Part44:أفقد بريقي

ملاحظة: لقراءة أفضل أو عند نسيان الأحداث الرجوع للفصل السابق أعتذر بشأن هذا 🙈💔

نحن لا ندرك كل شيء يحدث من حولنا ،نحن لا نعلم عن خفايا الحياة لنا لذلك عندما تفك شرائط مفاجآتها ننصدم و لا نصدق ما يحدث ، مرة أخرى لن ندرك ما يحدث حولنا.

وسط إفطارهم البسيط الدافئ تلقت إتصال من المستشفى ، تركت كل ما في يدها لتصل إلى هناك. لم يكن لويس حقًّا يريد الذهاب و هي إيضًا كذلك لأن الوضع لا يمكن أن يكون أكثر تعقيدًا.

كانت تتمسك بالباب السيارة كطفل يتمسك بلعبته خائف من عقاب أمه، أخذت نَفْسًا مهزوزًا و ذلفت لجناحه. قبل مدة كان الجناح يضج بالضباط و الشرطة كما هو الحال الآن ،لم تعلم لماذا لم تكن هناك خصوصية لهم و أعتقدت ربما إهمالهم هو ما أدى لكل هذا أو ربما كانت هذه الظنون فقط للتخفيف عن ضميرها المذنب.

فقط قبل دخولها للغرفة أوقفها الطبيب و أشار لها أن تلحقه. جلست و عينيها ترى لكن عقلها لا يستوعب ما ترى بأنفس مخنوقة حيث سدت رائحة المستشفى مجاري تنفسها ، انكمست في الكرسي الأبيض و تمنت لو يبتلعها.

فرق الطبيب شفتيه ليتحدث بينما يقلب أوراق بين تجاعيد أصابعه : " آنسة هيبر ، كيف حالكِ؟"

حبست شفتيها بين أسنانها و ابتلعت ريقها لماذا لا ينطق بوفاته! قالت في نفسها، هزت رأسها و لكن الابتسامة خذلتها فهي لم ترتسم على وجهها حتى.

الغرفة أصبحت أكثر برودة من مشرحة الجثث بالنسبة لها كان هذا متناقضًا مع جسدها الذي يتصبب عرقًا. ابتسم قليلًا لها و وضع كفيه على بعضهما.

"يمكنني القول أن أخيكِ تخطى مرحلة الخطر و لأكن صريحًا لقد كانت العملية هي الفيصل بين الحياة و الموت بالنسبة له و لكنه تخطاها"

تنفست بعمق لتدخل أكبر كمية من الأكسجين لرئتيها و فجاة عادت الدماء لشرايينها، ابتسمت بفرح و سعادة عارمة اجتاحتها قالت بسرعة : " هل يمكنني رؤيته؟ و هل أبي و ليام يعلمان بالأمر؟"

هز الطبيب رأسه :" السيدان يعلمان بالأمر من قبلك ، و نعم يمكنك رؤيته ولكنه لم يفق بعد"

خرجت من الغرفة بعد أن استقرت نبضات قلبها و هدأ عقلها ، لو توفي لما كان سهلًا عليها أن تتحمل الذنب طيلة حياتها. ربما كانت هذه إشارات القدر لتجعلها تتوقف عن فضولها المفرط الذي سيدمر حياتها.

أرتدت اللباس الأخضر و القناع ثم جلست بجانبه ، كان ستيفن يأخذ كثيرًا من ملامح أبيه بشرة مسمرة قليلًا و شعره بني محمر. تفحصت وجهه كان جفناه السفليان مرهقان و شفتيه مزرقة.

أجهشت بالبكاء لم تكن تريد رؤيته ضَعِيفًا هكذا ،أمسكت يده بأنامل مرتجفة : " ستيفي... أنا آسفة لأنني السبب في كل هذا لقد وضعت حياتكَ في لعبة فضولي و نسيت أنني ربما قد أدفع الثمن يومًا"

مسحت بإبهامها على كفه ثم تنهدت و قالت بهدوء : " و لكن لن أترك هذا يمر بسلام سأنتقم منه و أجعله يتمنى الموت"

من خرجت ذلك اليوم لم تكن الفتاة نفسها بل كانت ذئب قد كشف عن مخالبه ، تركت رسالة لليام و دماغها يضج بالكثير و الكثير.

***
نويل ربما تكون تلك الفتاة التي لا تحب الروتين و هي تلك التي لديها طفرة في بعض تصرفاتها قد تجعل منها شخص مختلف. على سبيل المثال فضولها المفرط أو الحالة الفوضوية التي تعيش فيها.

شقت طريقها للمطبخ حيث كان المنزل يعم بالهدوء ، ظنت بأن لويس قد غادر لعمل ما أو ربما مجرد غادر لمكان آخر.

ملأت كوبًا بالماء الساخن ثم أضافت بعضًا من مسحوق الشوكولاتة له كانت بحاجة لكوب منه لأنها قد أصيبت بالصداع الشبه دائم جراء كل ما يحدث لها

"أنتِ أول شخص مهوس للشكوكولاتة الساخنة بهذه الطريقة عرفته في حياتي"

ضحكت بخفة ثم أستدارت له كان يرتدي ملابس رياضية مثل التي يلبسها على الدوام ألا أن شعره قد طال قليلًا و نمت له لحية خفيفة ، كانت أبتسامته دافئة و ملامحه مسترخية كان النظر له يجلب السرور لقلبها. هي كانت مرهقة و كأنها ليست الفتاة نفسها.

