Part38:رسالة
نحن عندما نجد راحتنا أو سعادتنا في مكان ما نصرف تفكيرنا عن تلك الحقيقة التي تقول أنهُ مهما كان الوضع سيمضي سواء كان خير، سعادة ، شر، أم حزن.
كان يتجول و يخطو بخطوات متسارعة ذهاباً و إياباً ممسكاً بهاتفه هو لازال بملابس الأمس ذلك الجينز الأسود و سترته القطنية السوداء.
و حقيقة لم يكن سروال الجينز مريحاً بالنسبة له خصوصاً أنه كان يتوتر كلما فكر في تفسير مقنع لها.
كان في عقله في فوضى عارمة كان يشعر بالندم أو بالغباء أو ربما أن ما قام به هو تعريف للحماقة نفسها.
سمع طرقات على بابه و لكنه لم يكن مهتم حقاً من هو الطارق:
" لوي ؟ هل أنتَ هنا؟"
دخل ببطء و بيده اليمنى بعض الملفات و اليسرى حقيبة عمل ، زفر الهواء بنفاذ صبر و قال : " بربك لوي! ألم تستعد بعد ؟ و لماذا لم تغير ملابسك؟!"
جلس الآخر على أحدى الأرائك و هو شارد كلياً ثم وضع يده على جبهته هو لا يحتاج لمزيد من الضغط اليوم يريد أن يفكر في الأمر بروية : "هل يمكننا أن لا نعمل اليوم؟"
وضع رايدر حقيبته و جلس أمامه كان قلق لأن لويس لا يرفض العمل و في نفس الوقت شعر بشيء خاطئ يجري:
" أولاً هل كل شيء على ما يرام ؟ ثانياً، لا لدينا أجتماع مهم مع الوكيل الكندي و أتوقع أنه جداً مهم و لا يمكننا أن لا نحضر"
صمت قليلاً بينما لويس ساكن في مقعده حتى قام بعد دقيقتان ثم نظر للسقف و قال بنبرة عفوية مثل طفل قد أقترف ذنباً و ليس بيده حيلة :
" أنا في مأزق يا صاح"
***
أستيقظت متأخرة جداً ، حسناً هذا ما يحدث بعد أن تتجاوز الحد المعقول من الكحول لها. دفعت نفسها للحمام بخمول شديد و أخذت حمام سريع ثم ألتقطت هاتفها من على الشاحن و قامت بتجفيف شعرها بينما تتصفحه.
كعادة يويمة تتصفح هاتفها بينما هي تقوم بروتينها الصباحي و خصوصاً عندما تجفف شعرها.
أغلقت المجفف بينما هي تقرأ الرسالة بغير تصديق ثم أغلقت الهاتف على الفور و وضعته على المنضدة تحدق به و كأنه من الفضاء، دقات قلبها قد بدأت تتسابق ثم وضعت يدها على صدرها و قالت :
"رويدكَ أهدأ قليلاً "
حاولت أن تزود رئتيها بالأكسجين و لكنها لم تنجح لذلك أرتشفت القليل من الماء ، على الرغم من أنها تدفع بمشاعرها ألا أنها لا يمكنها أن تكذب بأنها شعرت بالتميز وكأنها قد حلقت عالياً للحظات و لمست السماء.
نظرت لنفسها بالمرآة و قررت أن تغير تصفيف شعرها اليوم . كما قلت أنها فتاة شعرت بالتمييز ناهيك عن المظهر ربما قد تتغير أشياء أخرى.
