شكراً لعطل سيارتي!
قمت بانتقاء ملابس جميلة من ملابسي ل ريم حتى وصول الخادمة التي ذكرها تشان ..جلستُ بجانبه على السرير وأخذت أتمعن في ملامح وجهه ..إنه الشاب المثالي لكلّ فتاة ..إنه وسيم..طويل..لديه عيون واسعة!..وشعر كثيف ..فجأة طرق أحدهم باب المنزل ...
"من الطارق؟ " سألت
" أنا الخادمة..." قالت بصوتٍ هادئ
فتحت لها الباب لتدخل ..فدخلت بخطوات رزينة
" أين هو المريض ؟ " سألت هي لأشير إلى غرفتي
فتوجّهت لغرفتي وأغلقت الباب خلفها ..بالمفتاح! ..اتصدقون؟ ..أغلقت باب غرفتي أنا بالمفتاح! ..انتظرت خارجاًً بفارغ صبر ...
-بعد مرور دقائق معدودة-
مرّت دقائق فقط بدون أن أعرف ما يدور بالداخل! ..فجأة خرجت تلك الخادمة ..
" لقد انتهيت سأغادر الآن ..." قالتها بجدية وذهبت وكأنها خرجت من سجن! ..ماذا بها بحق ال*.....
دخلت إلى ريم وقد كان يرتدي ملابسي ..إنها واسعة بعض الشيء عليه ..إن الرقبة واسعة عليه ..عظام ترقوته تظهر! ..ما جعل قلبي يخفق بقّوة ..ما هذا هل سينفجر قلبي؟! ..لا أتحمّل ..هذا حقاً جذاب ..لم أنتبه إلى نفسي إلا وكنت أمرر أصابعي بنعومة على عظام ترقوته ..إنها بارزة جداً بينما بشرته تلك شديدة النعومة ..كاد ذلك يقتلني لذا...
اقتربت منه واحتضنته قبل أن أفعل شيئاً خاطئاً آخر ..رائحته! ..إجتذبتني فجأة رائحته رائحة شعره ، أذنه ، رقبته ..فراولة عطرة؟! ..هذا غريب حقًا ؟! ..هل هذا شابٌّ حقّا ؟! ..لا أعلم لما اجتذبتني تلك الرائحة بقوة! ..لذا اقتربت منه وشددت على حضنه ..لألتهم رائحته بأنفي الذي لا يكاد يشتمه إلا وقد أدمن رائحته ..م..مهلاً بيك! ..هل ما تفعله حقيقي؟! ..إنه شاب والأكثر من ذلك إنه صديقك الذي تحبه! ..أنا منحرف جداً ..ولكن ليس لهكذا درجة! ...
عدتّ لأمدّد ريم على السرير مجدداً ..بينما أخرجت له من خزانتي وشاحاً صوفياً يدفئ به رقبته ..و قبعة مبطنة بالقطن لأضمن دفئه ...
[في مكان آخر]
*تشانيول
على ريم تبديل ملابسها! ..من سيبدلها لها؟! ..بالطبع ليس أحدنا! ..على فتاة مثلها تبديل ملابسها لها...
" مرحباً ..نعم أود طلب خادمة ! "
-بعد 15 دقيقة-
أوه لقد وصلتي! ..حسناً لا وقت نضيعه ..ستقومين ب....................لكن أولًا عليكِ اتباع قاعدةٍ مهمة ..لا تتدحثي عنها أبداً إلا بصفة (هذا المريض!) ..اتفقنا؟! ..إذا حدث شيء خاطئ بسببك ..سأقدم شكوى ضدك! ..ستنتهي بطردك تماماً من العمل...
وهكذا كانت مقابلتي مع الخادمة...
*في الصباح
*ندى
كان بيكهيون قد نام على الأرض في نفس الغرفة مع ريم ..عندما أشرقت الشمس ..وأخذت خيوطها الذهبية تتسلل نحو نافذة الغرفة ..لتزعج بيكهيون وترغمه على الإستيقاظ ..استيقظ بيكهيون بتثاؤب ...
