بلا هوية


*انير نجمتك و ضع تعليقاً❤️🍁*

-لما اشعر كما لو انني برواية كبيرة ... و كل الاحداث تدور حولي ، و لما يحاوطني الاكتئاب كما تفعل عشيرة الاسود حول الفريسةِ و لما اكون دائما المختار في الجروحِ و لما اكون دوماً المقيد صاحب الحق و لكني ها انا ذا يطلبون مني حقوقهم

لماذا انا من يتحمل، و يتجمل بأبتسامه حتي لا يجرح من امامه ، لما اختار دوماً كوني المظلوم و مع ذلك كان يمكنني ان اكون الظالم
لما انا بالقفص محبوس هاهنا منتظراً خانقي بالخارج يبتسم لي
لماذا انظر الي المستقبل المُهيب من فتحه الباب و هو يأتي نحوي و لا اتصرف
لماذا كنت منتظراً جروحهم بصدر رحب. و لما الدنيا دائما ما تجعل مني اضحوكتها ،انا لا افهم و عقلي ليس مستعد لاستيعاب هذا الامر ... عائلتي قتلت لما تضعني في عائله اخري ، انا لا اريد ان يتم تعويضهم لا و اريد منك ان ابدا بحياة ابغضها و ان يكون جيمين هو ابي بها .
انا اكره و لا اريده بل انا ابغضه ، ابي قد مات و امي ماتت معه ، يكفي هذا فانا لست بدميه-

تنهيده خرجت من صدرة ... تنهيده حارة معها حرارة حريق قلبه
وقف بصعوبه ، كان ينظر حوله و كل شئ في نظرة كان يتحرك ببطئ شديد ، و لكن ليخبره احدهم انه هو البطئ ... هو الذي بالكاد يتحرك ، هو الذي من صدمته قد رفض جسده التقدم أما هو فقد عاند حتي يتقدم للامام

قدماه تعبت و انفاسه هُلكت اما عن عيناه فقط فقدت وظيفتها في الابصار بفعل دموعه التي تحتويها

تجاهل نداءات العم البرتو و ابنه ، تجاهل كل صوت كان يدخل الي مسمعيه حتي وصل الي منزله يأخذ اشيائه و رحل بلا وداع

تأكد ان في كل مره تخطو اقدامه داخل تلك البلده تأتيه من قذائف المدفعية الثقيلة و المضادة الي قلبه غاصبه اياه ان يرحل بعيداً

لا يعلم بأي وجه سيقابل ماري .. ماذا يناديها، كيف سينظر لها و ماذا عن السيد بارك .. كيف سيقول له والدي
ماذا عن اسمه .. انه كيم.. كيم تايهيونج
هل سيغيرة ؟ هل سيكون بارك تايهيونج

-اشعر بالفقدان بالرغم انني اعلم طريق العوده الي منزلي .. اشعر بالضياع بالرغم معرفتي للطريق-

ينظر له جونجكوك و في عيونه القلق ... تمسك بكتفيه يساعده علي التحرك غير عالم ان ما بتايهيونج يعد نفسيا و لا جسديا

"ماذا حدث!! تايهيونج اخي تحدث!"
صرخ بوجهه ليغرق الأكبر عيناه بالقلق من ملامح الانزعاج

"انا بخير .. فقط محبط  لانني فقدت طريقي"

"طريق ماذا تايهيونج نحن امام منزلك انظر!"

اغلق عيناه مطلقا دموعه التي كانت عالقه علي أطرافها ، بكي و فور رؤية جونجكوك لأخيه يبكي هو قد فزع

"انا لا اعلم من انا ، او من اين اتيت ، انا لا اعلم اين وطني و اين اسرتي يا جونجكوك"

لايزال مغلقاً لعينيه يتحدث و يتمتم يالكلمات التي بالكاد قد سمعها الاخر ... شعر وقتها انه و لاول مره ككاتب لا يفهم كيفيه وصف ما يشعر به

كما لو انه فقد ذاكرته و هكذا قد فقد ذاته الا انه يتذكر و مع ذلك لا يزال فاقداً ذاته

"انت كيم تايهيونج و انت من فرنسا ، وطنك فرنسا ، ماذا بك؟!"

قام الاخر بهز كتفيه حتي يرد علي تلك الحركه بفتح عينيه فقط

"لن تفهم ما انا به لذا لن اتحدث ، يكفي جونجكوك هيا عد الي منزلك" 

تخطاه بخطواته الذي يخطوها طفلاً افضل منه
كان بالعاجز تماماً .... كان كالعجوز في تفكيرة

دلف الي منزله حتي يخلع معطفه و يقذف نفسه و يتسطح علي المضجعه مغلقا جفناه معلناً استسلامه الا انه قد نسي ان ماري تقطن معه بذات الشقه

"هل عدت سيد تايهيونج .. ه ...هل من جديد عن ابني"

تحدثت بحماس الا ان الاخر لم يقم بفتح عيناه حتي يشير علي ذاته و يتمتم

"انا ابنك ماري"

