الجزء السادس

قام من على الكرسي ثم خرج من القاعة
فرأى صديقه طلال و نزل رأسه
وضع طلال يده على كتف عبدالله
و قال:عبدالله!عسى ما شر؟ليش أحسك زعلان و مضايق؟
فقال عبدالله بعد صمت:ما في شي.
قال طلال بحده:عبدالله!لا تكذب علي،ادري فيك شي بس ما تبي
تقول لي.
غضب عبدالله و قال:قلت لك ما فيني شي،خلاص عاد خلني بحالي.
و دفع عبدالله صديقه بقوة و ذهب مسرعا إلى خارج الجامعة و صديقه
خلفه و قبل أن يخرج أمسك طلال ذراعه و التفت إليه عبدالله
قال طلال:والله ما أهدك لما تقول لي وش فيك.

في كفتيريا الجامعه:
كان طلال ينتظر ما سيقوله له عبدالله
لكن عبدالله ظل صامتا و لم يتكلم
قال طلال:عبود،يلا تكلم أنا أسمعك.
قال عبدالله:ش قول يعني،أنا أصلا ما عندي شي أقوله.
قال طلال:عبدالله!أنت من الصبح مش على بعضك،قل لي
أنت تعبان ولا شي،أحد مكدر خاطرك،قل لي لا تكتم بقلبك
فضفص لي يمكن أقدر اساعدك.
ضحك عبدالله قليلا و سكت
قال طلال:عبدالله لا تحرق أعصابي،قل لي وش فيك؟
قال عبدالله:أنا تعبان أشوي،كنت سهران عند عمي طول الليل
و لحد الحين مواصل،عشان كذا تعبان.
و نهض من على الكرسي و هو يقول:استأذن بروح الغرفة
عشان انام شوي.
نهض طلال و قال:طيب،و على فكرة أختك ميعاد راحت مع رزان
للمستشفى عند عمك.
قال عبدالله:طيب.
أمسك طلال بذراع عبدالله و قال:خلني أساعدك.
و مشوا خارجين من الكافيتيريا.

