part (6)

...الراوي ...

كانت السياره تهرول بسرعه قسوة و هي بالطرف الآخر تنتظر قدرها  مغمضة العينان و شريط حياتها الأسود يمر امام عينها ،شلالات من الدموع تنزل على وجهه الحزين فستانها الخفيف الذي لم يخفي رجفت جسدها

ثواني حتى توقفت سياره مرسيدس سوداء على حافت رجلها على بعد أنشات بسيطه من قدمه لينزل منها رجل ذو طول فارع و شعر طويل بني اللون فك منحوت ليبرز جماله الرجولي عيناه خضراء اللون صافيه تشبه الزمرد شفايف ورديه و مهندم الملبس ليعلمك مدى ثروته.

"ماذا بحق الجحيم انتِ فاعله ؟، تريد أن تموت!" قالها الرجل بغضب صارخ على ملامحه لتكور هي يديها و تقوم بالضرب على صدره بقوه و تصرخ ببكاء

" غبي ، غبي لما لم تدهسني ؟ أنا أريد الموت أريد الموت " تصرخ به وهي ما زلت تضرب على صدره بقوه بقبضتها لينظر لها يستغراب

"انتِ مجنونه صحيح ، تريدي الموت ورمي بلائك علي " يمسك بقبضتها لتسحب يدها الصغيره من يده الكبيره و تصرخ

" انا لا أحد يريدني اذا دهستني لن يلتفت أحد لك " كانت تصرخ و تجادله وكل من بالطريق ينظر لهم يظنون انها مجنونه و هو لا يعلم ما يفعل كل السيارات واقفه وهي ترتجف من البرد و من الألم

" اذا كنت دهستني سأكون الأن في إعداد الموته، كنت سارتاح وكان الجميع سيرتاح، ستنقذ شخص ميت وهو على قيد الحياه ،ستهرب و أقسم لك ان لا أحد سيبحث عنك ،عود ادراجك و ادهسني أرجوك " احتدت و لكن نبرتها تهدئ تدريجيا حتى همست في آخر جمله شعر بالحزن في عينها فقرر تركها و المضي في طريقه و لكن عندم كان سيذهب شعر بتارجحها في طريق و اختلال توزنها حتى وقعت لكنه تدرك الأمر و حاوطها سريعاً و حملها للسياره و مدد جسدها على المقعد الخلفي

******
على الطرف الآخر

كان لوي يمشي في الغرفه ذهاباً و اياباً بينما جوليانا ممده على السرير و كل علامات الانتصار على وجهها

"ما الذي فعلنها كيف قدرتي على اغرائي؟ هي حتى لا تملك أحد أين ستذهب! " صرخ لوي بخيبة على ملامحه هو مشتت ، هو يحبها و بلحظه شيطان خسرها ببسطه هو لا يحس بألمها و لكنه يعرف انها تتألم و دمرها و بعثرها

" لا ترمي غلطتك على الجميع " قالتها و هي ترفع سبايتها لوجه علامه للتحدي

لم يستطيع التحمل شد بقبضته على شعرها و سحبها خارج السرير وهي تتاوه بالم قام بصفعها على وجنتها صفعه جعلتها تعود إلى رشدها و تخرج من الاحلام الورديه قليلا

" الأن استقظ الضمير لديك أين كان هذا الحب عندم كنت كل ليله تقريبا تأتي لي و تنام على سريري؟!  " صرخت بالم ولم تنزل من عينها دمعه واحده فسعادتها أنها دمرت علاقتهم أقوى من الألم الجسدي الذي تشعر به

ابتسم لها بسخرية و تحدث " ساخبرك أين ذهب الآن " سحبها من شعرها إلى باب المنزل و لم يهتم بصرختها و راسها يرتطم بالدرج عاد ادراجه إلى الغرفه و جلب لها ملابسه و قذفها بوجهها " لا أريد رؤيتك مره اخرى "

*****
كان الرجل ممسك بالمقود و يقود بصمت و هو يلتفت تاره للطريق و تاره للفتاه الذي بالخلف الذي قذفها القدر له لا يعلم من أي طريق، ضرب المقود بيده و هو يلعن حظه " يالهي لماذا انا ؟ ألا يوجد بالعالم غيري لتزرع بطريقهم المجانين" يقولها بطريقه درميه و يوقف السياره بموقف السيارات بالمنزل الذي يعيش به ترجل من السياره و هرول مسرعاً لها حملها من جديد و ذهب بها إلى غرفة الضيوف و ضعها بلطف و اتصل للطبيب فوراً

هو علم من خلال حديثها انها محطمه و منهاره داخلياً لذلك فضل أن يأتي بها إلى منزل دافئ على أن يتركها في الطريق أو يرمي بها في أحد المستشفيات ليس طيبة قلب منه  لكنه شعر بالشفقه ناحيتها ،،قاطع شروده ضرب الباب ليذهب و يفتحه بعد أن تأكد انه الطبيب مشى أمامه إلى غرفتها و كان الطبيب بالخلف انتظر خارج الغرفه و دخل الطبيب ليتفقدها .

