21
zayn p.o.v
أصبحت الساعة الثانية عشر صباحاً و رغم بقاء الكثير من الأعمال التي لم اكملها قررت العودة للمنزل لأن روزالي كانت تبدو متوترة كثيراً...
هههه كم هي مضحكة أحب نظرات عينيها المملوءة بالجموح الممزوج بالهدوء... تلك الفتاة كوالدتها تماماً...
قاطع تفكيري بملامحها دخول هاري إلي طالبا مني العودة للمنزل معه...تركت مكتبي و طلبت من السكرتيرة قفل المكتب و بعدها خرجت برفقة هاري و ييلا لمنزلهما ...
دخلنا منزلهما لأبدأ بالمشي بسرعة باحثا عنها .. اشعر بأني لم أراها منذ عام..
دخل هاري معي و بدأنا بالبحث عنهما او عن ماري و لكننا لم نجدهما..
"ربما هم موجودين بغرفة مارك" قالها هاري مطمئنا إياي لأومئ له بتردد ..
صعدنا الطابق الثاني و اتجهنا نحو غرفة مارك لنبدأ بسماع صوت شجار و نقاشات حادة ،
"واو لابد آنها الحرب العالمية الثالثة" قالتها بيلا و هي تقهقه لأقوم بالأسراع و فتح باب غرفة مارك ليحل الصمت فجأة على المكان بينما انا انظر لهم...
عقدت حاجباي بحيرة أحاول تفسير ما يحدث ... روزا مستلقية فوق مارك و هي تصرخ و تبكي و تعضه و مارك يجر شعرها و يصرخ أيضاً بينما ماري بملامح وجهها المرتعبة تحاول ابعاد ابنتي الشرسة عن مارك ... واو منذ متى أصبحت روزالي بهذا العنف؟!...
"ماذا يحدث هنا؟!!" قالتها بيلا بتعجب و هي تنظر للفوضى التي امامنا.
"د..دادي" تمتمت بها روزالي بعيون مملوءة بالدموع و بعدها هرعت لي لأنزل لمستواها بينما هي رمت نفسها بأحضاني..
"انا اسفة سيدي لكني لم اسيطر عليهما" قالتها ماري بأسف و خجل بينما مارك هرع إلى حضن بيلا.
"لا عليك فيبدو انهما كانا حقا منغمسين بالشجار بطريقة وحشية" قالها هاري و هو يقهقه ..
****
أخذت نفساً عميقاً ثم أطلقته بينما انا جالس على السرير بعد عودتنا للمنزل أنظر إلى روزالي الجالسة امامي بعيناها المحمرتان و وجنتاها المملوءة مع انفها و هي لا تتوقف عن مسح انفها بيدها بينما عيناها لا تتوقف عن ذرف الدموع..
أمسكت رأسي بتعب و ألم فأنا بالفعل اشعر بالصداع..
"د..دادي انا آسفة" تمتمت بها من بين شهقاتها لأبعد يدي عن جبيني و انظر لها.
"كيف وصلتما إلى تلك الحالة؟!" سألتها بهدوء لتمسح انفها المحمر بيديها و تنظر لي بعيناها التي لا تتوقف عن البريق.
"لقد فعل أشياء كثيرة سيئة .. كنت أشاهد التلفاز فقطع التلفاز عني قائلاً ان صوت التلفاز يزعجه ثم كنت العب بأحد سياراته فأخذها مني قائلاً اني يدي قبيحة و قذرة و ثم استلقيت على سريره لاني كنت نعسة للغاية فجر شعري بقوة و انا لم اتحمل فهجمت عليه و بدأنا نتشاجر" قالتها بدفعة واحدة دون أخذ نفس و هي تنظر إلي برجاء ان اسامحها.
يا إلهي انا لا أتحمل ابنتي أصبحت شرسة كوالدتها..
عضضت شفتاي بقوة مانعا نفسي من الضحك و لكني لم احتمل فأنفجرت ضحكاً ممسكا بمعدتي بينما هي تنظر لي و ترمش بتعجب بعيناها اللامعتان.
"دادي؟!" قالتها بتسائل و تعجب لأتوقف عن الضحك بصعوبة و امسح دموعي بسبب الضحك.
"منذ متى و انتي شريرة هكذا؟!" قلتها بأبتسامة لتنفخ وجنتاها بغيض.
"لست شريرة بل هو الشرير" قالتها بأنزعاج لابتسم و اسحبها لحظني مقبلا وجنتها.
"حاولي ان تكوني أكثر هدوئا بالمرة المقبلة ، حسنا؟" قلتها بأبتسامة لتبتسم بفرح و تعانقني بقوة.