في المشفى:كانت ميعاد تمشي مع رزان في ممر المشفى
قالت ميعاد:و هذي كل القصة.
قالت رزان:مسكينه سارة،صج والله قصتها تحزن.
و واصلن الحديث حتى وصلوا بجوار غرفة أبو طالب
دقت ميعاد الباب و دخلت
فرحت سارة برؤيتها و قامت من فورها كي تسلم
عليها
قال رائد بسخرية:الله،الله اللي يشوفكم يقول هذولا
ما التقوا من كم سنه،ما كأنكم كنتوا مع بعض أمس.
ضحك سعيد و قال:هلا والله ببنت أخوي ميعاد.
قالت ميعاد:هلا فيك زود عمي،أشلونك؟ش خبارك؟
قال سعيد:الحمدلله بخير،أنتي أشلونك؟ش خبارك؟
قالت ميعاد:بخير دامك بخير.
قالت سارة:تفضلي حبيبتي.
قالت ميعاد:لحظه أشوي.
و أخرجت رأسها من الباب و قالت:.رزون تعالي.
قال رائد:من مزون؟
دخلت رزان و وقفت بجوار ميعاد
أشرت ميعاد و قالت:أعرفكم على صديقتي الوحيدة
رزان.
قال رائد:هذي رزان أجل وينها مزون؟
قالت ميعاد باستغراب:مزون؟مين مزون؟
قال رائد:هذا السؤال أنتي جاوبي عليه،مين مزون؟
بعد تفكير ضحكت و قالت:أييييه،فهمت أنا أصلا كنت أقصد
رزان،لأني ادلعها أقول لها رزون،فأنت سمعتها بالمقلوب
و تحسبني قلت مزون.
رفع رائد رأسه لآخر حد و هو يقول:أيييييييه،فهمت الحين.
ضحك الجميع
التفتت ميعاد إلى رزان و أشرت إلى رائد
و قالت:أعرفك على ولد عمي رائد،و هذا عمي سعيد
و هذي سارة.
ابتسمت رزان و قالت:تشرفت بمعرفتكم.
قال سعيد:و حنا أكثر يا بنتي.
قالت سارة:رزان!تعالي قعدي محلي.
قالت رزان:ما في داعي بقعد على هذي الكنبه.
و جلست هي و ميعاد ع الكنبه
قال رائد:وين عبدالله؟
قالت ميعاد:لما طلعت كان موجود بالجامعه،مدري إن كان
طلع أو لا.
قال رائد:دقي دقي عليه.
قالت ميعاد:ما في داعي،أكيد بيكون طلع من الجامعه.
و بعد حديث طويل
قالت ميعاد:سارة!"نظرت إليها سارة"ممكن أشوي؟
قالت سارة:طيب.
و نهضت فذهبت هي و سارة و رزان خارج الغرفة
قالت ميعاد:ها سويير،فكرتي بالموضوع؟
نزلت سارة رأسها و لم تتكلم
قالت رزان:سارة،أنا عرفت بقصتج،و حابه أساعدج
بس طبعا بعدما نسمع قرارج.
قالت سارة:أنتوا ش ناويين عليه بالضبط؟
قالت ميعاد:أنتي بالأول قرري،و أنا بقول لك على كل
شي.
قالت سارة و هي تهز رأسها:طيب موافقه،بس أنتوا قولوا
لي ش ناويين عليه؟
و أخبرتها ميعاد بالخطه فرفعت عليها عينيها لآخر حد
و هزت رأسها و هي تقول:لا لا مستحيل،مستحيل أقبل
بهذا الشي،مستحييييل.
قالت ميعاد:و ليه مستحيل؟هذا الشي لمصلحتك.
قالت سارة و دموعها على خدها:أي مصلحه هذي،أنا من الأساس
معاد أبي أي شي،لا عبدالله ولا غيره،خلاص اتركوني وحدي.
و بكت و جلست على الكرسي
و قالت:أنا أصلا بغيت التقي فيك عشان رفض العرض
الأول و الحين بأكد الرفض في العرض الثاني.
قالت ميعاد:.هدي هدي،خلاص ما رح نعمل أي شي دامك
مش راضيه،بس صدقيني رح تندمي.
قالت سارة:ما رح اندم صدقيني،و حتى إذا ندمت اتركيني.
جلست ميعاد و احاطت بيدها حول سارة
و قالت:خلاص لا تبكين،صدقيني ما رح أعمل شي،
بس أنا عرضت عليك ها الموضوع لأني حبيت إنك تكونين
زوجة أخوي.
قالت سارة و هي تبكي:ما في داعي،أنا ما عدت أحب عبدالله.
تفاجأت ميعاد من قرار سارة و قالت:اش ها الكلام يا سارة؟
بهذي السهولة تتخلين عن حبك؟
بكت سارة أكثر و قالت:أيه،أنا لازم انساه،و انسى إني في يوم
حبيته.
قالت رزان:ممكن أعرف ش السبب؟
قالت سارة:لأنه ما يحبني اهئ اهئ،اليوم بالذات اكتشفت
ها الشي...و حكت لهم ما حصل معها بالفندق
قالت ميعاد:سارة،لا تتسرعين،سارة آآآ...
و سكتت و لم تتكلم
قالت رزان:سمعي حبيبتي،أنتي لا تحكمين عل الموضوع من البداية،
ترى الحب ما ينتسى بين يوم و ليله،لأن الحب إذا دخلتي متاهاته صعب
تطلعين منها،أنتي توكلي على الله و صارحيه و رح تشوفين رده.
قالت ميعاد:أي صدق،بعدين يمكن أخوي يحبك بس مستحي.
قالت سارة:بس أشلون أعرف إذا كان يحبني أو لا؟
قالت رزان:بالطريقة اللي قلنا لج عنها.
نظرت إلى ميعاد و في نفس الوقت نظرت ميعاد
إلى سارة فنظرتا إلى رزان
قالت رزان:ها وش قلتي؟
أمائت سارة رأسها بنعم،و فرحت ميعاد
و ضمت صديقتها و نظرت إلى رزان.

