الفصل الثالث♛

بسم الله الرحمن الرحيم

تتحرك بخفه و رشاقه جاعله شعرها يتطاير بحريه حولها يتفادى هو ضرباتها القويه متراجع للخلف بخطوات بسيطه تسمح له بان تخرج مهارتها التي بالنسبه له ابتدائيه

"لم اتوقع انك خصم سهل "نطقت بها بينما تلهث و هي مازلت تضرب بسيفها عليه، ابتسم بجانبيه ليحني بسيفه قليلاً ثم يوجه بضربه قويه اسقطت سيفها و بحركه سريعها لف بها واضعاً السيف حول عنقها

"لم ادعى 'فارساً 'عبث " همس في عنقها على مقربه من اذنها لتسري كهرباء حول جسدها و تشتد عروقها اثر ضربات قلبها القويه، رفعت يدها ثم وضعتها على قبضته محاوله دفعه

احس بتوترها و خوفها في آن واحد ليبتعد عنها و يستدير عائد ادراجه .
"هاري "استوقفه اسمه الذي خرج من بين شفتيها لاول مره بعد عودته "سعيده بعودتك " ابتسم بخفه لكنها لم تراه و تحرك ماشياً

اهانها بتلك الحركه البسيطه توقعت منه رداً مناسباً، هرولت الى حصانها و قفزت عليه و بسرعه عادت الى القصر

"لا اريد روايه احد بالجناح "امرت بعد ان اقتحمت جناحها الملكي و هي على يقين ان الخدم به ،ضربت بجسدها على السرير و هي ترفض ان تقتنع بانهزامها امام معركه حب كانت من طرف واحد "اللعنه عليك "

كان يمشي بين ممرات القصر عندما سمع همسات الخادمات بعد خروجهن ،وضع يديه خلف ظهره و اتجه لجناحها ضرب بيده مرتين على الباب ليسمع ردها "اتركوني ساستعد لوحدي"

"انه انا مآريان زين " الحيره سرت بمسامعها فهي لا تعلم زين جيداً و ما الذي اتا به الى الجناح؟!

فتحت الباب لتلقه يقف و ينظر الى قدمه رفع راسه لتقابل وجهه ،وسامته كانت واضحه لها على العكس من ليله الاحتفال لكن انعكاس ضوء القمر على عينه يجعلهما اكثر جمالاً من ضوء الانارات

"لم اتوقع قدومك " صرحت مآريان بوقاحه ليضحك زين و يضع يده خلف راسه بحرج "ولا انا ،سمعت اصوات الخادمات و همساتهم " رد ببساطه لتومئ له و تفسح له المجال للدخول

تغلغل عطرها جيوبه الانفيه ليزفر بخفه ثم يمسح بعينه الجناح مبتسماً "غرفتك لطيفه على عكس غرفه الاميره ميامي "جلست على احدى الأريك المنتشره بالمكان و اشرت له بالجلوس

"ميامي تقدس نفسها فهي اميرة لكيانها قبل ان تكون اميرة لعامه الناس لهذا دائماً تختار ما يناسب غريزتها على عكسي انا بسيطه "انهت حديثه بابتسامه

اردف زين بعد مده " ما اجمل البساطه بكِ" وقف من مكانه ثم استأنف "زينِ بساطتك بابتسامه و لا تجعلي احد يمحوها فانتِ جميله بها " ابتعد بقامته الرجوليه من امامها و خرج من الجناح

تنهدت بقوه ثم وقفت هي الاخره "لم على الجميع قذف كلمات لي ثم يفر ذاهباً ؟!"تسألت بسرها و بدات بتجهيز نفسها

ارتسم ثوب انيق على جسدها الممشوق رافعها شعرها للاعلى مع بعض الخصلات الخارجه منه تاج بسيط مرصع بالالماس عليه و بعض من عطرها ثم ارتدات حذائها خارجه من المكان منطلقه لغرفه الجلوس

استمعت لقهقات تملى المكان لكن قرار نفسها هو تجاهله فكبرائها اقوى من ان يسحق بيد صديقها العزيز، دخلت المكان بثقه كعب حذائها يقرع على الارض ليلتفت الجميع لها معلنها حضورها الطاغي

"كنا بانتظارك اميرتي "قال والدها لتبتسم هي و تجلس بجانبه "امي متى ستأتي ابي؟ "سألت مستفسره عندما رأت الجميع قد انشغل بالمحادثات الجانبيه
"تعلمين جينيفر مدمنه بشئ اسمه' الاعمال الخيريه' لا اعلم متى ستاتي خرجت بالصباح و لم تعد للان "

