Part14: اليوم الثاني
" مرحباً شيف نويل كيف حالكِ ؟ لقد مر وقتاً طويلاً" قالت مديرة صالون التجميل لها ، أدركت بأن عليها الأهتمام بنفسها قليلاً في نهاية المطاف هي فتاة
" أنا بخير ميرا، أجل لقد مر وقتاً طويلاً فقط كُنتُ مشغولة" قالت و هي تزيح خصلات شعرها من وجهها
"بما أنكِ هنا سأشرف على خدمتكِ بنفسي" أبتسمت لها و امضت النهار في صالون التجميل
آلينا كانت تلعب مع جروها الأبيض بالكرات المطاطية كان هذا آخر يوم في الأمتحانات و تبدأ عطلتها ،عادة الشباب في مثل عمرها يذهبون للأحتفال و الأجتماع معاً و لكنها لا تريد الأختلاط بكلاماتهم الزائفة و أهتمامهم المصطنع .
الرياح أصبحت أشد و السماء اتخذت الغيوم رداءً لها على الرغم من أن النهار لم ينته و لكن الشمس قد غابت عن الأنظار
" هيا فيبو لندخل الجو يزداد برودة هنا" قالت لجروها و هي تداعبه
" ربما كان عَلَيْكِ أرتداء معطف"
ألتفتت لتجد رايدر ممسك بمعطف أبتسم لها و أبتسمت له تلقائياً شعرت و كأن الحياة عادت لقلبها رؤيته كانت كفيلة لأنعاش روحها، وضع برفق المعطف على كتفيها ثم جلس بجانبها يداعب جروها دقات قلبها تسارعت و يديها بدأت بالأرتجاف سحبتهما لتشد قبضتها على المعطف
" ما سر اختفائكِ يبدو و كأنكِ لا ترغبين بالأستمرار معي حتى أنني لا أراكِ على المائدة" قال بلكنته الثقيلة و نظره مازال على الجرو
" آه أنه ليس.. في الواقع لقد كنت منشغلة الأمتحانات و نهاية العام أنتَ تعلم" قالت بنبرة مرتجفة و كأنها أختنقت بالحروف، ألفت بأن خطة نويل كانت قاسية بعض الشيء فهي لا تأكل على المائدة معهم حتى لا يراها قلبها كان يحتضر لرؤيته
رفع رأسه لينظر لها بعينيه الخضراوتان " نعم بالطبع ، هل لديكِ إي خطط لليوم؟"
"لا " أجابت بسرعة
" كنت أتسائل بما أنه لا يوجد أصدقاء ليحتفلوا معكِ قررت أن أحتفل معكِ" أبتسم ،تلألأت عيون آلينا ثم قال " أذا كنت لا تمانعين بالطبع؟ "
" لا يمكنني الرفض، شكراً لكَ رايدر " أبتسمت ثم دخلوا القصر لشدة برودة الطقس، لقد كان مشوش هو أفتقدها خلال الأسبوع الماضي لم يعلم ربما اعتاد عليها و أراد أسعادها و ملأ وحدتها، أما هي فقط كانت روحها ترقص من السعادة و أخيراً أبدى بعض الأهتمام بها و قررت أن تشكر نويل لأن مفعول خطتها ينجح.
هكذا هو الحُب مشوش يجعل عقلكَ في كفة و قلبكَ في كفة أخرى، تارة تشعر بسعادة فائقة و تارة تشعر بألم يسحق روحكَ ..لأنه ببساطة ... الحُب هكذا فريدٌ بطبيعته .
" شكراً لكِ ميرا لقد كنت أحتاج لجلسة التدليك حقاً" قالت نويل وهي تسلك طريق الخروج ممسك ببعض علب التي أشترتها للعناية بشعرها
" لا شكر على واجب عزيزتي ... أتمنى أن لا تهملِ نفسكِ هكذا" تنهدت "لقد كنتِ كالزهرة الذابلة و رجاءً أتبعي التعليمات المرفقة بالعلب و أحرصي على زيارتنا في كل فترة" قالت ميرا و هي تربت على كتف نويل
أخذت سيارة أجرة و توجهت للقصر عندما عادت للغرفتها بدأت تتفحص الكيس كان يوجد به ثلاث مذكرات و ألبوم و صندوق خشبي مع كاميرا و وردة مجففة واحدة فقط بقيت تتفحصها لماذا توجد فقط واحدة لا بد من أنها عزيزة على قلبها أرجعتها للكيس ثم ألتقطت أحد المذكرات و بدأت بقراءتها.
