استيقظت على رنين هاتفي، فأجبت بصوت مبحوح نظرا لانني لم اتحدث مع احد منذ ليلة الماضية "من تجرأ على الاتصال بي في الصباح الباكر ؟"

اردفت من الجهة الاخرى جورجيانا بصياح " ايتها الكسولة، الم تستيقظي بعد انها ثامنة الا ربع"

قلت لها بعدما تأكدت من الساعة "يا إلهي سأتاخر عن الجامعة"

فقالت بعدما انتهت المكالمة " هيا حركي مؤخرتك بسرعة، سأمر لاصطحابك بعد ربع ساعة"

نهضت بسرعة وذهبت للحمام وغسلت وجهي وارتديت *الملابس في صورة* و تركت شعري منسدلا و و ضعت القليل من الميكاب

 و بما انه اول يوم لي في الجامعة يجب ان لا أكثر منه لكي لا اصبح كمن تريد الذهاب الى الحفل وليس الى الجامعة، اليس كذلك؟

 ضحكت على افكاري السخيفة و قذفتها الى مؤخرة رأسي و أكملت ما كنت أفعل

 انها سنتي الاخيرة في الجامعة، و جورجيانا صديقتي المقربة منذ اربع سنوات، تعرفت عليها بالمدرسة تعرف كل شيء عن حياتي كما افعل انا، اعيش معها منذ سنتين و اذهب الى والداي اللذان يتوجدان في لوس انجلس كلما حصلت على اجازة، وانا ابنتهم الوحيدة.

نزلت من اعلى الدرج و توجهت الى المطبخ لأكل اي شيء لانني حقا جائعة و عدت أدراجي بعد سماعي لطرق الباب ذهبت لافتحه لأجد جورجيانا واقفة امامي و زين في سيارته

حضنتني و اشارت الى زين

"هل كنت مع زين الليلة الماضية" سألتها بدون مقدمات و ضيقت عيناي لانها لم تنم في المنزل الليلة الماضية

"هيا بسرعة كي لا نتأخر على الرجل عندما نعود سأخبرك بكل شيء" اجابتني  بسرعة

"حسنا لكن عندما نعود سأقتلك اذا لم تخبريني" قلت لها بطفولية مصطنعة

توجهنا الى سيارة و دلفنا بها، جورجيانا جلست بالمقعد الامامي و انا بالخلف

سلمت على زين واخبرته كم اشتقت اليه والى اصدقائنا الاخرين وان الاجازة كانت مملة بدونهم

قالت جورجي بعد صمت دام لمدة " انا متحمسة جدا للجامعة"

"اصمتي جورجي قبل ان اضربك بهذا الكتاب على رأسك الفارغ" قلت لها بحنق

"انا ايضا متحمس " قالها زين وهو يبتسم

"مابالكما انتما الاثنان متحمسان لدخول الجحيم و الدراسة فيها ستستمر لعام كامل ستملونها دون شك بعد بضعة ايام" قلتها لهما بسخرية وأنا ادير عيناي للجهة الاخرى

"لسنا متحمسين لدخول الجامعة، بل متحمسين لأجوائها و اشخاصها المثرين" قال زين و جورجي معا وهم ينظران لنفسيها و يطلقان ضحكة عالية

"انتبه للقيادة ايها الاخرق انا لا أريد الموت لازلت عازبة" قلتها بغضب مصطنع وانا اضرب رأس زين بخفة ليقهقه هو

"ماذا لدينا هنا شابة عازبة تريد الزواج ها ؟ " قالت جورجي بنبرة مرحة وانا فقط تجاهلتها

وصلنا للجامعة وزين ذهب لمحاضرته ونحن فعلنا المثل بعدما اتفقنا اننا سنلتقي بعد نهاية المحاضرة في كافيتيريا

"هذه العجوزة شمطاء مملة" همستها جورجي لي

"انتبهي عوضا التذمر كالاطفال فكلنا مجبرون لذلك، انها السنة الاخيرة تذكري ذلك" قلتها لها وتابعت الاستماع الى الاستاذة و تدوين ملاحضات في كراستي
.
.
.

"واخيرا انتهت هذه الحصة، لو بقيت لنصف دقيقة في الداخل لمُت " قالت جورجي بتذمر بعد خوروجنا مباشرة من المحاضرة

"الم تكوني متحمسة للجامعة ؟ هل اتى شخص و غيرك وانا لا اعلم ؟"  سألتها بسخرية ونحن في طريقنا الى كافيتيريا

"انا متحمسة للأجواء و اكتساب اصدقاء جدد وليس للحصص والمحاضرات" قالت وهي تدير عيناها للجهة الاخرى وانا تجاهلتها

لوح لنا زين بيده ومعه اصدقائنا - لوي، ليام ، نايل - و توجهنا لهم مباشرة و القينا عليهم التحية و هم فعلو المثل

"لقد اشتقت اليكم كثيرا يا رفاق" اخبرتهم بعدما عانقتهم واحدا تلو الاخر

"لما لا نطلب شيئا للأكل من ثم نتحدث؟" سأل نايل و جورجي ضربت رأسه و قالت "انت لم تتغير بعد ؟ " و لاحظت نظرات زين الحارقة لجورجي وهي بتأكيد لم تلاحظه

"اجل، نحن اشتقنا لكما كثيرا سنعوض هذا بذهابنا الليلة الى حفلة " قالها لوي بعدما طلبنا الاكل

هم اصدقائي منذ السنة الماضية لطيفين جدا تعرفت عليهم من قِبَلِ زين وقال انه لديه صديق اخر ولكن هو بلندن مشغول مع اعمال ابيه، و سيرجع من اجل اكمال سنته الاخيرة في الجامعة لابد انه لطيف كالبقية.
______________________________________

رأيكم في اول شابتر ؟

رايكم بطريقة سرد ؟

لا تنسو فوت و كومنت عشان اتشجع اكمل القصة

علقو على الفقرات ❤
Love you all 💜💚