" عاااااه! صباح الخير يا أنا ..أوه! ويا ريم أيضاً " قالها ببلاهة ونهض متوجها إلى الحمام ..قبل ذلك قام بترتيب الغرفة ..وقام بخلع القبعة والوشاح عن ريم فالجو سيصبح حارّا بعد وقت قصير ...
ذهب إلى الحمام بتثاقل ..وقدماه تحتكان بالأرض ..بينما شعره مبعثر كالأطفال ...
-بعد مرور دقائق-
دخل تشانيول المنزل ..فهو يمتلك نسخة من مفاتيح منازل الأعضاء ..توجه إلى غرفة النوم ...
*تشانيول
دخلت منزل بيكهيون وكانت ريم ممددةً على السرير ..أنا حقاً قلق مما حدث بالأمس ..فبيكهيون منحرف هل سيترك ريم وشأنها هكذا فقط؟! ..لقد كنت مطمئناً بسبب عدم معرفته حقيقة أنها فتاة! ...
عندما دخلت الغرفة ..كانت ريم نائمة بتعب كما يظهر على ملامحها ..مرتدية ملابس واسعة! ..حتى أن جزءاً من كتفها يظهر! ..أيضاً لقد كانت نائمة على السرير الوحيد في الغرفة! ..ال...و..حي..د؟!!! ...
" بيون بيكهيووووووووون! " صرخت
خرج هو من الحمام بسرعة ..والماء يتساقط من وجهه ...
"م..م..ماذا؟!! ..م..من؟! " قالها بفزع وهو يمسح وجهه بسرعة ...
" أين نمت ليلة البارحة ؟! " سألت وقد اتسعت عيناي غضبًا
" هنا! هل تخالني سأنام بغرفة أخرى وأترك ريم وحده؟! " رد بابتسامة خبيثة لأمسك ياقته
" وهل نمت معه بنفس السرير؟! " سألت بغضب
" هوووه! لقد كانت ليلةً ممتعة ك......آه..آ..." لم يكد يكمل جملته حتى انهلت عليه بالضرب فصرخ وهو يتألم
" عاااا أيها الأحمق! لقد نمت على الأرض! " قال لأهدأ بعدها
" لما لم تقل هذا منذ البداية؟ " قلتها ببراءة متصنعة وأكملت
" هيا سن........" فجأة و قبل أن أكمل كلماتي فتحت ريم عينها ببطئ!
" أه....هوه!....رأسي....س...سينفجر! " قالتها بتعب شديد
" ششش! لا تتحدث كثيراً ، سأستدعي الطبيب فورًا ! " قال بيكهيون وخرج من الغرفة بينما عادت ريم تغلق عينيها بتعب ..لذا جلست بجانبها على السرير ...
*ندى
" ريم!...ريم!...إبقي معنا لا تغلقي عيناكي......." كان هذا آخر ما سمعته ريم قبل أن تفقد وعيها مجدداً
-بعد يومين آخرين-
في الفصل وبعد إنتهاء الدرس ..أخذت ريم تدخل كتبها إلى الحقيبة استعداداً للذهاب ..لكنها لمحت شين وقد بدت عليه ملامح الحزن...
" شين وون هل هناك ما يزعجك؟! " سألت بملامح متعبة فهي مازالت متأثرة من تلك الحادثة
" ف..في الواقع لقد طُرد شريكي في الغرفة شين ..طٌرد من المعهد وأنا لا أعرف السبب ..الآن أنا فقط وحيد في غرفتي " قالها بين تنهدات وألم
بينما عادت ريم تتذكر
Flash back.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
" ألو مرحباً! ..سيباستيان؟! ..نعم أريدك أن تهتم بأمر لأجلي! ...نعم إن اسمه هو شين!