العصر:
خرجت ميعاد و رزان من المشفى
قالت ميعاد:أف ما توقعت إن سارة رح تكون عنيدة
و صعب إرضاءها.
ضحكت رزان و قالت:متى رح نبدأ الخطه؟
قالت ميعاد:اليوم،عمي رح يعملوا له العملية بكرة
و أكيد لما رح يخلص العملية بيقعد أسبوع بعدها بيسافر
فلازم حنا نحاول نخلص الخطة بهالمدة.
قالت رزان:انزين،توكلنا ع الله.
أشرت ميعاد و هي تقول بصوت عال:تاكسي.

في سكن الطالبات
كانت رزان جالسه تشاهد التلفزيون
فجلست جنبها ميعاد و تربعت على الكنبه و وضعت مخده
في حظنها و وضعت فوقه الدفتر كي تكتب أول رسالة
قالت رزان و هي تغير القناة:ميعاد،ابي اقول لج شي بس ما تزعلين؟
قالت ميعاد:قولي ما رح ازعل.
قالت رزان:أحس إنا قاعدين نخلي البنت تتأمل ع الفاضي.
نظرت إليها ميعاد
قالت رزان:صعب إنج تحبين و تتأملين بعد جذي تخسرين.
قالت ميعاد:وش قصدك؟
قالت رزان:تخيلي أنا أحب شخص و مو عارفه إذا كان يحبني
و أخوض بها التجربة و في النهاية أكتشف إن ها الشخص ما يواطني.
قالت ميعاد:و المعنى!
قالت رزان:حنا قاعدين نغربل البنيه معنا،و اهي قالت إنه من ويهه
إنه ما يحبها فكيف تبينها تكمل.
قالت ميعاد:المعنى!
قالت رزان:المعنى إنا نلغي ها الخطة من أساسها.
و التفتت إلى ميعاد و قالت:أنتي ترضين إن أخوج يلتقي
مع سارة و يقول لها أنا ما أحبج؟
ميعاد:..........
قالت رزان:سمعي يا الدبه يالعبيطه،الحين سارة تدري إن عبدالله
ما يحبها،فيمديها إنها تنساه ولو إن النسيان رح يكون صعب أشوي
لكن الزمن رح ينسيها،وها الشي رح يكون بدون تجريح،هذا أحسن
من إنه يلتقي فيها و يصدمها بالكلام و تصير مشاكل هذا إذا ما البنت
صارت فيها صدمة نفسيه لا سمح الله،فهمتي الحين؟
قالت ميعاد:يمكن أخوي يحبها،بس خايف.
أمسكت رزان رأسها و قالت:رباااااه،أنتي ما سمعتي البنت
اش قالت؟قالت مبين إنه ما يحبني.
قالت ميعاد:هي وش عرفها إنه ما يحبها؟
قالت رزان:أكيد من تصرفاته،هذا ما يبي لها سؤال.
قالت ميعاد:قولي إنك ما تبين تنفذي الخطة و انتهينا،
و أنا رح ضبط الأمور بمعرفتي،بعدين احنا ما صدقنا رضت البنيه
تنقزين لي حضرتك و تقولين ألغي الخطة.
قالت رزان:أف،خلاص رح انفذ الخطة،أنتي الحين كتبي اللي بمخج
و خلصينا.
و نظرت إلى التلفاز و قالت بصوت منخفض:قالت طلعت سارة
صعب إن أحد يقنعها،بس طلعت اهي اعند منها.
قالت ميعاد:قلتي شي؟
قالت رزان:ها؟لا بس قاعدة اقرأ أسماء القنوات،كتبي أنتي.