"ماريآن تتذكر المكان جيداً " سمعت صوت هاري و قد طرق مثل الناقوس بداخلها "عفواً؟" استفسرت فهي لا تعلم على ماذا كان يتحدث انشغالها بمحدثه والدها الهتها عنه

"امازلتِ تتذكرين المكان الذي كنا نجتمع به بطفولتنا؟! " تعجبت ماريان الامر، هاري يتحدث عن طفولتهم! ليس و كانه هو من كان يرفض التذكر من البدايه

"لا اتذكر شيئاً هاري "كبرائها انتعش فجأه لترد بنفس القوه التي تجاهلها و لف بها ظهره عندما بارزها

"نقطه لي "ضحكت ميامي لتنظر لها مآريان و هي تميل براسها و كانها تقول' ماذا هناك ' "كنا نتكلم عن طفولتنا فاخبرنا انه يعلم مكان جميل كان يقصده بصغره و انت تعلمينه لكني اخبرته انكِ نسيتِ المكان " شرحت ميامي الامر ليعم الصمت بعد ذلك

"عذراً ساذهب للمرحاض "خرجت من المكان متماشيه بين الممرات متجها لمقصدها لكن يد التفت على معصمها و ادرت بها لتصبح ضد الجدار و عينان زمرديتان اخترقت خاصتها

" الويل لكبرياء الاميرات " حصرها بيديه من كل الجانباً "الويل لك انت، اتركني "امسكت بكلتا معصمه لتذهب لكنه امسك بالعقد الذي حول رقبتها

"نسيتِ كل شي إدن؟ "ابتسم بجانبيه ثم اكمل " المكان الذي تبارزنا به الم يكن منطقتنا؟! العقد الذي برقبتك حصلتي عليه بنفس المكان " رد بثقل و قد ضغط اكثر على جسدها

"لم تهتم! الم تبدأ انت بهدم تلك الصداقه القديم "

"القديم يحرق مآري، كل مافي الامر انكِ استصغرتني و انا لا احب ذلك " امسك بالعقد بقوه كبيره لينقطع بين يديه و ذهب عائد ادراجه،  تحطم جزء منها بلحظه صدى صوته يعصف بأذنيها مخترقاً قلبها مثل شرارات النار المتطايره

عادت المكان بانكسار على عكس عندما دخلت في المره الاوله كلماته تعني انها غريبه عنه و ان كل الحب الذي بنته له كان عباره عن سراب و غيمه سوداء ستمحيها الايام المشمسه

ارتصم الجميع حول طاولت الطعام لتجلس هي بدون هدف و كانت  متوسطه زين و ميامي التى محتاره من تصرف مآريان "ما بك؟ منذ عودتك من المرحاض و انتِ لستِ بخير" سألت ميامي مآريان بقلق تشوب نبرتها لترد الاخره "ساشرح لكِ لحقاً "

كان والد زين يتحدث بهمس لوالد مآريان شقت ابتسامه وجهه لينهض واقفاً و شد انتبه الجميع بالقرع على الكأس بملعقته الذهبيه"اجتماعكم اليوم لسبب كنا نخطط له انا و الامير ياسر منذ مده " بدأ حديثها لينظر له الجميع بتلهف لسمع الخبر

"الامير ياسر يريد ابنتي الاميره مآريان تكون خطيبة ابنه الفارس زين "شهقت ميامي بقوه لتتوسع اعين مآريان و زين بصدمه فالخبر نزل  الماء المثلج على رؤاسهم "هذا شرف لي حقيقتاً لكن الامر يعود لكم " اشر والدها لهم بسببته

شعر هاري بأعتصار داخله و بدمعت دماء سقطت بقلبه مسببه فجوه دون سبب يذكر اعاد اعينه لها ووجدها تنظر له باعين لامعه ليكسر بصيرته عنها "لكي كل الوقت للتفكير" قال ياسر والد زين لتقف بالمقابل مهروله من المكان بعجله

"خجله "ضحك والدها مع ياسر لا يعلمون ما بها

خرجت للفناء و هي تبكي بحرقه شاعره بحتراق احاسيسها التى كانت تدفنها بثنيا قلبها منذ مده، كيف ستقبل بالزواج من شخص لا تعرفه؟ و كيف تحب شخصاً لا يكن لها ذرة حب؟ " الهي ساعدني "رفعت راسها للسماء مستنجده بالاله على امل ان يساعدها

و للمره الثانيه امسكت يد معصمها و ادارتها لكن هذه المره شعرت بجسد صلب يحتضنها و صوت ثقيل يهمس لها "الحزن لا يليق بكِ "

______________
ستوب ✋

قليل من التفاعل ارجوكم

كيف الروايه للان؟ قيموها

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top