Part8:الطابق الرابع

يضُجُ العقل بالكثير من الإفكار، و الروح تصارع الكثير من الإحاسيس أما القلب فيكون مُحتار بين الإثنين كمن يكون في منتصف نهر يريد النجاة و لكن لا يعلم إي ضفة يختار.

 هكذا هو حال نويل و لويس يُصارعان ماضيهما كل منهما لهُ قصة. حاولت هي أن تغرق في دراستها بين السطور و الحروف حتى مضت ساعتان و هي على مكتبها لم تتضجر أبداً من الكتب فهي وحيدة في لوس أنجلوس لم تقضي سوى بضع سنين هُنا و وجدت الكتاب و الطبخ صديقيها بينما هو يتقلب في سريره يريد النوم يريد أن تغفى جفونه و لكن جسده لم يستجيب نهض بأتجاه شُرفته وقف أمامها أزاح الستائر البيضاء ثم تنفس بعمق و زفر الهواء لماذا في كل مرة يريد أن يرتاح لا تستجيب له خلاياه . 

سمع طرقات على باب غرفته لم يلبث حتى دخلتَ من دون أن يُجيبها و هي حاملة طبق من الباستا بجانبه قطع من البيتزا و عصير الشمندر الذي تلون بالون البنفسجي الرائع " لم تتركي هذه العادة آلينا بالله عليك أنضجِ" قالها من دون مشاعر و هو يلتفت لأخته " كف عن محاظراتكَ لوي.. س" تبدلت ملامحه للغضب و ضاقت عيناه لما عليهم تذكيره دائماً " آسفة لويس هيا تعال وتناول شيء أعلم بأنك جائع و أنها فقط الثالثة عصراً يمكنك شرب العصير و تناول بعض من البيتزا هيا " قالتها و هي تضع الأطباق على الطاولة الزجاجية بينما هو خرج من الشرفة لينضم إليها فرائحة الباستا أنتشرت مدت إليه الشوكة و السكين هو كان جائع ولكنهُ فقط يقاوم عندما أخذ لقمة من الباستا و مضغها كان فيها شيء مختلف . لقمة ثم لقمة كل لقمة تجر الأخرى حتى أنهى الطبق.

آلينا راقبت أخيها كان يأكل جيداً عادةً عندما تجلب لهُ الغذاء فقط يشرب عصير الشمندر المفضل لديه ،عندما كان صغيراً كان مغرماً به و هي لم تنسى أبداً " كيف حال العمل ؟ "
" يسير بشكل جيد فقط صفقة جديدة و سأعود لبريطانيا" قالها و هو يأخذ قضمة من البيتزا التي تمددت جُبنةُ الموزريلا فوقها .
" ألا تُفكر في العيش هُنا لويس أنتَ تعرف كم أنا متعلقة بكَ و أمي قلبها لا يطمئن ألا عند عودتكَ ، ألا يعقل بأنكَ لازلت متعلق بالماضي ، لا أعرف ماذا حدث بالضبط بينكَ و بين أبي كنتُ في الخامسة و لا أريد أن أعرف فقط أريدك معنا على المائدة و أن تقضي بعض الوقت معنا و أنا أعرف تماماً طبيعة العمل لن تعمل في لوس أنجلوس بقدر بقية المناطق، لذلك هل توافق؟"

وضع كأس العصير بجانب الأطباق و ضغط على رقم في الهاتف المجاور له حيث طلب من أحدى الخادمات القدوم " أوافق على ماذا ؟ " عبست آلينا و قالت " أنتَ لم تكن تسمع صحيح؟"

" آسف فقط كنت أستمتع بغذائي طعام لوس أنجلوس مختلف! " قالها بصدق نعم سيكون مختلف أنامل نويل تجعل كل شيء مختلف.
" لنعُد للموضوع لويس، هل ستكون معنا على المائدة و تقضى بعض الوقت مع عائلتكَ و تكف عن التصرف و كأنكَ ضيف؟" قالتها و كانت نبرتها جدية جداً
"  حسناً آلينا و لكن يبدو أن إيڤان لا يكفيك هو أخوك إيضاً" قالها بسخرية " أدخُل" سامحاً للخدامة بأن تاخذ الإطباق.
" لويس أنتَ تعرفُني جيداً انا احبكما أنتما الأثنان أنتما أخوتي كيف لي أن لا أحبكما" قالتها بحب وقف لويس و فتحت باب مكتبهُ المُلحق بغرفة نومه "هل أنتهيتِ آلينا؟ أريد أن أعمل "
"نعم انتهيت في الواقع كنت سأخرج "