" شين هو من قام بمحاولة قتل ريم ،وهو أيضّا زميل شين وون في الغرفة"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
" حقاً؟! ..حسناً سأبذل ما بوسعي للانتقال إلى غرفتك " قالتها بابتسامة تصنّع وأخذت حقيبتها متوجهةً لغرفتها ..بينما كان هناك من سمع حديثهما
[في الغرفة]
*ريم
توجهت إلى غرفتي وأنا أفكر ..متى سأذهب لرئيس الطلاب وأخبره عن رغبتي في انتقالي إلى غرفةٍ أخرى؟! ...
فجأة!! ..دخل تشانيول الغرفة وهو يرفس الباب ..وكأنني لمحت الشرار يتطاير من عينه! ..اقترب مني كثيراً! ..لكنني لم أكن بمزاج جيد لذا...
" تشانيول ..عليك الإعتياد على التحدث إليّ من بعيد ..ف على هذا النحو سوف تدخل فمي! ..ماذا تريد؟ " سألت ببرود ونعس شديدين بينما هو واقف يجز على أسنانه
" إذاً تنوين الإنتقال من الغرفة؟! " سأل بغضب
" إذاً؟! لا شأن لك في الموضوع أيها المتطفل! " قلتها وهممت بالذهاب ..لكنه قام بسحبي من معصمي وأخذ يتكلم وهو قريب إلى أذني ...
" حاولي فعلها ..حينها فقط سأقوم بتجريح جسدي بالسكين ..وسأقول بأنها كانت أنتِ! ..صدقيني لن أتررد وسأفعلها! ..إسألي أي أحد! ..جميع من في المعهد يعترفون بجنوني! " قالها وابتعد
"و..ولكن لما؟! " سألت ولكنه قد خرج من الغرفة بالفعل
-استراحة الغداء-
*ندى
حضر الجميع ..وبدأوا يتناولون الطعام ويتبادلون أطراف الحديث ...
" يا رفاق لما لم يحضر تشان؟ " سأل تاو بقلق
" علّه نائم لا تقلق! " رد بيكهيون بلا مبالاة وهو يتناول طعامه بنهم ..بينما لفت هذا انتباه ريم
" يا رفاق! لقد طلب تشان مرة أن أحضر شيئاً له ..وعندما رفضت أخبرني بأنه سيقوم بتجريح نفسه بالسكين ..وسيقول بأنه كان أنا " أردفت بنبرة تعجب ليرد سيهون بلا مبالاةٍ هو الأخر
" نعم سيفعلها! إنه مختل! " قالها لتشعر ريم بالخوف وتبتلع ريقها
[في غرفة ريم وتشان]
*ريم
هااااا ..وأخيراً سأرتاح! ..راحة؟! ..عدت لأتذكر مذكرات والدي ...
المشتبه بهم بقتل أبي الثلاثة : السيد بارك صديقه المقرب : لأنه هو من اختار تصميم الشركة لذا سيعرف من أين يطلق الرصاصة ..مع ذلك هو صاحب الاحتمال الأقل ! ..إنه صديقه المقرب كما أعلم ..برنارد ديلون : موظف في شركة والدي ..طرده لسبب أجهله حتى الآن ..على الأرجح إنه هو! بنسبة 70% ..فهو صغير في السن وعقله قد يقتنع بسهولة وقد يجره لفعل شيء كالقتل! ..لي مين هوا : صاحب الشركة ..الذي سرق أوراق المشروع من أبي ما كان السبب في تأكد والدي من إفلاس شركته! ..
تنهدت قليلاً لأخرج كتبي ومذكراتي لأدرس قليلاً ..لم أتحمل 5 دقائق ونهضت من مكاني متوجهةً ل شين ..فتحت خزانتي ..أخرجت قبعتي الصوفية ،وشاحي وأخيراً معطف ثقيل ..ليقيني البرد! ...
أغلقت الخزانة ..وأخذت أعدّل طريقة ارتداء ملابسي الفوضوية! ..ليدخل تشانيول إلى الغرفة بقوة! وهو يرتدي الأسود ..ما جعلني ابتلع ريقي ...
