Part 24 لن اتركك

طرقت جوانا الباب ودخلت ومعها الطبيب " حمداًلله علي سلامتكِ, آنسة روث " قال مبتسمًا

" أشكرك .. ولكن متي سأخرج من المشفي ؟! " ابتسمت وهى تنظر له وتنظر لجوانا

" غداً .. " اجاب في هدوء

" اوه حسناً ! .. هذا رائع، نشكرك بشدة " قالت جوانا وابتسمت وكأنها تحاول ابعاده وعلي وجهها علامات القلق

" هل يمكنني ان أسألك سؤالًا آخر ؟ " قالت روث في هدوء

" تفضلي آنستي " ابتسم الطبيب

" من هو المتبرع ؟ أريد ان أشكره " قالت بلهفة

" بالطبع، أنه .. " قال فقاطعته جوانا: " انه رجل كبير في السن! وقد أجرى الجراحة وذهب " قالت في قلق وهى تتحدث بسرعة

" ماذا ؟! كلا .. انه شاب يدعى هاري ستايلز ! " قال الطبيب في تعجب وهو ينظر لجوانا عاقدا حاجبيه " لقد رفض حتى اجراء جراحة أخرى لاستعادة بصره! " اكمل وهو يحرك رأسه بالنفي

" ماذا ؟؟؟ " صرخت روث وتجمعت الدموع بعينيها وهى تنظر لهم ولا تصدق

" هل من مشكلة؟ انا حقاً لا افهم أي شئ ! " قال و يقلب بصره بينهما بتعجب

" من فضلك دقيقة ! " قالت جوانا بارتباك ثم ذهبت وجلست بجانب روث واحتضنتها بينما خرج الطبيب من الغرفة بهدوء بعد أن أومأ لها بالموافقة 

روث بكت بشدة واحتضنت جوانا " انا حمقاء, جوانا اللعنة عليّ!! لماذا فعل هذا؟؟ " قالت من بين شهقاتها بصوت خفيض

" ر-روث .. انا لا اعلم ماذا يحدث! ولكن منذ ان اخذ هذا القرار تيقنت بحبه لكِ .. " قالت جوانا بارتباك ثم تنهدت بقوة " يجب ان تبقي معه! هو بحاجة اليكِ لكن .. لا تبكِ ارجوكِ " احتضنتها وربتت على كتفها بينما روث تمسح اثار الدموع عن وجهها

" ه-هل معكِ مرآة؟ " تساءلت روث وهى تلتف بوجهها إلى جوانا فأومأت لها جوانا وأخرجت مرآة من حقيبتها سريعًا وأعطتها إياها

تناولت روث المرآة ويديها ترتجف, ظلت قليلًا تريد أن تفتحها لكن مترددة حتى تنهدت بخفة وقامت بفتحها ببطء لتنظر بوجهها وبالفعل تجد مقلتا عينيه موضع مقلتيها! قد يبدو الأمر مخيفًا من جميع النواحي .. أن تجد عيون شخص بدلًا من عيونها .. وأن تدرك بأن هذا الشخص هو هاري! وتخلى عن بصره لأجلها

أزاحت روث المرآة بخوف عن وجهها وقد انهمرت دموعها بشدة من جديد " أ-أين هو؟ اريد .. ان آراه " قالت بتلعثم وهى تنظر لها

" أنه بالغرفة الجانبية " اجابت جوانا وتجمعت الدموع بعينيها لكنها متماسكة لأجل روث

" اريد الذهاب له, ارجوكِ " قالت بتوسل

" حسناً .. ولكن لا تبكِ! سأُساعدكِ .. هيا " امسكت بيد روث وساعدتها علي النهوض وخرجوا من الغرفة

-------

في غرفة هاري ..