لويس كان في مكتبه يتكلم مع رايدر على الهاتف بينما كان يعمل على شيء في جهازه المحمول
"هل هو ضروري رايدر؟ أقصد أنا حقاً لا أعلم من إين ظهر هذا الشيء المهم الذي يجعلكَ تتركني في هذه الورطة" صمت قليلاً "أتعلم أنا هو سيدك لا أعلم لما أنا أحمق لأجعلكَ تمرح و تتركني؟!"
قهقه رايدر ثم أومأ و أشار على كعكة ليتم توظيبها له فقد كان في مخبز فخم يشتري بعض من الأشياء التي تحبها كما عرف " لا تبالغ لويس كما أنكَ بارع في أمور الحاسوب وغيرها، و أنتَ تعرف سوف أتواجد في مكتبكَ للسخرية من كُتبكَ المقرفة أو لأزعاجكَ و أنها فقط السادسة مساءً يمكنك بعد الأنتهاء من عملكَ أن تأكل الفشار و بعض الجعة الباردة و فيلم رومانسي ...واو لقد خططت لكَ هيا أغرب عن وجهي أيها المزعج"
" آه لا تذكر الأكل ،أن الطعام مقزز منذ يومين و لا أطيق الأكل هُنا حتى"
" أجل بالطبع أن الشيف الرئيسي في عطلة" قال بنبرة عادية و هو يتناول كيس الكعكة من البائع
" أوه .. حسناً سأغلق"
نويل أغلقت المذكرة التي كانت تقرأها لتذهب لآلينا التي كانت متوترة جداً و لم ترتدي ملابسها حتى تذكرت كيف كان صوتها يرتجف عبر الهاتف وهي تطلب منها أن تأتي لغرفتها و هي لم تجد شيء مثير في مذكرات إليزبيث سوى أنها تعرفت بفتى و تشعر بالأعجاب نحوه و بعض المواقف التي تحدث للفتيات المراهقات يبدو أن مذكراتها كانت في مرحلة مراهقة، طرقت باب غرفة آلينا لتدخل
" آه نويل يا ألهي أن لا أعلم ماذا أرتدي .. و شعري ....آه حتى انني لا اعلم أي مجوهرات أرتدي" قالت و هي تتجول في الغرفة كبندول الساعة ذكرتها بنفسها في أول موعد لها كان مع جاك قطعت أفكارها فهي لا تريد أن تتذكر شيئاً
"أسترخي أنا هُنا"
في البداية أختارت لها فستان بسيط أبيض ضيق من الأعلى و مزخرف بزخارف زرقاء من الأسفل مع أكمام متوسطة الطول و تركت شعرها منسدل مع القليل من التموجات في الأسفل ثم أردت حلق أذن ذهبي و أرتدت معه معطف يتناسب مع الفستان نظراً لبرودة الطقس.
قبل أن تخرج من القصر أرادت نويل أن تنصحها ربما لم يكن موعدها الأول و لكنه بالنسبة لها كان موعداً حقيقياً ليس لتنسى رايدر أو لتمضى الوقت فقط بل لأثبات حبها له
" آلينا أنا أعلم أنكِ تثقي به جيداً و لكن أحذري و لا تستلمي له أبداً ألتزمي بأتفاقنا و لا تتأخري"
" أشكركِ جداً نويل فقط أتمنى أن يسير كل شيء على ما يرام" أخذتها في حضن ثم خرجت من القصر لتركب سيارة رايدر الشخصية لم تكن بالضخمة و لكنها كانت شبابية جداً.
نويل خرجت للحديقة من الباب الخلفي مع كأس و زجاجة نبيذ جلست على أحدى الكراسي الطقس كان بارد بشكل خفيف و الغيوم قد أختفت الحديقة كانت هادئة تماماً جل ما سمعته هو حفيف الأشجار .