أخذ يقترب فوجهت نظراتي إلى الأرض وأغمضت عيناي...
" إلى أين ذاهبة؟! " سأل بحنق لأرد بتلعثم
" ف..في الواقع لقد أردت التسكع قليلاً في حديقة المعهد " قلت لينظر إلى قدماي ويعاود النظر إليّ
" هل ستتسكعين في الحديقة بحذائك المنزلي؟! ..أليس الحذاء المنزلي نرتديه عندما نود زيارة أحدهم في غرفته؟! هل تكذبين؟!! " قالها بصراخ وضرب الجدار خلفي بيده بقوة! ما جعلني أرتعب
لم استطع النطق بأي كلمة ..لكنه نزل إلى مستواي و همس في أذني ...
" أمامك عشر دقائق لتعودي! " قالها لأهرب فورًا وأخرج من الغرفة
[في الطريق]
يا إلهي! ..إنه يشبه رجال العصابات! ..وضعت يدي على قلبي لأهدأ قليلاً ..حتى وصلت لغرفة شين ...
طرقت الباب وقد كان مفتوحاً فدخلت ..عندما دخلت كان شين واقفاً أمام نافذة الغرفة ..يحتسي كوب قهوةٍ دافئ بينما يتمتم مع نفسه ..هو لم يلاحظ دخولي ..فتسللت على أطراف أصابعي واقتربت ..حتى فصل بيني وبينه نصف متر! ...
" كعادتك أيها الأخرق تحاول إخافتي بلا فائدة! " قالها بسخرية بينما اعتدلت أنا في وقفتي
" ل.....لم أكن سأخيفك! لما قد أفعل شيئاً كهذا؟!" رددت بعصبية وأكملت
" أحم على أية حال ..أردت إخبارك بأنني لن أستطيع الإنتقال إلى الغرفة معك! " قلت وتنهدت
" لا بأس لقد بدأت نوعاً ما أعتاد على هذا " قالها بابتسامة
" شين أردت أن أسألك سؤالاً " قلت
" تفضل " ..
" حسناً في الواقع لقد سمعت بأنك تفكر بترك المعهد هل هذا صحيح؟! " سألت ليردّ هو
" ولكن أين سمعت بهذا؟!! " قالها بتعجب شديد
" لقد سمعت البعض يتناقلون هذه الأخبار ... هل هذا يعني بأنني محق؟! هل ستترك المعهد؟! " سألته واتسعت حدقتا عينيّ
" هه ..كان يجب عليك أ........." لم يكد يكمل جملته وأنا على أشد الاستعداد لسماع رده ليقاطعنا فجأة رئيس العصابة أقصد الطلبة بدخوله المفاجئ!
" أوه! المعذرة هل قاطعت حديثكما الشّيق؟! " قالها الرئيس والشرار يتطاير من عينيه
" أوه...لا...لا..لقد انتهينا..نعم..انتهينا " رد كلانا وبكلمات متلعثمة ليرد الرئيس
" إذاً وبما إنكما انتهيتما لما لست في غرفتك يا مفتعل المشاكل؟! " سأل
ماذا؟! ..هل أعطاني لقباً لتوّه؟ .. اللقب ليس سيئاً ! ..لكن طريقته في قولها أزعجتني لذا وببساطة...
ارتسمت على وجهي ملامح البرود واللامبالاة ورددت....
" أنا لست في غرفتي لأنني هنا! ..ألا تستطيع رؤية هذا يا سيدي؟! " قلت وذهبت دون أن أسمح له بالرد حتى
*تشانيول
لقد تأخرت حوالي أكثر من نصف ساعة ..ألم أخبرها بألا تتأخر؟ ..إنهم يعاقبون من يخرج من غرفته في هذه الساعة المتأخرة! ..هل حصل لها شيء ما يا ترى؟! ..فهي مازالت مريضة ..لم أكد أكمل جملتي إلا وقد دخلت إلى الغرفة ..وأخذت بخلع قبعتها ووشاحها وكذلك المعطف ..كانت تبدو كالأرانب بتلك البيجاما التي ترتديها...
