تشعرها بانها غير مهمه و ان جل ما تعمله ان تتصرف كفتاه لا تفعل شي غير التامر و الدلل..
قامت بركوب حصانها الابيض و الانطلاق بها و هي تتقفز عليه سامحه لشعرها بتحرك بحريه مطلقها لنفسها العنان ، وصلت لمنطقتها المنشوده نزلت من الحصان و قامت بربطه حتى لا يتمرد
بدات باخراج مكنون صدرها بالضرب بالسيف و تذكر كل خطوات الفُروسيه التي علمها ايها اباها استمعت لصوت خطوات قادمه لتتوقف عن عملها معتقده ان احدى ما قام بمرقبتها، اخذت وضعيت الدفاع و اتبعت الصوت
"الهي لقد اخفتني " قالت و هي تاخذ نفس بعد ان رأت زول هاري يقترب ،لحظات حتى استوعبت انه امامها لتاخذ شهيق و تخرجه بزفير معدله من نبضات قلبها
"لا يجب عليكِ الخوف فانتِ مستعده لتقطيع اي شخص يوجهك " رد هاري و هو يشير للسيف لكن صوته كان مستخف بها
"تستخف بي؟! " سالت بتشكك ليضحك هو مغمض عينه باعث الجنون داخل جسد مآريان "انتِ فتاه اولاً و اميره ثانياً ، ما الذي تفعليه بسيف ؟!" قلبت مآريان عينها على تعليق هاري من ثم ابتسمت
"جربني.. "
_____________
ستوب✋
موفقين بمتحاناتكم 💜
يارب يعجبكم البارت و قولو لي رائيكم بالروايه للان و ايه الي فهمتوه منها
Love you all 💜
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top