خرجت للمطبخ و أمسكت بكوب ما لتصنع لها قهوة ثم لمحت السيدة آرون و هي تمشي أمامها :
" سيدة آرون ...سيدة آرون " نادت عليها و هي تضع الكوب من يدها بسرعة
أنتبهت لها ثم مشت نحوها و هي مبهورة من مظهرها الذي زادها جمالاً و قالت بنبرة مرحة : "عزيزتي نويل تبدين في غاية الجمال "
كانت ترتدي فستان أبيض و قد صففت شعرها على شكل تموجات مرتبة ، أبتسمت لها قالت : "أشكركِ ، كنت أتساءل هل يمكنني أن أقيم فقرة تدريب هنا للطباخين أعني لا يمكنني أن أجزم بفترة وجودي هنا"
" أجل بالطبع حبيبتي يمكنكَ سأجمعهم لكِ ، هل أجمع النساء أولاً؟"
" من فضلكِ"
أمسكت مجدداً بكوب القهوة ثم تذكرت محتوى الرسالة فبتسمت بخجل
" أنا معجب بكِ"
لوي
**
"ماذا؟!" صرخ غير مصدق ما يقول " هل أنتَ متأكد أنكَ أنتَ الذي قلت لها ليست هي؟"
قذف وسادة بأتجاهه و قال: "رايدر أنا في مشكلة حقيقية و أنتَ تسخر مني هنا" نظر للفراغ و قال : "لا أعلم ماذا أفعل حتى لقد كنت ثمل و ؤبما تظن أنني يائس..."
زفر هواء و هو يضرب جبهته : " لوي أنتَ تعلم أن أصدق وقت يكون فيه الرجل عندما يكون ثمل.
و هيا لنكن صريحين أنتَ لم تعلن عن الحرب العالمية الثالثة أنتَ فقط اعترفت بمشاعرك و ربما هي لن تظن ذلك لأنكَ كنت معها و كلاكما كنتما في نفس الحالة ،حسناً و هذا سخيف أنتَ فقط معجب بها لست واقع في الحب " تنفس قليلاً و أكمل
" عندما تريد هي أن تتحدث عن الأمر ستخبرك بكل تأكيد و لن تتردد في ذلك فقط أشغل نفسك بشيء آخر و كل الأمور ستكون على ما يرام لا تتصرف كمراهق في الخامسة عشر من عمره و تحرك معي للعمل الآن "
**
(هل نتقابل في الحديقة مساءاً مازلت أحتفظ ببعض النبيذ)11:19ص
من نويل
كان يرتدي جواربه الرمادية و بعد أن قرأ الرسالة قفز من الأريكة التي كان يجلس عليها و قال لرايدر بسرعة و تلعثم : "أنها تريد الخروج ..أقصد أنها تريد رؤيتي مساءاً"
همس بصوت خافت و عيناه الخضراء توجهت للأسقل ثم رفعها سريعاً : "لكي تعطيكَ لكمة بكل تأكيد" كح و قال : "هذا جيد يا صاح ربما تريد التحدث عن الموضوع و لكن لا تبدأ أن لم تتحدث هي"
تأفأف و قال : "رايدر أنتَ لا تفهم...."
أمسك بكتفيه و قال : "لوي أنتَ الذي لا تفهم هذا الشعور هو الطبيعي أنتَ لست معتاد لأنكَ تكون دائماً في العمل و ربما لأنني موجود هنا لن أجعلك تفكر في الموضوع طويلاً بحقك أنها هي الفتاة ولست أنتَ لكي تكون بهذا الوضع المزري... فقط تفاهم مع نفسك و انسى الماضي"
هز رأسه بينما سقطت بعض الخصلات من شعره الريشي ثم قال : " هذا جيد لن أفكر ربما العمل سيساعدني"
بعد ربع ساعة خرج لويس مع رايدر في طريقهما للعمل و لكن أحد الخدم قد اوقفهما و قال :
" سيدي أن الآنسة الصغيرة قد أرسلت لك الإفطار قالت لا تدعه يغادر بلا أن يأخذ شيء ليأكله"
قطب حاجبيه وعيناه الزرقاوتين قد ضاقت أخته لم تفعل هذا من قبل ،قال بشك: "آلينا من فعلت هذا حقاً!" ثم مد يداه للكيس و لكن
" أعتذر سيدي أنه للسيد رايدر"
أبتسم رايدر و ضاقت عيناه بسبب الأبتسامة الكبيرة التي نمت على وجهه و الثقة الكبرى في داخل ثم سأل الخادم بكل حيوية: "شكراً لك ، هل خرجت هي ؟"
" نعم سيدي ذهبت لمنزل صديقها المجاور"
" حسناً ...لوي هيا عزيزي سنتأخر" ثم مر من جانبه و كأنه قد نسى كل شيء للحظة
نظر للخادم بتعجب واضح ثم قال بينما هو يخرج : " ما اللعنة التي تحدث هنا؟"
**
" كان عليّ فعل هذا منذ وصولي إلى هنا و لكن حدث كل شيء بسرعة و سأشرح كل شيء بشكل مبسط لكنّ"
قالت و هي تحاول أن تشرح لهن بعض من اساسيات الطبخ و غيرها و قد أختارت الفترة بعد الغذاء لتكمل مع الرجال.