أنتهت نويل من دراستها بعد عناء طويل خرجت من غرفتها لتتناول شيء المذاكرة تجعلها جائعة ذهبت بأتجاه المطبخ و فتحت الثلاجة رأت شوكلاتة بالبندق سحبتها و أخرجت لها قنينة ماء . " أنتهيتِ من المذاكرة شيف؟" قفزت قليلاً من مكانها و ألتفت "اوه إيثان افزعتني ، نعم انتهيت كيف علمت بأني كُنتُ أذاكر؟"

ضحك إيثان و تقدم ليجلس على أحد الكراسي الطويلة التي صُفت بشكل دائري حول الطاولة في منتصف المطبخ " شيف لقد كُنت تتذمرين في المطبخ و نحن نعدُ الغذاء ، كنت تقولين ألهي المادة صعبة! أنها رياضيات ماذا سأفعل؟ الدكتور يضعُ أسألة صعبة! سأرسب! " قالها و هو يقلد صوتها ضحكت و تقدمت لتجلس
" لم تكن بتلك الصعوبة أعني كنت خائفة من الوقت و هكذا" أخذت قضمة من الشوكولاتة التي ذابت في فمها تلقائياً ثم رفعت رأسها لإيثان الذي كان يعبث في هاتفه " إيثان ، كيف أتواصل مع السيدة آرون؟ أعني أنها لا تتواجد دائما هنا و أريد أن أكلمها"
" يوجد خلف الباب ورقة بأرقام السائقين و الحراس لأنهم مهمين وأيضاً شيء مهم يوجد هاتف بجانب السرير عندما يضيء الرقم واحد أي عليك التواجد في المطبخ و الرقم إثنين غرفة السيد توري و السيدة نڤين الرقم ثلاثة السيد إيڤان و أخيراً أربعة غرفة السيد لويس و إيضا خمسة السيدة الصغيرة "
أحتارت نويل " أنا شيف ولستُ خادمة "
"أجل شيف ولكن جميعنا من الطاقم ربما كان احداً منهم يريد شيء خاص أو يريد أن يكلمك و هكذا بعضُ الرسميات فقط لا غير ولا يقصد بها التقليل من شأنك أبداُ" أومأت نويل ثم ذهبت للأتصال بالسيدة آرون و طلبتَ تاكسي ذهبت من هنا لشقتها و أخذت ملابسها كُتبها و بعض الأشياء المهمة و تركت الأشياء الغير مهمة.

يسدل المساء ستائره و تختفي تحتها الشمس تدريجياً ، أعدت العشاء و كان خفيف بعض الشيء و مثل المرة السابقة دخلت غرفة المائدة و لكن كانت فقط على الوقت جميعهم كانوا هُناك و جميعهم أي لويس إيضاً، كان يرتدي بنطال أسود  رسمي مع سترة صوفية زرقاء شعرهُ كان مصفف للوراء بطريقة تخفي طوله أذاً هاذا هو لويس، كان مندمج مع هاتفه لون عيناه زرقاء ترى هل يلبس عدسات لاصقة؟ آلينا كانت تنظر لها بأبتسامة عريضة و لطيفة جداً اما إيفان فكان يتحدث مع أبيه و رايدر مع السيدة أولفيرا تقدمت و قالت 

" عشاء اليوم برجر مشوي مصنوع من لحم البقر الأسترالي و شوربة فطر مع خبر فرنسي بالثوم و بعض المقليات... أستمتعوا"

