عندما تُكْشف الأسرار:part27

أصوات الأقلام تخرب على الأوراق دوت في المكان ، الدكتور كان يشرح بانسجام تام مع الطلبة الا واحدة كانت تقاوم النوم أو ربما المحاضرة كانت مملة لدرجة جعلتها تغفو و هي ليست بحاجة للنوم
"حسناً و كما كنّا نقول أن هذا القانون يطبق في الحالات التي...." توقف عندما لمح نويل و أكمل "آنستي ....آنستي يمكنكِ المغادرة إذ لم تكونِ مهتمة بكل هذا"
نظرت حولها و الجميع يحدق بها لذلك ابتسمت على استحياء و قالت "يمكنكَ المتابعة سيدي كنت فقط شاردة الذهن"

أكمل الدكتور محاضرته و التي لم تعطي إي اهتمام لها. خرجت مسرعة لتلتقى بهيلين في المقهى. شقت طريقها بين ضجيج الأكواب و رائحة القهوة الممزوجة بالمخبوزات، ميزت هيلين التي كانت حرفياً جالسة في حضن حبيبها.
ضحكت نويل مبتعدة عنه ثم قالت" هل تريدين قهوة ؟ مزاجكِ ليس بجيد"
"سوف أطلب لي شطيرة و فطيرة تفاح هل اجلب لكِ قهوة؟"
أومأت و قضت بقية الوقت تحادث هيلين في مواضيع مختلفة عن الجامعة أحياناً و عن العمل بعدها فتحت مذكرات إليزيبث و أكملت القراءة نظراً لعدم وجود محاضرة في جدولها بعد. فتحت الصفحة التي توقفت عندها لاحظت ان خط يدها كان مبعثرة في آخر الصفحات و لم يكن جميلاً او مرتبات و كانت تكتب كثيراً بالون الأحمر.
بعد أن أنهت عشر صفحات كانت هيلين قد غادرت و حبيبها ذهب مع أصدقاؤه، المقهى بدى هادئاً أكثر تفقدت الوقت ووجدت بأنه لم تمر سوى عشر دقائق و ها هي أنهت عشر صفحات
عندما وصلت للصفحة القادمة كانت إليزيبث قد وثقت الحفلة الموسيقية ما قبل التخرج كانت هناك إيضاً دعوة قد لصقت في الجانب الآخر من الصفحة. الدعوة بدت قديمة و ممزقة بعض الشيء إلا أنها أستطاعت تمييز شعار المدرسة ، في الواقع هي قريبة من المدرسة.
أسرعت ممسكة بحقيقتها و حاسوبها المحمول شقت طريقها خارج الجامعة و بطريقة ما ربما من حماسها المفرط لم تأخذ سيارة أجرة بل أخذت تهرول و تقطع العديد من المنحنيات و قطعت مسافة كيلو متر واحد تقريباً.

عندما وصلت أخذت نفساً لتعيد ملأ رئتيها بالهواء الآن ستُكْشف جميع الأسرار.

***
"هل كنت تعمل طوال الليل لوي؟"
سأله والده في غرفة الأجتماع التي فقط تواجد فيها هو ووالده و إيڤان كانوا يعملون على بعض الخطط لعقد عقود مع شركات جديد و خطط عمل و الإستثمار المستقبلي في سوق البورصة.
الأمر غريب كونه لم يعتاد على أسمه المختصر بعد او عودة كل شيء مثلما كان ، ابتسم و عيناه الزرقاوتين تلمع :" فقط كنت مستيقظ لمحادثة صديق"

ابتسم إيڤان بعجرفة وقال بنبرة مستفزة:" أتوقع بأن أسمها نويل أليس كذلك؟"
إلتفت له والده مستغرباً "نويل؟"
لمن لويس لم ينطق بحرف و لم يجيبهم بل استمر في النقر على لوحة مفاتيح حاسوبه متجاهلهم و لكن إيڤان أكمل:" نعم نويل الشيف الجديدة على القول بأنها جميلة و فاتنة إيضاً" صفق بيديه " أحسنت الأختيار أخي الصغير"
لم يتحمل لويس و قام ضارباً الطاولة بيديه صارخاً بعلو و وجه محمر:" هل لا توقفت عن التجسس على حياتي ألا يمكنكَ أن تعطي اهتمامكَ لحياتكَ الخاصة فقط ،صدق او لا تصدق سأضطر لضربكَ أمام جميع الموظفين أذ أستمريت بأستفزازي"
أخذ نفساً مهدئا نفسه و أستدار لوالد ،أما إيڤان فقد صمت تماماً
"أنا وهي لا يمكن أن يكون هناك شيء بيننا نحن مجرد أصدقاء"

خرج من مكتبه ليرسل لها
أريد رؤيتكِ
***

في غرفة المدير كانت نويل جالسة باستقامة و المكتب كان شبه بارد كان بارداً كفاية لجسدها الساخن بسبب الهرولة. المدير كان قد اعتذر منها لإجراء مكالمة هاتفية كان سميناً و أصلعاً يرتدي نظارات طبية شفافة الحواف.

