part 1صدفة
اشرقت شمس يوم جديد.. تسللت أشعة الشمس إلى غرفة روث ولكنها لاتزال نائمة حتى دق المنبه
"يالك من منبه غبي .. " قالت روث بانزعاج عندما استيقظت علي صوته، أغلقته ثم فركت عينيها ونظرت إلى الوقت
" يا الهي !! لقد تأخرت، الساعة الان الثامنة ماذا افعل؟؟ " صاحت وهى تنهض عن السرير سريعًا " لا احب الذهاب للجامعة متأخرة ! " قالت من بين أنفاسها
Ruth p.o.v
" ياله من يوم سئ .." همست ثم نهضت من فراشي وذهبت الي دورة المياه واخذت حمام دافئ .. خرجت, بدلت ملابسي سريعًا و ذهبت الي المطبخ لتحضير الفطور .. بعض عصير البرتقال وشطيرة بالمربى
كنت على وشك الجلوس لاتناول فطوري لكن جرس الباب دق .. ماذا الان .. هل لي ان ابدأ بتناول فطوري ام لا ؟!
اتجهت لتفتح الباب وقلبت عيناي بتملل حين رأيته " اوووه ها انت مجددا سيد ستايلز.. ماذا تريد؟ " قلت بسخرية
قهقه هاري بهدوء وكأنه يسعد بازعاجي " فقط اريد منك ان تحضري اليوم الحفلة التي سأقيمها مع اصدقائي " قال
يا لك من احمق هل تريد مني انا احضر احدي حفلاتك الصاخبة..؟!
" لكني مشغولة ولا استطيع المجئ " قلت متحججة
" لكن كنت اريد منك ان تحضري سوف تكون حفلة مسلية " عقب هاري
" اذا كنت استطيع سوف احضر " قلت لأسكته فشعر بخيبة الأمل كالعادة التي تظهر على وجهه كل مرة يطلب مني حضور حفلة من حفلاته
" كما تشائين " قال وذهب فأغلقت الباب من هلفه
الي متي سيظل يريد مني ان احضر احدي حفلاته ؟ في كل مرة أرفض واللعنة إنه لا يكل ولا يمل !
فلأركز على المهم، يبدو أن لا جامعة لليوم .. يجب علي الان ان اذهب للتسوق لاشتري بعض الاشياء ولكن لانتهي من ذلك الفطور أولًا ..
دخلت المطبخ وتناولت الفطور سريعًا، أعدت الأشياء بمكانها ثمذهبت الي غرفتي وبدلت ملابسي .. في العادة ما ارتدي البناطيل والتشيرتات .. لا أحب الفساتين !
تركت شعري منسدلًا وخرجت من المنزل .. أوقفت سيارة أجرة وطلبت منه إيصالي إلى أقرب سوبرماركت
دفعت له أجرته ثم دخلت إلى السوبر ماركت و .. اااه ليس مجددا ..!
انه هاري هناك، يتسوق ايضا في نفس المكان .. ألم أقل أنه يوم سيء ؟!
