Part4:انتهى كل شيء

أرباح.. مبيعات .. سندات ...قوائم بيع ..قوائم شراء ... ما اللعنة التي تحدث هنا لهذا لا أحب المحاسبة أبداّ أنها كالرياضيات و هذا تقليل بحق الرياضيات أعني ألا تكفي الرياضيات لكي تتم مضاعفة عذابنا. أنهى الدكتور المحاضرة بملاحظة ( مشروع صغير : مقال عن شركة و بعض قؤائم بيعها) أشكركَ على إضافة هذا الشيء الرائع ليومي .سحقاً له و لمادته الغبية.

دخلت الفندق لتلفحني رائحة الطعام و الطَبخ كم أحب العمل في الظهيرة لأنه عادة ما تكون الإطباق شهية. أسرعت لمكاني و بدأت أقطع الخضروات و أجهز الأطباق.

بعد فترة أكملت العديد من الأطباق آه هذا ممتع حقاً. بدأت الأستراحة ذهبت لغسل وجهي و شرب القليل من الماء فتحت هاتفي قليلاً ثم بدأت ألعب حسناً بعض المرح قليلاً؟ أنه وقت راحتي على إي حال.

عدت لمكاني كان براون يعجن الطحين، نيك يفرم اللحم و يضع بعض التوابل عليه، اماندا كانت في وقت إستراحتها و إيثان يقلي بعض البطاطس رفعت أكمام قميصي لأبد ولكني تسمرتُ في مكاني "ماذا؟" قلت بصوت عالي قليلاً ممزوج بصدمة.

"هل كل شيء على ما يرام شيف؟" قالتها أماندا و هي متوجه لي بالتأكيد أنتهى وقت الإستراحة.

" أجل أجل" كذبت ولكن لا لم يكن ، هذا غريب! حسنأ مكتوبُ هنا بأن الشخص يطلب أرز بالحليب ولكن الذي أدهشني بانه يطلبهُ (محشو بمربى التوت + المكسرات). أن هذا الطبق شرقي الأصل من الشرق الأوسط و أعددتهُ من قبل أي كان يزين بالقرفة و المكسرات و غالباً بالفواكه و لكن هذا غريبٌ حقاً. " نيك هل تتذكر مربى التوت الذي أعددتهُ منذ أسبوع لا بد انهُ تخمر هل يمكنكَ أن تجلبهُ لي لو سمحت؟" قلت لنيك و أنا مازلت أنظر في لوحة الطلبات.

"بالطبع شيف و لكنني لا أعلم لماذا تحبين اعداد المربى بنفسك المصانع موجودة يمكنها فعل هذا عنك"

" نيك لا أحب هذا و لا أوثق في المصانع جل ما يفعلونه هو إضافة السكر المضاعف و الماء ليصبح ما يسمونه بالمربى و لكنه مقزز في الواقع، و للمرة المليون اسمي نويل" قلت بينما آخذ المربى من يده أما هو فأبتسم بلطف.

بدأت بأعداد الطبق جهزت الأرز و الحليب ثم حمصت المكسرات لتتصاعد منها رائحة شهية أقسم أني أحب رائحة الطعام و هو يُطبَخ. حشوت الطبق بمساعدة أصدقائي أي أدواتي الجميلات ثم زينت الطبق بالمكسرات . أنا حقاً فخورة بنفسي لقد نجحت في إعداد طبق لم أعدهُ بمثل هذه الطريقة من قبل." إيثان هل يمكنكَ المجيء و تفقد هذا الطبق؟ حسناً أن الطلب كان يحتوي على حشو و غيرها من الإشياء الغريبة القي نظرة" قلت لإيثان بينما اعرض عليه الطبق.

"حسناً" كان نظره ينتقل بين اللوح الإلكتروني و الطبق ثم قال "نويل انه ممتاز فقط أعطني إياه لأسلمه لخدمة الغرف" علامات السرور بدأت على وجهه، اعطيته الطبق ثم باشرت باطباق أخرى.

مما صدمني أكثر و أكثر بأن الطلب كان يتكرر كل أسبوع يوم الخميس! لماذا يوم الخميس بالذات؟ و لماذا كان يطلبهُ محشو بالمربى و المكسرات؟ كل هذه الإسئلة كانت تدور في رأسي خلال الأسابيع الثلاث الماضية لدرجة أني نسيت أمر جاك و خطبته و كل هذا الهراء. الغريب في الموضوع أنا لم أسأل بروان عن هذا كله. الموضوع بأكمله كان ينتشر في دماغي ربما تظن بأن هذه مبالغة ظريفة ولكن عندما يتعلق الموضوع بالذوق و خصوصًا في الطعام هذا يكون وتراً حساساً جداً.

بينما كنت أزين السلطة المكونة من الخضار الطازجة التي تسلسلت رائحتها القوية إلى أنفي ،كانت ممزوجة ببعض التوابل و جبنة الفيتا البيضاء وضعْت في طبق زادها شهية، قاطعتني السكرتيرة الخاصة بالعم توملينسون.

"مساء الخير شيف نويل ، أن السيد يريدك الآن" قالتها بإتسامة و رسمية مبالغة بعض الشيء.

"مساء الخير عزيزتي ، هل يمكنني الأنتهاء من هذا فقط؟" قلت بينما اعصر بعض قطرات الليمون.

" أخشى ذلك و لكنه قال أن الشيء ضروري. لما لا تدعين أحد الطباخين يساعدك؟"

" على إي حال لقد أنتهيت" مسحت يدي بالنشفة التي على كتفي وغادرت معها للسائق الذي كان ينتظرنا متوجهين للشركة. بما أننا في لوس انجلوس فبتأكيد هي الشركة الرئيسة و لكن ما الأمر العاجل يا ترى!

بعد نصف ساعة وجدت نفسي أمام مكتب العم توملينسون دخلنا معاً و كان المكتب رائعاً بحق آخر مرة جئت هنا كانت لتجديد عقدي مع الفندق حيث كانت هناك مكتبة على اليمين و بار صغير على اليسار وكان مطلي بالبني أما الأن فهو مطلي بالأزرق النيلي ليجعل المكتب أكثر رجولة.

" عفواً سيدي ، شيف نويل هنا " قالتها و هي تضع بعض الملفات على طاولة المكتب الزجاجية ثم خرجت.

" نويل عزيزتي كيف حالك؟ كيف حالكِ؟" قالها بنبرة حنونة و مرحة. حركت قدماي خلف الطاولة و أخذته في حضن خفيف.

"أنا بخير و العمل يسير بشكل جيد الكثير من الإطباق الغريبة حتماً و الجامعة مريعة بشكل مقزز" قلت ليضحك هو و يشير على الكرسي لكي أجلس.

اعتدل في جلسته و كان يبدو جدياً رفع رأسه ليتحدث " نويل بالأمس أكملتي أربع سنين لماذا لم تأتي للتجديد؟ "

يا إلهي هذا خطأُ فادح نويل هل نسيت موعد التجديد؟!، بلعت ريقي و قلت " آسفة و لكن...."

" لا داعي لتجديد سوف انهي العقد نويل" ماذا؟ ماذا ماذا قال؟ لا مستحيل تبدلت ملامحي إلى صدمة ممزوجة بالحزن عيناي تلألئت بالدموع لا لا اصدق. هل انتهى كل شيء.
----------------------------
نزلت بارت لأَنِّي حدي جي مستانسة يعني في مزاج أنزل بل المعنى تفاعلكم عصير بقدونس بس ماعليه لان احنا تونا المهم احتمال باجر بعد انزل يعني كل يوم 😉✋
Comments and vote
Love you all xx

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top