" انها بخير فقط انهيار عصبي بسيط جراء صدمة نفسيه ، لا أظن أنها بحاجه إلى أي ادويه فقط بعض الراحه و إذا لزم الأمر طبيب نفسي " يقولها الطبيب ليعلمه بحالتها و يقف بوجهها القدر و الحظ و لم يتكلم الطبيب بموضوع حملها ظنن منه أن الرجل يعلم

خرج الطبيب ليتجه الرجل إلى غرفتها فتح الباب ببطى و كان ينظر إلى ملامحها، علامات الأرق و الارهاق واضحه على محيها ،الدموع و ضعت خطوط على وجهها، السلك المتصل بيدها و المغذية التي معلقه على السرير لتكتمل صورة الحزن و الضعف على محيها حزن لأجلها و خرج من الغرفه متجه إلى غرفته ليخذ قسط من الراحه بعد يوم طويل و شاق .

****

# جيسكا

داعبت خطوط الشمس جفني برقه فتحت عيني صباحاً و كنت اشعر اني بكابوس و استيقظت للتو لكن عندم فتحت اعيني كلياً انتفضت من السرير أخذت نظره حولي ماسحه باعيني المكان كانت انام على سرير كبيره جدا بجانبي خزانه كبيره سوداء اللون و على الجانب الآخر جدار من زجاج الذي اتضح لي أنه باب يطل على الشرفه التي تحتوي على طاوله بها كرسين بالون الابيض و الاسود اريكه على حافه السرير و السرير الذي يقبع وسط الغرفه ليكمل الصورة الملكيه للغرفه.

نظرت إلى يدي لأجد المغذيه عليها لكنها غير متصله بأي محلول سحبتها بقوه و هرعت خارجه من السرير " أين انا بحق الاله هل أن ببيت الملكه أم انا بحلم " تمتمت لنفسي حتى سمعت صوت طرقت على الباب ليدخل رجل مهندم المنظر يرتدي بدله سوداء اللون كان يحمل بيده صينيه تحمل أنواع من الإطعام و كوبان خمنت أنهم يحتويان على القهوه من ريحتها القويه

"صباح الخير " قالها بصوتها الأجش بلغته البريطانية الثقيله ليوقظني من شرودي في وجهه ،حمحمت و رددت

"صباح الخير ، لكن أين انا ؟ " قلت بتوتر و صفعتني ذاكرتي و تذكرت هذه العيون الزمرديه لأزدد توتر " لقد تذكرت انا اسفه حقا انا لا أعلم ماذا أقول انا انا كنت لا أعلم لكن سامحني ساذهب الآن " وضع الطعام على الطاوله عندم أحس بتوتري و تلعثمي أمسك بمعصمي

" اهدئي اهدئي لا بأس لا يوجد شي يستدعي التوتر كل مافي الأمر ان اغمى عليك نتيجه لأنهيار عصبي " قالها و ضهرت على محيه ابتسامه لطيفه و على خده الأيسر غمازه جميله حقا لم أستطع ابدله الابتسامه فذكريات الأمس عادت الي حاولت كبح دموعي فلقد أنهرت بما فيه كفيه أمام هذا الرجل تكونت الغصه في حلقي لكني ابتلعتها

" هاري ، هاري استايلز " مد يده لكي يصفحني

" جيسكا ، جيسكا تو.." كنت ساخبره لقب اللعين الساقط لكني غيرت رائي صافحته و من المريح انه لم يسألني على سبب عدم قولي لاسمي الأخير

"هيا قبل أن يبرد الطعام " يقولها و انا لا اردياً قمت بالمقارنة بيني و بينه هو يبدوا انيقا وانا بفستان يرثه له كنت أريد أن استحم لكن كيف أقولها له و من أين لي بملابس