أتخذت أحداث اليوم الماضي الصدارة في رأسها بدأت ترتب كل شيء من اللوحة و الفتاة تلك التي وجدت الغموض العميق في شخصيتها حتى آخر شيء نطقت به غرور طاووس
" لم أعلم أنكِ في عطلة!" ألتفتت نويل لترى لويس يجلس في الكرسي المقابل
" أنها ستنتهى على أي حال" أكملت كأس النبيذ الذي حاوطته يداها سكبت له كأس و عرضتها عليه أحست بأنه من غير اللائق أن لا تشاركه
"هل تسرقين النبيذ؟ أنها مجموعتنا كيف حصلتِ عليها؟" سأل بعد أن أخذ رشفته الأولى
" العم تومو أعطاني أياها كهدية" قالت و هي تحدق بالأرض مرت لحظات صمت بينهما فكسرها هو
"بماذا تفكرين؟" قال بهدوء
" الطاووس" همست
" عفواً؟" تسائل
أرتشفت رشفة من الزجاجة و قالت "لا شيء" أخذت نفس ربما سيساعدها لن تكون هناك مشكلة لو سألته " لوي هل تعلم ما هو الغرور بالنسبة للطاووس؟ أي ما العلاقة بينهما؟"
أومأ بخفة " أظن بأن الغرور ملتصق بالطاووس دائماً فالغرور مرتبط به لا يوجد طاووس لا يوصف بالغرور"
أخذت رشفة من الزجاجة وقالت " أن أعلم و لكن لو كان هذا ينطبق على البشر كيف يمكن تفسيره؟"
أبتسم بخفة " أنت تذكريني بأستاذ الفلسفة كان قد سألنا هذا السؤال من قبل ...حسناً لو كان الطاووس إنساناً سيكون فائق الجمال ليغتر به أو أي شيء يجر الغرور لقلبه.."
" كالثروة" قاطعته
" بالضبط" وافقها و اخذ رشفه أخرى من النبيذ " و لكن العلاقة تكون هنا مختلفة أي لو كان الغرور أنساناً سيكون الطاووس خالياً من الغرور و عندها يمكن تفسير العلاقة أما علاقة حب أو صداقة قوية لأن الغرور لا يفارق الطاووس و شخصان لا يفارقا الإنسان إلا و هما الحبيب و الصديق "
عقدت حاجبيها لا يمكن أن تكون علاقة حب من المؤكد أنها صديقتها رفعت رأسها لا يبدو لويس هذا سيئاً " شكراً" همست
" العفو" أبتسم ثم قال" بالمناسبة بما أن هذه اول مرة نحظى بمحادثة حدثيني كيف أنتهى بك المطاف هُنا؟ هل أجبرك والديك على العمل هكذا؟"
ضحكت نويل و أرجعت رأسها للخلف يبدو أنها أنتشت قليلاً بسبب النبيذ فهي كانت تشرب مباشرة من الزجاجة " ماذا تقول بحقك أنها رغبتي" هدأت و نظرت له "أنها رغبتي دائماً في أن أكون شيف لا تعلم كم من الأشياء تخطيتها و صارعت لأكون ما أنا عليه"
قرب الكأس لشفتيه ثم همس "مثير للاهتمام" .."حسناً كيف كانت بدايتك؟ أقصد كيف أكتشفت موهبتك؟"
" لماذا أنت مهتم جداً؟" ضاقت عيونها هي إلى الآن لا تريد أن تحطم الجدران التي وضعت حولها لا تريده أن يدخل حياتها لأنها مملكتها و حدها
" لا عَلَيْكِ فقط كنت أبحث عن موضوع لنتحدث فيه و لكن أذا كان هذا لا يناسبكِ فلا بأس" نظر لها بطرف عينه و هي تفكر
تنهدّت و قالت بعد لحظات" لقد كنتُ في العاشرة....." أبتسم لويس و اومأ لتكمل
"... عندما أعددت أول طبق ألا و هو حساء مكون من الخضروات الطازجة كان أبي مريضٌ وقتها و أحببت أن أفاجأه عندها بالفعل فوجئ، عندما كبرت قليلاً كنت أزور جدتي بأستمرار وكانت دائماً ما تعلمني شيئاً جديداً، مثل بعض الخدع و بعض المهارات و هكذا حتى الثانوية أصبحت مهاراتي أقوى و أقوى شاركت في مسابقات التي تُحضرُها المدرسة و حضرت دورات تدريبة و لكنني لم أتعلم الكثير مثلما كنت أتعلم وحدي . كنت دائمة الأطلاع على أمور المطبخ" رفعت الزجاجة لتشرب منها
" وكيف أصبحتِ شيف؟ " سأل
تنهدت و قالت "هذه قصة طويلة"