و لان صوته كان دوما منخفض الا وانه ذاد انخفاضا تلك المره عجزت المرأة عن سماعه لذا هي قد طلبت ان يعيد ما قاله

"ماري انا ابنك!"
صرخ عليها لتجفل هي ، لم تفهم جيداً الا انها قالت ستتركه يهدئ و تحادثه

كانت علي وشك الخرج قبل ان يصرخ عليها من جديد

"انتِ !!!! هل تجاهلتني"

"لا ، لا سيدي لم اقصد انا فقط لم افهمك
انا فقط اردت ان اعرف ان وجدت ابني أم لا"

اخذ يتنفس الصعداء و يترك انفاسه تمر حتي يُهدئ حدة الصراع داخله في النهايه هي تكون والدته ولا يريد ان يعصيها او يكون ولد عاق من البدايه

"ماري ... انا ابنك"

"سيدي بالطبع انت مثل ابني"

"توقفي عن قول سيدي و لا انا لست مثله لانني انا هو"
تحدث بنبرته الحاده لتنظر له بينما تحاول ترتيب الأمر بداخلها

"ه ...هل تعني ا انك ابني"

هز رأسه و همهم مؤكداً كلامها و بدون تفكير هي اندفعت تعانقه و تقبل كل شبر منه ، هو فقط رفع يده يربت علي شعرها

"سأخذ حقك من بارك لعين جيمين"
.
.
.

"كاث!!" دلف سريعا و فور دخوله اندفع جسدها تعانقه بقوه بينما هو يقهقه علي تصرفها اللطيف

"اشتقتي لي!؟ صحيح!"

كان يشعر بالفعل بنبضات قلبها الغير صبور و الذي اقام الاعياد داخل صدرها ، كانت سعيدة لرؤيته و السعاده كانت لها عنوناً
و كم كان ملتقي السفينه هو الميناء كان هو سفينتها التي عادت اخيراً ميناءها

"اشتقت.."
قاطعها بقبلته و بلا اي مقدمات هو قد بات يخشي ان يقاطعه القدر كالعاده لذا ، قد انتهز الفرصه و قربها اليه

كانت المسكينه مصدومه فهي توقعت اي شئ الا هذا و بعد القليل من الوقت فصل قبلته و بينما يتمعن النظر لها

"وانا ايضا اشتقت لكِ و اشتاقت روحي لكِ يا روحي
ايها الشئ الجميل الرقيق ، الشئ السعيد ، الشئ الذي لطالما اردته يا من استيقظ لاجله صباحاً و يا من اخذت النوم من عيني مساءاً
يا من لأجلها ابكي شوقاً و يدي تكتب روغاً ،
يا من اهيم لأجلك و لاجلك اكثر تعاذيب النبضِ
يا مَنْ مِن هنا الي غدِ اريد ان اغدو معه الي النعيم ، اشتقت لك و قتلت نار شوق بي النوم ، اشتقت لك و قُتلت بي نور الهيم من الهيم نفسه قتلاَ"

تنظر له لا تعلم كيف ترد علي ترانيم شفتيه العذباء .. كان فقط تنظر له جاهله ذلك الذي يتالم من سكوتها
ظن أنها غاضبه من قبلته بالرغم من وثوقه انها اعجبتها ، كان ينظر و يبحث و فر بداخل عيناها عن اجابه

و ها هي تجيب

"تايهيونج ، انا احبك و رغم مكوسك امامي الان الا و انني لازلت اشتاق لك .. دعني اقترب قليلا حتي اشبع كلاً من قلبي و روحي منك"

تحدث و ليتها لم تفعل .. هي كانت تمسك بقلبه جيداً داخل حديثها .. و بيديها الاخري تملس عليها جاعله منه يتشنج منتظرا ما ستفعله

ها هي ذا تقف امامه داخل مساحته الاخاصه تعانقه و تضع رأسها علي صدرة مستمتعه بقلبه الذي يعزف لها انشودات الحب و غيرها من كلمات الشاعرة و الحان العذبه تصدرها صدره

لف يديه حولها ببطي مقرباً ايها إليه جاعلا كلمه مساحه بلا احرف و ماسحاً ايها من قموسهم الخاص

"تايهيونج"
بصوتها الناعم الذي لطالما احب سماعه تحدثت حتي يضع يده علي رأسها يمسح عليها بهدوء

همهم لها محثاً ايها علي الاستمرار في الحديث

"هل وجدته! اعني ابن السيدة ماري"

"هناك الكثير حدث كاث ، احتاج ان اتحدث معكِ بالكثير فأنت من استرسل معه الراحه الكلام و من اشعر معه بهدوء و روعه اخراج ما بداخلك من اهات"

حديثه بات متألما نوعا ما و هذا اقلقها ، ابتعدت قليلا حتي تنظر له بقلق غزير الحزن

"تحدث تاي ماذا حدث ، ماذا حل بقلبي يا كل قلبي"

ابتسم بدفئ ، ابتسامه صادقه قد خرجت منه فور شعوره بانها ترتاح معه و كلماتها اصبحت اقل رسمية