دق الباب فاتجه زين ليفتح ونظر بتفاجؤ ليلتفتوا جميعهم لروث .. وهاري كان قد أفاق وجالس علي الفراش ملفوف حول عينيه ذلك الشاش في انتظار الجراحة الأخرى وهى تبديل عينيه بعينين من الزجاج! وبجانبه يجلس ليام، لوي يجلس علي الكرسي مجاورًا للفراش ونايل يقف بجوارهم مميكًا بيديه خلف ظهره

" من ؟! " تساءل هاري بنبرة هادئة امتزجت بالانكسار

" انها .. " قال زين بتوتر فقاطعته روث: " إنه انا, هاري " قالت بصوت مبحوح وهى تقاوم البكاء

" روث !!! " قال هاري بتفاجؤ وهو يلتفت نحو مصدر الصوت ثم حاول النهوض

" اهدأ هاري! ابقَ مكانك " قال ليام وهو يمنعه من النهوض ويعيده لمكانه

جوانا ساعدت روث ونهض ليام عن جوار هاري لتجلس روث بمكانه ثم امسكت بيده بخفة " اسفة .. انا نادمة .. حقاً نادمة " قالت بخفوت بنبرة نادمة

" لا روث, انا اسف .. كل ما حدث بسببي! انا اعلم انك لا تريدني .. واعلم ان سبب رفضك بالزواج مني فقط لأنني خائن ولا تثقين بي " قال بأسى وهو يضغط على يدها ويبكي "

روث امسكت يده بقوة " لا تقل هذا! انا احبك و ارغب بالزواج منك .. ولكن سبب رفضي هو ذلك العاهر المدعو جاستن! لقد خِفت منه وخِفت عليك منه " قالت في غضب

" لا يستطيع ان يفعل شيء بكِ! انا سأحميكِ ولكن اريدكِ ان تبقي بصري " قال في هدوء

" لن أتركك مرة أخرى! " قالت روث واحتضنته بقوة وبكت بشدة

" ابقي معي .. لا تتركيني! انا احبكِ " قال في هدوء واحتضنها بدوره وهو يشد على عناقها

" الطبيب قال من الممكن ان يرى مرة اخري ولكن بعد اسبوعين من اجراء الجراحة اعتقد " قال زين ونظر لهما

" سيجريها وسيري من جديد! " قالت جوانا

روث ابتعدت عن حضنه وكةبت وجهه بين كفيها " هاري, ستجريها حتى تراني وترى ابنك, عزيزي " قالت مبتيمة وسط دموعها ليضحك هاري بخفة

" ماذا ؟! هل انتي حامل, روث؟؟ " قال نايل في دهشة

" احمق, نايل! .. هي تعني بعد الزواج " قال هاري ضاحكا وهو يحضتنها ليضحكوا جميعًا بدورهم

" اذا .. ستجري العملية ؟! " تساءل لوي

" ارجوك هاري ! " قالت روث

" لا بأس ولكن .. يجب ان تنفذي طلب لي, رو ! " قال مبتسمًا

" بالتأكيد، ما هو وسأفعله " قالت مبتسمة

" قبلة! " قال وضحك في خبث لتنقلب ابتسامة روث إلى صدمة

" ماذا يا احمق !! " صاحت واحمرت وجنتيها

" يجب ان ترى وجهها الآن " قال لوي ضاحكًا

" ارجووووكِ, روث! اعطيه قبلة صغيرة حتي يوافق " قال نايل و ضحك بشدة

" هيا يا حمقاء " قالت جوانا

" اصمتوا جميعكم!! لن افعل هذا " صرخت فيهم باحراج

" قبلة روث " قال ااجميع في لحظة واحدة

" انهم معي الان! هل ستعطيني ام لا ؟؟ " قال هاري بنبرة تهديد وضحك بخبث

روث تنهدت بقوة ثم اقتربت منه وقربت وجهه لوجه حتي شعرت بأنفاسه على وجهها وطبعت قبلة رقيقة علي شفتاه، ابتسم هاري واحتضنها ليبادلها القبلة بينما توسعت عينيها ثم ابتسمت حتي دامت القبلة دقائق وابتعدا عن بعضهما وهما يضحكان بخفة

" أحبكِ, روث .. " همس هاري بأذنها مبتسمًا لتتوسع ابتسماتها
------
.
.

Stop
شابتر جميل منحرف

تؤمروا بس
مش لاقية اسأله بصراحة بس هنزل بارت تاني كمان شوية

فوت وكومنت بقي

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top