part (8)

بسم الله الرحمن الرحيم

ذهب هاري إلى الأعلى و قد لاحظت جيسكا انه لا يزال يرتدي ملابس العمل تقدمت  بخطوات مهزوزه على الاريكه و آلم رأسها يكاد يفتك بها و آيضاً  آلم في معدته من المشروب الذي احتسته  نهظت من الاريكه و هي  لا تعلم أين هو الحمام لهذا اسرعت للمطبخ الذي كان يطل على غرفه الجلوس و هرعت إلى الحوض و أخرجت كل مافي داخلها حتى كادت تفقد الوعي احست بيدان باردتان على كتفها و التفت

"انا اسفه ،لكن لم أقصد انا لا أعرف أين الحمام " تلعثمت بالحديث وهي لا تعلم ماذا تقول لهاري الذي كان يقف خلفها ،نظرت لملامحه المحببه و هو فقط يميل براسه و مبتسم

"لا عليكِ هذا بسبب المشروب الذي احتسيته " ساعدها بالنهوض حاوط يداه على خصرها بعد أن شعر بذبذبتها بالمشي اجلسها على الاريكه و ذهب لصنع كوب من القهوه لها و عاد للجلوس .

بعد صمت طال هو شارد بافكاره حول هذه الفتاه الذي لا يعلم غير أن اسمها جيسكا
وهي تفكر بذلك الشاب  الذي لا تعلم كيف الظروف تقذفها له "تعلمي لقد قلتي كلام حيرني" قالها بشرود وهو ينظر إلى  كل شي حوله

"ماذا قلت ؟" سألت وقد التفت له وهي محتراه فهي لم تحدثه ابدا غير الكلام الرسمي  أو هذا ما كانت تفكر به

" لقد أخبرتني أن لا اجرب الحب و لا اوقع فتاه في حبي اخبرتيني أن الابتعاد قاسي " التفت له بالمقابل  و كانو متقابلين على الاريكه"لا أعلم متى أخبرتك ذلك! " استغربت و انكمشت معالم وجهها بمحاوله منها للتذكر

"ساخبركِ، عندم كنتِ ثمله " اعلمها و استطرد " هل يحق لي معرفت لماذا انتِ مهزوزه؟"

"و ما الذي أوصل لك تلك الفكره " اعتدلت بجلستها واضعه الكوب على الطاوله الزجاجيه التي أمامها

"حسنا ،محاولتك لقتل نفسك أمام السياره ، شربك بكمية هائله من المشروب ،كلامك و انتِ ثمله ،صمتك و شرودك الدائم" يعدد له رافعا اصبعاً أصبع أمام وجهه ، فكرت قليلا انه يجب عليه معرفة و لو جزء بسيط منها فوجود فتاه عنده لا يعلم عنها شي سوى أنها تريد الموت بأي طريقه غريب

"انا اختنت " قالتها ببسطه مما سبب توسع عينه " انا اسف " هذا ما خرج منه فهو لا يريد أن يتدخل و يعرف التفصيل فإذا كانت تريد القول كانت ستخبره

"اشكرك هاري لكن عليا العوده للمنزل " وقفت امامه و كانت ستذهب لكنه اوقفه

" إلى أين تعلمي أن الساعه تعدت الثالثه صباحا هذا خطر ،نامي هنا اليوم " عرض عليها لتبتسم و تردف"لكني لا أريد أن أقوم بازعجك فأنت حتماً تكرهني فكل مره ترى بها وجهي يكون خلفي بعض المشاكل " قهقه عليها بخفه مما جعلها تبتسم لم تلاحظ من قبل صوت ضحكته العاليه الغليظه تجاعيد عينه و غمازاته عندم يضحك

" انتي فعلاً مشكله ولكن مشكله جميله "صارحها ممازحاً" فقد نامي و لا تهتمي سي"

"سي "  تغيرت ملامح وجهها ظنن منها أنه نداها باسم غير اسمها
" نعم سي ،اسمك جيسكا اصدقائك و اقربائك يندونكي بجيس أو جي و انا لا أحب التقليد سي يتفق معي ،  لا يعجبك ؟" فسر له لتضحك بخفه من تفكيره الساذج و الغريب بالامر انه غريب و يحاول ان يسعدها، اهي شفقه؟! " يعجبني "