نهضت من مكاني متوجها لها ..حاصرتها على الجدار وقلت بحنق " لقد تأخرتي! ..كيف لي أن أعاقبكي يا ترى ؟" سألت بحنق لكن ملامحها تبدو باردة مما أربكني وأكملت "م..ماذا هناك؟" سألتها لتحتضنني فجأة!!! ...
تحتضنني؟! ..ريم؟ ..أنا الأن فقط أذوب! ..أنا دائماً ما أشعر وكأنني أذوب عندما تلمسني ..أخذت فجأة تربت على ظهري ...
" لا بأس تشانيول! أشعر بك! أنت لست وحيداً! ..أنا لن أتركك! ..وكذلك بيكهيون والبقية! ..لن يخذلك أحدنا ويتركك! ..نحن أصدقاء جيدون " قالت
حقاً؟ ..هل هذا ما تفكر به نحوي؟ ..أشعر بالوحدة؟ ..هل هي تشعر بالشفقة نحوي ؟ ..لم أستطع الرد عليها من شدّة الصدمة حتى ابتعدت هي ...
" إذاً تصبح على خير يا صديقي " قالتها بابتسامة وقفزت إلى سريرها لتنام على الفور ! ..أردت خنقها حتى الموت!! ..ولكن لست مستعدًا لدخول السجن بعد ...
هل حقاً تعتقد بأنني أشعر بالوحدة؟! ..ألهذه الدرجة غبية؟! ...
-في الصباح-
*ندى
تحضّر الجميع لإجازة نهاية إسبوع جديدة كانوا ينتظرونها بشدة ..بينما ريم كعادتها لا يوجد ما يثير إنتباهها فأخذها للدروس وحضورها للمدرسة كعدمه! ..فهي تنام وقت المحاضرات ..وتنام أيضاً وقت الإجازة ..كالعادة توقف جميع الطلاب ومعهم حقائبهم أمام بوابة المعهد ..منتظرين أن تفتح أبوابها ...
أعضاء الفرقة واقفون و ريم معهم ..لا ينطقون بكلمة واحدة! ..كل ما يهمهم الآن هو محاولة نفث الهواء الدافئ إلى أيديهم وقايةً من البرد ..والذي بدأ يلتهم أطراف أصابعهم...
توجهت مجموعة فتيات لتقديم الهدايا لهم ..بينما التجاهل واللا مبالاة هو ما يتلقينه الفتيات من أعضاء الفرقة ..توجهت إلى ريم فتاتان تبدوان كالأخوات ..لا بل هنّ توأم! ..لم تكن لتعرهما انتباهاً لولا ارتدائهما القصير في هذا البرد القارس ..وضعتا هديتهما أمامها لتغضب ريم بدورها...
"يااه! هل أنما غبيتان؟" قالتها بينما خلعت وشاحها الصوفي وتلفه حول رقبة الفتاة الأولى وأكملت بخلع معطفها لتعطيه إلى الأخرى التي كتفاها مكشوفين تماماً ...
فتحت البوابة لتأخذ ريم حقائبها وتبدأ في المشي ..بينما كانت تفكر ...
*ريم
لقد فتحت بوابات المعهد ..أستطيع رؤية والد هيونغ سوك ينتظره ..أوه! هل هذان هما والدا جيون؟ ..تشبههما تماماً ! ..هل يا ترى إذا كانا على قيد الحياة كانا سينتظرانني هنا؟ ..أم مشغولان كالعادة بالعمل؟ ..تشه التفكير بهذا متعبٌ جداً ...
