الجزء الثالث

أخذت ساندرا الأوراق و بدأت بقراءتها
و في أثناء القراءة فتحت عينيها لآخر حد
قال يوراج:أختي،ليش انخطف وشك هيك؟
قامت كشمير و ماندرا و سندو و ذهبوا بسرعة
إليها و نظرت ساندرا إلى آندرا التي بدى عليها علامات
الخوف و قالت:أختي،شو..شو المكتوب بالأوراق؟
لم تتكلم ساندرا
خطفت ماندرا الأوراق
و قالت بغضب:أنا رح شوف شو في.
فلما رأت الأوراق انصدمت صدمة جعلتها تتجمد في مكانها
قالت سندو:شو المكتوب ماندرا؟
نظرت ماندرا إلى سندو و هي مصدومة و لم تتكلم
قالت كشمير:شو بكن سكتوا هيك؟حدا يخبرنا شو في؟
استجمعت ساندرا قواها
و نظرت إلى كشمير و هي غاضبه
و قالت:عمل عملته ها الواطي."خطفت الأوراق من يد
ماندرا و رفعتها و هي تقول":صهرنا اللي أخي شاد الظهر
فيه،"رفعت صوتها"عمل عملته و طلق أختي آندرا.
انصدم الجميع لسماعهم هذا الخبر
رمت ساندرا الأوراق على الطاولة و قالت:حلها لشوف.
نزل سراج رأسه و لم يتكلم
قالت ساندرا مستهزئه:شو سراج افندي،بلاقيك سكتت،
شو ما عندك كلمة تلقيها للدفاع عن موكلك آدي؟
لكنه لم يتفوه بكلمه
أما آندرا المسكينة فبكت و ركضت إلى غرفتها

كانت آندرا منكمشه على نفسها و تبكي فوق سريرها
فدخلت عليها ساندرا و ماندرا و سندو و كشمير و يوراج
مشت إليها ساندرا و جلست بجوارها و حاوطتها بيدها و ضمتها
إلى صدرها
قالت ماندرا:خلاص أختي،حاجه بأى.
قالت ساندرا:هيك أحسن يا ألبي،افتكيتي منو،هو أساسا
ما بيستاهلك.
قالت سندو و هي تبكي:أنتي يا أختي مانك بالشارع،أنتي هون بينا،
بين أهلك اللي بيحبوكي.
و مشت مسرعه فجلست بجوار أختها آندرا من الجهة الثانية
و وضعت يدها على كتف أختها،أما كشمير و ماندرا فجلسن
على الأرض أمامها،أما يوراج فأكتفى بالابتسامه و هو يراقب
أخواته من بعيد فنزلت دمعه و مسحها بسرعه
فجأة دخل عليهم سراج فنهضن جميعا و مشى حتى وصل
أمام آندرا و كانت مطأطأة رأسها و تبكي بصمت
فأمسك بذقنها و رفع رأسها حتى نظرت إليه
و قال:سامحيني يا أختي،أنا ما كنت الأخ المسالي"المثالي"
لإلك،وما كنت اهتم غير بسمعتنا و بس،و هي إن أختي لازم تظل
ببيت زوجها،وما بيصير تجي ع بيت أهلها إلا و هي ملفوفه بالكفن
ولازم تتحمل كل الاهانات من تم ساكت،لحتى ما يشوفوكي الناس
و يقولوا آندرا تخانقت مع جوزا،كنت برر أخطاء صهري لحتى ما يأولوا
الناس ما عرف يختار لأختو العريس المناسب.
آندرا كانت تبكي و مثلها كشمير و سندو
أكمل سراج كلامه بعد أن سكت و نزل رأسه و هو ممسكا
كتفي أخته آندرا:من هلى فصاعدا،رح اتغير و صير أخ منيح
و دير بالي عليكي،لحد ما يجي هو و يستسمح منك و يرجعك
ع البيت،هاد إزا أنتي حابه ترجعي معو.
أومأت آندرا بنعم و ضمت أخوها سراج
و كان الكل سعداء جداً بكلام سراج.