في غرفة سكن الأولاد:
كان عبدالله يتقلب يمينا و يسارا و لم يستطع النوم بعد أن
نام لمدة ساعتين فقط
بسبب التفكير في عمه فجلس و أخذ يمسح على وجهه
و قال:مالي غير إني اروح عند عمي و أخبره بقراري،بس مو اليوم
بكره بروح له.
رن جوال عبدالله و نظر"ميعاد تتصل بك"
رد على الجوال
عبدالله و هو يمسح عينه اليسرى:
هلا ميعاد.
ميعاد:
هلا فيك،شفي صوتك؟
عبدالله:
توني قاعد من النوم،عسى ما شر؟
ميعاد:
عندي لك بشارة،عمي بيسوي العملية بكرة.
فرح عبدالله:
صدق،و أخيرا،المسكين مل من الانتظار.
ضحكت ميعاد و قالت:
ايش رأيك انا نحتفل بهالمناسبة؟
عبدالله:
نحتفل؟كأنك مستعجله؟ليش ما تخلي الاحتفال لما يطلع
عمي سالم من المستشفى؟
ميعاد:
هذي الحفلة الصغيرة،و الحفلة الكبيرة إذا طلع بالسلامه.
عبدالله:
طيب،و متى الحفلة و وين؟
ميعاد:
الليلة الساعة سبع،في مطعم...
عبدالله:
طيب،و من المعازيم؟
ميعاد:
رزان و سارة و رائد،و أنت إذا تبي تجي أنت و أصدقاءك
تعالوا.
عبدالله:
تمام...يلا باي.
و أغلق الجوال
و قال:سارة بتكون في الحفلة؟بس مين بيقعد مع عمي؟
أحس إن سارة هذي ما تستحق كل ها الاهتمام اللي يعطيها
عمي،قال ايش جبتها معي عشان تهتم فيني،هذي أصلا ما جت هنا
إلا عشان تتمشى،بس قاعده تتحجج بعمي،صدق إنها ما تستحي.

الساعة 7 ليلا
في المستشفى:
كانت سارة جالسه مع رائد في غرفة والدها
قال رائد:إذا أنتي بتقعدين،أنا بقعد معك.
قالت سارة:وش بتسوي يعني إذا قعدت عندنا؟
قال رائد:أولا بدافع عنك ضد الامبرياليه و البرجوازيه
و الرأسمالية،ثانيا يمكن تحتاجين شي؟فمن هو اللي بيجيبه لك
إذا كنت مش موجود؟
ضحك سعيد و قال:و ليش ما تقول ثالثا أني أخاف أقعد وحدي
بالفندق؟
نزل رائد رأسه،ضحكت سارة
و قالت:ها رائد،اش ردك على كلام أبوي؟
أول ما فتح رائد فمه كي يتكلم دخل عليهم عبدالله
و قال:السلام عليكم.
ردوا:و عليكم السلام.
و جلس على الكنبة
قال رائد بسخرية:ها أشلون كانت محاضرتك؟
قال عبدالله:الحمدلله.
قال رائد:عسى ما نمت بالدرس؟
ضحك عبدالله و قال:كنت على وشك النوم،بس ربك ستر.
ضحك رائد ثم قال و هو يضحك:نفسي اشوف شكلك و أنت تجاهد
النوم في المحاضرة.
و ضحك سعيد و سارة حاولت سارة أن تكتم ضحكتها لكنها لم تستطع
فبدأت بالضحك بقوة و سكت رائد و التفت إلى أخته و رآها تضحك
فأكمل الضحك معها
قالت سارة و هي تضحك:في حياتي ما ضحكت مثل اليوم.
كان عبدالله ينظر إلى الأرض و لما سمع كلام سارة
نظر إليها و هي تمسح دموعها من الضحك
قال عبدالله:رائد،ايش رأيك تجي معي؟
قال رائد:وين؟
قال عبدالله:بروح مطعم....،لأن أختي عازمتنا هناك.
قال رائد:قدااااااام.
و التفت إلى أخته و قال:سارة بتروحين معنا؟
قالت سارة:لا،أنا بقعد عند أبوي،لأني إذا رحت من بيقعد
عنده؟
نزل عبدالله رأسه و قال في نفسه:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،
أشلون فكرت فيها بهذي الطريقة؟البنت طلعت مسكينه و أنا أعتقدت
إنها عديمة مسؤوليه،يا ربي سامحني،يا ربي سامحني.
قال رائد:و متى موعد العزيمه؟
قال عبدالله:ها؟إيه،إيه.
قال رائد:وش اللي إيه؟شكلك نمت و عيونك مفتوحه مثل السمك
عبود،أنا قلت الساعة كم موعد العزيمه؟
قال عبدالله:الحين بروح.
و نهضا ثم خرجا من الغرفة.