" أيها الأحمق! ، كيف تترك ملابسك بهذه السهولة؟ " قالها كيونغسوو وهو يقترب مني ويلف وشاحه حول رقبتي ..فحاولت إزالة الوشاح لأعيده
" كيونغسو ، هذا حقاً غير ضروري! " فأمسك يدي قبل أن أخلع الوشاح
" إذا خلعته فسوف أعاقبك! لا تعصي أوامر الهيونغ خاصتك! " قالها لتحمرّ وجنتاي وأدفن وجهي بذلك الوشاح حول رقبتي
فجأة اقترب لوهان " نعم وهذه أيضاً أيها الأحمق! " قالها وهو يُلبسني قفازاته القطنية ..لم أشأ معارضته كيلا يحدث معي كما حدث مع كيونغسو قد أصاب بجلطة!
" ش..شكراً ! " قلتها بصوت أنهكه البرد بينما البخار يتطاير من بين شفتاي
*ندى
عاد الجميع إلى منازلهم ..يقضون عطلتهم برفقة أقاربهم ..والأهم من ذلك هو أنهم بين والديهم! ..بينما ريم عادت إلى المنزل وحيدة ..قد أنهك جسدها التعب ..كالعادة في نهاية الإسبوع يكون الجميع منهكاً ومتعباً لذا هم يعالجون التعب إما بابتسامة والدتهم أو بمزحة قد يلقيها والدهم ..لكن هناك من هم مثل ريم ..يقضون ليالي الشتاء بين جدران المنازل ..يفطرون في المقاهي بدلاً من الفطور الذي تعده الوالدة ..يشتكون لصورتهم المعكوسة على المرآة بدلاً من شكوى لوالدهم ليخفف عنهم ...
*في صباح اليوم التالي
*تشانيول
قررت زيارة أمي في أول أيام إجازتي ..لذا ذهبت واشتريت لها كعك السمك فهو المفضل لدى أمي
" مرحباً " قلت بهدوء وأنا أدخل غرفة أمي
لكن كانت أمي نائمة ..وأبي مستلقٍ على الأريكة يغطّ في النوم
" تشان؟! " سألت يورا بعدما خرجت من الحمام
" أوه! يورا هل أتيتُ مبكراً هذه المرة؟ "سألت بعبوس
" لا لا لا لقد سهرنا بالأمس فقط نشاهد فيلماً " ردت وهي تحاول إغاظتي وتشدّ أذناي
" ياااه! توقفي أيتها الحمقاء! " قلتها بانزعاج وأبعدت يدها
بعدها بقينا ندردش ..وأخذنا نتذكر كيف كانت أيام الصغر ..وبعد مرور الوقت بسرعة والذي لم أنتبه له ..تذكرت بأنه علي المرور ب كريس من أجل أحد المشاريع لذا ودّعت يورا وذهبت ...
*يورا
ذهب تشانيول وجلست أتنهد بينما أفكر ..أنا قوية بما فيه الكفاية للتحمّل ..لكن تشان! ..هل هو قوي كفايةً ليتحمل رؤية أمّنا هكذا؟ ..متعبة، أنهكها المرض، لا تكاد تتحرك من الألم ..هل سيفعل ؟! ..حتى الأن سعيدة بأن أمي لم تستيقظ وتقابله بحالتها تلك لكان أجهش بالبكاء ..الأ...
قاطع تفكيري دخول ريم المفاجئ ...
" مراحب لقد وصلت النجمة ريم!!! " قالتها بتكلف لتنتبه فيما بعد أن الجميع يغطّ في النوم، لتشعر بالإحباط
" أوه نائمون إذاً " قالتها بنفس نبرتها المحبطة
بعد التفكير بالموضوع لقد تذكرت أن تشانيول قد غادر لتوّه ..وأنه الوحيد الذي لم يلقي التحية على صديقتنا القديمة أو بالأحرى حب حياته الأول
" ريم لقد كان لوي هنا لتوّه ألا تريدين لقائه؟! " سألتها لتنصدم هي، أظنها شعرت بالسعادة والتوتر لذا بادرت بالاتصال به
" سأتصل به! " هذا ما قلته بينما أخرج هاتفي لأتّصل
-المكالمة-
لوي : ألو مرحباً! يورا
.. : أين أنت الآن؟! " سألته بينما فتحت السماعات الخارجية لتسمع ريم صوته"
لوي بتهكّم : حسناً في الواقع لقد تعطلت سيارتي في منتصف الطريق بجانب الغابة، لكن لا تقلقي سأتصل بأحدهم !