كان سراج و ساندرا جالسين بغرفة المعيشة
قال سراج:شو بدنا نعمل في هي الورطة؟
قالت ساندرا:مسمي عأدت أختي بالبيت ورطة؟قامت من مكانها مشت
خلف كرسي سراج وهي تصفق
و تقول:برافو عليك يا أخي الشهم المحترم.
و توقفت عن التصفيق و قالت:عموما ما رح ناقشك بموضوع أختي
و خلينا بموضوع آدي،شو بدك تألوا لما رح تلتأي فيه؟
سراج:......
قالت ساندرا:شو مالك سكتت؟إزا بدك أنا رح روح بدالك.
نهض سراج و قال:لا ما في داعي،أنا اللي رح روح لعندو،
و رح حاسبو على كل شي.
فدخلت أندو إلى البيت
و هي تقول:صحيح الخبر اللي سمعتو؟
التفتا إليها
قالت ساندرا:من وين عرفتي الخبر؟
قالت اندو:ماندرا خبرتني.
قالت ساندرا بسخرية:يعني لوما أختي ماندرا تكرمت
و اتصلت عليكي،ما كان كلفتي خاطرك و اتصلتي علينا،
ما هيك يا كبيرة القدر؟
قالت اندو:خلصنا بأى أختي،مرريها،"نظرت إلى سراج"
و قالت:شو بدنا نعمل هلى؟
قال سراج:خبرت ساندرا إني رح روح لعند آدي،
و لقنو درس ما رح ينساه طوال حياتو.
و خرج مسرعا من المنزل
قالت اندو:وينها أختي هلى؟
قالت ساندرا:فوق بغرفتها.
قالت أندو:و أنتي وين رايحه؟
قالت ساندرا:بدي روح ع الشركة.
فخرجت من المنزل
مشت ساندرا في حديقة المنزل ممتجهة إلى باب
الشارع،لكنها وقفت في نصف الطريق و نظرت إلى نافذة
غرفة أختها آندرا فأدارت رأسها و نظرت إلى الأرض
بحزن و قالت في نفسها:"يا ترى روح ع الشركة،
ولا ابقى مع أختي؟"
و بعد تفكير قالت:أحسن شي إني اتصل على ماهواري
و خبرها انها تأجل موعد الاجتماع.
و أخرجت الجوال من حقيبتها و اتصلت على ماهواري
ردت ماهواري
ساندرا:ماهواري!
ماهواري:نعم معلمتي!
ساندرا:بدي ياكي تخبري الموزفين إني اجلت الاجتماع.
ماهواري:ليش خير إن شاء الله؟
ساندرا:لاني ما رح اجي ع الشركة اليوم،لأن عندي زروف
خاصه أشوي.
ماهواري:ماشي،رح خبرهم.
و أغلقا الجوال.
و لما استدارت فإذا بأختيها في وجهها
ماندرا و سندو و على وجوههن ابتسامه عريضه
و أخذت تقلب نظرها إليهن
ثم قالت:ها،بشوف على وشوشكن ابتسامه عريضة ممكن
أعرف يا ترى شو سببا؟
قالت ماندرا:هي مو أول مرة نبتسم فيها هيك...
قاطعتها ساندرا و قالت:ما في داعي تكملي،أنا هلى فهمت
كل شي.
قالت ماندرا بابتسامه عريضه:أي أختي نحنا بصراحه بدنا منك
السيارة،ما دمتي ما رح تروحي ع الشركة.
حركت ساندرا أصبعها السبابه و هي تقول:ما رح اعطيكن المفتاح.
عبس وجوه أخواتها
قالت ماندرا:طيب ليش؟
قالت ساندرا:ما في داعي إني جاوبك،أنتي لحالك بتعرفي الاجابه.
سندو:......
قالت ماندرا:اسمعي أختي،أنتي عطينا السيارة و بوعدك
إني متل ما اخدتا رح رجعا.
قالت ساندرا:قلت قراري و انتهت القضية.
و مشت متجهه إلى داخل المنزل
و مشت وراءها ماندرا و هي
تقول متوسلة:بتراجكي اختي عطيني السيارة.
ساندرا:.......
ماندرا:الله يخليكي أختي،عطيني السيارة،سدأيني هي آخر مرة
بطلبها منك.
و قفت ساندرا عند مدخل المنزل و
قالت من دون أن تلتفت إلى أختها:قلت لا،يعني لا،و انتهت القضية
لكن ماندرا لم تستسلم و ظلت تلحق أختها التي دخلت البيت
و تتوسل إليها كي تعطيها السيارة لكن ساندرا عنيده ولا يمكن
اقناعها أبدا،بينما المحاولات اليائسه لازالت قائمه نزلت
الأم و مشت متجهة إلى بناتها
و قالت:شو بكن؟ليش عم تتخانقوا هيك؟
قالت سندو:نحنا طلبنا السيارة من أختي،بس هي رافضه
تعطينا،أشلون هلى رح روح ع الجامعه؟
قالت الأم:أنا عندي الكم سيارة،مميزه كتير،و أنا ورستا"ورثتها"
من جدي الله يرحمو،تعالوا معي.
مشت الأم و البنات يتبادلن نظرات الاستغراب
و مشين خلفها،و مشت الأم متجهتا إلى الكراج و البنات
خلفها،وصلت الأم إلى الكراج و فتحته بالريموت
و انفتح الباب،و مشت ثلاث خطوات فرفعت الرداء من
على السيارة،فامعن النظر فإذا بها سيارة منتهية الصلاحية
و مليئة بالأتربة ففتحن أعينهن من هذا المنظر المريع
و قالت بابتسامه:هاي هي السيارة،
شو رأيكن فيها؟
قالت ماندرا:هي...هي...أمي ليكون هي السيارة اللي
بدك ياها توصلنا ع الجامعه؟
ابتسمت ساندرا ابتسامه خبيثة و مشت متوجهة إلى السيارة
فلما وصلت جلست على كبوت السيارة و أخذت تنط عليها
و هي تقول:ليش شو فيها السيارة؟قوية و عين الله عليها.
قالت الأم:لا يغركم الشكل،أهم شي قوة الماكينة.
فجأة سمعت شيئا يتحطم فالتفتت فإذا بالسيارة تسطحت على الأرض
و العجلات كذلك و سقطت فوقها ساندرا بعد السيارة و العجلات مباشرة
أما ماندرا و سندو اكتفينا في فتح الأفواه و التحديق في هذا الحادث
المريع.
بعدها ذهبت ماندرا و سندو بعد أن أعطتهما ساندرا المفتاح.