بدأت بالتسوق وحاولت ان لا أجعله يراني .. ولكن لا جدوى "رو ! روث " نادى علي فزفرت بقوة وسمعت صوت خطواته راكضة تقترب مني
" ها انت الان ماذا تريد هاري ؟! " تساءلت بتملل وأنا انظر له بلا اهتمام
" لا شئ ولكن رأيتك تتسوقين فسوف اتسوق معك بدلا من التسوق بمفردك " قال بعفوية فظللت أنظر له ثم أومأت له باستسلام في النهاية
" حسنًا " قلت ليبتسم برضا ثم بدأت بشراء ما احتاج وهاري ايضا في صمت تام
" اممم ماذا تفعلين في يومك غالبا ..؟ " تساءل قاطعا الصمت الحائل بيننا
"ولمَ هذا السؤال ..؟ " تساءلت رافعة حاجبي
" فقط سؤال عادي .. اريد ان اعرف .. اذا لم يكن لديك اي مانع " قال وهو ينظر اليّ بتعجب
" حسنًا .. انا اذهب الي الجامعة وعندما اعود ارتب منزلي وافعل ما علي من مهام و انا ايضا اشتغل بإحدي شركات الصحافة .. فقط لا غير " أجبته دون النظر له وانا أكمل الشراء
" ولكن .. ماذا عن التنزه والترفيه ؟ " تساءل بتعجب " هل تقصدين ان هذه حياتك؟! " أكمل بعدم فهم بسؤال يحمل شيئًا من السخرية
"احيانا اتنزه مع صديقتي جوانا ولكن ليس باستمرار " أجبته بلا مبالاة
" اظن ان حياتك مملة " قال باستفزاز
" ماذا تقصد بمملة ..؟ " سألته بانزعاج وأنا انظر له تاركة ما في يدي
نظر لي بضحكة خبيثة على ثغره " لا شئ .. ولكن يجب عليك التغيير .. كل من في سنكِ يقومون بأشياء ممتعة تسليهم! لا يعيشون حياة جدتي " أجاب
"لا اريد التغير انا احب حياتي كما هي ..! " قلت بنفاذ صبر " ماذا عن حياتك انت ؟ " تساءلت باستهزاء
"اظن ان حياتي افضل " قال ضاحكًا
"اوووه حقا ؟ كيف؟! " سألته بسخرية
" بالفعل ! انا اتنزه مع اصددقائي واقضي وقتا ممتعا معهم وايضا اذهب للجامعة وبالطبع يجب ان اقيم احدي الحفلات لكي نضحك ونتسلي " أجابني ببساطة
"هل تسمي هذه حياة ليست مملة ؟ " تساءلت وأنا أضحك ضحكة ساخرة
" هل تعلمين بأنك جميلة وانتي تضحكين ؟! " تساءل لأتوقف عن الضحك وأنظر له بتوتر ثم نظرت للارض لأغطي خجلي
" أنا انتهيت من التسوق .. علي الذهاب " قلت بارتباك
"سوف اوصلكِ معي لا تشغلي بالك " قال
"لا شكرا سوف اذهب بمفردي " قلت وانا اجمع الحقائب
" تسوقنا معا وسنذهب معا .. لا مشكلة في ذلك على حد علمي " قال باصرار على ايصالي .. لن أتمكن من التخلص منه
" حسنا، هل انتهيت انت ؟ " سألته
"نعم .. هيا بنا " قال ثم ذهبنا لتسديد ثمن المشتريات
ذهبت معه وركبت في سيارته التي يتحدث عنها كل الناس .. حقًا لا أدري لماذا ؟ لكن ربما في نظرهم قد أكتسب شهرة لركوبي تلك السيارة .. لم يتكلم احد منا بكلمة واحدة طوال الطريق وأنا أتجنب النظر له، ولكن أحيانًا كنت اختلس النظر لأجده مركزًا على الطريق وهذا جيد! حتى وصلنا ..
Harry P.O.V
" ها قد وصلنا " قلت ناظرًا نحوها بعد أن أوقفت السيارة
" اممم .. شكرا علي ايصالي والتسوق معي " قالت
" لا شئ يستحق الشكر " عقبت بابتسامة خفيفة
" حسنا وداعًا .. " قالت بخفوت وهى تخرج من السيارة
" الي اللقاء " قلت مصححًا وظللت أراقبها حتى اطمئننت من دخولها المنزل " ان تلك الفتاة غريبة..! " قلت من بين أنفاسي ولكن لا شان لي بذلك .. ثم قدت سيارتي بعيدًا
End of P.O.V
دخلت منزلها ولكنها كانت تفكر في كلام هاري عن حياتها المملة ولكن حدثت نفسها قائلة: اوووه روث ما هذا الغباء ؟؟ انتِ اعتدتِ علي حياتكِ هذه كما هي ولا تغيير انتي بالفعل حياتك رائعة ..