في المطعم:
كانت ميعاد تتأفف
قالت رزان:ش فيج قاعده تتأففين؟
قالت ميعاد:لان سارة رفضت تجي العزيمه.
قالت رزان:هو؟و من اللي رح يقعد عند عمج؟
قالت ميعاد:أي صح،بس بغيتها تجي عشان تآخذ الرسالة
و لما يجي عبدالله المستشفى تعطيه اياه.
قالت رزان:غبيه،و عبيطه بعد.
قالت ميعاد:ليييش؟
قالت رزان:ع بالي إن تفكيرج أذكى من جذي،اش ها التفكير
الخونفشاري؟
قالت ميعاد:أجل ش الخطة يا فيلسوفة زمانك؟
و أخبرتها رزان بالخطه
قالت ميعاد:اهااااا،و أنا كنت فاهمه الخطة غلط.
قالت رزان:يا فرحتي فيج،لي سنين و أنا قاعدة أقول
لج الخطة،و أنتي بنفسج قلتي للبنية عن الخطة و بالنهاية
طلعتي مو فاهمه شي؟
ابتسمت ميعاد من الفشيلة و ما تكلمت
وصل عبدالله و رائد و سلموا على ميعاد و رزان
و جلسوا
قالت ميعاد:وين طلال؟
قال عبدالله:ما كلمته.
قالت ميعاد:ليش؟
قال عبدالله:ما شفته،و لما جيت بدق عليه
اكتشفت إن ما عندي رصيد.
قال رائد:أفا،و ربي كنت متحمس إني أتعرف
على صديق البريعصي.
ضحكت ميعاد و رزان
جاء الجرسون
و قال:ماذا تحبوا أن تشربوا؟
قالت ميعاد:أريد كابوتشينو.
قال عبدالله:رودي،وش تبي تشرب؟
قال رائد:شاي،ولا قول لك خله يجيب لي....
و بعد تفكير قال:ولا قول لك مابي شي.
ضحك عبدالله و قال:أريد كابوتشينو.
قالت رزان:و أنا مثلهم.
سجل الجرسون ما طلبوه و ذهب
قالت ميعاد:رائد،ليش ما طلبت شي؟ولا مستحي؟
قال رائد:لا بس ماني مشتهي شي.
و بدأوا بالحديث
فأقتربت رزان من ميعاد
و قالت لها بهمس:خذي الظرف و حطيها بمخباة
جاكيت أخوج،بس انتبهي يحس عليج.
________________________

ها ايش رأيكم ببارت اليوم؟؟
طيب في سؤال..ألا و هو:
هل ستنجح ميعاد في وضع الرسالة في
جيب جاكيت أخوها؟

عموما ابغى انتقاداتكم و رأيكم
و تعليقكم على بارت اليوم...
انا في انتظاركم...
تحياتي...

Bạn đang đọc truyện trên: AzTruyen.Top