أخذت طبق برجر و قالت : "لقد وجدت هذا في الثلاجة حسناً لنفترض هنا أن أحد أفراد المنزل قد رغب به ما هو أو شيء سيلاحظ أذا وصله الطبق؟"
قالت واحدة منهن : "الطعم"
هزت رأسها هي و أخذت بعلبة معجون طماطم ثم فتحتها بأظافرها المضبوغة باللون الأحمر الداكن : "خطأ التقديم و التقديم هو فن لا يهم مدى جودة طعامكِ الأهم هو التقديم.
مثلاً نحن يوجد لدينا العديد من مكملات المطبخ يمكننا مثلاً و ضع المقليات في شبك أو سلة حديد صغيرة و معها بعض المخللات.
نحن النساء لدينا حس بالترتيب و الأبداع أكثر من الرجال صدقاً "
قهقهنّ على كلامها و تحيزها للنساء ثم أكملت : " لذلك ستكون دورة التقديم لديكن مكثفة أكثر منهم" و هكذا أمست تعمل و تساعد على تطوير مهاراتهم
عندما تشعر بأنكَ محبوب ثم بعدها تشعر بأنك تريد أن تنتج و تنجز المزيد حيث أن طاقاتك ترتفع و تشعر بالنشاط الدائم و ربما الحب.
**
" يبدو أنه وأخيراً بدأ يعمل ، أعني لم يقم بأي شيء الأشهر الماضية و لقد فقدت الأمل حقاً في كندا" قال رايدر للويس بينما يتناول الشطائر التي أرسلتها آلينا
لويس كان ينظر للفارغ شارد الذهن يفكر في ليلة السابقة ، تنفس بعمق و قال له : "ماذا ستقول لي ؟! ربما هي ليست معجبة بي أو تنظر لي كصديق"
أبتلع اللقمة التي في حلقه ثم أرتشف من عصير الأفكادو و هو ينظر للويس بنظرة إي أنت لا جدوى من الحديث معك :
" لوي أنتَ لم تركز على تفاصيل أجتماع اليوم أليس كذلك؟" صمت عندما لم يتلقى أجابة و قال : "أنسى الموضوع هي بالطبع لا تريد أن تراك بلا سبب أو ربما تريد وقت لتحدد مشاعرها هي الآخرى"
هز رأسه يإيجاب ثم سأله رايدر : "منذ متى و أنتَ تعرفها ؟"
" لا أعلم ربما خمسة أشهر أو أكثر ..ربما أقل أربعة؟"
تنهد و أشار بيديه : "لنقل في هذه الحدود ..أنت أستغرقت أربعة أشهر لتفصح عن مشاعرك أمنحها فرصة حسناً؟"
أبتسم بخفة و خلع معطفه الرمادي : "حسناً"
أبتسامة جانبية أرتسمت على وجه رايدر بعدها وقف وهو يحمل هاتفه معه ثم قال وهو يأخذ طريقه للخارج : "سأجري مكالمة و أعود لك لن أتأخر"
حدق لويس بالباب وهو رافعاً كلا حاجبيه ، همس قائلاً : "هو في علاقة بلا شك "
**
تمسك بكوب شكولاتة ساخنة بينما يدها الأخرى تتصفح جهازها المحمول تحاول الحصول على أرقام و عنوانين طباخيين عشوائيين.
