Part 8

أنا لم اتوقع ابدا ان هاري يمكن ان يرتبط ب واحدة غيري. فلا زالت كلماته تردد في اذني عندما قال لي " كيف يمكن ان انظر الى فتاة اخرى و انا املك اجملها والطفها ؟"

لازلت اتذكر عندما اخذني الى محل بيع الورود

Flash back :

"ماذا تفضلين حبيبتي اللون الوردي ام الاحمر ؟" سألني وانا انظر الى كل الورود  الموجودة امامي

"هممم.. ماذا تفضل انتَ؟"

"أفضل ما تفضلين انتِ" قهقهت على كلامه و شاركني بها

"انا ايضا افضل ما تفضل انتَ" بقينا على هذا الحال حتى قاطعنا بائع قائلا :

"لم أسبق لي ان رأيت ثنائي لطيف مثلكما" ارتسمت ابتسامة على كلا وجهينا و شكرناه

اردف من شفتيه قائلا  "يا بائع الورد، اخبر أميرتي بأن الورد ينحني لجمالها" ضربته على كتفه بخفة فقد اخجلني

و بالاخيرا اختارنا اللون الابيض من الورود و اتفقنا ان يبقى هذا اللون هو رمز حبنا و مميز عن الباقي الذين يختارون اللون الاحمر

End flash back

كنت أسعد فتاة في هذا الكون و الآن اصبحت أتعس فتاة على وجهه -الكون-

لا أكاد اصدق ان هاري بالفعل قد ارتبط بفتاة اخرى رغم كل الوعود التي اعطيناها لبعضنا

اتصلت عليه انا احتاج الى تحدث اليه و مواجهته، مضت اربع سنين وانا ابحث عنه لكي احدثه لكن لم اجده كأنه قد ابتلعته الارض. لم يكن له اثر في الوجود

تتسألون من اين لي برقمه؟

ببساطة أخذته من هاتف زين، اتصلت به للمرة ٢ لكن لا جواب كنت أود فصل الاتصال لولا ان سمعت صوته العميق و هو يردف من الجهة الاخرى "من معي؟" أراهن على انه الان يمرر يده على شعره كما يفعل دائما و هو الان قاطب حاجبيه

"هاري" لم يقل شيء بعد سماع صوتي للحظة ظننت انه قد فصل الاتصال لولا ان اجاب "ماذا تريدين؟"

"ارجوك لا تفصل الاتصال اسمعني للاخر" ترجيته

"كنت اريد اعطائك أمانة قد منحتهت لي نتاشي قبل موتها و قد قالت لي بأن اعطيها لك ولكن لم تسمح لي الفرصة"

"سآتي الى المنزل و آخذها"

"لا لا لا هنا زين و جورجي و هما لا يعلمان بشيء و لا اريد ان يعرفا شيء الان"

نفيت ذلك ليس لأنني لا اريد زين او جورجي ان يعلموا بذلك بل لأنني اريد مقابلته و ان أحضى بالقليل من الوقت معه لوحدنا و احاول التحدث معه عن الماضي

"حسنا" قال ببساطة للحظة ظننته سيرفض؛ ربما هو ايضا كان يريد مقابلتي لوحدي او انه قد اشتاق الي قليلا .. حتى ان كان قليلا فقط. الا استحق ذلك ؟ ربما لا، و لكن اشتياقي له سيدفعني للفعل لأي شيء من اجله الان لانني عرفت قيمته عندما اخترت الابتعاد عنه

"سنلتقي في مكاننا السري كما العادة؟"

"مكاننا؟ راجعي مفرداتك قبل تفوه بشيء " و تنفس و اكمل " لم يعد تجمعنا اية صلة و لا اي مكان و لا اي شيء آخر" بصق علي تلك الكلمات من ثم قطع الاتصال. حسنا اسحب كل ما قلته قبل بأنه من الممكن انه قد اشتاق لي لأن جوابه هذا أكد لي أكثر بأنه لا يحب ان تجمع اي صلة بيننا

و كان يجب علي ان اتوقع هذا فهو لا يزال يكرهني وانا كالحمقاء قلت له 'مكاننا'، الان لا اعلم هل سيأتي ام لا. ضيعت الفرصة كانت بين يديْ

انا سأذهب الى ذلك المكان حتى اذا لم يأتي سأذهب

.