*ريم
صوته! ..وكأنني كنت قد سمعته البارحة! ..إنه مألوف جداً ..بعد مرور كل ذلك الوقت هل سأستطيع رؤيته مجدداً؟! ..تعطلت سيارته؟ ...
" سأقلّه بسيارتي! " قلتها بحماس
.. : لا بأس لا تتصل! فلدي من يقلّك بسيارته
لوي : حقاً؟! كم هذا رائع سأنتظر مجيئه وداعاً إذاً
ّ
.. : ألن تسأل من هو؟ ألا يهمك؟
لوي بتنهد : هل هو أحد أصدقائك؟ هذا غير مهم كما تعلمين
.. : حسناً بما أنه غير مهم أعتقد بأنه لن يهمك معرفة بأن ريم صديقتنا القديمة هي من ستقلّك
لوي بصدمة: ه..هل هي نفسها ريم ابنة صديق والدنا؟!!
.. : نعم إن....
لوي بمقاطعة: دعيني أحدثها أرجوك! هل هي معك الآن ؟!
لم أرد أن يكون أول حديث لنا على الهاتف لذا أومأت ل يورا بالنفي
.. : هي لا تريد! فقط تحدث معها كما شئت عندما تراها وداعاً
-أغلقت الخط-
*لوي
لا أصدّق ما قد سمعته أذناي للتو! ..هل هي حقاً تلك ال ريم التي لطالما اشتقت لابتسامتها ..كانت تمرّ بي السنين لكن لا أنساها! ..ملامحها ..ابتسامتها ..طريقة مشيها العشوائية ..حتى دبوس شعرها ..ذاك الدبوس الذي أوقعته في غرفة يورا بينما كانت تلعب برفقتها ..لم أستطع! ..لم تعجبني فكرة إرجاع دبوس شعرها لها في ذلك الوقت ..هل سأقابلها حقاً؟! ..لكنني لن أقابل ريم التي أعرفها ..ستكون مختلفةً عن ذي قبل ..إنها كبيرةٌ الآن ..هل سأستطيع إخبارها بأنها كانت أول حبٍ في حياتي؟! ..ذلك سيكون صعباً بعض الشيء ..لكنني سأكتفي بابتسامها المنعشة بعد كل تلك السنوات ..هل أتّصل ب لوهان وأخبره؟! ..لا! فأنا أريد رؤيتها أولاً...
*ريم
ركبت سيارتي بحماسٍ ..شغلت المحرك وبلا شعور قدت السيارة بسرعة جنونية ..بعدما استوعبت الأمر بدأت بتخفيف سرعتي ...
هوه! ..أنا الآن أسير في الطريق بجانب الغابة ..أين هو يا ترى؟! ..وبينما كنت منغمسة في البحث ..وجدته! ..سيارة ضخمة متوقفة على جانب الطريق يقف بجانبها شاب! ..هل هو لوي؟! ..لقد كنت أموت من الفضول لرؤية كيف يبدو ..لكن ما قتلني حقاً هو أنه كان موجهاً ظهره إليّ ..وكأنه يقول لن أدعك تري وجهي حتى آخر لحظة! ...
أوقفت سيارتي خلفه ..وترجلت من السيارة ..لمست كتفه المنتصب بأطراف أصابعي بشكلٍ هادئ...
" لوي ! " قلت بنعومة وعيناي متلهفتان لالتهام ملامح وجهه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
END.
TO BE CONTINUE..
بداية تشابك...
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top