****

# جيسكا

لقد مرت اربع سنوات منذ حادثتي مع لوي حاولت التعيش مع الأمر انا لم انسه ابداً لكنِ تنسيته فالحياة تمر و لا يجب أن تكون عوالق الماضي تقيدنا من المستقبل يقال ان الزمن يقوم بشفاء الجروح و ها قد مرت سنتين و انا لم اشفى من جرحي

لقد انتقلت الآن إلى لوس انجلوس و انا اعمل بشركه متواضعه هنا، ديانا دائما كانت معي و ساعدتني كثيرا فهي من قالت لي أن أسافر لكي انسى فكل بقعه بالندن تذكرني بلوي كل الوجوه كانت تخال لي أنه هو ظللت شهرين اتقلب بنومي و اتذكره انه كان جزء كبير من ماضي

"امي ،هيا لقد تأخرنا "
" هيا حبيبتي لاتويا انا جاهزه "

أتذكر تلك المحاميه التي ترافعت علي أمام زوجي الساقط لقد وقفت امامه بكل قوتها كانت تريدا أن أخذ نصف اموله لكنِ رفضت أصرت كثيرا حتى اخرجت نصف المال الذي قمتُ بالتبرع به للجميعه الخيريه فأنا حتى لا أريد منه سنت واحد

أتذكر الطبيب عندم كنت أريد أن اجهض صغيرتي النقطه التي علقت برحمي في آخر ليله لي مع لوي قال لي الطبيب حينها " هل انتِ متاكده انكِ تريدي اجهاض الجنين " أشرت براسي بلا " قال إذن انهضي حاربي من أجله لا تكوني ضعيفه مهما كانت الظروف كوني قويه فهذا أمل لبدايه جديده حبيه و اجعليه حياتك الاخره " قفزت من السرير احتضنت الطبيب و كأني كنت أريد تلك الكلمات

عندم و لدت لاتويا كانت مشاعري متلخبطه كانت ما بين الفرحه و الحب و السعاده و الأمل كنتُ سعيده اسميتها لاتويا لاني كنتُ اريدها مثل تلك الفتاه التي وقفت أمام زوجي في المحكمه قويه ذكيه لكن هذا لم يمنعها بأن تتفجر انوثه

هاري مازل معي هو يأتي إلى لوس انجلوس كثيراً بحجه العمل  انتشلني من وحدتي و أبعد القيود عني صحيح نحنا نتقبل قليلا لكن تلك الأيام الذي يقضها هنا تجعلني سعيده

"هيا حبيبتي لقد وصلنا " أقولها للاتويا عند وصولنا للحضانه "امي لا أريد" بدأنا الدلال اليومي للاتويا

"حبيبتي انه ثاني يوم لكي بالحضانه يجب عليكِ أن تعتادي" اسلمها وهي تبكي للانسه التي تعمل بالحضانه و إذهب إلى عملي قلبي يتألم على لاتويا ولكن لا انا مضطره

"مرحبا " أقولها فور دخولي لمكتبي
"جيسكا ، جيسكا تعلمي ما حدث؟" يصدح صوت ماريا زميلاتي بالعمل صوتها يسبب لي الصمم " نعم ماريا نعم أنا  اسمعكِ" أقوم بتكتيف يدي على صدري "ماذا هناك؟" اصرخ بحده

"لقد افلست الشركه  لقد أخبرنا قسم الماليه انهم سيقوموا بغلق الفرع الذي يكمن بنيويورك و الفرع الذي نعمل به أي فرع لوس انجلوس اذا لم يجدو شريك للشركة  "  تصدمني بحقيقه اشاعه تداولته الشركه لمده تقارب أربع أشهر جلست على الكرسي

"ماذا سنفعل الآن ؟" اساله بائس على حالي "هناك اجتماع الآن دعينا نذهب و سنعلم ماذا سيحدث "جرتني من يدي فور جلوس و ها هي تجري بالممرات

*******

"حسنا ، كما تعلمون ان نحنا بمازق مالي كبير " كان المدير يتحدث بغرفه  الاجتماعات وانا انتظر قراره و أين انا منه

"لم نستطيع إنقاذ الشركه منه و كنا محتاجين شريك لذلك اقترحت شركه Y.S.P أن تكون الشريكه لنا في فرعنا هذا أي فرع لوس انجلوس لتنجدنا من مازقنا المالي "

"ماذا شركه Y.S.P ؟ " أهمس بها لتلتفت ماريا و تومى براسها و بين سعادت الموظفين بالخبر السعيد الذي نزل عليهم " لا أعلم لماذا تأخر مدير الفرع ،اتصل به جوش" قال المدير و هو يتنهد و يضرب بالقلم على الطاوله بنقر خفيف