.
.

جهزت نفسي و كانت ملابسي عبارة عن .. (ملابس في صورة)

نظرت الى المرآة لألف مرة و انا اعدل من ملابسي لأخر مرة للتأكد من انني مجهزة فهذه اول مرة سأقابل بها حبيبي بعد اربع سنوات مضت.

حسنا لابأس ان اقول له حبيبي مع نفسي اليس كذلك ؟

اخذت مفاتيح السيارة من على طاولة و ارتديت معطفي و خرجت من المنزل

.. .. .. .. .. ..

لمستُ اسمائنا - اليس & هاري-  على  جذع الشجرة و انا اتذكر عندما اخبرني ان هذا سيكون مكاننا انا و هو فقط.
Flash back :

"حبي ماذا نفعل هنا " سألته بعدما ترجلنا من السيارة و توجهنا نحو الغابة

تجاهل سُؤالي و ثم اردف بعدما وصلنا الى مكان معين في الغابة جانب النهر "اترين هذا المكان ؟"  

"اجل، " اجبت بهدوء وانا أتأمل النهر و توجهت ناحية النهر و غسلت يدي بالماء العذب

"هل اعجبك"

"كثيرا" اجبته و انا لازال نظري على المكان انه رائع

"هذا من الان فصاعدا سيكون مكاننا الخاص. انا و انتِ فقط" قال و اخفض صوته في نهاية كلامه

" لا اصدق" قلت له و انا انهض من جانب النهر و اتجه ناحيته و اكملت "هذا مكاننا انتَ و انا فقط" أومأ لي و احتضنته من شدة سعادتي

ابتعد عني و قد اتجه الى شجرة ما و انا اراقبه

"امم احزري ماذا يوجد هنا " تحدث و يديه على جزء من الشجرة

"شجرة" اجبته و الابتسامة علت على وجهي و انظر اليه

"يا لكي من غبية ، اعرف انها شجرة و ليست قطة" ضربني بخفة على رأسي و ضحك

اردف و هو لا زال يبتسم "انا اقصد ماذا يوجد تحت يدي؟"

"دعني اخمن قليلا .. اظن دودة ؟" اجبته و انا اصرخ في نهاية كلامي.  كانت نظراته تبعث لي شرارة من نار و اذ كانت حقيقة لكانت احرقتني.

ضحكت بخفة و قلت "لا لا.. حسنا..  امم اظن نملة ؟"

"يا الاهي امنحي الصبر، انا اتكلم مع كتلة من الغباء"   تمتم و هو ينظر للسماء

"هيي، لقد سمعتك انا لست كتلة من الغباء" ضربته بخفة على رأسه و انا اضحك

"حسنا. لم يكن يجدر بي ان اسألك من البداية" رفع يديه و هو يكشف عن ما كان يخفي على الشجرة

"يا الاهي، اماد لا اصدق عيني، اكانت هذه المفاجأة التي كنتَ اخبرتني بها؟" اومأ لي و انا المس اسمائنا المنقوشة على الشجرة

End flash back .

ادمعت عيناي تلقائيا عندما تذكرت تلك الذكريات و رجعت للجلوس على الصخرة لإنتظاره

و ها انا  اجلس على هاته صخرة منذ ساعات انتظره لكن لم يأتي، اساسا توقعت هذا.

فقدت املي في مجيئه لذا نهضت من على الصخرة و صنعت طريقي للابتعاد من هنا، فكلما بقيت اطول و انا اتذكر ذكرياتنا و اتألم. فهو بالنهاية لن يأتي.

عندما كدت الابتعاد من هنا سمعت لكنته البريطانية العميقة و هو يقول " أتريدين الذهاب و تخلفين اللقاء الذي اتفقتِ عليه معي"

..........ستوووب ..........

تشويقة من البارت القادم :

- لما تتعامل كأنك لا تعرفني
- لاني بالفعل لا اعرفك

كيف كانت الاحداث ؟

و السرد ؟ 

اكمل ؟

فوت + كومنت بليز ❤
لوف يو آل

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top