"سأفعل اعدك ، أحبك دادي" قالتها بطفولة و هي تقبل وجنتي...
لو كانت روز هنا لجلست امامها متربعة غاضبة صارختا بها قائلة "روزالي أيتها الغبية لما لم تكوني أكثر قسوة؟! .. لما لم تجعليه ينزف؟!".. انا واثق آنها كانت ستجعل ابنتها مجرمة حتماً ههههه..
قاطع بتفكيري بروز شكل روزالي و هي تتثاءب كالقطة..
"هل قطتي المشاكسة نعسة؟"سألتها بأبتسامة و انا اتلمس وجنتها بلطف بكف يدي.
"اجل نعسة دادي" تمتمت بها بصعوبة و هي تكافح لتفتح عيناها لتجعلني اقهقه على منظرها اللطيف.
حملتها بلطف و جعلتها تستلقي على السرير و وضعت الغطاء عليها بينما طبعت قبلة على وجنتها و اطفأت الضوء..
نهضت من على السرير و غادرت غرفتي متجهاً للخارج..كانت الساعة الواحدة و النصف صباحاً كان الثلج يتساقط بشدة..
جلست على إحدى المقاعد بالحديقة بملابس المنزل و انا انظر لهذا الثلج الأبيض الجميل..
انه يعيدني إلى شهر من بعد زواجي بروز...
flash back
writer p.o.v
"انت كاذب، انت لا تحبني انا واثقة من ذلك و كل ما يحدث الآن هو تمهيد لخيانتك لي" صرخت بها روز بأنهيار و الدموع تتدفق من مقلتيها بينما زين سحب نفسا عميقاً ثم اطلقه محاولا تهدأة نفسه فهو كان يعلم انه حتى و بعد زواجه فروز لا تزال ذاتها روز ، الغبية، المتهورة، المتسرعة، الباكية لذلك كان يحاول قدر الإمكان ان يجاري طفوليتها و صبيانيتها..
"روز حبيبتي انتي مخطئة صدقيني هي فقط ارسلت رسالة لي تسألني عن اجتماعي القادم" قالها بأبتسامة هادئة و هو يقترب منها محاولا تهدأتها..
"اذا فسر لي وجود كلمة "عزيزي" بنهاية الرسالة" صرخت بها بغضب ليمسك هو رأسه بألم و حيرة.
"روز اسمعيني انتي.." تكلم بهدوء محاولا الشرح لتقاطعه بغضب بينما عيناها لا تتوقفان عن ذرف الدموع
"لا اود ان.." قالتها بغضب ليقاطعها زين هذه المرة بصراخه
"روز!!" صرخ بها بغضب لتجفل هي و تصمت بينما الدموع لا تزال تسير على كامل وجنتاها..
تقدم هو منها بسرعة لتغمض هي عيناها بسرعة خشية ان يضربها لتتفاجئ بعناق دافئ و قوي بيديه الحانيتين .. فتحت عيناها بصدمة تحاول استيعاب ما يحدث لتتعالى فجأة ضحكات زين بينما هو يعانقها
"غبية حمقاء كم احبك و اعشقك" قالها من بين قهقهاته لتحاول هي ابعاده إلا انه شد على عناقها أكثر
"كيف تشكين بي؟..كيف تظنين اني اخون قلبي و روحي و عمري؟..و أيضاً كيف تعتقدين اني قد اضربك؟..و الشيء الأهم لما لا اشعر بيداك تحتضنناني و تبادلني العناق فهذه ليست قبلة على الإطلاق" قالها بهدوء و ابتسامة شعرت بها مرتسمة على ثغره .. كلماته جعلت وجنتاها تحمر بشدة و هو شعر بذلك و بتصرف تلقائي منها دفنت وجهها أكثر في حضنه بينما رفعت يداها لتعانقه بقوة أيضاً..
"اسفة" تمتمت بها بخجل و هي تحاول ان تدفن نفسها أكثر بحضنه كانها تهرب منه إليه..
"أسف لاني صرخت عليك لكني كنت مجبرا لجعل شفتاك المثيرتان ان تتوقفان عن الثرثرة" قالها بأبتسامة لعوبة لترفع قبضتها و تضرب صدره بخجل..
ابتعد هو عنها قليلاً ليرفع يداه ماسحا دموعها الموجودة على وجنتاها و العالقة بأهدابها بينما هي تنظر لعيناه بأبتسامة رقيقة..
انتهى من مسح دموعها ليحتضن وجهها بين يديه مقتربا منها طابعا قبلة رقيقة من شفتاه على شفتاها المرتجفتان..
