Part18:في غفلة
في ذلك الخوخ بعد العاصفة التي دمرت أغصان البنفسج و الياسمين التي كانت تزينه، أستيقظا الزوجان مع وصول العمال ليعيدوا ترتيب المزرعة.
أما هو فقد أستيقظ مبكراً و أستأذن ليطهو، لم يعلم ربما هذا تأثيرها عليه فقد أصبح يهوى الطبخ.
في التاسعة صباحاً أستيقظت و نهضت لتتمدد فكرت، كان أختبارها صائب للملابس فالجو بارد قليلاً في الصباح.
ألتفتت لتتفقد لويس و لكنها قبل أن تبحث عنه عقدت حاجبيها بسبب ضوضاء مصدرها غرفة في الزاوية. سارت و هي تقوم بلف شعرها بشكل كعكة مرفوعة.
عندما وصلت للغرفة علمت بأنه المطبخ و لويس هو مصدر الفوضى. بعض الأطباق المصفوفة بجانبه، هناك إيضاً بعض الخصروات و الفواكة و البيض و أطعمة لم تميزها لبُعدها عنه يرتدي مريلة الطبخ الحمراء عاقدٌ حاجبيه و يضغط على السكين ليحاول تقطيع الأفوكادو .
أبتسمت لمظهره و هي تراقبه أستندت على الحائط و قالت: "تحتاج مساعدة في هذا لوي؟"
رفع نظره لها و يداه مازالت تحاول تقطيع الأفوكادو ثم قال: " لا أحتاج لمساعدة"
و حاول مرة أخرى أما هي راحت خلف الطاولة لتساعده " لقد أخترت السكين الخاطئة هذه لتقطيع الخبز" ضحكت بخفة
اخرجت سكين حادة و متوسطة الطول و أخذت الأفوكادو بخفة من يده لتقطعها . ثم بدأت بوضعه في خلاط كهربائي بعدها وضعت بعض الدقيق في المنخل مع الخميرة و بعض السكر.
لويس وقف يراقبها بدقة ، شعرها المرفوع مع بعض الخصل المهملة فكها المنحوت، لديها رموش غامقة مقارنة بشعرها الكستنائي شفتيها كانت ممشوقة و بشرتها تميل للحمرة مع بعض آثار البثور في المنطقة القريبة من وجنتيها ألا أنها كانت تخطف الأنفاس.بحق. خطفت نفسه.
كانت تقطع الخبز شرائح عريضة بيديها الصغيرتين رفع نظره لذراعها كانت السترة التي ترتديها تبرز ذراعها مع جزءها العلوي أعتاد بأن الطباخين تتراكم لهم طبقات من الدهون في أجسامهم إلا ان هي جسمها مشدود و ليس نحيل جداً و للمرة الأولى يدقق بتفاصيلها لهذه الدرجة الكبيرة.
بعد أن أكملوا الأفطار ذهب كل من لويس و نويل للأستحمام نويل أنتهت أولاً و بقيت لتصفف شعرها المبلل بينما لويس يستحم.
كانت تتصفح هاتفها لترى الرسائل التي وصلتها الليلة الماضية كانوا أصدقائها يتحدثون عن عطلتهم و كيف يقضونها و هي في المقابل أرسلت لهم بعض رسائل لتشاركهم المحادثة.
لمعت في دماغها فكرة هي منذ أن خرجت من الفندق لم تذهب للحانة أبداً ربما لأنها أعتادت على حانة الفندق.
"نويل..هل يمكنكِ المجيء" قال لويس خلف باب الحمام.
نهضت من على الأريكة الجلدية بعد أن أقفلت هاتفها و وضعته في جيب معطف لويس التي كانت ترتدي و قالت: "ما الخطب لوي؟"
" في الواقع لم أجلب سائل أستحمام هل لي بأستعارة السائل الخاص بكِ؟" قال و نبرة أحراج في صوته
"بالطبع أنتظر قليلاً" همهمت لتسحب القنينة من حقيبتها و ناولته لويس .
بعد أن أنتهى لويس ذهبا برفقة أولفيرا للمزرعة و كان عليهم السير بضعة أمتار للوصول إلى هناك .
عندما وصلوا إلى هناك كانت زهور عباد الشمس تصطف و كأنهم وحدات جيش جميعهم يواجهون جهة الشمس .
" لقد أزدادت جمالاً" همست نويل للويس
"أنها خلابة" قال و هو مأخوذ بها
كان كل شيء مثالي المزرعة التي و كأنها لوحة برتقالية ممزوجة باللون الأصفر السماء المزرقة التي زادتها سحر المزرعة. كان كل شيء مثالي الزهور و السماء. هو و هي.
**
(أنا سأذهب لحانة الفندق هل تريدين الذهاب معي🍺؟)٧:١١
(لا أظن ذلك مايكل متوكع و لا يجب علي أن أتركه😞 )٧:١٣
( هيلين أن حبيبكِ كان على ما يرام هذا الصباح في المقهى ألا تتذكر لقد ذهبتِ لتناول الأفطار هناك ، لا تختلقِ الأعذار سنذهب في التاسعة😠)٧:١٣
( حسناً😂 )٧:١٥
ثم أغلقت هاتفها و أكملت ما بدأت به ،أنها ما زالت تبحث في دفاتر و مذكرات إليزبيث لا تجد شيء سوي مقاطع رومانسية و قبلات خلف جدران المدرسة عندما كانت في الثانوية.
رن هاتف غرفتها فعلمت أنه موعد إعداد العشاء. قطعت الطريق للمطبخ و هي ممسكة بأكمام قميصها لأن الرياح كانت قوية نوعاً ما. دخلت المطبخ و رائحة البصل المقلي و الخضروات أستقبلتها.