" دائماً ما أحببت القصص الطويلة ..و قصص كقصصك دائماً تجذبني" حدق بعينيها التي كانت تنظر له بتوتر ما كان قصده بلعت ريقها و قالت
" حسناً ، أنا فتاة لأخويين و هما يكبراني في السن أبي كان رئيس في الجيش الأمريكي و هما سارا على خطاه لذلك كانا دائماً ما يسخران مني و يقولان بأن الفتاة لايمكنها أن تحقق شيء لأن أبي كان يريد أن أعمل في الشرطة ،لم يأخذانها على محمل الجد و لكن أنا أخذتها كتحدي"
" جدتي كانت دائماً ما تقول أن المرأة تنتمي للمطبخ عذرتها ربما لأنها من جيل مختلف عنا و لكنني درست كلامها جيداً لما لا أثبت لهم بأنني يمكن أن أحقق شيء ، بعد أن أكملت الثانوية أنتقلت هنا للجامعة و أول خطوة قمت بها هي العمل كمساعدة شيف في مطعم من مطاعمكم عندما تم قبولي تغيرت نظرتهم لي و قاموا بدعمي، في أسبوع تغيب الشيف لذلك أخذت محله و ذلك الأسبوع كان نقطة التغيير لي و لكم لأن الأرباح قد زادت بسببي ،عندها نقلت لفرع آخر و عندما عملت فترة وجيزة هناك سرعان ما كنت ادعى لاجتماعات خاصة بالطباخيين الكبار ... لن تتخيل مدى سعادتي كنت حقاً فخورة بنفسي بعدها تم تكريمي بجوائز عدة اشتركت في مسابقات و حصدت خبرة و سمعة منها.... أجمل ما حصل هو أنني لقبت بأصغر شيف موهوب"
أبتسمت بفخر و هي تنظر للسماء بعدها نظرت له مجدداً و قالت "كل شيء قمت به في السنوات السابقة يشعرني بالفخر خصوصاً عندما ظهرت لي مقابلة في مجلتين مشهورتين عندها علمت بأني أسكت أفواه جميع من كان يعترض طريقي"
كان طوال الوقت يصغي لها جيداً و هو يراقب عيناها كيف كانت تلمع كالكرستال تحت ضوء القمر كانت تلمع فخراً قصتها حركت شيء في داخله و كأنه كان معها طوال مسيرتها، عندما انتهت تفوه بشيء لم يكن بوعيه أو بأرادته عندما قالها "أنا فخورٌ بك"
تجمدت نويل لم تعلم بماذا تقول لذلك حاولت التصرف طبيعياً و تناولت كأسه الفارغ لتسكب له المزيد من النبيذ أما هو فرجع لوعيه و أخذ الكأس من يدها
" أممم أتوقع بأنك لم تترعرع هنا على عكس آلينا و إيڤان؟"
أومأ و قال"نعم كنت في بريطانيا مع عمي تربيت هناك حتى أصبحت في السن القانوني و عندا بدأت العمل و الترحال و أستلام أمور الشركة "
أومأت بعد دقائق عندما أنتهى لويس من كأسه هم بالمغادرة ،كان سيغادر و لكنه توقف وهمس شيء في أذنها
" ليس لديكِ أي فكرة كم كان كل شيء لا طعم له بدونكِ" دق قلبه بقوة لقربه منها و هي كذلك عاد للحظة الشعور نفسه لهما.
توقف الكون للحظة و تجمدت عقارب الساعة رحل هو ليرحل معه نَفَسَها لم تعلم بماذا كان يلمح له، هل هو إطراء أم مجاملة و لكنها كانت ضد شعورها و فكرت بأنها منتشية لهذا هي أحست بهذا الشعور
ربما؟
يأخذ عقلها الكثير من الأشياء ....الكثير من التفكير ... و كلها أخذ عقلي و هي لا تدرك ذلك حتى
------------------------------
البارت ع حسابج ها khadooj_2002 😉
مادري ليش احسكم تخافون مني تره والله ما آكل البشر أنا 😂🙈 لا تحسسوني اني بس كاتبة الي يجوفون البارت تقريبا ٧٠ عادي سولفوا في الكومنتس اثبتوا وجودكم تره انا ما أخوف 💁😭
المهم ضيفوني في سناب خليته لكم في البروفايل مالي الأسئلة الي تحت باجاوب عليها اذا احد يعني سأل
اي اقتراح؟
اي نقد؟
اي شي تبون أجاوبه ؟
Comments and vote
Love you all xx
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top