"لا اود رؤيتك تبكين مجدداً ، حسنا؟" قالها بأبتسامة بعد ان فصل قبلتهما و هو يداعب انفه بأنفها لتومئ هي له بخجل ليصدمها فجأة بحملها كالأميرات بين احضانه..
"م..ما الذي تفعله؟! ، أنزلني حالا" قالتها بغضب طفولي و هي تضرب صدره..
"همم دعيني أفكر..لااا" تظاهر بالبداية بالتفكير ثم نظر إلى عيناها بأبتسامته الحنونة رافضاً طلبها..
ضيقت هي عيناها و نظرت له بتركيز "الى ماذا تخطط أيها الشرير؟" قالتها بتسائل ليقهقه عليها و يدور بها قليلاً بينما هي متمسكة به بقوة
"سترين الآن الى ماذا يخطط الشرير" قالها بأبتسامته الخبيثة ثم اقترب منا و طبع قبلة عميقة على شفتاها ثم اتجه بعد ذلك إلى خارج الغرفة بعد ان جبرها بالتهديد ان تفتح الباب..
بدأ ينزل السلالم و هي تنظر له بتانيب قائلة انها سمينة بينما هو مكتفي بالضحك عليها تارة و الابتسام تارة أخرى..
وصل إلى الأسفل ليرى والداه جالسان يحتسيان القهوة بهذا الطقس البارد..
"الى اين انتما متجهان بهذه الملابس انها تثلج بالخارج؟" سألته والدته بأستغراب.
"الى الحديقة" قالها بأبتسامة لتشهق روز بفزع و تبدأ بالتخبط بحضنه محاولة النزول..
"انزلني أيها المجنون حالا ، ان وددت انت تتمرض بهذا البرد فأذهب اما انا لاااا ، انزلنييي" كانت تصرخ و تضربه محاولة النزول ليقلب هو عيناه بملل و يتجاهل والداه متجهاً للخارج..
فتح باب المنزل لتحظنه هي بقوة بسبب البرد..
"انت مجنون و مخبول" تمتمت بها برجفة بينما هو يسير بها نحو احد المقاعد ليبتسم هو لها مخرجا لسانه..
جلس على المقعد بينما هي بحظنه تنظر الى ذرات الثلج المتساقطة بينما وجنتاها المنتفختان و انفها قد احمروا بالكامل..
"هل تشعرين بالبرد الآن؟" قالها بأبتسامة و هو يحتضنها من الخلف بيداه الدافئان بينما دفنت هي وجهها بصدره..
"كيف أشعر بالبرد و لدي حضن دافئ كحضنك" تمتمت بها و هي تدفن نفسها كالقطة أكثر بحضنه..
"لم احضرك هنا لتنامي بحضني كالقطط" قالها متذمرا بينما هو لا يتوقف عن قرص وجنتاها حتى تبتعد عن حظنه
"لنعد للداخل اود النوم" قالتها بأنزعاج و هي تحاول رمي نفسها مجدداً بين احضانه متجاهلة يداه التي لم تتوقف عن قرص وجنتاها..
"لا يعني لا ، لن تنامي الان" قالها بعناد و هو ينهض بها ليرميها على الأرض وسط الثلج لتطلق صرخة مصدومة من البرد..
حاولت النهوض ليرمي هو نفسه بجانبها و يحظنها..
"لا عودة للمنزل اليوم" تمتم بها امام شفتاها بأبتسامة ليختم كلامه بقبلة على شفتاها..
نهض هو راميا الثلج عليها و هو يداعبها و يعض وجنتاها بين حين و حين و اما هي كانت قد تعودت على البرد إذ بدأت محاولة إيقاعه و غمره بالثلج الا انه كان اقوى منها إذ كان يحضنها و يرمي نفسه و هي بين احضانه بالثلج..
وسط ذلك البرد و الثلج كانت ضحكاتهما الصادحة تملئ الحديقة..مشاعر دافئة في جو يملأه البرد و الصقيع..
كان اكتسب جزءاً من جنونها و هي اكتسبت جزء من هدوئه..و هذا هو ما كان يميزهما تأثر كل واحد منهما بالأخر..
End of flash back
__________________________
❤❤❤❤
اتمنى ان لا يضغط احد علي للأكمال فانا اكتب بوقت فراغي و عندما يأتيني الالهام فقط .. ساحاوا التنزيل مجدداً بأقرب وقت❤
و شيء آخر.. لم يتبقى سوى فصلين او ثلاثة و تنتهي القصة أعزائي لذلك انتظروني بتحديث قريباً ❤
دمتم بحب ❤
مع خالص تحياتي
شهد❤
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top