في المطعم:كان آدي ينتظر قدوم سراج بعد أن اتصل عليه
سراج و طلب منه أن يأتي إلى المطعم،فوصل سراج و جلس من
فوره و جلس آدي
كان آدي مبتسما و كأن شيئا لم يكن
أما سراج فكان ينظر إلى المزهرية التي أمامه
قال آدي:ممكن أعرف شو السبب اللي خلاك تطلب مني
إني اجي لهون؟
رفع سراج رأسه
و قال:لا تعمل لي حالك إنك ما بتعرف شو السبب في جيتك
لهون يا....يا سيد آدي.
ضحك آدي ضحكة خفيفة و قال:أول مرة بتحكي معي بهي اللهجة
ممكن أعرف ليش أنت زعلان؟
استغرب سراج من برودة أعصاب آدي و كأنه لم يفعل شيئا
و قال:زعلان من الشخص اللي كنت بعتبرو صديقي و أخي،
و اللي سلمتو أختي بإيدي،و صار منا و فينا...ما كنت بعرف إنك
في يوم من الأيام رح...رح تخون هي الصداقة و الأخوه بهي الطريقة
الدنيئة،أنا كنت بسحب أختي لعندك كرمال ما تزعل و كنت خليها تستسمح
منك رغم إنك أنت الغلطان،بس أنت شو ساويت؟طلقت أختي!
ليش عملت هيك؟.ليش؟
آدي:.....
أكمل سراج:أختي اللي كانت تخدمك ليل و نهار،و أنت في حياتك
ما عطيتها كلمه حلوة،و رغم هيك صبرت عليك و ضغطت على حالها
كرمالك و فوق هذا كله...أنا كنت بضغط عليها و لما بشوفا دخلت
البيت برجع و بطردا منو،و بقول ما للمرة إلا بيت زوجها،و بعد هذا
كلو عملت عملتك و طلقتا،يا عيب الشوم عليك.
قال آدي:في فرق بينك و بين أختك ساندرا،لو كانت أختك هون
تعرف شو كان حكت؟كان قالت إن أحسن شي عملتو إنك طلقت أختي.
قال سراج:و أنا شو دخلني بكلام أختي،بعدين أنت لا تضيع الموضوع
و خبرني،ليش طلقت أختي؟
قال آدي:لأن أختك ما بتنطبق عليها المواصفات اللي بدي ياها.
قال سراج:شو أصدك؟"قصدك"
قال آدي:أولا مانها رومانسية،ثانيا ما تحب تمشي ع الموضة،
بس دائما بتلبس الساري و أنا ما بحب الساري.
سراج:......
قال آدي:لو إن ساندرا هون كان عرفت أشلون تحكي معي...
قاطعه سراج و هو يهم بالنهوض قائلا:لسا عم يحكي عن ساندرا،
شو أنت عم تستصغرني؟بعدين ليش مهتم بأختي ساندرا كل ها الأد.
ضحك آدي و قال:عود بالأول و هدي حالك و أنا رح احكي لك كل شي.
جلس سراج
قال آدي:أنت حابب عن جد تعرف ليش أنا مهتم كل ها الأد
بأختك ساندرا،و ليش طلقت أختك آندرا؟
سراج:.......
قال آدي:بكل سهولة رح خبرك بإني بحب أختك ساندرا،
و كنت حابب اتجوزها،بس هي رفضتني،و لكون قريب منها اتزوجت
من أختك آندرا.
فتح سراج عينيه من الصدمة
و قال:و أختي بتعرف ها الشي؟
قال آدي:أي بتعرف،لمن شفتا أول مرة في افتتاح الفرع التاني
من شركتنا كانت هي حاضرة،و لما خطبت أختك حكيت معها و صارحتها.
قال سراج:و هي شو قالت؟
قال آدي:روح اسألها،و هي رح تجاوبك.
و نهض من فوره ذهب مسرعا و آدي يضحك.