" لا أعلم حقاً لماذا تريدين البحث عن طباخين عاديين يمكنني الحصول على الأفضل " قالت نويل عندما جلست كاسي على المقعد المجاور لها
دونت شيء على دفتر ملاحظاتها و قالت لها : "لا ، سنبدأ مع هؤلاء لسبب وجيه ألا و هو أنهم سيقدرون قيمة العمل معكِ كفريق.
سيبذلون قصار جهدهم لكي يكونوا الأفضل هنا هي الفكرة"
همهمت نويل و وافقتها الرأي تماماً ، ثم قالت فجأة و هي تعتدل بجلستها لتصبح أمامها : " يا ألهي كاسي لن تصدقِ ماذا حدث لي؟"
نظرت كاسي لها بأهتمام أشارة بأنها تصغي لها ثم قالت بهمس لأن جوردن كان يعمل معهم في نفس الغرفة :
" لقد قال لي انه معجب بي "
أتسعت عينيها و همست بدورها : "من هو ؟ و كيف؟ و متى؟ "
وضعت كلتا يديها على وجهها و قالت : " أنه لوي ، لقد راسلني ، البارحة عندما كان ..أعني كنا منتشيين"
قطبت حاجبيها و قالت : "لماذا بالمراسلة أنه حقاً جبان و يائس بالأضافة لقد كان ثملاً ...أما انكِ مريضة أو فقدت عقلكِ بسبب الحادث"
قهقهت و قالت : " لقد كنت ثملة معه و لا يمكنني قول التفاصيل لكِ ألا أذا قام باخطوة التالية و لكنني أعلم انه يعني كلامه"
قفزت لتعمل مجدداً بينما كاسي لعقت شفتيها و سألتها :"و أنتِ ؟ هل تبادلينه الشعور؟"
لاحظت أن صدر نويل هبط ثم مضغت شفتيها لا تعلم أذ كانت تريد الأجابة أم لا و لكن جوردن انقذ موقفها عندما تحدث.
هي لا تريد حقاً أن تجيب عن هذا السؤال كما هو الحال معها دائم ما تشعر بالتشويش عندما تفكر في مشاعرها.
**
جلس على أحدى المقاعد في الحديقة بعد العشاء لم يتناول الكثير ربما كان هذا سيخفف الضغط على معدته الذي يشعر به الآن.
عيناه قد ثبتها على الباب الذي يصل البيت الخلفي بالحديقة ، لم يعلم ماذا يفعل هل يتصل بها أو يراسلها ، هز رأسه ربما سيبدو و كأنه يلتصق بها أذ فعل هذا.
الجو كان مضطرب قليلاً الرياح بدت قوية و القمر كان مكتملاً تلك الليلة.
لمحها تمشي بأتجاهه بيدها كأسان و زجاجة نبيذ فجأة وقف فجأة من مكانه لم يستطع السيطرة على حركاته.
أما هي ففي نفسها قالت يا ألهي ساعدني لا أستطيع التنفس ، لماذا وقف! هل سيغادر؟
نظرت للسماء ثم بلعت ريقها و عندما وصلت جلست بسرعة ليجلس هو بعد ثواني من استيعابه أنها قد أتت.
ابتسمت بتوتر و هو الآخر إيضاً بعدها لكي تخفف حده الوضع سكبت النبيذ في الكأسين و عرضت واحد عليه بيدها المرتجفتين.
أنه غريب حقاً هي الشيف القوية التي لا يستطيع أحد أن يخيفها ها هي ترتجف أمامه و الأكثر من ذلك أنها لم تلاحظ توتره لقد كان متوتر أكثر منها.