ذهبت روث لتبديل ملابسها ثم اعدت الغداء وجلست لتأكل وبينما تتناول طعامها قاطعها جرس الباب فذهبت لترى من اتي لها وهى تتمنى بداخلها ألا يكون هاري من جديد
"جوانا, كيف حالكِ؟! " قالت روث بسعادة ما ان فتحت الباب
" انا بخير! كيف حالكِ انتِ ؟" قالت جوانا ضاحكة
" انا ايضا بخير .. تفضلي بالدخول " اشارت لها روث بالدخول
" لماذا لم تأتي الجامعة اليوم ؟! " تساءلت جوانا وهى تدخل بينما أغلقت روث الباب
" استيقظت متأخرة ولم استطيع المجئ " قالت روث بتملل
" حسنا .. الدكتور سأل عليكِ! يقول ان تكريم الخريجين الاسبوع المقبل " عقبت جوانا
" ماذا ؟؟ الاسبوع المقبل ؟! " تساءلت بصدمة " ما هذا الغباء ؟؟!! " أكملت بعصبية
"ماذا بكِ؟ انتِ تعلمين ان هذا اليوم سوف يأتي وبالعكس يجب ان تكوني فرحة لا حزينة " قالت جوانا بعدم فهم
"لا اعلم .. لا عليكِ، ماذا تشربين؟ " قالت روث
"نسكافيه " أجابت جوانا
" حسنا .. انا اعد طعام الغداء هل تأكلين معي ؟ " تساءلت
" لا ليس الان انا لست جائعة " قالت جوانا
"حسنا كما تشائين " قالت روث بخفوت وذهبت لتخضير النيسكافيه
اتجهت حوانا للداخل وهمهمت بهدوء " هل لي بأن اسألك سؤال ؟ " تساءلت
" بالطبع " قالت روث دون الالتفات لها
" هل ستذهبين الي حفلة ستايلز ؟ " تساءلت جوانا
" كيف علمتِ بأنه سيقيم حفلًا ؟! " تساءلت روث ونظرت لها بتعجب
" تعلمين انه يخبر كل الجامعة ويوزع الدعوات " قالت جوانا بتملل " هل ستذهبين ؟! " أعادت السؤال
تركت الكوب ونظرت الي جوانا " هل جننت؟ِ لا لن اذهب " قالت روث
"لمَ لا ؟ يجب عليك التغيير " قالت جوانا لتدحرج روث عينيها بعيدًا " روث .. انتي فتاة صغيرة في السن لما تفعلين هذا ؟ " تساءلت
لكن روث لم تحبها فقط حدثت نفسها : حتي انتِ تقولين لي التغيير .. ماذا علي ان افعل ؟ انا لا استطيع
" انا سوف اذهب هو دعاني .. ولا شك بأنها سوف تكون رائعة ! اريد الترفيه "أكملت جوانا
" اذهبي ! اما انا فسوف اجلس هنا بمفردي " قالت روث بخفوت
" لماذا تفعلين هذا بنفسك ؟ " تساءلت جوانا بصوت شبه مرتفع
" هل تدعوني وشأني؟؟! " صاحت روث بعصبية ودمعت عيناها ثم ذهبت الي غرفتها
ركضت جوانا خلفها ثم طرقت الباب بقوة " روث!! " صاحت بقلق
" ماذا تريدين مني ؟؟ هل تقولين بأنني كئيبة ؟! " تساءلت روث من الداخل باكية
" استمعي لي! انا اريد ان اغيركِ الى الافضل لا الى الاسوأ انا فقط لا اراكِ سعيدة " قالت جوانا لكن روث لم تجبها فعاودت جوانا الطرق وهى تسمع شهقات روث من الداخل " روث, افتحي الباب انا اريد التحدث معك " قالت بتوسل لكن دق أحدهم جرس الباب
" اووووه ليس وقتك الان " قالت جوانا بتملل ثم ذهبت لترى من بينما كان الدق يتزايد " من الاحمق الذي يدق الجرس؟؟ " قالتها بعصبية وهي تفتح الباب
------
.
.
Stop << اكمل ولا لا
والي عجبته يعمل فوت وكومنت وقوليلي رأيكم ولو عندكوا افكار قولوا
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top