في الجامعه:
كانت ماندرا تريد الدخول إلى القاعة
فسمعت صوت من خلفها يقول:ماندرا!
و التفتت فإذا بها صديقها ريشي
و ابتسمت و قالت:ريشي!كنت عم دور عليك،وين كنت؟
ابتسم ريشي و قال:كنت بدورة المياه،ماندرا،بعد المحاضرة
لدي ياكي تروحي لعند الشجرة اللي التقينا تحتا أول مرة.
ضحكت ماندرا و قالت:ليش شو المناسبه؟
قال ريشي:أنتي روحي لهنيك،و رح تعرفي كل شي.
قالت ماندرا:شو عليه ريشي،رح روح ابش ما روح،
و التفتت فإذا بالدكتور قادم من بعيد
و نظرت إلى ريشي بخوف و هي تقول:لازم فوت لجوه.
و ركضت إلى داخل القاعة
و ريشي يضحك عليها.

بعد المحاضرة:
كانت ماندرا واقفه تحت الشجرة تنتظر قدوم ريشي
و بعد ربع ساعة وصل ريشي
قالت ماندرا:شو مالك اتأخرت هيك؟
قال ريشي:آسف ماندرا،بس كنت عم اسأل الدكتور
بعض الأسئلة بخصوص الدرس،لهيك اتأخرت.
قالت ماندرا:عادي ولا يهمك،عموما شو الموضوع اللي كان
بدك تحكي معي بخصوصه؟
نظر ريشي إلى الأرض و هو يقول بهمس:خبرها ولا ما خبرها؟
قالت ماندر:حكيت شي ريشي؟
رفع رأسه بسرعة و هو يقول:ها؟لا ولا شي...ماندرا
في موضوع كنت حابب إني خبرك فيه،و يا ليت ما تزعلي.
ضحكت ماندرا و قالت:ما رح ازعل،شو في ريشي؟
قال ريشي:ماندرا...بصراحه...بصراحه...أنا...أنا...
"كانت ماندرا تنظر للأرض"
أغمض ريشي عينبه و قال بسرعه:بصراحه أنا بحبك كتير يا ماندرا،
و بدي إنو نحنا نتجوز!
عندما سمعت كلام ريشي رفعت رأسها بسرعة و هي متفاجأه
و قالت من فورها:شوووو؟
















Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top