"ماذا هل اعجبتك القبله الي هذا الحد، هل كان علي تقبيلك من قبل حتي تكوني معي غير رسمية"

ابتسم بشكل لعوب حتي يغيظها الا ان لطافتها كادت تقتله عندما نظرت فوراً الي يديها و تقوم بشبكهم معاً حتي تخفف توترها

"توقف عن الهو بقلبي و تحدث عن ما يزعجك"
صوتها الخجول جاعلا ايه يود ان يدنسها و يجعل منها سيئه او يحفظها بعيداً عن العالم

التضاد في مشاعره جاعلا منه يبدو كالاحمق الا و انه قال سيتصرف معها بوقت لاحق

"حسنا حسنا يا صاحبة الزهور الحمراء بوجنيتك سأخبرك ما حدث"

اخذ يحكي له ما طرئ علي حياته و ما الجديد حتي تنظر اليه بأهتمامه و تحول اهتمامها الي نوع من الصدمه

"فقط هذا ما حدث ، مبارك لي انا ليس لدي هويه"
تحدث بنوع من السخرية الكاذبه و الحزينه و هذا ما شعرت به

وقفت أمام بين قدمين الجالس منتظراً ما ستقوم به حتي لتقوم بدفن رأسه داخل عناقها حتي يغلق عيناه متمسكاً بخصرها بقوه كما متمسكاً بدموعه

"ابكِ ان اردت ان تبكي ، لن اقول عليك طفلاً او شيئا من هذا القبيل"
قهقه مكتومه بفعل عناقها قد خرجت من فمه حتي ينظر لها بعيناه المدمعه

"هل استطيع البكاء؟ .. هل تأذني لي؟"
كان يبدو كالطفل بين يديها لتهمهم له بقلباً مكسور حتي يخفي وجهه بحضنها يبكي بلا صوت ، يبكي بهدوء

"شكراً انتي دافئه جداً يا عزيزة قلبي"
مرتجف صوته كأرتجاف ظهرة بفعل البكاء الا انه توقف فور دخول جونجكوك الي المشتل

"تايهيونج!؟"

لم يتعرف عليه لانه كان يغطي وجهه بها

"اجل ، لكنه نائم ، اتركه قليلا عندي"
ابتسم المعني من الحديث بخفه من حديث الاخري
هي لا تود ان يظهر ذلك الحانب امام الاخرين غيرها .. تود المحافظه علي مظهره القوي و كم رأي الاخر ان هذا فعلاً لطيفاً منها

خرج الاخر من المشتل حتي يخرج تايهيونج وجهه من حضنها و كانت تنظر له بكل ما تحمله من دفئ و حنان

"لا اهتم ان كنت بلا هويه انت ستظل حبيبي و ابني ، ابي ، اخي و صديقي"

ابتسم بسعاده ليمسك بزراعها و يدفعها له جاعلا منها تنحني بجذعها

"لنعيد القبله لم اتذوقك جيداً"
نبرة لعوبه و ابتسامه جانبيه و لكنه ظهر لطيفاً بسبب وجنتيه الحمراء و انفه الاحمر لفعل بكائه

"تبدو قابلاً للاكل"
قالت بينما تقرص وجنتيه حتي يستغرب الاخر فعلها

"اللعنه ماذا !!"

"وجهك لطيف جدا"
قالت بينما تصدر الاصوات التي تصدرها للاطفال حتي ينظر لها الاخر بانزعاج

"قد ضاعت هيبتي بالكامل"

.
.
.

يتناولون الغداء سويا الا ان الاخر كان فقط يطعمها و هي تجاريه لخجلها

"توقف اصدقائك ينظرون لي بحقد انظر"

"يا رفاق توقفوا انتم تزعجوها بنظراتكم"
تحدث بالقليل من التهديد حتي تقع ملعقه جين و يتمتم جونجكوك بغيرة

"اللعنه انا اكرهك كاثرين"

"ماذا!؟"
جفل جونجكوك من غضب الاخر
"اقصد احبك احبك!!!"

"اللعنه ماذا!!!!"
طرئت الغيرة و احددت الانظار و صارت الطاوله مشتعله من نظراتهم لبعض

"كأختي .. كأختي توقف و اللعنه انت مخيف"

"احسنت"

قهقهت كاثرن و جين بتوتر و يقوموا بالحديث في اشياء عده مختلفه حتي ينتهي هذا الجو المشحون بالكهرباء

"و لكن تايهيونج انت لست بلا هويه او اي شئ مما تقول
صدقني فقط عش الحاضر و كن مسرورا بحصولك علي عائله جديده"

تنهيده خرج من فم الاخر فكلام سوكجين محق

"انا..... انا عالقاً بالماضي ياخي"

-يتبع-

شكرا علي دعمكم اللطيف البارت اللي فات 🥺❤️
بحاول احدث كتير كشكر ليكم
رسائلكم قد قرأتها و لكن يتملكني الخجل للرد
😭❤️باي

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top