استند على الجدار و عقد ذراعيه ثم قال : " كيف حاله الآن ؟"

أنار وجهها و هي تخبره أنه بخير و قد تخطى مرحلة الخطر ، قالت بنبرة هادئة بعدها :" أتعلم كان ثقل على كاهلي و قد زال"

أبتسم لها و بادلته الأبتسامة ظلا على هذه الحالة فترة حتى أنتهت من كوبها ، كان يحدق بها تمنى لو حقًّا يستطيع أن ينتشل مشاعر الحزن و القلق منها لا تستحق كل هذا بنظره.

وضعت كوبها في حوض الغسيل و قالت بينما تفتح الثلاجة : " أنا أشتاق لنفسي القديمة"

تحرك بأتجاه كرسي ليجلس خلف الطاولة ، بينما هي تضع بعض الخضروات على المنضدة ، سأل : " كيف كانت روحك القديمة نويل ؟"

توقفت لبرهة قليلًا دارت الكلمات في دماغها و عادت تسأل نفسها السؤال مجددًا ، فتح الدرج لتأخذ السكينة المناسبة ثم قالت و هي تقطع الهليون :
" لقد كنت أكثر حيوية أعني كنت أشاهد الأفلام لوقت متأخر من الليل ، كنت أذهب في رحلات مجنونة مع أصدقائي ، كنت أوسوق بكثرة و لا أحد يمكنه منعي مثل آلينا تماماً ، كنت أحلم أكثر "

توقفت عن التقطيع و همست : " الآن فقدت بريقي، أصبحت باهتة"

وضع كلتا يديه على الطاولة ثم سأل : " و الآن مالذي حدث؟ "

كان يجاريها في الحديث مستمتعًا به لا يريد أن ينقطع على الرغم من أنه ترك أعماله التي وعد رايدر أن ينجزها على الجهاز المحمول و لكنه منذ أن سمع وطأ أقدامها لم يطاوعه قلبه أن لا يذهب خلفها.

كانت مستمرة بالطبخ و كأنها تريد أن تشغل يديها أو تريد أن تخرج طاقتها ، أجابت على سؤاله و هي ليست متأكدة من الأجابة نفسها. : " لا أعلم ربما ما حدث مع جاك أو وتيرة الحياة المتسارعة التي أعيشها ....لا أعلم حقًّا ربما التشويش الذي يرافقني ...... لا اعلم لوي"

كانت عيناها حائرتان كوبان من القهوة و هو محبٌ للقهوة كم كان طعم الشعور مُرًّا ولكنه يحبها رغم مرارتها.

مشى لها حتى وصل خلف المنضدة و قال بعد تفكير عميق :" مثلكِ أنا نويل ، لم أحظى قد بفرصة لأُعيد المياه لمجاريها أنتِ لستِ وحدكِ في هذه المعركة"

صمت قليلًا لينظر لملامحها ، كانت تبتسم بخفة  ، أما هو فكان متوتر جراء ما يدور في عقله : " لنهرب نويل...... لنأخذ راحة من حياتنا فقط نكون أنا وأنتِ حيث لا يوجد عمل أو ماضي أو جروح فقط لنستمتع و نعيد أرواحنا التي خسرناها في منتصف الطريق"

نظرت له لترى أذ كان جديًّا فيما يقول أم لا، كان يدرك ما يقول و لم يكن من ضرب الهزار لم تكن تعلم أذ ما كانت خطوة جيدة لها أم لا و مع جدول عملها و كل الخطط هل تدعمه في هذا ؟ كانت تعلم بأنه جريح مثلها يحتاج لدعم مثلها و يحتاج أن يأخذ بيده أحد مثلما تحتاج هي إيضًا.

أستدرات لتقابلة و أرتسم على وجهها أبتسامة لطيفة أذابت قلبه ، قالت و كلها أمل بأنها لن تندم على هذه الخطوة : " خذني من هنا لأَنِّي أَجِد الهواء خانقًا "

كان سيعبر البحار السبع و يتخطى حدود السماء من أجل أن لا تفقد بريقها ، أن فقدته سيُصبِح باهتًا هو الآخر

____________________________________
يااااااا هلااااا أصدقائي شخباركم أن شاء الله تكونون بخير و صحة و سلامة يا ربي💖💖🦋

ااااااااااه صار لي فترة ما كتبت ما دخلت الوات ما سويت شي. و و و و

طبعا ليش اولا دراستي و بعدها لما قعدت اجازة صادتني حالة وفاة و كان شخص عزيز علي بصراحة فأجلت كل شي لعقب وفاته و هكذا و ما تدرون شلون انا مشتاقة للكتابة و جي يعني سويت خطة جديدة بحيث انا ما انقطع عليكم و ان شاء الله تضبط

جد جد انا بعد أتضايق اذا ما اكتب و الله تره المتنفس الوحيد لي هو الكتابة فإن شاء الله تضبط الخطة يا رب😭

مرة ثانية اعتذر منكم شوي حياتي صارت خربوطة شويتين و ان شاء الله كل شي يرجع مثل ما كان

دمتم بخير كوكيزاتي💖💖💖😍🦋

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top