نويل تركت الغرفة مع مساعديها ليذهبوا إلى غرفهم ففي المساء لا أحد يتناول التحلية دخلت غرفتها و أستحمت لترتاح قليلاً بينما في غرفة المائدة الجميع أبدى أعجابهُ بالطعام
"لويس علينا أن نقابل مالك العقار من كندا هو ينتظرُنا في مقهى ما" قال رايدر بنبرة أشبه بالهمس
" سحقاً لكَ و له أنتَ دائماً ما تحجز المواعيد في الوقت الخطأ"  أخذ رشفة من الشوربة و قال " مزاجي جيد هيا لنذهب" وقفا و أستأذنا من الجالسين ثم غادرا.
نويل أنتهت من أستحمامها ثم أخرجت لها ملابس نوم طويلة مُراعية للجو و لوجود رجال مسنين هُنا أخذت المنشفة لتجفف شعرها كانت الساعة تقارب التاسعة لابد من انها أخذت وقت في الحمام.صففت شعرها ثم أمسكت بزجاجة العطر و رشت القليل على رقبتها و سترتها القطنية رائحتها تتغير طوال اليوم بسبب الطبخ و لذلك هي تهتم برائحتها فتحت هاتفها ثم جلست على السرير تراسل والدها :
( مساء الخير أبي كيف الحال؟)9:05
(بخير عزيزتي كيف وجدت العمل هناك ؟)9:06
(جيد بالنسبة لليوم الأول لا يوجد الكثير من الضغط)9:07
( اليوم هو الثلاثاء لا عجب بأنك لهذا الوقت مستيقظة إي خطط؟)9:10
( لا أعلم ربما أكمل الرواية التي أخبرتكَ عنها )9:10
(حسناً سأذهب للنوم طابت ليلتك)9:12
( طابت ليلتكَ)9:12
فتحت غلاف الرواية لتبدأ ولكن رنين الهاتف الذي أخبرها عنه إيثان قاطعها أقتربت لترى أي رقم كان الرقم خمسة، خمسة؟ هل هي آلينا أجابت " نعم آنسة آلينا"
"شيف تعالي لغرفتي الآن"
ماذا تريد ؟ هل تُغير ملابسها ؟
"أعذريني فقط لأغير ملابسي و أكون في غرفتك"
" لا لا لا داعي  فقط تعالي" ثم أغلقت ، مراهقة غريبة الأطوار سحبت وشاحها الذي كان أزرق بلون السماء و مزخرف بالورود الزهرية قطعت الحديقة الخلفية لتدخل من باب المطبخ الخلفي كان يوجد بعض الطباخين سألت أحدهم " إين هي غرفة الآنسة آلينا ؟"
" في الطابق الرابع شيف هناك العديد من الغرف و حتى تعرفيها أول باب على اليسار"
"شكراً" و خرجت من المطبخ لتدخل إلى المصعد لفت الوشاح حولها بقوة كان المصعد بارداً.
عندما وصلت إلى الطابق كان هادئ يبدو انهم ينامون مبكراً كانت تقف في القاعة التي فيها الأرائك و تلفاز و طاولة مشروب إي بار صغير كان الممر في بداية القاعة طرقت باب الغرفة و فتحت لها آلينا و هي تسحبها للداخل .
غرفتها كانت مطلية بالون الأحمر الداكن و كان هناك بعض الملصقات كتلك التي تتحدث عن الإيجابية و غيرها من الإقتباسات المتداولة بين المراهقين كانت كبيرة مقارنة بغرفتها و أنثوية جداً السرير مع طاولة عليها مساحيق التجميل و بعض العطور مع مرآتان الأولى طويلة على جانب المرآة الثانية التي كانت فوق الطاولة يفصل بين كل هذا ثلاث درجات حيث كانت بعض الأرائك البيضاء المزينة بأقمشة حمراء و مقابلها تلفاز أبيض يوجد على جانبي الغرفة بابان ألتفتت لآلينا التي كانت مرتديه شورت أسود مع جورابان ورديان طويلان و ستره قطنية بلا أكمام وردية شعرها كان مربوط لأعلى أبتسمت لها و أشارت لها بأن تجلس على الكرسي المقابل هزت نويل و قالت " أعذريني آنسة ......" قاطعتها آلينا