"يمكنكِ الاستحمام و آيضا يمكنكِ البقاء ليوم إضافي " يقول الذي بعقلي كانه يقراء افكاري ببتسامه على محيه و أكمل " لكن لا تعتادي على هذا " قهق لم ابدله فقط ابتسمت و لكن لم يتلاشا شي من حزني

"انا اسفه لكن لا أملك ملابس ساذهب الآن و شكراً لك على ما فعلته لي أنا لا أعلم حقيقتاً ما الذي حدث لكي أصل لهنا و لكن يجب علي تشكرك" وقفت من مكاني خطى أمامي

"على الرحب و السعه" قال و امتدت يده إلى عنقه ثم اردف " حسنا سعطيك كرتي اذا احتجتي لأي شي انا في الخدمه " مد يده إلى جيب بنطاله الأسود و أخرج كرت أخذته و تفحصته جيدا مدير شركه Y.S.P التجاريه لم أكمل تفحصه لاني أحسست بعينه تنظر إلي

" حسنا شكرا لك " نزلنا معاً الدرج إخذ معطفه من أمام الباب و نظر لي

" انتظري هنا " هرول مسرعا إلى الدرج و لحظات و كان أمامي بمعطف كبير و هو يبتسم " جيد اعتقد سيحميك من البرد  " أخذته لاني احتاجه و بشده و ارتديته فأنا كنت أفكر كيف ساخرج بهذا الطقس البارد

" شكرا لك " اومى و خرجت من الباب و انا انظر حولي إلى ساحه المنزل كبيره جدا و فيها انواع عديده من السيارات نافورة مياه بالوسط و ساحه خظراء بالخلف

"يمكنني إيصالك" عرض علي اومئت فتح لي الباب و تسألت لم ليس لديه خدم كيف يبقي هذا القصر نظيف و مرتب

"إلى أين ؟ " سالني و عيناه على الطريق .

"المقبرة، أريد زياره قبر والدي " اومى و انطلق ، وضعت رأسي على النافذه و بدأت احلق بافكري انا بائسه و مثيره للشفقه لكي كل من ينظر الي يشفق على حالي

" وصلنا " يوقف أمام باب المقبرة لاترجل من السياره بعد أن شكرته للمره المليون لليوم

خطوت للدخل و انا انظر الى الاحجار المرصوصه على طول المقبره لتخبرني بقصه كل شخص منهم هذا كان سعيد ، هذا كان حزين ، هذا عاش تجربت حب جميله ، هذا فقد عزيز ، هذا انتحر و هذا و هذا و هذا و لكنهم جميعا سعداء الآن فهم بالأعلى عند الاله مرتحون و نحنا الذي هنا ننظر لهم و نتالم كنت اتمنى ان اكون هنا قبل أن ارى موقف الأمس

"امي " مسحت على قبر امي و دموعي بدأت بالنزول على التراب جلست على ركبتي "انا اسفه لم اجلب لكي الورود التي تحبينها" ابتسم وسط دموعي

" امي انا احتجك انا أتعذب هنا ليس لدي أحد امي لماذا تركتني أريد أن احتضنك اشم رائحتك لآخر مره ،تتذكر اخر مره عندم اتيت اخبرتك اني سعيده و ان حياتي جميله و ان لدي زوج يدع لوي و يحبني لقد كنت مخطاءه " مسحت دموعي التي بللت وجهي بالكامل و استئنفت

"لقد خانني أعلم لا استطيع إيقاف القدر وانه مقدر لي الحزن لكني احترق من الدخل امي هذا صعب صعب جدا !كنتي دائما تقولي لي تحملي يا ابنتي فبعد الحزن تأتي السعاده و بعد البكاء تاتي الابتسامه و بعد الأسود دائما يأتي الابيض لكن انا لم أرى ذلك لقد وثقت كثيرا بكل من حولي امي انا كنت اعتبرها اختاً لي لقد خانتني " نهضت من الأرض و دموعي لا تزال على خدي اتجهت آلى قبر والدي الذي كان بجانب قبر والدتي مسحت عليه

" ابي انا احتجك أريد القوه منك انا ضعيفه لقد سلب لوي كل قوتي ابي لقد كنت تقول ساسحق كل شخص يخرج دمعه من عينكي انظر انا لا ابكي دموع فقط انا بكي دماً اسفه ابي لكنك لم تفي بوعدك" نهضت " انتما كذبتم علي و تركتمني وحيده بهذه الحياه العينه " صرخت و ركضت بسرعه

________

ستوب 💓

سلام عليكم ✋

Queen_Toma Follow me plz


Love u all ❤


Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top