"لقد أتصلت به و هو على وصول" فور انتهى جوش الجمله حتى دخل هاري من الباب بقامته الممشوقه و وجه الحاد رافع شعره للاعلى مرتدي بدله رسميه مرتسمه عليه وكأنها صنعت خصيصا له سمعت شهقت ماريا بجانبي

"كنت أظن أنه سيكون رجل بالعقد الخامس من العمر عجوز أصلع ذو كرش كبير  لكن يالهي هذا لا يصدق انه خيالي يالهي لديه عينان يالهي سيغمى علي " كم مره قالت يالهي؟!تتحدث بصوت حالم ، دحرجت عيني و التفت لهاري الذي جلس بكرسيه و ألقى علي نظرة مع ابتسمه تكاد أن ترى

"نعم لديه عينان. وأيضا أنف انا لا أصدق " أقولها بسخريه لها غبيه تتغزل به كانها لم ترى رجل وسيم بحياتها البائسه

"مرحباً " قالها هاري بصرامه بعد أن اعتدل بجلسته و وقف لكي يبدأ الاجتماع ووضع قواعده

  "ادعى هاري ستايلز كما تعلمون أظن أني كشريك هنا عليا أن أضع بعض القواعد لتطوير الوضع المالي للشركه"

******

" انه جاد وسيم قاسي مثير فتى احلمي " مازالت ماريا تتحدث عنه وو نحن نمشي في ممر الشركه ذاهبين إلى مكاتبنا بعد الاجتماع

ما أن استرحت على الكرسي واضعه موخرتي عليه حتى انتفضت من فتحت الباب
"جيسكا المدير الجديد يريدك "

" انتي محظوظه " تقولها ماريا بلهفه فتاه مراهقه "ماريا أصمتي " اشرت بالسبابه على وجهها ثم ذهبت بخطوطات واثقه إليه لقد افتقد له حقيقتاً مر وقت طويل جدا على آخر مره التقينا

"سي " يقولها هاري فور دخولي أغلق الباب ورائي و يقوم هو بغلق النوافذ "لماذا ؟" استفسرت "لا أريد أن أفقد هيبتي من اول يوم هنا اريدهم أن يعلموا اني قاسي لا ارحم " ابتسم و ابتسمت بالمقابل انه غبي

"انت غبي فأنت لستا كذلك " ذهبت له و عنقته عناق ودي "كيف حالك ؟ ولماذا لم تخبرني انك اتي ؟و هل ستظل هنا إلى الأبد ؟"

"هي على رسلك يا فتاه فأنا لن أطير ،أولاً انا بخير ثانياً لم أخبركِ لاني كنت مشغول بأمور النقل ثالثاً نعم سأظل هنا لقد نقلت الفرع الرئيسي للشركه إلى هنا " اعلمني رافع كتفيه بغير مباله

"لماذا ؟" انا لا أفهمه لماذا قد يرغب بترك لندن للانتقال إلى هنا "عدة أمور  تعلمي أن عائلتي هنا و انا اشتاق لهم كثيرا و آيضا شراكتي مع السيد ولتر تجعلني مسؤول على هذه الشركه  "

" جيد ، هناك سؤال أخير"  قهقه بخفه مميلا رأسه للخلف "هل اعين محامي؟ "تهكم لاقلب عيني و اضحك بغير فكاهه" سارضي فضولك" اردف لأبتسم و اصفق بيدي

" لماذا قمت بمشاركه السيد ولتر ؟"
"حسنا شركته جيده بمجال التجاره هو جيد لكن لقد افلست هذه الشركه بسبب سوى الاداره لأن السيد والتر دائم الانشغال بعمله في نيويورك أظن آيضاً ان موقعها جيد للتجاره " اكمل حديث وقد جلس أمامي على المقعد 

" الأن انتي أخبريني كيف حالك و لاتويا لقد اشتقت لها " حين ذكر لاتويا تذكرت شقاوتها و بكائها الصبح "نحن بخير هاري و لاتويا بخير آيضا لقد نستك"

"ماذا هذا لا يعقل! ،ساجعلها تتذكرني " قالها بنبره تحدي رافع يديه للاعلى"أامل هذا " ضحكت بخفه

" امر اخر سي أريدك أن تكوني مساعدتي هنا انا لا اريد أي مساعده غيركِ لا أثق بهم " يعلمني هاري لأومئ"حسنا كما تريد "

_________

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top