"بربكِ نويل أنا وأنتِ نعلم بأنكِ لست من الخدم و أنكِ شيف لكِ سمعتكِ و بحق الله لقد عملتِ في فندقين من فنادقنا هيا لا داعي للرسمية"
أبتسمت نويل و جلست " حسناً آلينا لم أنت مستيقظة و لما طلبتني في هذا الوقت؟ "
" أولاً أنا لا أنام مبكراً ثانياً طلبتكِ لكي استفسر عن شيء مهم" قالتها و في آخر جزء لمحت نويل الشك في عينيها. أومأت سامحة لها بأن تكمل
" نويل " سكتت آلينا و هي تنظر للأرض ثم رفعت رأسها "هل تقيمين علاقة مع أبي؟! " ماذا؟ ماذا ماذا !! ألف علامة سؤال بدت على وجهها ثم أنفجرت ضاحكة هذا ما أستطاعت فعله
"نويل توقفي ... نويل انا جدية توقفي"
"حسناً حسناً" قالت بين ضحكاتها " ما الذي جعلكِ تظنين هذا دعيني أوضح شيئاً يستحيل أن أقيم علاقة مع العم تومو هو بمثابة أبي هل تعلمين بفرق العمر بيننا آلينا أنا فقط لا أتخيل هذا " ثم مرة أخرى انفجرت ضاحكة على تفكيرها الطفولي.
" نويل أسمعيني قليلاً " توقفت و أكملت آلينا " أبي لا يوظف ألا المسنين او الذين سيكملون الثلاثون أو في منتصف الثلاثين لماذا وظفك أنتِ بالذات؟"
" أسمعيني آلينا أنا اعتذر أذ كانت وظيفتي تشعرك بأن هناك شيء مثير للريبة فسأوضح لكِ شيئاً أن الجميع يقول هذا و يستغرب من صغر سني و لكن الفتاة التي أمامك حاربت الكثير من الظروف لتصل إلى ما هي عليه أنظري لي شبابي يضيع على عمل مسنين و لكن لا، هذا كان أقصى طموحي و هذا ما اردت و لا أستغرب منكِ ولكنك تذوقتي طعامي لا أمدحهُ ولكن هذا يفسر كل شيء" سكتت و نظرت مباشرة في عينيها " أوكد لك طموحي لا يتعدى هذا و لا أعلم لماذا و لكن تفكيرك طفولي جداً" وضحكت في نهاية كلامها.
" حسناً نويل لا تلومني الأمر كان مريب حسناً أنا آسفة فقط كُنت أشك و كنت أريد فتح محادثة..." تنهدت "أنسي فقط دورتي الشهرية قريبة و لا أعلم ... تعلمين هذا الشعور"
ضحكت بخفة نويل " نعم بالطبع هل لديكِ شوكلاتة ستساعدك أو حتى المثلجات"
نهضت آلينا باتجاه ثلاجتها " أتذكر بأن لدي بعض الشوكلاتة التي جلبها أبي من باريس ستكون ضيفة حديثنا"
وضعتها على الطاولة بينهم و أخذت كل منهم قطعة "هذه لم تعد في المصانع" تمتمت نويل و هي تأكل
" كيف علمت هذا ؟"
" الشوكلاتة المعدة في المصانع تحتوي على الكثير من الحليب و السكر هذه مازالت محتفظة بمرارة الشوكلاتة " ظلت تنظر لها آلينا ثم ضمت رجلها فوق الأريكة
"هل أنت مرتبطة؟"
" لا و أنت؟"
" للتو أنفصلت أي منذ شهرين" قالت آلينا بلا اهتمام
"تشتاقين له ؟ "
انزلت آلينا رأسها " لا ،لم أكن جدية بأمره على أي حال" أخذت قطعة أخرى "كم وزنكِ ؟" ضحكت عندما رأت ملامح نويل " أمزح أمزح أنتِ... لستِ من لوس أنجلوس صحيح؟"
" أجل أنا من كندا"
ملامح نويل كانت لا تدل على أنها من لوس أنجلوس السكان المحليين يمكن تميزهم
" كيف تستطيعين التعامل مع كل هذا اعني الأنفصال؟"
ضحكت بسخرية وقالت : "أتعلمين واعدت تقريباً ثمان مرات و لكنني لم أكتثر فقط انا لا اجد الشخص المناسب"