" مرحباً جميعاً" ألتفت لها الجميع و حيوها بعد أن أرتدت الرداء و قالت : " عشاء اليوم سيكون دجاج مشوي محشو بالخضروات و أصابع الجبن على الطريقة المكسيكية و ما رأيكم أن نطهو صلصة حمراء بنكهة الفلفل؟"
و شرعوا جميعهم في العمل كانت تحب عملها لدرجة لا توصف تبتكر افكار تبدع و تحلق في عالمها الخاص وحدها لا تهتم بما يقال عنها لأنها واثقة تماماً مما هي عليه.
عندما كانت تعرف بالأطباق رسمت أبتسامة صغيرة على وجه لويس و عندما أنتبهت له أحمرار بسيط لا يلاحظ طفى على وجهها أحست به بسبب الحرارة التي كان مصدرها هذا الأحمرار و تذكرت ما دار بينهم في المزرعة
-
ضم لويس يداه وقال لها رافعاً رأسه ينظر للسماء : " لقد أدركت شيء نحن نتشابه جداً"
كانت هي تنظر للسماء إيضاً : " حقا؟ و ما الذي يجعلكَ تفكر في ذلك؟"
قال :" أنا و أنتِ لنا نفس القصة نفس الآلام نفس الجروح"
ألتفت له و قالت نافية بحدة :"لا أنا و أنتَ لا نتشابه لوي لدى قصتي و لديكَ قصتك لا تدري قد لا نتشابه"
" أنا منذ إنفصالي أقصد منذ أن توفيت لم أرتبط و أنتِ عليّ أن أحرز بأنكِ إيضاً لم ترتبطِ منذ إنفصالكِ هذا يفسر بأن نحن متشابهان "
قهقهت بخفة :" أنا ؟ لم أرتبط؟ هل هذا يعني بأن لا أحد يعطي لعنة بشأني أنتَ مخطئ لوي هناك عدد جيد يريد الأرتباط بي و لكني لا أهتم"
أقترب منها أكثر بينما جسدها ألتف لتقابله نظر لعينيها و قال : "فتاة عميقة العينين من لا يريدها !"
لم تعلم أذ كان هو يقصد حتماً مغازلتها و لكن هكذا الشبان الذين ينشئون في بريطانيا يحبون المجاملات كثيراً و عادة لا يرونها كطريقة مبتذلة.
-
بعد أن أنتهى لويس و رايدر من العشاء كان كل منهما يخططان لمشاهدة مبارة في غرفة المعيشة مع بعض الفشار و الجعة الباردة لأنها كانت ليلة عطلة الأسبوع.
في الحانة دخلت هيلين مع حبيبها مايكل و نويل كانت الأخيرة ترتدي تنورة بيضاء قصيرة و سترة قصيرة سوداء مع مساحيق تجميل تناسب الحانة.
الحانة و بما أنها في أحدى فنادق توملينسون فهي كانت فاخرة جداً و بها أنواع المشروبات العالمية . تقدموا لطاولة الشراب " البار" .
في البداية كانت تشرب كأس ويسكي معهم ألا أنهم ذهبوا لساحة الرقص. راقبتهم و هم يرقصان على أنغام الموسيقى الصاخبة تحت الأضواء الساطعة كانا يناسب بعضهما .
تذكرت عندما قالت لها بانها غير مستعدة لأرتباط عاطفي و ها هي في علاقة عاطفية سخرت في نفسها على كلام صديقتها و طلبت لها مشروب أقوى بقليل.
" مرحباً يا فتاة " قال لها فتى بشعر أشقر ضخمٌ بعض الشيء جلس بجانبها كان يرتدي بنطال ازرق و سترة بلا أكمام سوداء
" أهلا "
" هل لي برقصة " نظرت له بنظرة و هو فهمها جيداً وقال " لا أريد شيء فقط رقصة هذا ما اطلبه"
أكملت كأسها في رشفة واحدة و أومأت له أخذها لساحة الرقص و كانت راقصة ببراعة تتمايل للأسفل و شعرها يتمايل معها. تخطف الأنفاس بحق.
بعد فترة لم تكن بوجيزة عندما أُرِهِقَ كل منها عادا حيث كانا
" ووه كان هذا صاخباً " قال و هو يصرخ لتتمكن من سماعه
" نعم أنتَ راقص جيد يا رجل " و ضحكا بخفة
قطع ضحكاتهما صوت قطع معه نفسها و أسكت جميع من في الحانة حتى الموسيقى شهقت هي و تجمدت و لكن قلبها كان يدق بسرعة جنونية و كأنه سيخرج.
كان صوت رصاصة خارجة من مسدس ما.
كانت عيناها متوسعة و أطرافها ترتجف لم تأبه لصوت الفتى الذي بجانبها و لا هيلين التي تهز كتفها كل ما كانت تفكر به هل أصابتها الرصاصة ؟
لا تلتقي بشخص له مثل قصتك مثل جروحك و مثل أوجاعك، سينتهي المطاف بك واقعاً في حبه و ستدخل في متاهة لا تخرج منها أبداً ستكرر القصة نفسها.
---------------------------------------
تره ما أسحب والله 😂😭 تفكروني مختفيه ع الفاضي جهزت لكم ثلاث بارتات 💁 كماوا ذي و طيران انزل لكم الباقي
اثنين سوا لي انفولوا 😞💔 بس لأَنِّي تأخرت شوي يعني الموهيم ابي اذكركم ان كل الشخصيات خيالية من مخي و عمداء خليت لوي أهو الي يوصف نويل و تره نويل مو خدامة للمرة الألف اهي شيف اول لها مقاام 😉
Comments and vote
Love you all ️x
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top