جلس و ابتسم بوقار :" كيف يمكنني مساعدتكِ آنستي؟"
لعقت شفتيها بينما هي تتكلم عدة مرات "في الواقع أريد طلب شيء قد يكون غريباً بعض الشيء..." أكملت"هل تحتفظون هنا في المدرسة بالكتب السنوية تلك التي تكون بيانات الطلبة و السنوات الدراسية و غيرها موجودة"

قطب حاجبيه " هل تريدين كوبان من الماء؟!"

مسحت وجهها براحة كفها "من فضلكَ"
وصل كوب الماء مع السكرتيرة التي كانت ترتدي تنورة قصيرة و كانت تضع الكثير من مساحيق التجميل. ألتقطت نويل كوب الماء ثم ارتشفته بدفعه واحدة رفعت نظرها للمدير الذي سبقها و تكلم :" نعم آنستي نحن نحتفظ بها و لكن لا يسمح لنا عرضها للجميع أنها بنود الخصوصية"

حاولت معه فقط لو ترى صفحة إليزبيث إلا انه ما تم ذكر أسمها اشتاط غضباً و أمرها بالرحيل فوراً، شقت طريقها للخارج ووجدت السكرتيرة هناك "معذرة ... أن المدير ذكر شيئاً بخصوص الكتب السنوية كيف يمكنني الحصول عليها؟"

قالت السكرتيرة و هي ممسكة بقلم في يدها:" في السابق نحن متحفظين فيما يتعلق بالخصوصية اما الآن فنحن نعرضها على صفحة الويب للمعلمين فقط"

"حسناً كنت أتساءل إذ كنت تعرفين إي شيء بخصوص إليزبيث سافيدرا؟"
كل ما تلقته هو الصمت و التجاهل ، دفعت ملفاتها على الطاولة و قالت:" الا يمكنكِ على الأقل معرفة و لو شيء بسيط يتعلق بها، قصتها تملئ صفحات الانترنت!"
فضولها يقتلها لا يمكن أن تكون قصة إليزبيث غامضة لهذه الدرجة ، عندما ألتفتت رأت معلمة تتمعن النظر فيها و نظراتها كانت غريبة.

***
قصة إليزبيث قد تبدو في غاية الغموض و نويل من الأشخاص المهووسة بالقصص الغامضة و فضولها كان شيء ينمو بداخلها في مرة من المرات قد أخذها لمخزون جارهم في كندا الذي كان يقضي معظم وقته هناك و كنت يخبأ مواد كيميائية حتى تسببت في انفجار المخزن.

في المساء كانت السماء محشوة بالنجوم و الهواء كان عاصفاً بعض الشيء أستقلت على سريرها و زفرت بتعب شديد ر غبية كبيرة راودتها في اقتحام المدرسة و سرقة الكتاب.

فتحت هاتفها و تذكرت بأنها تغيبت عن محاضرتين من محاضراتها. و هذا كله قد كان الوقت الذي قضته في المدرسة و بقية اليوم كان تصوير برنامجها التلفزيوني ثم عادت للمطبخ لتقوم بوجبة العشاء ثم جلست مع آلينا تدردش في الفناء الخلفي للحديقة

في صندوق رسائلها كانت هناك رسالة من لويس
اريد رؤيتكِ
-------------------
سلاااااااام
اشتقت لكم و اشتقت لتعليقاتكم الجميلة الهم عندي ثلاث اخبار لكم😻👌🏻
اول شي الرواية وصلت ١٠k يا ربي و دخلت الترتيب بممموووت😭😭😭😭💖💖
ثاني شي كتبت لكم بارتات كثير تقريباً ثمان 🔥🔥🔥
اخر خبر حزين ☹️ الرواية قربت تخلص 💔💔 و شكلي بنزل البارتات يوم و ترك و بختمها قبل رمضان يعني قبل الفاينل و ان شاء الله نبقى نتفاهم ع الروايات الجاية
Vote and comments
Love you all

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top