" حقا؟! أنا مندهشة لقد واعدت مرة واحدة و أحببته بصدق"

" الرجال لا يستحقون لذا علينا أن نصبح أقوياء يا فتاة "
"آلينا هل هذا لون شعرك الحقيقي؟ لا أعلم فجأة خطر السؤال في مخيلتي" لونه كان أسود كالتوت البري الأسود تساءلت نويل هل كل فرد هنا يختلف عن الآخر هم لا يشبهون بعض!
"لا عليك أجل لقد صبغته منذ سنة" أومأت نويل ثم للحظة صمت حلت بينها كسرته نويل
" آلينا الذي تفعلينه لا يسمى حُب أعني أنت تعرضين قلبك و قلب من معك للأنكسار "
" القلب" ضحكت بسخرية " مسألة القلب هذه هي سبب كل المشاكل"
"ما بكِ آلينا لم أفهم!!"
"أنا اعشقهُ لاكن هو لا ،أنا معكِ و قلبي معه يكون في عقلي طوال الوقت و لا أستطيع أن اكون معه " نبرة ألم ظهرت في صوتها
" ماذا؟ من هو ؟ هل هو في منطقة أخرى؟"
" في الواقع نويل أنا لم أجد أحد في هذا المنزل أقصد الأب على مشاكل بالأبن الأصغر الأخوين دائماً على جدال و امي فقط لستُ جيدة معها أشعر أحياناً بانها ليست امي و لا أجد غير أصدقائي هه عن أي أصدقاء أتحدث جميعهم فقط على شبكات التواصل، كبرت و علمت بأن الكل كان مزيف  أنا فقط..... لا أستطيع"
وضعت نويل يدها على كتفها و قالت " تستطيعين الوثوق بي أخرجي ما بداخلكِ و لا تترددِ سأحاول مساعدتكِ" نظرت آلينا لها قليلاً كانت تريد التأكد هل تفصح لها عن ما بداخلها هل تجازف؟ بحثت عن شيء في عيناها، واللعنة فالتخرجه انه بداخلها منذ مدة
"أنه رايدر" قالتها بهمس
اتسعت عيون نويل " ماذا؟ من هو؟"
" رايدر أجل رايدر و اللعنة أنا واقعة في حبه منذ أن كنا في الطفولة ولكني فقط تأكدت من حبي  له عندما كبرت لأن هو إيضاً رحل مع لويس إلى بريطانيا نويل أريد التخلص من ذلك الحب أنه مؤلم و ما يؤلمني أكثر أنا بنظره مجرد طفلة أنا واعدت وواعدت لكني لم أنساه فقط عيناه الخضراوتان و شعره الأشقر و أبتسامتهُ و اللعنة أنا مثيرة للشفقة" قالتها وهي تمسح دموعها عانقتها نويل و لفت حولها وشاحها كانت ترتجف رغم دفء الغرفة مسحت على شعرها
"لو فقط نسيتهُ كنت علمتك النسيان " همست نويل

" هل رأيتهُ كيف يختلق الأعذار ؟ لقد أزعجني بثرثرته " قالها رايدر و هو يغلق باب السيارة فقط عادا من الإجتماع و كانت نتائجه غير مرضية فمالك العقار ظل يعتذر و لويس فقط كان تركيزه على صفقة كوريا الجنوبية لذلك قرر تأجيل هذا
" هل ستخرج رايدر أنها العاشرة !" رايدر أخذ مفتاح السيارة من السائق و امره بالأنصراف
" نعم سأذهب لبار ما "
" رايدر لا لدينا عمل  ولن أسمح لك نحن لسنا في بريطانيا" قالها بحدة
"لويس أريد أن أشعر استمتع يا رجل و نحن نعمل نعمل آآه لويس كف عن أسلوبك هذا لا يوجد شيء نفعله و تعال معي نحن فعلاً نحتاج هذا إي نحن لسنا من ذلك النوع المدمن  ولكن نحن نحتاج للمرح في نهاية الأمر"
نظر لويس إلى رايدر و أبتسم "  أتمنى أن يكون بار جيد "

" لا أعلم لماذا ترتدي هذا فقط لو مثلت عارية أفضل لها " قالتها آلينا بسخرية ، بعد أن هدأت قرروا أن يشاهدوا فيلم معاً
"بسس نويل ماذا بك هل أنتي بخير؟ "
" نعم فقط لدى أختبار غداً و .."
" متوترة؟"
"نعم أعني أتمنى أن لا يكون صعب "
" لا تقلقي هل درستِ جيداً ؟ " اومأت " أذاً لا عليك فقط ما هو مقرر لك سيحدث"
بعد أنتهاء الفلم أستأذنت نويل لتذهب و تدع آلينا تنام كل منهما أرتاحت للثانية ربما الأثنتان فهمتا بعض جيداً و أنسجمتا معاً نويل أعتقد بأنهم سيكونون أصدقاء في المستقبل، لا تنام مبكراً هي إيضاً في هذه الليلة لذلك أكملت الرواية و نامت منتصف الليل بينما لويس و رايدر أكملا ليلتهما في البار.

يحدث أن تكون ضائعاً في غابة الحياة تنغرس في جلدك أشواك تؤلم روحك و فجأة من العدم يأتي ملاك يغطيك بنوره و يطفأ بركان ألمك.
-----------------
آسفة إذا تأخرت بس توها الشبكة مشتغلة عندي😪
Comments and vote
Love you all xx

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top