كان يتصبب عرقاً و تنفسه ثقيل ، يجب أن يكن شاكراً للرياح التي تجفف عرقه و ألا كان ملاحظاً.
الوضع بينما كان غريب و لم يمر عليهما مثل هذا من قبل معاً ربما لأنهما كانا يتصرفان بعفوية و أندفاع و الآن بعد اعتراف للويس بالأعجاب و احتفاظها بمشاعرها الأمر قد تعقد أكثر.
كان يريد أن يتحدث معها بشأن الرسالة شعر أن كل شيء أصبح بسرعة و ربما بالطريقة الخاطئة و كان عليه أن يعتذر و لكنه تذكر رايدر و لم يفعل ألا أنها نطقت بصوت منخفض:
" لقد أستمتعت بالأمس كان يوماً جميلاً"
أومأ بسرعة و قال : "نعم بكل تأكيد"
مدت يدها كأشارة : "علينا أن نحظى بيوم مماثل مجدداً"
أومأ للمرة الثانية و قال : "نعم بكل تأكيد"
لعقت شفتيها هي أخذت أناملها و بدأت تمررها خلا شعرها المتموج خابت جميع ظنونها في أنها قوية بدت حقاً عاجزة عن التصرف في مثل هذه المواقف .
هو نظر لحذاءه و كأنه اكثر شيء مهم على الأطلاق ، وعندما طال الصمت بينهما قال و هو يتنفس بسرعة:
" هيا نويل لنتوقف عن التصرف هكذا الوضع غير مريح على الأطلاق و أشعر بشعور غريب.
أذ كان الأمر عن الأمـ.."
قاطعته بسرعة : "أنتَ محق أجل أنا أعتذر ، ربما كان علي أن أتحدث معكَ على الفور"
توقفت و قالت بصدق : " أنا لا أستطيع الكذب وقول أنني لا أريدك في حياتي أنا حقاً أرتاح لكَ أشعر بالحياة معك و لكن.."
لقد فهم كل شيء و ربما شعر بخيبة أمل قليلاً لذلك قاطعها :" أتفهمكِ حقاً أعلم جيداً ماذا تفكرين به"
تنفست الصعداء و رجعت للوراء ثم قالت مبتسمة بأرتياح : "حسناً مالأخبار؟"
أرتشف من كأسه و بعدها قال : "لا جديد فقط العمل و ... بالمناسبة ذاك المركز أعني مشروعكِ أنتِ و كاسي كيف ستكون بدايته؟"
نظرت للأعلى و هي تفكر : "لقد باشرنا بالعمل حقاً نحن نبحث عن فريق و لكنني أشعر بأن هناك شيء ينقصنا.."
فرقع بأصابعه هذه نقطة أنه لن يستسلم أبداً وقال : "هذا ماكنت افكر فيه هل يمكنكِ أن ترسلي لي عنوان مكتبكِ؟"
تساءلت : "لماذا؟"
أجاب بنبرة مرحة بينما يضع الكأس من يده و يقف : "الشيف الفضولية قد عادت فقط أرسليه و ألا لن أدعكِ تخلدين للنوم الليلة"
أن الحب ليس بالعينين و إنما هو إعجاب الفؤاد و شيء يتحرك بالنفس و الألم المريح في الصدور.
------------------------
السلام عليكم
أتمنى لكم يوم جميل مثلكم كوكيزاتي🍪💖
راح أنشر هاليومين شوي على بعض و النهاية راح تكون منهم
بليز من الحين استعدوا للصدمات عشان ما أبيكم تذبحوني🌚💔
شكرا علي 21kمشاهدة و ع ٢٢٢ فولورز احبكم بجد احس بالحياة معاكم
و الي يعلقون بجد شاكرة و ممتنة الدفعات الإيجابية الي تعطوني إياها أبيكم تعرفون إنكم أشخاص محبوبين لقلبي
كونوا بخير كوكيز🍪💖
Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top